سَنَمْضِي للمُنَى نَشْدُو حِكَايَاتٍ بِلا استِئذانْ...
وَنَرْقُبُ آخَرَ النجْوَى لِحِبرٍ صَاغَهُ النسيَانْ...
وَنَحْمِلُ أَعْمَقَ الذِكْرَى ،،،
وَبَعْضُ مَلامِحٍ كَلْمَى ،،،
وَأَرْواحٌ تُعَانِقُنَا كَأَنَّا فِي سَمَاهَا البَانْ ...
سَنَبْقَى الرّيح إِنْ غُلِقَتْ مَعَابِرُ أَرْضِنَا الجَدْبَاء
وَنُحيي التِيهَ إِنْ جُبِلَتْ مَعَانِيهِ عَلَى الخُذْلانْ..
لِأَنَّ الأَرْضَ تَعْرِفُنَا
وَغَيْمُ الحُزْنِ يَسْأَلُنَا
بِأَيِّ قَلُوبِنَا نَحْيَا
إِذَا مَا اسودّت الأَحْيَانْ...
فَكُنْتُ أَقُولُهَا جَذِلاً وَكُلّ الكَوْنِ يَسْمَعُنِي...
بِأَنِّي لَنْ أُعِيق السير والآمَال لِي أَدْيَانْ...
فَربَّ مَقَابِرٍ تُحْيي ،،
رُكَامَ الدّهرِ إِنْ فَتَحَتْ مَنَابِرَها عَلى الوِدْيَانْ...
مَحَابِرنَا ،،
قَرَاطِيسِي ،،
وَبَعْض الحَرْفِ قَدْ هَطَلَتْ ،،
خَمَائِلُه وأَدْمُعُهُ..
تُنَادِي العُمْرَ هَا أَقْبِلْ فَكُلّي يَعْشَقُ الرَيْحَانْ...
وَإِنْ حَانَتْ مَوَاعِيدِي لِهمٍّ شَاكَهُ حُزْنَانْ ..
فَإِنِّي مُعْدَمٌ بَلْ فَانْ..
وَكُلُّ الكَوْنِ يَشْهَدُ لِي بِأَنّي فِي الدنى إِنْسَانْ...
فَهيّا أَيُّهَا النسْيَانْ..
هُنَا إِنْسَانْ ..