يداعب سكون الليل طفلة تحلم بالغد الآتي
تنام على وسادتها الباردة وفراشها الدافئ.. تحضن برد الحاضر وتحلم بدفء المستقبل

هي طفلة مهما كبرت, تظل تبحث عن أمها لتروي لها حلم الأمس..
ستظل تنتظر نفس الرد من أمها : لا عليك يا صغيرتي سيكون حلم الغد أجمل بكثير...

آآآآآآه يا أماه.. ودعتني الأحلام وزارني سكون الليل.. يهمس لي بصمت أغنية النوم التي كنت تردديها لي وأنت تهزين فراشي عندما كنت رضيعة!!!

القمر يرسل النور حولي.. والنجوم تداعب صغري.. وأنا نائمة على وسادتي أردد أذكاري
لأريح النفس من تعبها.. وأصفي روحي من ذنوبها..
أمسك بيدي وسادتي وبالأخرى غطائي... أخاف من الليل أن يسرقهن مني كما سرق حلمي من عيني من قبل...

وعندما تمزق الشمس الظلام من حولي.. أقول لأصلي وأشكر الله أنه منحني يوم آخر لأعيشه مع من أحب من الناس..
وأظل كعادتي أروي لأمي قصتي مع حلم الأمس, مع أنه لم يزرني حلم!!؟
إلا أن ذلك يشعرني بأني طفلة صغيرة...
أو بالأصح لأسمع من أمي كلمة الأمل ( سيكون حلم الغد أجمل)

سأظل أنتظر الغد إلى أن يأتي...
و إن لم يأتي سأتيه في حلمي..
المستقبل ليس مجرد حلم.. بل واقع يسهل أن نعيشه.. ولكن من الصعب أن نحلم به ويتحقق