إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رســـالــــة .. عبـــر العيــــــــــد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رســـالــــة .. عبـــر العيــــــــــد

    هاأنذا. . .








    أنزع ورقة التوت الأخيرة من فوق جسد جرحى . .








    وأكتب لكِ عليها , , , ,









    كـــل عــام وأنــتِ بــخـيــر . . .









    سيدتى البعيدة جدا من موقعى القريب جدا من أعماقى . .









    لاأعلم هل تضخم بى حزنى فأصبحت أكبر من الوجود









    أم ضاق بى الوجود . . فأصبح أصغر من حزنى . . !!








    النتيجة واحدة ياسيدتى . .









    فبقعة الارض هذه ماعادت تتسع لى . .









    فبقعة الارض التى كنت أقف عليها . . .









    أصبحت الآن تقف علي!!









    فغدا العيد . . . . . . .









    وحنينى اليكِ الآن أكبر من الكتابة. . . .









    وحزنى اثقل من التنفس بالحروف. .










    غدا العيد . . .









    ويخنقنى اشواقى ليلة العيد . . .









    وحاجتى للتنفس جعلنى أبحث عن وطن يكتظ بالهواء . .









    وطن . يمنحنى الحياة بلاحدود









    وطن. .يعيد الأرض تحت قدمي . . ويعيد قدمي إلى الارض . .









    وطن . .









    يجعلنى فوق الأرض . ويجعل الأرض تحتى رحبة . واسعة كأحلام طفولتى ..









    وأظنك . ذلك الوطن ..









    أو هكذا يخيل الي . . .










    أو هكذا تمنيت دائما ..









    وليس كل ما تمنيته منحتنى إياه الحياة برغم انى منحتها الكثير منى ..









    ظننتها ستشبهنى . . .ستقلدنى فى العطاء . . .










    لكنها خذلتنى . .










    سرقتنى . .










    أخذت كل شىء. .










    ولم تمنحنى أي شىء . .











    عفوا. . . .










    لحظة ياسيدتى . . .










    لن أكون جاهد بحق الحياة . .










    لقد منحتنى الحياة الكثير الذى لايحصى . .









    نعم لقد منحتنى الكثير . .










    لكنى لم أشعر يوما بما منتحتنى إياه الحياة . .










    ربما لانها كانت تمنحنى مالا أحتاجه . . فلا أشعر به . .










    أو ربما لانها اعتادت ان تمنحنى الاشياء بعد أوآنها ..










    فكانت تصلنى الأحلام كالفواكه الذابلة التى فات أوآن قطفها . .










    فبقيت فوق اغصانها بانتظار الموت . . بلا طعم . . ولانكهة . . . ولارائحة. . .










    وهكذا هى الأحلام التى كانت تأتى. . . . . . . . بعد أوآنها. .!!










    فيا وطن . . . من أين أبدأ. . ؟










    من البداية التى ماعدت أذكرها ..










    أم من النهاية التى لاأريد ان أذكرها ..










    فأحيانا ياسيدتى . .










    تتشابه بداياتنا ونهاياتنا حد النفور . . والملل . .










    فأجيبنى ياسيدتى من أنا ..










    وعلى أى المحطات أقف الآن لاستقبال العيد بلا عينيك ..











    ولماذا أقف هنا. . . بانتظار معجزة تعيدنى إلى الحياة . .











    أو تعيد الحياة . . . إلي. .











    سيدتى. . . . . . هل ترينى فارقت الحياة . . وأنا لاأعلم ..











    لاتندهشي لسخافة سؤالى . .








    فأنا أضعت (أنــا) وجئتك . . أبحث عنها . .








    ليقينى انى لن أجد نفسى الحقيقية إلا . . . لديكِ . .








    فأنتِ أصولى وأنتِ جذورى. . . وانتِ ذاتى الحقيقية . . بصماتى القديمة ..








    فأعماقكِ هى صندوقى . . . هى صندوق أحلامى . .








    الذى أخبىء به كل ماأخشى عليه من بطش الأيام








    وذات يوم . . خبأت نفسى الحقيقية بكِ . .








    نفسى التى تشبهنى وتشبهكِ. .








    وغادرتكِ اليهم . . . بالنفس الاخرى التى تشبههم . . ولاتمت لى أو لكِ بصلة . .








    وأعترف انى كنت سعيد بهذه النفس المزيفة ..








    لقدرتها الفائقة على التأقلم مع عالمهم ..








    وأجدت دورى ببراعة واتقان . .








    وكثيرا ماصفقت لنفسى بينى وبين نفسى ..









    لكنى الآن . . .








    أشتاق الى نفسى الحقيقية . .








    نفسى التى خبأتها بكِ . .








    فجئتكِ وبداخلى رعب الدنيا كله ..







    ان تكوني قد فتحتي لها أعماقكِ ذات ليلة باردة








    وأطلقت سراحها بعيدا عنكِ. .









    ترى ..








    هل مازلت تحتفظي بى ..








    هل مازلت تحتفظي بالنسخة الاصلية منى ..








    فأنا أشتاق الى ملامحى القديمة وأحزانى القديمةفهل سأراها فى مرآتكِ ..








    فقد خدعتينى مراياهم كثيرا ياسيدتى ..








    منحتينى وجها ليس بوجهى ..








    وجسد ليس بجسدى ..








    واحلاما ليست بأحلامى . .








    تضخمت فى أعينهم فى الوقت الذى كنت أتضاءل فيه بأعينهم . .







    وسافرت. . . . . . . . . .








    سافرت فى كل القلوب








    وسافرت فى كل الاحلام








    وكنت أترك خلفى فى كل قلب حلم ناقص النمو. . .. و. . . . وأرحل








    أغادر أعماقهم متسللة كاللصوص , وقطاع الطرق . .








    وأحرص حرصا تاما . . . ان لا تبقى خلفى فردة حذائى الذهبى ..








    كى لاتعيدهم الى عالمى الذى لايتسع . . . . إلا. . . . لكِ . .








    كنت أرحل بحثا عن حكاية جديدة








    حكاية مختلفة الفصول والطقوس والتضاريس








    لكننى اكتشفت ان الحكايات بعدكِ تتشابه








    والفصول تتشابه . . . والطقوس تتشابه . . واللحظات تتشابه








    إلا الاحساس . .








    وحده الاحساس ياسيدتى يبقى مختلفا كبصمات الانامل








    وحده الاحساس يبقى مختلف كاختلاف الوطن عن كل بقاع الارض








    كاختلاف فصول السنة








    كاختلاف مراحل العمر








    كاختلاف نوايا البشر








    كاختلاف المتناقضات








    كاختلاف الاشياء التى لاتتشابه ابدا . .








    عشت سنوات ابحث عن ذلك الاحساس المختلف ..








    لكن ذلك الاحساس المختلف لم يأتي بعد ..








    وربما لن يأتى بعدك أبدا ..








    وهنا تكمن ياسيدتى مرارة اليقين ..








    اليقين . . بانكِ كالموت والميلاد . . .








    لن تتكرر فى فصول حياتى مرة أخرى . .








    وانكِ وحدكِ ذلك الشيء المختلف الذى لايشبهه إلا هو . .








    فياسيدتى الوطن . . . وياوطنى السيد








    نمت عميقا . . . نمت طويلا . .








    وأستيقظت اليوم على طرقات العيد فوق بابي









    لاأعلم لماذا استيقظت ؟








    وأى صرخة قاسية للعيد أيقظتنى . .








    زلزلت أحلامى ..








    واذا بالوجوه حولى . . . ليست بالوجوه ..








    واذا بالاصوات ليست هى الاصوات ..








    ولا المكان هو المكان . . .








    ولا الاحلام هى الاحلام








    ولا (أنا) . . الذي يعرفونه . . .








    هو أنا الذي أعرفه أنا . . . وتعرفيها أنتِ . .









    فجأة. . شعرت ياسيدتى انى خارج نطاق المكان والزمان والاحلام








    وان أحلامى الجميلة كانت كالوهم. . . كالجنون. . . كالشقاء . . . كالغباء . .







    فذات يوم ياسيدتى . .







    كنت سيد الحلم فى عالم بنفسجي اللون . . مخمل الملمس








    ذات يوم ياسيدتى كانت لدي قدرة الحلم بالمستحيل








    فحلمت بما لم تحلم به ذكرقبلى . .













    وحلمت بصندوق الدنيا فى زمن أصبح فيه العالم قرية صغيرة








    وحلمت بطاقية الاخفاء فى زمن تعرى فيه كل شىء حتى أعماقهم.








    وحلمت بالسفر اليكِ على البساط السحرى فى زمن الطائرات الحربية








    وحلمت بمصباح علاء الدين فى زمن فقدت فيه شهية الامانى والتمنى









    مارست كل أنواع الاحلام ياسيدتى








    وتضخمت بالمستحيل قدر إستطاعتى








    ولم أدرك . . إلا بعد الأوآن . .








    ان للأحلام عملة غالية تدفع من رصيد العمر ..








    فما أبهظ ثمن الآحلام ياوطنى ..







    فبعض الاحلام لاتنضب إلا بنضوب العمر








    ولا أعلم كم تبقى من رصيد الاحلام فى عمرى








    وكم تبقى من رصيد العمر فى أحلامى








    وأيهما سيعلن إفلاسه قبل الآخر!!








    فياسيدتى الحلم الحميل








    هل تعلمي انكِ الحلم الذى دفعت ثمنه من رصيد سنواتى








    وانى أعلنت إفلاسى من الأحلام بعدكِ!!








    وان كل الأحلام التى عشتها بعد رحيلك كانت بلا ثمن!!








    فهل أدركتِ الآن ماذا تمثل لهذا القلب الحزين ليلة العيد








    وأين موقعكِ فوق خارطة قلبى








    وماحجم وجودكِ فوق خارطة أحلامى . .









    ترىِ. . .








    ترىِ هل من الغباء








    ان أتساءل الآن عن هويتكِ . .








    وشهادة ميلادكِ فى قلبى. . .







    وأوراق إنتسابكِ إلي . .








    هل من الغباء !








    ان أتراجع بعد ان قطعت كل تلك المساحة المضاءة نحوكِ ..








    وهل من الغباء ..








    ان أعاود إطفاء الانوار حولكِ . .







    والبحث عنكِ فى الظلمة من جديد . .








    أم أمنحكِ ورقة التوت الأخيرة المتبقية فوق جسد جرحى








    وأكتب لكِ عليها ..









    (( كــل عــــام وأنـــتِ بخيـــــــــر ))

  • #2
    لست أدري من الملام
    أهو جهازي الخالي من الإحســاس !!
    أم إنـها طريقة تنسيقك للنص .. !!!
    التي حالت بيني و بين الاستمتاع بما سطرت .. !!!!

    يــا ليلة العيد ..!
    كم استوقفت ِ من الشعراء و الكتـّــاب
    فاحتاروا ما ينتقون من هدايا يزينون بها
    ليالي من يعشقون ..

    أحسنت ..
    أعجبني مما كتبت التالي :
    تخنقني أشواقى ليلة العيد . . .
    و حاجتي للتنفس جعلتنى أبحث عن وطن يكتظ بالهواء
    . .
    شكرًا لك ..
    [align=center]http://imagecache2.allposters.com/images/WIL/5570_b.jpg
    عُصْفورُها..
    ودِّعْ الهَجـْـرَ تـَكُنْ طـَيْفُ مَعَكْ

    (إبراهيم السالمي) [/align]

    تعليق


    • #3


      "يقولون عيد"

      والدم ينزف

      والطفل يصرخ

      والحق يداس

      والوطن يسلب

      فلتترفقوا بهذا القلب الصغير ...

      ما عدا يملك الا الرحيل..



      الأخ الفاضل / شيروكى822 من صحار

      حروف براقة

      في يوم عيد

      كل عيد ونحن إلى عيدنا المنتظر .. أقرب .. و أقرب !!



      بانتظار جديدك.

      تعليق


      • #4
        [align=center]زهرة البصري

        أشكـــــرك
        .................







        (( زهرة البصري ))







        زورقي وزوق ذاك الفكر الراقي







        جسر لا ينتهي من الحروف الرومانسيه








        وحكايات وروايات ندونها بأقلامنا الورديه








        فحكايتي مع من أحببت








        حكاية ابديه غير منسيه








        تدونها مشاعرنا التي دوما هي دافئة








        ورسّمتها أحاسيسنا لوحة دافئه من حب عذب في أسلوبها








        كقصة مسائيه








        ففي كل مساء








        بين أحضانها أغفوا








        تغمرني حبيبتي بكل مكان








        لتروي لي قصة حبنا من اول الزمان








        وكيف التقينا واجتمعناوتعانقنا وبنينا الاحلام








        (( زهرة البصري ))








        أتعلمين أن من أحب ...








        زرعت في عيني حب كلماتها حقول من غرام








        فأثمر الحب في قلمي وصفحاتها عشق وهيام








        ومازلنا نتبادل الإبداع بصمتنا خوفاً من أعين الانام








        في صباحي هذا








        يتملكني شعور جميل








        وأنا اكتب عن حبي العذب








        ومع شروق شمس الشتاء الدافئه








        حين تغمر ارض بلدي بكل الدفء








        ليغمرني كل الشوق لمن احب








        وأنا احرر واكتب كلماتي








        غفوت مع اعذب ذكرياتي








        لترحل روحي على اجنحة آهاتي








        محملة بالشوق والحنين لكلماتي








        فدوماً لمن احببت تأكلني الأشواق








        أتمني أن لا يطول وأن أرى تشريفك لصفحاتي








        ففي صفحاتي لك دوماً حضور








        وفي غيابك لا ترى كلماتي النور








        فأنتي لرلؤة صفحاتنا ودفء كلماتنا وروعة أقلامنا








        (( زهرة البصري ))








        شكراً لذلك القلب الذي تملكين







        قلب كبير ومليء بالحب لكل المتواجدين








        وفي اعماقه كل المشاعر والاحاسيس الدافئه تستكين








        اتمني أن لا تُحرم صفحاتي المتواضعة زيارة لؤلؤة الكلمة في كل خاطره اكتبها ..








        فزيارتها عطورا من ياسمين .. ومسكا من رياحين ..








        ففي تشريفكِ لي أعتز وأفتخر وأشعر بالرضي حين .. لحروفي يا لؤلؤة الكلمة تقرأين ..








        (( زهرة البصري ))








        بكل ما تعني الكلمات .. أنتي رائعه ..








        تقبلي أعذب الأمنيات وأروع الهمسات
        [/align]

        تعليق


        • #5
          [align=center]صديقي العزيز شيروكى822 من صحار

          تعجز كلماتي ان تقف امام نصك

          تعودنا على عذوبة حروفك وهذا الإدمان يجعلنا ننتظر إطلالتك دائماً

          يا حبذا لو نسقت النص بشكل مختلف وذلك بتقليل الفراغ بين السطور لكي تسهل علينا القراءة

          دمت رائعاً دوما
          [/align]
          [http://zahra55520.jeeran.com/khalid.jpg

          تعليق


          • #6

            تعليق

            يعمل...
            X