.
علي إسماعيل عباس طفل عراقي،عمره 12 سنه،سقطت إحدى القنابل الأمريكية أو البريطانية على بيته، فحطمت البيت، قتلت أمه وأبيه وإخوته، بترت ذراعيه، وأحرقت الجزء الأكبر من جسده .......
[align=center]أبكي .. أبكي ... أبكي
مُـحَطــَّـم ٌ قَـلبي
مُـهـَشــَّـمَةٌ هي الضُّـلوع
أبكي
مبتورة ٌ يداي َ
و ولـَيْـسَ لي أم ّ ٌ تـَمسَحُ الدموع ْ
أبكي
وليس َ لي أب ٌ يـَضُـمـُّني،
يـَضُـمـُّني ويقرأُ القرآنَ في خشوع ْ
حصدَ الوحش ُ أهلي
أحـرَق َ التنين ُ قلبي
أطفأ الليل ُ الشموع
وأنا أبكي
مبتورة ٌ يداي َ
و لـَيْـسَ لي أم تـَمسَحُ الدموع
من الشرق ِ انطلقوا
من الغربِ انطلقوا
من البرِ من البحرِ انطلقوا
طائرات الحقد،صواريخ الغدر انطلقوا
كعواصف اللهيب انطلقوا
حطموا قلب َ أمي، أطفؤوا النورْ
هشــَّــموا جسدَ أبي، قتلوا النسورْ
أشلاء ٌ تحول إخوتي
واللحم منثورْ
بين الأشلاء ِ
ذراعـَـي تناثرت ْ
والجسد محترق ٌ .. محترق ٌ
أشعلوا به التنورْ
وأنا أبكي
مبتورة ٌ يداي َ
و لـَيْـسَ لي أم تـَمسَحُ الدموع
أبكي ... أبكي
يعصر الألمُ قلبي َ المكسورْ
أمي،مبتورة ٌ يداي َ
أمي،كيف أضع ُ على قبركِ الزهورْ
ويحهم ْ
ويحهم ْ
اقتلعوا الشجرَ من الجذورْ
قتلوا أهلي
وحدي أسيرُ عبر العصورْ
أتجرع المرارة َ
والقلوب ُ حولي تحولت صخور ْ
وأنا أبكي
أبكي وأ َدع الله في خشوع
وأرجو الله أن يجفف الدموع
فأنا مبتورة ٌ يداي َ
و لـَيْـسَ لي أم تـَمسَحُ الدموع
مبتورة ٌ يداي َ،مُـهـَشــَّـمَةٌ هي الضلوع
وضلوع العراق نابضة ٌ
نخلة العراق شامخة ٌ
شرايين الفرات دافقةٌ
تعيد الحياة للربوع ْ[/align]
محمد ترعاني
علي إسماعيل عباس طفل عراقي،عمره 12 سنه،سقطت إحدى القنابل الأمريكية أو البريطانية على بيته، فحطمت البيت، قتلت أمه وأبيه وإخوته، بترت ذراعيه، وأحرقت الجزء الأكبر من جسده .......
[align=center]أبكي .. أبكي ... أبكي
مُـحَطــَّـم ٌ قَـلبي
مُـهـَشــَّـمَةٌ هي الضُّـلوع
أبكي
مبتورة ٌ يداي َ
و ولـَيْـسَ لي أم ّ ٌ تـَمسَحُ الدموع ْ
أبكي
وليس َ لي أب ٌ يـَضُـمـُّني،
يـَضُـمـُّني ويقرأُ القرآنَ في خشوع ْ
حصدَ الوحش ُ أهلي
أحـرَق َ التنين ُ قلبي
أطفأ الليل ُ الشموع
وأنا أبكي
مبتورة ٌ يداي َ
و لـَيْـسَ لي أم تـَمسَحُ الدموع
من الشرق ِ انطلقوا
من الغربِ انطلقوا
من البرِ من البحرِ انطلقوا
طائرات الحقد،صواريخ الغدر انطلقوا
كعواصف اللهيب انطلقوا
حطموا قلب َ أمي، أطفؤوا النورْ
هشــَّــموا جسدَ أبي، قتلوا النسورْ
أشلاء ٌ تحول إخوتي
واللحم منثورْ
بين الأشلاء ِ
ذراعـَـي تناثرت ْ
والجسد محترق ٌ .. محترق ٌ
أشعلوا به التنورْ
وأنا أبكي
مبتورة ٌ يداي َ
و لـَيْـسَ لي أم تـَمسَحُ الدموع
أبكي ... أبكي
يعصر الألمُ قلبي َ المكسورْ
أمي،مبتورة ٌ يداي َ
أمي،كيف أضع ُ على قبركِ الزهورْ
ويحهم ْ
ويحهم ْ
اقتلعوا الشجرَ من الجذورْ
قتلوا أهلي
وحدي أسيرُ عبر العصورْ
أتجرع المرارة َ
والقلوب ُ حولي تحولت صخور ْ
وأنا أبكي
أبكي وأ َدع الله في خشوع
وأرجو الله أن يجفف الدموع
فأنا مبتورة ٌ يداي َ
و لـَيْـسَ لي أم تـَمسَحُ الدموع
مبتورة ٌ يداي َ،مُـهـَشــَّـمَةٌ هي الضلوع
وضلوع العراق نابضة ٌ
نخلة العراق شامخة ٌ
شرايين الفرات دافقةٌ
تعيد الحياة للربوع ْ[/align]
محمد ترعاني
تعليق