إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عن أي أبطال تتحدثون؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عن أي أبطال تتحدثون؟

    عن أي أبطال تتحدثون؟

    يلجأ الكثير من الكتّاب للحديث عن الزمان الماضي للمقارنة بين الأصيل والجميل في تلك الفترة والمستحدث والمؤذي والمفروض في هذه الفترة في جميع الأصعدة والنواحي ، لكون العديد من مظاهر الحياة والأخلاق والقيم الإنسانية التي اندثرت ولم تعد موجودة اليوم لذلك أصبح رثاءها والغناء عليها هو العزاء الوحيد وذكرها كنوع من التذكير بأن هناك حياة وأمم كانت لها طابعها وحياتها المستمدة من البيئة العربية التي كانت تميز العربي مهما ذهب ورحل وشاهد ، الاهتمام بالأخلاق والعادات والتقاليد كانت في مقدمة تلك الاهتمامات التي تمثلاً أسساً في مراحل التربية بعكس اليوم الذي أصبحت فيه التقنية هي الأساس بغض النظر إلى وأين ستنتهي، فما يمتلكه إنسان الأمس يفتقد إليه إنسان اليوم وقد يكون هو نفس الشخص لكن لتغير الحياة وظروفها وما طرأ عليه أستوجب عليه أن يتغير اختيارياً وليس إجبارياً.
    فالتباهي بالأخلاق الحميدة وما يتصل بذلك من حسن التعامل والرقي في مخاطبة الآخر واختيار المفردات والاحترام من الأمور التي تميز المسلمين لأنها صفات أمر بها الإسلام وأكد عليها في كثير من المواضع، لذلك نجدها مرتبطة بالشخصية الإسلامية ، وأما خلاف ذلك فهو إنسان يفتقر للأخلاق ولم يتربى التربية الإسلامية الصحيحة.
    لكن اليوم ونحن نعاصر الجيل الإلكتروني هناك الكثير من الأمور المفقودة أخلاقياً مع الإكتفاء بالتباهي باستخدام التقنية بأنواعها ، وأما ما يتصل بشخصية الفرد وأخلاقه فهذا أشياء تنمو معه حسب البيئة المحيطة وتكون مكتسبة سواء كانت سلباً أو إيجاباً وليست لها علاقة بالتربية التي أصبحت مهمشة ، فليس من المستغرب اليوم أن يُمجد شخصاً ما ويتوج بطلاً لكونه تمكن أن يتطاول بلسانه وألفاظه البذيئة وعدم احترامه لجهة معينة أو شخص بعينة أو حتى لبلد بأكمله ، فجراءته الزائده واختياره للألفاظ التي من العيب تقال علناً كفيلة بأن تكسبه شهره وشعبية ،فمجرد أنه تناول موضوع بشكل سلبي وإنتقاد لاذع محقراً ومهمشاً فهو بطل قومي بين صفحات الانترنت وأكوام المدونات التي أظهرت الصالح والطالح (وأي بطلاً هذا الناكر للجميل) فكل من أراد قول كلمه هابطة فالمجال مفتوح له ، أين هي الأخلاق التي تحدث عنها الإسلام وأين هي مباديء إحترام الأخر أم أن وجود مع وجود فضاء الانترنت الحر وعدم وجود الرادع البشري يعني أن نتنصل عن الكثير من مبادئنا الإسلامية والعربية ونسينا بأن هناك رادع أكبر يهز الضمير أن وجد ضمير ويراقب الأخلاق والتصرفات ، كان الواحد منا لا يجرأ على رفع رأسه أمام الأكبر منه سناً ومكانة من باب الاحترام والتقدير أما اليوم فهم كالسلعه الرديئة ينادي بها للتخلص منها ، (الصحافة الصفراء غزتنا بإرادتنا).
    والأدهى من كل هذا وذاك عدد المؤيدين له (ومعظمهم بنفس العقلية)،والذين بدورهم يحفزون أفعاله تلك ويحثونه على المضي قدماً فهو في نظرهم الفاتح الذي سيخلص البلاد من الظلام وسينصر المظلومين ولا يدرون بأنها مجرد ثرثرات سطرها أحدهم في لحظة حزن وشعور باليأس ليس إلا ، أو إيماناً بمعتقد ليس له من الصحه وهو أنتقد وستتقد مالاً أي سيتم أغلاق فمك بما يكفيك من المال.
    فهل أصبحنا مجتمعاً سلبياً نصفق بحرارة كلما وجدنا من ينتقد لمجرد كسب الشهرة وتأيد بعض العقول الصغيرة ؟ ، لماذا نُسخر كلماتنا الجميلة والمواهب الأدبية التي نمتلكها للهدم بدل من جعلها سلالم نرتقي بها فكراً ونهضةً؟ ، لماذا ينظر للشخص المتحدث عن الإيجابيات بأنه منافق مرتزق يراعي مصالحه أولاً وأخيراً، لماذا ولماذا والقائمة تطول
    وأخيراً ... الإسلام هو نفسه وآخر رساله له هي القرآن الكريم ومن يمشي عليه سيظل بنفس أخلاقه وإلتزامة مهما مرت عليه السنون بما تحمله من تآثر فرضته حياة الآخر وأفكاره المستحدثه والمقنعه في كثير من الأحيان.

  • #2


    ×__×
    خولة الحوسني
    مقال رائع بحق ,, عن أي أبطال تتحدثون؟

    من حيث المقارنة بالماضي والآن اراها غير عادلة لكل زمن ممتلكات تختلف عن أي زمن أخر لذلك كل شيء يختلف بين
    الماضي والأن ,, فالتقنية قد تكون جعلت من الشخص يمتلك خصائل سلبية او حسنة او كلاهما معاً او يطغى أحدهما على الأخر ..

    مثل هذا الأباداع نتمنى منه المشاركات المفيدة والرائعه وبالـتأكيد بأنتظار جديدك ..
    لو كانت عين الفنان كعين سائر الناس ما كان هناك فن ،،

    تعليق


    • #3
      أختي أقتبس منك هذه العبارة القصير الجزلة "أن وجد ضمير"

      وبما أن الضمير غائب "ففعلت ما شئت"
      الحمد لله رب العالمين
      مدونhttp://www.southmoon86.blogspot.comتي

      تعليق


      • #4
        مقال رائع.............
        ×?°من اصعب الأشياء !×?°

        ان يخونك لسانك في موقف انت في اشد الحاجه له

        ما أصعب أن تبكي بلا .. " دموع"

        وما أصعـــــب أن تذهب بلا .. " رجوع "

        وما اصعب أن تشعر بالضيق وكأن المكان من حولك يضــــــيق http://forum.stop55.com/mwaextraedit2/frames/br7.gif

        تعليق


        • #5
          مقال ٌ نال الرضى من قبلي . . فشكرًا لكاتبه

          تعليق


          • #6
            يسلموو على المقال جميل ....

            تعليق


            • #7
              مشكووووورررييييين

              تعليق


              • #8
                مقال في غاية الروعة ..
                ولا غريب فهو بقلم المبدعة دائما
                " خولة الحوسني "
                كــــــــــــ الشكر ــــــــــــــــــــر
                الفشل في التخطيط ..
                يقود إلى التخطيط للفشل ,,,
                فاجعل من التخطيط ..
                رفيقا لك في الحياة ,,,
                " ضياء القمر "

                تعليق


                • #9
                  مقال في غاية الروعة

                  أشكرك ع الموضوع

                  تحياتي
                  - عندمـــا تستيــــقظ في الصبــــاح .. و أنت على قــيد الحياة .. فأحمد الله على ذلك
                  - لاتقارن حيــاتك بغـــيرك ولا شريك حياتك بالاّخريــــن
                  - الحياة قصيرة جــــدا .. فـــلا تقضـــها في كـــــره الاّخــــريـــن
                  - الوحيـــــد المســـؤول عن سعـــادتك (( هو أنــــــت !! ))
                  - سامح الجميع بدون استثناء
                  - أحــســن الــظــن بالله

                  تعليق

                  يعمل...
                  X