إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتبت شهرزاد [ تفــــــــــاصيل ]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتبت شهرزاد [ تفــــــــــاصيل ]

    تفاصيـــــــــــــــــــــــــل

    للكاتبة / شهرزاد الخليج ,, مجلة زهرة الخليج


    تفاصيــــــــــــل .. قد تنمو لحكاية .

    كان رنين الهاتف يملأ المكان بقوة
    وكأن أحدهم قد وضع يده على ناقوس الفراق
    ليعلن نهاية حكاية ما
    بينما كانت ((هي)) تغط في نوم عميق
    نوم أقرب منه إلى الغيبوبة
    فــنوم ما بعد الفراق دائما أقرب إلى الغيبوبة منه إلى النوم
    وكأنه محاولة فاشلة للهروب من الحياة
    لكن المحاولة تفشل دائما
    فدائما هناك عودة للحياة
    وكأنه يصعب على الحياة عتق سراح عاشق حزين
    فالعشاق لا يغادرون نائمين
    لأن الحياة اقسى عليهم من أن تمنحهم نهاية عاجلة
    بعد نهاية مؤلمة
    لهذا هم يستمرون طويلا
    أطول من أنفاس الحزن في الحياة

    ****

    مازال الرنين يعلو ..
    وما زالت ((هي)) غائبة الوعي عن واقع ما عاد يحتويه
    واقع حاولت قدر استطاعتها ان ترفضه لكنه تمسك بها
    تمسك بها رغم كل ما تناولته من أدوية ليلة البارحة
    وأبقاها قيد حياة حاولت الرحيل منها
    لكن أبواب الخروج أغلقت في وجهها
    وباءت كل محاولاتها لوضع النقطة الأخيرة في رواية الحياة بالفشل
    وبقيت على قيد الحياة
    لإكمال الحياة .. وليس الحكاية

    *****

    وتحولت ليلة البارحة إلى مجرد حد فاصل
    بين أنثى على قيد الحياة
    وأخرى فارقت دون أن تفارق
    فلم يتغير شيء منذ البارحة
    سوى أن قلبها أصبح أشد وهنا
    فبعض المشاعر توهن قلوبنا كثيرا
    وقلبها تحمل من ثقل البارحة ما أحنى كتفيه
    فالبارحة ألقت على كتفيها ثقل حكاية ظنتها حكاية العمر
    وانتهت الحكاية قبل ان ينتهي العمر
    وهنا تكمن مرارة مأستنا .. في فارق التوقيت
    بين موت حكاية .. وموت جسد

    *******

    فكم تخذلنا الحكايات حين تتخلى عنا في نهاية الطريق
    حيث لا عودة.. ولا بداية جديدة
    ويؤلمنا موقف الحكايات منا كثيرا
    فبعض الحكايات نعتبرها (( أمّا ))
    نغمض أعيننا في أحضانها آمنين مطمئنين
    إلى أن يفزعنا خنجر ( الأم ) في ظهر الأحلام
    فنستيقظ في وسط صحراء العمر
    لا زاد معنا .. سوى الخوف

    *******

    يا لسذاجتنا
    فحين نبدأ الحكاية .. نبدأها بكل بياضنا
    بكل قوتنا.. بكل جنوننا .. بكل ثورتنا
    نبدأها من الحرف الأول
    والكلمة الأولى .. و السطر الأول
    وننتمي إليها كوطن
    نكبر بين السطور.. وننمو بين الصفحات
    ونبني بها المنازل الثلجية والرملية والخشبية
    ونزرع أرضها بالشجر والزهر والثمر
    ونزينها بالشموع تارة.. وبالمصابيح تارة أخرى
    ويصبح لنا في الحكاية
    صحبة و رفقة وأهل و أقارب
    وحين نصل إلى الصفحة الأخيرة...
    نكتشف أن أقارب حكايتنا
    يختلفون كثيرا عن أقارب واقعنا
    وأن الصديق في الحكاية لا يمت إلى الصديق في الواقع بصلة
    وأن الزوج في الحكاية لا يشبه الزوج في الواقع

    وأن الابن في الحكاية يختلف عن الابن في الواقع

    *******

    فيتساقط أقارب حكايتنا
    عند أول هزة واقعية على جدران الحكاية
    وعندها ننفصل إلى عقل و روح
    فـــترحل أرواحنا إلى حيث تفاصيل حكاية يؤلم الانسلاخ منها
    وتبقى عقولنا معلقة بواقع مغاير
    فلا أرواحنا تنجح في جر عقولنا إلى الحكاية
    ولا عقولنا تنجح في إعادة أرواحنا إلى الواقع

    .......... ,,, قد يتبع


    ================================

  • #2
    thanks

    تعليق


    • #3
      cﬞoool

      تعليق


      • #4
        قرطاس حكاياتنا مع الزمن ملطخ بواقع يلامس عالم المستحيلات,,,نصارع الأزمنة لنهاية مؤجلة منذ أن طفت فوق فضاءاتنا

        تسلمي غاليتي ,,,رائع ما انتقيتيه لنا

        تعليق

        يعمل...
        X