لا يختلف أثنان على أهمية التطوع كونه عمل إنساني في الدنيا وله أجره في الآخرة ، وتعتبر فكرة إنشاء الجمعيات منذ بدايات النهضة التي قامت بها الحكومة ما هي إلا خطوة تضيف للعمل التطوعي وتحث المواطنين على التطوع بكافة أشكاله وصوره مؤطرة ذلك بالقانون لتنظيم العمل وحفظ الحقوق ومراعاة الواجبات (فمن تطوع خيراً فهو خير له)
لكن الوضع في العمل التطوعي لم يختلف عن غيره من مجالات الحياة الأخرى فبرز فيها الغث والسمين المرغوب به وغير المرغوب ، بمعنى أن عدد من الجمعيات التي ظهرت حاملة مسميات لها ثقلها في المجتمع لكن هناك من يقف وراء تلك المسميات باهداف اخرى لم يكن منها خدمة الجمعيات وترجمة أهدافها بكثر ما هو رغبة في الظهور والبحث عن الشهرة ، فتجد المتسلقين يستغلون وجودهم في تلك الجمعيات لخدمة أهدافهم الشخصية وبالتالي تخرج الجمعية من مسارها إلى مسار آخر ينصب لخدمة أشخاص معينين ، فتندلع الصراعات الداخلية بين راغب في تقديم خدمة التطوع للجمعية وبين من هو صاحب قرار لكن بتوجهات أخرى ، فتتكون العثرات ويكون الشغل الشاغل حل تلك النزاعات وتظل الجمعية طافية في المياه الراكدة ليس لها حس في المجتمع إلا القيل والقال ، بينما تنحسر أنشطة الجمعية وقد تظهر ما إذا كانت هناك غاية في نفس يعقوب .
من جانب آخر هناك من يبتغي المال من وراء أي جهد يقوم به بمعنى أن هناك أشخاص ينضمون للجمعيات في المقابل ينتظرون مقابل آزاء أي عمل يقومون به ، وذلك لعدم فهمهم بالشكل الصحيح لمعنى التطوع وبأن هذا هو عمل إنساني بحت لا يرتجى بعده مادة ، وقد يكون السبب أن هناك من أعتاد الحصول على مقابل سواء كانت مادة أو أي مكافأة كانت . التشجيع خطوة جيدة لكن هذا لا يعني أن أي عمل يقوم به المتطوع عليه أن يكافأ عليه فهذا لا يعني التطوع بل تقديم خدمة غير مجانية ، هنا يجب الوقوف عند هذه النقطة وتعليمها للأبناء إبتداءً من المدارس حتى الجامعات وغرس روح العمل التطوعي والإبتعاد عن أي أهداف أخرى قد تضيع من أجر هذا العمل العظيم.
في المقابل هناك جمعيات هي مثال فخر للعمل التطوعي وعندما أقول جمعيات أقصد من يقف وراءها وقائم عليها على سبيل المثال جمعية مكافحة السرطان وهي من الجمعيات التي أقل ما يقال عنها متميزة فقد أستطاعت أن تنجز الكثير خلال وقت قصير من الزمان مادةً يد العون لكل عُماني ، فأصبح الناس ينتظرون خدمات الجمعية من خلال الحافلة المتنقلة ليقوموا بالفحوصات التي وفرتها لهم الجمعية والتي تجاوزت الخدمات التي تقدمها المؤسسات الصحية .
وهناك أيضاً جمعية الحياة التي انتشلت أعداد كبيرة من الشباب من سموم المخدرات والتي كانت تودي بحياتهم وتقضي على أجمل مراحلها لكن إيمان القائمين على الجمعية بضرورة القضاء على هذه الآفة والتصدي لها جعل الشباب أنفسهم يطلبون يد العون للتخلص مما أبتلوا فيه وليس ذلك فحسب بل أن الجمعية تحثهم على الانخراط للعمل التطوعي من خلال الجمعية لشغل أوقات فراغهم وبالتالي يكون تحت النظر ، وهنا أتذكر أحد هؤلاء الشباب الذي صادفته في احد الفعاليات وكان يعمل بنشاط وجهد متواصل ولفت إنتباه معظم الحضور ومن خلال حوار دار بيني وبين رئيس جمعية الحياة علمت أنه كان مدمن مخدرات وساعدته الجمعية على التعافي وأصبح من أنشط المتطوعين بها ، فما أجمل هذه الثمار التي تجنيها الجمعية.
فما أعظم العمل عندما لا يرتجى من وراءه مقابل والأجمل عندما يسخر شخص نفسه لنفعة أشخاص آخرين فما أجملها من حياة (خير الناس أنفعهم للناس).
لكن الوضع في العمل التطوعي لم يختلف عن غيره من مجالات الحياة الأخرى فبرز فيها الغث والسمين المرغوب به وغير المرغوب ، بمعنى أن عدد من الجمعيات التي ظهرت حاملة مسميات لها ثقلها في المجتمع لكن هناك من يقف وراء تلك المسميات باهداف اخرى لم يكن منها خدمة الجمعيات وترجمة أهدافها بكثر ما هو رغبة في الظهور والبحث عن الشهرة ، فتجد المتسلقين يستغلون وجودهم في تلك الجمعيات لخدمة أهدافهم الشخصية وبالتالي تخرج الجمعية من مسارها إلى مسار آخر ينصب لخدمة أشخاص معينين ، فتندلع الصراعات الداخلية بين راغب في تقديم خدمة التطوع للجمعية وبين من هو صاحب قرار لكن بتوجهات أخرى ، فتتكون العثرات ويكون الشغل الشاغل حل تلك النزاعات وتظل الجمعية طافية في المياه الراكدة ليس لها حس في المجتمع إلا القيل والقال ، بينما تنحسر أنشطة الجمعية وقد تظهر ما إذا كانت هناك غاية في نفس يعقوب .
من جانب آخر هناك من يبتغي المال من وراء أي جهد يقوم به بمعنى أن هناك أشخاص ينضمون للجمعيات في المقابل ينتظرون مقابل آزاء أي عمل يقومون به ، وذلك لعدم فهمهم بالشكل الصحيح لمعنى التطوع وبأن هذا هو عمل إنساني بحت لا يرتجى بعده مادة ، وقد يكون السبب أن هناك من أعتاد الحصول على مقابل سواء كانت مادة أو أي مكافأة كانت . التشجيع خطوة جيدة لكن هذا لا يعني أن أي عمل يقوم به المتطوع عليه أن يكافأ عليه فهذا لا يعني التطوع بل تقديم خدمة غير مجانية ، هنا يجب الوقوف عند هذه النقطة وتعليمها للأبناء إبتداءً من المدارس حتى الجامعات وغرس روح العمل التطوعي والإبتعاد عن أي أهداف أخرى قد تضيع من أجر هذا العمل العظيم.
في المقابل هناك جمعيات هي مثال فخر للعمل التطوعي وعندما أقول جمعيات أقصد من يقف وراءها وقائم عليها على سبيل المثال جمعية مكافحة السرطان وهي من الجمعيات التي أقل ما يقال عنها متميزة فقد أستطاعت أن تنجز الكثير خلال وقت قصير من الزمان مادةً يد العون لكل عُماني ، فأصبح الناس ينتظرون خدمات الجمعية من خلال الحافلة المتنقلة ليقوموا بالفحوصات التي وفرتها لهم الجمعية والتي تجاوزت الخدمات التي تقدمها المؤسسات الصحية .
وهناك أيضاً جمعية الحياة التي انتشلت أعداد كبيرة من الشباب من سموم المخدرات والتي كانت تودي بحياتهم وتقضي على أجمل مراحلها لكن إيمان القائمين على الجمعية بضرورة القضاء على هذه الآفة والتصدي لها جعل الشباب أنفسهم يطلبون يد العون للتخلص مما أبتلوا فيه وليس ذلك فحسب بل أن الجمعية تحثهم على الانخراط للعمل التطوعي من خلال الجمعية لشغل أوقات فراغهم وبالتالي يكون تحت النظر ، وهنا أتذكر أحد هؤلاء الشباب الذي صادفته في احد الفعاليات وكان يعمل بنشاط وجهد متواصل ولفت إنتباه معظم الحضور ومن خلال حوار دار بيني وبين رئيس جمعية الحياة علمت أنه كان مدمن مخدرات وساعدته الجمعية على التعافي وأصبح من أنشط المتطوعين بها ، فما أجمل هذه الثمار التي تجنيها الجمعية.
فما أعظم العمل عندما لا يرتجى من وراءه مقابل والأجمل عندما يسخر شخص نفسه لنفعة أشخاص آخرين فما أجملها من حياة (خير الناس أنفعهم للناس).
تعليق