تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اني لا أكاد أجزم أن موضوع الأخوة لابد وأن يكون لامس في كل منا جزءا من حياته..
فـ مهما كثر الخير لدى الناس وعمهم الرخاء فانهم سيظلون يتوقعون اللمسة الانسانية من قريب وصديق وجار وزميل حيث أن في هذه الحياة أشياء كثيرة لا يمكن الحصول عليها عن طريق المال والجاه...
ولان الشريعة الاسلامية شريعة متكاملة لكل ما يحتاجه الانسان فأن أول ما يلحظه الناظر في أصول الشريعة الاسلامية وغروعها أنها عاملت الانسان على أساس مراعاة غرائزة النفسية وحاجاته الجسدية حيث كفلت له قدرا كافيا محددا لاشباعها مع تحديد الضوابط والمجالات لتصريفها وامتاعها ولم يكن الاسلام يوما من الأيام ذلك العدو المتسلط على طبيعة النفس البشرية يقمعها ويجازيها .ز بل هو دين يتعامل مع النفس البشرية بحسب فطرتها السوية يواكبها بدون انفلات واطلاق((والفضيلة دائما وسط بين رذيلتين))
فـ خلق الله الحب وجعله بيد الناس كـ سلاح ذو حدين بيدنا نختار طريق تسيرية..
وعندما خلق ادم لم يتركة الله وحيدا فـ خلق أمنا حواء لتؤنس وحدته وتشاركه حياته..
فـ الانسان قد جبلت نفسه على حب الحياة الاجتماعية ومؤالفة الناس أما أصحاب الشخصية الأنطوائية هم شواذ من قاعدة عامة...
لكن...هل يولد الانسان ويولد في الساعة ذاتها صديقة ؟؟؟أم أنه يختاره ويصطفيه من بين الجميع؟؟؟
والصواب بدون شك هو الخيار الثاني,,,
تحدث الدكتور:محمد فهد الثويني في برنامجه الحياة الحلوة يا شباب عن أنه يجب أن لا تقل فترة التعارف بين الأصدقاء أقل من ستة أشهر يتحدد في هذه الفترة ملامح شخصية كلا الطرفين ويجب أن لا تصل تتجاوز العلاقة في هذه الفترة الى الافضاء بالأسرار وكشف ما لا يجب كشفه لأي شخص فقد لا توفق علاقتهما وقد لا يكملا المشوار معا وهنا استحضر المقولة المشهورة..لا تعتمد على خلق أحد حتى تجربة..
*من هو الصديق الحق والأخ الوفي؟؟؟
عندما نقول آخى فلان فلانا ..أي يواخية مؤاخاة واخاءا أي اتخذه أخ..و تآخيا صارا كالأخوين
وكلمة الصديق تعني الصاحب الصادق الود(ج)أصدقاء..
والرسول صاى الله علية وسلم يقول"الصاحب رقعة في قميصك فأنظر بما ترقعه"
لذلك فـ حين تقدم من تعرفت علية وجالستة وجمعتكما مواقف عده وأردت أن تصطفية صديق الى محكمة الذات فـ عليك أن لا تتغاضى عن عيوبة وأن تكون جادا في تشريح صفاته وتذكر بأن هذا الصديق حين تختاره فـ أنت تقرر اختياره لـ تعيش معه عمرك كله وليس لأيام ثم تبدله كـ تبديل ثيابك فلا مكان هنا للعاطفة...وأحذر من أن ترى فيه عيبا فـ تتعذر لـ نفسك بأنه لا يوجد من هو كامل فـ هناك أخطاء يقصدها الأنسان وتجلب له العار فـ الأنحراف يكون أوله بسيط ويكبر مع أغراء النفس ومساعدة أصدقاء السوء...
لذلك فأن وفقت لأختيار صاحب ازدان بصفاته وتألق بأخلاقه فـ أقبض علية ولا تضيعه....وأن لم يحالفك الحظ فـ اعلم أن في هذا العالم الكثير من الأخيار وسوف تتشرف بصحبة أحدهم يوما...
تذكروا:
من فرط حبي للدين كتبت وللهف شوقي للقياكم في الجنة نبشت الجرح
فأن كان بأيديكم ابراءة فلا تبخلوا على الامة المحمدية بذلك...
همسة:
ألفت انتباهك أخوتي أن دساتير الحياة قاطبة ليست ذا قيمة طالما لم تترجم في سلوك بشري واقعي وهذه الكلمات ليست ذا قيمة ما لم نضعها على أرض الواقع ونحاول تطبيق ما أعجبنا واستهوانا فيها...
تعليق