غزة تئن من جراح تروي أرضها عزة، تعتصر حزنا على أطفالها الذين يقتلون فقط بذنب أن غزة أنجبتهم أطفالا طاهرين، غزة تشتكي إلى الله عن ذنب كل روح مسلمة مؤمنة بربها تزهق كل لحظة حين يدمرون، يرهبون بل يقتلون هؤلاء الأطفال الأبرياء.
من وسط زحمة الأحداث في غزة المحاصرة، ومن عبق رائحة الدماء قررت أن أكتب عن ذلك اليوم (22 / 3) يوم (مذبحة الأطفال) في غزة ، عندما اختلطت العبارات بالعبرات وعجزت الكلمات عن وصف لحظة وصول سيارات الإسعاف وهي تنقل أطفالاً صغارا، بين أشلاءٍ ودماءٍ وشهداء إلى مستشفى الشفاء.
هزني المشهد... اندفعت دون وعي مني لأحاول إنقاذ ذلك الطفل الصغير الذي خرجت أحشاؤه وكُسر حوضه، إنه أحمد أبن التسعة أعوام, نسي أنه مصابُ للحظة فسأل أين أمي؟ لم يكن وحده هنا بل العديد من إخوانه وأقربائه، منهم من استشهد ومنهم من أصيب وآخرين منهم لم يتجاوزا الصدمة بعد!!
سمعت الدماء التي اختلطت بأشلاء الطفل محمود الحلو 10أعوام تصرخ بأي ذنب تلاحقنا قذائف المدفعية لقد كنا نلعب كرة القدم,, وترد عليها ابتسامة الطفل الشهيد ياسر 16عاماً، "نحن أبرياء" .. عفوا محمود, عذرا ياسر فبراءتكم في قاموس إسرائيل أصل الإرهاب !!
عذرا أطفال غزة.. لسنا ليبيا، ولا تجري من تحت أقدامنا أنهار النفط والذهب الأسود؛ ليفرض العالم حظراً جوياً على إسرائيل ويلزمها بوقف إرهابها، نحن مجرد رقم لا يستحق أن يتحرك من أجله زعاماتنا، أو يستيقظ على وقع آلامنا الحكام.
عذراً أطفالي.. فإسرائيل تدافع عن نفسها فقط، ولا تفعل أي شيءً آخر ولعبكم لكرة القدم يستفز أبصارهم؛ لأن ذلك يعني أن كل جرائمهم لم ترهبكم، لان ضحكاتكم أزعجت جنودهم، ولأن غزة كانت ولا زالت وستبقى رغم الحصار والقهر والجوع، عنوان عزةٍ وبطولةٍ وكرامة.
عذراً أطفال غزة... فمجلس الأمن مشغول في تأمين سلامة "المدنيين" من بطش القذافي وعلي عبد الله صالح، وجامعة الدول العربية تتابع بقلق ما يحدث لأطفال ليبيا ونسائها.
عذراً أطفال غزة... فدماؤكم لم تصبح بعد أنهاراً لكي يتحرك لها العالم، وبيوتكم لم تدمر على رؤوسكم لينتبه مجلس الأمن الدولي، وذلك لأن البيوت أصلاً لم تبنى منذ الحرب الأخيرة على غزة وقبلها، ولأنكم ترفضون الهيمنة الأمريكية والسياسة الدولية والنفاق الأوروبي.
عذراً أطفال غزة... فلقد ذابت الكلمات على وقع صرخاتكم, وتجمدت الدماء في العروق وتلعثم اللسان فما عادت الكلمات قادرة على الخروج، وما عدتُ قادراً على نظم العبارات التي تصلح لوصف هول الثلاثاء الدامي، عذراً فدماؤكم روت أرضنا عزة وثباتاً، وأشلاؤكم فرشت لنا طريق الانتصار، وعظامكم رسمت لنا أجمل لوحة حرية.
من وسط زحمة الأحداث في غزة المحاصرة، ومن عبق رائحة الدماء قررت أن أكتب عن ذلك اليوم (22 / 3) يوم (مذبحة الأطفال) في غزة ، عندما اختلطت العبارات بالعبرات وعجزت الكلمات عن وصف لحظة وصول سيارات الإسعاف وهي تنقل أطفالاً صغارا، بين أشلاءٍ ودماءٍ وشهداء إلى مستشفى الشفاء.
هزني المشهد... اندفعت دون وعي مني لأحاول إنقاذ ذلك الطفل الصغير الذي خرجت أحشاؤه وكُسر حوضه، إنه أحمد أبن التسعة أعوام, نسي أنه مصابُ للحظة فسأل أين أمي؟ لم يكن وحده هنا بل العديد من إخوانه وأقربائه، منهم من استشهد ومنهم من أصيب وآخرين منهم لم يتجاوزا الصدمة بعد!!
سمعت الدماء التي اختلطت بأشلاء الطفل محمود الحلو 10أعوام تصرخ بأي ذنب تلاحقنا قذائف المدفعية لقد كنا نلعب كرة القدم,, وترد عليها ابتسامة الطفل الشهيد ياسر 16عاماً، "نحن أبرياء" .. عفوا محمود, عذرا ياسر فبراءتكم في قاموس إسرائيل أصل الإرهاب !!
عذرا أطفال غزة.. لسنا ليبيا، ولا تجري من تحت أقدامنا أنهار النفط والذهب الأسود؛ ليفرض العالم حظراً جوياً على إسرائيل ويلزمها بوقف إرهابها، نحن مجرد رقم لا يستحق أن يتحرك من أجله زعاماتنا، أو يستيقظ على وقع آلامنا الحكام.
عذراً أطفالي.. فإسرائيل تدافع عن نفسها فقط، ولا تفعل أي شيءً آخر ولعبكم لكرة القدم يستفز أبصارهم؛ لأن ذلك يعني أن كل جرائمهم لم ترهبكم، لان ضحكاتكم أزعجت جنودهم، ولأن غزة كانت ولا زالت وستبقى رغم الحصار والقهر والجوع، عنوان عزةٍ وبطولةٍ وكرامة.
عذراً أطفال غزة... فمجلس الأمن مشغول في تأمين سلامة "المدنيين" من بطش القذافي وعلي عبد الله صالح، وجامعة الدول العربية تتابع بقلق ما يحدث لأطفال ليبيا ونسائها.
عذراً أطفال غزة... فدماؤكم لم تصبح بعد أنهاراً لكي يتحرك لها العالم، وبيوتكم لم تدمر على رؤوسكم لينتبه مجلس الأمن الدولي، وذلك لأن البيوت أصلاً لم تبنى منذ الحرب الأخيرة على غزة وقبلها، ولأنكم ترفضون الهيمنة الأمريكية والسياسة الدولية والنفاق الأوروبي.
عذراً أطفال غزة... فلقد ذابت الكلمات على وقع صرخاتكم, وتجمدت الدماء في العروق وتلعثم اللسان فما عادت الكلمات قادرة على الخروج، وما عدتُ قادراً على نظم العبارات التي تصلح لوصف هول الثلاثاء الدامي، عذراً فدماؤكم روت أرضنا عزة وثباتاً، وأشلاؤكم فرشت لنا طريق الانتصار، وعظامكم رسمت لنا أجمل لوحة حرية.
تعليق