عــودة الوطـــن








مازلت أحلم بالعودة للوطن


ذلك الذي احتواني وتركني


في منتصف الطريق تائهة حائرة


لا أعلم ما تخفي لي الأيام ولكني


سأظل أنتظر ذلك المجهول الذي رحل


وتركني أصارع أحزاني وآلامي


وسط الدموع التي ذرفتها حباً وشوقاً له


ولكنه جازاني بالرحيل والهجران


انتظرته علىشباك ذلك المنزل المندثر


وعيوني تبحر بنظراتها في بحر الأزمان


تحلم بالمدى القريب البعيد


تمني نفسها برجوع ذلك المجهول


لعله يأتي وينتشلها من الأحزان والآهات


آه يا وطن ياكل آمالي قد تبعثرت


وتناثرت كالرماد في هواء الحبيب


كنت وإياك نعيش قصة حب رومنسية


أنت تعشقني ...... وأنا أعشقك


احتضنتني كحضن الأم للطفل


وتثبثت بك خوفاً من فقدانك


ولم أفكر يوماً برحيلك عني


ولكنك خنتني بهجرك لي يا وطن


وفي لحظةٍغافلتني واستغللت ضعفي


أهذا هو حبك لي؟ تتركني بلا وداع


بلا عهد بلا ميثاق بلا كلمة بالعودة من جديد


ولكني سأظل أنتظرك وأمني نفسي بعودتك


وسأنتظرك وإن طالت مدة غيابك


وأعاهد نفسي بأني لن أكون ولن أعيش لغيرك


ياوطن يا أغلى هدايا القدر


سأنتظرك...... وسأنتظرك للأبد










زهــــ السنان ـــرة