عــــصـــر الجنـــــــــــــون
هَــلُمّي يا هـــــوى نفسي وكـــــوني
مـــن المجنونِ ساعـــــاتُ الجنـــــونِ
هَــلُمّي وأسكنـــــي مـا دمتُ حيـــــاً
فــنـــارُ الهجرُ مِـــن بعدي تخونـــــي
فـــمن عـــــامين لا حـُــــزنٍ ولكـــن
بَـــقت أشْـــــلاءُ لـــَمْ تنسي عُيونـــــي
أنــا الأبيـــــاتُ بين الدرجُ أسْمـــــو
تُـــقلّبُ صَفْــحهَ الماضي شُجونـــــي
أنـا الأوهــــــامُ حين الليلُ يأتـــــي
تُـــنادي عـــشقُ بلـــــقيسٌ ظُنونـــــي
أنـا المـــــذبوحُ فـــي زمنٍ عنـــيدٍ
يَـــراهُ الفقرُ أضعفُ فــي رُكونـــــي
أنـا المهمومُ والأعـــــذارُ تأتـــــي
وصار الحُزنُ يلــبسُ عِـــتْمَ لَوْنــِـــي
ومــــن عـــــامينِ زادي لَــمْ أراهُ
وأشـــربُ عَـــلقماً يَـــكْوي بُطونـــــي
سـَــأكْتبُ حُزْنَ مَنْ أَحْبـبهُ قلـــــبي
أنـــــا التاريخُ مـملكتي سُجونـــــي
أنــا دربُ المَنايـــــا ولــستُ أدري
بـأن العـــــشقَ آخـــرهُ جُنونـــــني
جحيمُ المــوتُ يُدركني سَريعـــــاً
يـَـزفُ حشاشتي هيـــــأ خُذونـــــي
أنـا دربُ المنايـــــا غَريقُ عِــشْـقٍ
مَراكبُ في نجاتي على مُتونـــــي
ظنـنـتُ العِشْقَ لا يهوي بطفـــــلٍ
وأن المـُـوْتَ لا يـــكفي طُعونـــــي
أنـا دربُ المنايـــــا فمنذُ فجـــري
أُراقبُ مـــن يمرُ على سُكونــــي
حَكِـيْتُ عن الغرامِ فحينَ قــــالت
الأ تـــدري غرامي بقتلِ كَونـــــي؟
سـَــــأرفعُ رايتي وأبوحُ ســـــرٍ
ولا أرجـــوا ســـوى حُبي تكونـــــي
فيــــا ربـــاهُ ذِكْــرُكَ لُطفُ عبــدٍ
يَقــومُ الليلُ ساعـــاتُ السكـــــونِ
يُصلي في الهــــوى والناس نـــوماً
وديــني للـغرامِ بكـــى جُفونـــــي
ســـأسردُ قصتي في كـــلِ حيـــنٍ
أنـا المجنونُ فـــي عصرِ الجنــــــونِ
*دروب المنايــــــــــا*
تعليق