على هامش فعاليات الأيام الثقافية العمانية بالقاهرة التقى رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء الدكتور محمد العريمي بمبنى رئاسة الأهرام رئيس مجلس إدارة الأهرام ونقيب الصحفيين بجمهورية مصر العربية ممدوح الولي، ورئيس تحرير الأهرام المسائي محمد خراجة، ورئيس مجلس إدارة دار الهلال الصحفية يحيى غانم، تم في اللقاء مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالشأن الثقافي العماني والمصري والواقع الثقافي في الوطن العربي. أخذت الأيام الثقافية في القاهرة والأسكندرية اهتماماً كبيراً في جلسة الحوار الرباعية.
أشاد رئيس مجلس إدارة الأهرام ممدوح الولي بمستوى التنظيم الرفيع الذي رافق الأيام الثقافية العمانية في القاهرة والإسكندرية، متطرقاً إلى العديد من الأهداف التي حققتها هذه الأيام، فهي كانت ناقلة حقيقية لواقع الثقافة بالسلطنة، وما وصلت إليه من حراك وصحوةٍ ووعي، كما أنها سهلت من التواصل الحقيقي والمباشر مع المثقف العماني الذي جاء بأريجه وذهنيته المتقدة وفكره الشخصي المنفتح على الحياة والآخر، لذا كان التفاعل جيداً وحققت الكثير من المكاسب التي سعت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء من أجل تحقيقها.
أما رئيس تحرير الأهرام المسائي محمد خراجه، فقد تحدث مطولاً عن أهمية تواصل مثل هذه الأيام الثقافية التي من شأنها أن ترفع من سقف التواصل الثقافي والأدبي والفكري بين أطياف الأمة العربية وشرائح المجتمع النخبوي المختلفة، مشدداً على ضرورة تعميق التواصل بعد انتهائها، سواءً كان تواصلاً أثيرياً أم إلتكرونياً أو فكرياً مشتركاً، وترجمة هذا التواصل في أعمالٍ مشتركة تكون ذات مردودٍ وأثرٍ يسهم في بث الوعي الثقافي وقيام المثقف بدوره تجاه الفكر والوطن والإنسانية والرسالة.
في حين تطرق رئيس إدارة دار الهلال الصحفية يحيى غانم إلى ضرورة تفعيل هذه الملتقيات الفكرية والثقافية في عواصم عربية وعالميةٍ مختلفة، مبيناً سعة الأفق وعمق المخزون وعظيم المردود، فالأيام الثقافية العمانية بالقاهرة والإسكندرية، كانت سانحةً مُثلى للإلتقاء بالمفكرين العمانيين وما ينطون عليه من فكرٍ وعلم، وما يحملون من نظرةٍ لجل القضايا المرتبطة بالوحدة والمصير والحرية والتنوير، خصوصاً وأن المثقفين العمانيين المشاركين تنوعوا في مشاربهم وتعددوا في نتاجاتهم بين القصة والشعر والرواية والتاريخ والأدب والطب والفن والمسرح وغيره.
وأوضح الدكتور محمد العريمي إلى أن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء قد لمست نجاح هذه الفعالية، واستشعرت تحقق ما كانت تصبو إليه من إقامة هذه الأيام الثقافية المهمة مع حاضرة الأمة العربية ومجلى أشعتها، مصر الشامخة بتاريخها ومفكريها وعظمائها وتراثها ونيلها وحضارتها، مؤكداً على مواصلة النهج الذي اختطته الجمعية لنفسها منذ البداية، وهي تسعى لحمل مشاعل العلم والثقافة ومصابيح الضياء لكل الأنام، مع تمكينٍ وتعزيز المثقف العماني والمساهمة في ظهوره وتقديمه للمتلقي المحلي والعربي والأجنبي، والجمعية دوماً تسعى لأن تكون الدار التي تؤوي الجميع، وتقوم بفكر المثقف، وتنهض بالمشاركة الجماعية، فعقولٌ عديدة خير من عقلٍ واحد، والآراء المتعددة تفتح آفاقاً أوسع.