[size=5]
وشاءالله أن أسلك هذى الطريق صبح مساء لأن عملي قريبا من مكان اقامتي لأجد أمامي
مجموعة من الأطفال والصبيه يلعبون على قارعة الطريق كما يفعل غيرهم من أبناء جلدتهم
يتمتعون بالبراءة يحلمون بيومهم فقط أما الأعباء فتحذف على الأم والأي
ولكنني أرى من بينهم طفلة صغيره عمرعا لايتجاوز تسع سنوات ... عندما أمر كانت ترمقني بعينها
وهي تختلف عنهم بلونها الجذاب ووجهها الجميل ... ولكن علا مات الفقر والجوع تبين على محياها
وقد لقيتها :
لـقيتها لـيتني مـا كـنت القاها
تـمشي وقـد أثقل الأملاق ممشاها
أثـوابـها رثّـةٌ والـرجل حـافية
والـدمع تـذرفه فـي الخدّ عيناها
بـكت مـن الفقر فاحمرّت مدامعها
واصـفرّ كالورس من جوع محيّاها
مـات الذي كان يحميها ويسعدها
فـالدهر مـن بـعده بالفقر أشقاها
الـموت أفـجعها
والـفقر أوجعها
والـهمّ أنـحلها والـغمّ أضـناها
فـمنظر الـحزن مـشهود بمنظرها
والـبؤس مـرآه مـقرون بـمرآها
كـرّ الـجديدين قـد ابلى عباءتها
فـانشقّ أسـفلها وانـشق أعلاها
ومـزّق الـدهر ويل الدهر مئزرها
حـتى بدا من شقوق الثوب جنباها
فهي مجعدت الشعر شاحبة الوجه رغم رسم الجمال فيهاااا
وكنت عندما أذهب للعمل بالصباح الباكر أجدها وحدها أمام منزلها
وعندما أعود بالمشاء أجدها تلعب مع ىلأطفال والصبيه
زكنت أراقبها ذهابا وايابا صباح مساء للعمل ومنه
ويجول في خاطري سؤال ماحكاية هذه الصغيره ؟
وذات يوم وجدتها واقفة فتشجعت وأشرت لها بيدي ولكنها هربت ووقفت أمام منزل أهلهاااا
وفي اليو م التالي كانت واقفة بجانب الحاويه وتحايلت عليهاااا ومسكتهااا
-- اتركني .. اتركني... سيبني
--- ايش تبي مني
--ماعليكي عندي سؤال واحد ؟
- ولكنني خفت عليهااا فهربت ...كعادتها وفي يدها كسرت الخبز
وبعد أيامن ليست بطويله ظفرت بها ... وهدأت من روعها
--- نعم .. ايش تبغى
-- بس سؤال
-- باالله قول
--- أنتي ماتدرسين
--- لا ما أدرس
-- -- كيف ماتدرسين
--- حيونه
--- يلبت لاتستعبطي
--- أصدقيني القووول
--- ليش غريبه
--- نعم غريبه
---- لا أنا ما أدرس لأن ماهندنا هويه ولافلوس
---- اذن أبوكي ليش ما أضافك ... أودرسك
-- ... أبويه..... فتنظر الي وتنظر للسماء .... أبوي الله يرحمه
-- ماعنكم أقرباء
.... تخلو عما كلهم
--- ليش
--- لأن أبويه تزوج من برا الديره.... أقصد من بلد ثاني
-- كلنا نكمل بعض وأبناء أدم وحوى
... هذى عندك ... بس بعرفناااا لا
.... طيب وشرايك أعلمك ع الدراسه
--- يعني أكتب وقرا
--- ياسلام ... ايواا
بس أبغاك تعلمني أكتب كلمة .....
---- قولي باالله
... كلمة ... أحبك
----- الله... ماعذى الكلام .....
----- بعلمك كت الحروف الألف بائيه
------ بكره ان شاء الله ... . سأحضر معي لفترا وقلما وممحاة ومبراه
.... أحضرهم الا الممحاه
--- ليش
بكره أقولك
حاضر طال عمرك ..... ماقلتيلي شسمك
----- أنا اسمي قمرااا
.... وفي المساء أحضرت كتابا وقلما ومبراة وممحاه
---- فأخذت القلم والدفت والمبراه... وأرجعت لي الممحاه
..... ليش ماتبين المحايه
---- لا مابيها
--- عجبا... ليش
--- لاعجب ... لأن كلمة (أحبك) غندما تكتب لاتمحى حتى لو محيناها من بين السطور
ستبقى بالقلب والفكر
---- لا اله الا الله
.... الأن سنبدأ الكتابة بالحروف الألف بائيه
---- لا.. يااستاذي ---
... ماذى
----- أولا علمني كيف أكتب كلمة أحبك
--- حاضر.... أ ح ب ك
-- هم يقولوا من حرفين
--- هذاك مجردها ... ح ب
----- ما أحلا ها مهما كانت
---- غدا سنبدأ مساء بالدرس الآول
...... ممكن يا استاذي تفل عينيك لك عندي مفاجأه
------ مفاجأه... قفلنا .... أهوه
...... فتقترب مني وتقبلني وتهرب... وهي تضحك
... ياالله شقاوة أطفال ... لاتنسين غدا مساء الدرس الأول
.... وعندما ذهبت الى منزلي
------ من الطارق
.... أنا زميلك أحمد
---- تفضل حياك الله
..... لاماني جالس .... هذى فاكس وصلنا أخر الدوام يطلبون حضورك الى ( دوره بالمعهد ) بالشرقيه
------ يتطلب حضورك بكره قبل الساعه الثامنه صباحا
..... دوره
....ايه دوره ... شكو... مو أنت اللي لاجنا عليهااا
--- ايه بس
--- طيب والعمل
.... لا... لايهمك.. أنا أشبط أوراقك ... يس لاتنسى بعد ماتنتهي من الدوره تجيب مضهد
...... أتمنى لك النجااااح
...... مع السلامه
------ اوهذى وقته
..... يوم نبيها ماجت
في الدوره كل تفكيري كان منصبا على هذه الطفلة الصغيره وهي العودة لها سريعا
... وتنتهي الدوره ولم أستطيع المكوث للنتيجه أوحتى لمشهد حضور الدوره
بدأت ألملم أغراضي
---- وين يالحبيب
... والله بمشي
.... هه... النتيجه والمشهد والشهاده
----- أنا موكلكم
.... يمكن مايسلمونا
------- يدزونهم بالبريد
--- شكله --- مستعجل واجد
.... شباب مع السلامه
.... ماتشوف شر
..... وفي الطريق أتخيلهااا وهي تبتسم..( احبك... غمض عيونك... هه وتهرب )
--- ... ياحجي... وشفيك بغيت تدعمنا ... انتبه للطريق
... أسف مصدع شوي
.... وكان أول يوم عمل لي فسلكت نفس الطريق صباحا لكني لم أراهااا
وعدت مساء ولم أجدهااا
فاختلقت لنفسي عذرا ولتمست لها عذلااا ربما ذاهبه الى ........
حن العليل أوهزه الشوق للولف
هز الهوى لغصون نبت الشفا شيف
ف
صيف أوعليه من الجنوبي هوا صلف
يودع دقاق النبت عوجن هعاديف
من الوليف اللي مشاكل هواه ألف
متروكتن لاهي ولاله على الكيف
الا الرجا ومعالج الياس بالحلف
توثيق عهد أهل القلوب المواليف
ومضيت على هذى الحال أكثر من شهر لم أراها البته
وفي ذلك المساء عزمت على أمري فتشجعت وذهبت الى منزلهااا
..... فطرقت الباب
.... فسمعت صوتا جهوريااا.... نعم من عند الباب
-- سيدتي ممكن اذا سمحتي
... دقيقه لوسمحت
.... وظعرت لي أمن ثكلاء تمسك بيدها اليسرى طفلن صغي
تـمشي وتـحمل بـاليسرى وليدتها
حـملاً على الصدر مدعوماً بيمناها
قــد قـمّطتها بـأهدام مـمزّقة
فـي الـعين مـنثرها سمبحٌ ومطواها
مـا أنـس لا أنس أنيّ كنت أسمعها
تـشكو إلـى ربّها أوصاب دنياها
تـقول يـا ربّ لا تـترك بلا لبن
هـذي الـرضيعة وارحـمني وإياها
مـا تـصنع الأم في تربيب طفلتها
أن مـسّها الـضرّ حتى جفّ ثدياها
يـا ربّ مـا حيلتي فيها وقد ذبلت
كـزهرة الروض فقد الغيث أظماها
مـا بـالها وهـي طول الليل باكية
والأم سـاهـرة تـبكي لـمبكاها
يـكاد يـنقدّ قـلبي حـين أنظرها
تـبكي وتـفتح لي من جوعها فاها
ويـلـمّها طـفلة بـاتت مـروّعةً
وبـتّ مـن حولها في الليل ارعاها
تـبكي لـتشكوَ مـن داءٍ ألـم بها
ولـست أفـهم منها كنه شكواها
قـد فـاتها النطق كالعجماء أرحمها
ولـست أعـلم أيّ الـسقم آذاها
ويـح ابـنتي أن ريب الدهر روّعها
بـالفقر والـيتم آهـا مـنهما آها
كـانت مـصيبتها بـالفقر واحدة
ومـوت والـدها بـاليتم ثـنّاها
هـذا الـذي في طريقي كنت أسمعه
مـنها فـأثرّ فـي نفسي وأشجاها
حـتى دنَـوت إلـيها وهي ماشية
وادمـعي أوسـعت في الخد مجراها
وقـلت يـا أخت مهلاً أنني رجل
أشـارك الـناس طـرّاً في بلا ياها
سـمعت يا أخت شكوىً تهمسين بها
فـي قـالة أوجـعت قلبي بفحواها
هـل تسمح الأخت لي أني أشاطرها
مـا في يدي الآن استرضي به اللها
ثـم اجـتذبت لها من جيب ملحفتي
دراهـماً كـنت اسـتبقي بـقاياها
وقـلت يا أخت أرجو منك تكرِمتي
بـأخذها دون مـا مـنٍّ تـغشاها
فـأرسلت نـظرةً رعـشاءَ راجفةً
تـرمي الـسهام وقلبي من رماياها
وأخـرجت زفـرات مـن جوانحها
كـالنار تـصعد من أعماق أحشاها
وأجـشهت ثـم قالت وهي باكية
واهـاً لـمثلك مـن ذي رقة واها
لو عمّ في الناس حسَنٌ مثل حسّك لي
مـاتاه فـي فـلوات الفقر من تاها
أو كـان في الناس انصاف ومرحمة
لـم تـشك أرمـلة ضنكاً بدنياها
هـذي حـكاية حال جئت أذكرها
ولـيس يـخفي على الأحرار مغزاها
.
أولـى الأنـام بـعطف الناس أرملةٌ وأشـرف الناس من في المال واساها
السلام عليكم
... وعليكم السلام والرحمه
....تفضل
..... ماذى تريد
... لو سمحتي عندي مجرد سؤال ؟
... تفضل.....
.. .. عندكم بنت اسهعا قمرا لي كم يوم ماشفتها ... وينها ؟
... هه.. اذن أنت أحمد.... فخرت دمعتها
.... سبحان الله.... كيف عرفتني
...... تفضل بالمجلس ... وسؤجيبك على سؤالك اسمحلي ثواني
....
... على الرحب والسعه
... اسمحلي ثواني
... تفشلي
.... كنت قلقا.....
.... يابني ... تفضل الشاي.. وخذ هذه الورثه اقرأ مافيها
... حسناااا
... ولكن اين قمراااا
... قلي مابالورقه
... كلمة.. أحبك .... حب
.. فبكت الأم وغرورقت عيناي
.... ثمرا ... قبل أن تتوفى
... كيف ماتت
.. نعم يرحمها الله
.... قبل أن تموت أعطتني هذه الورقه ... وقالت :
اشرب الشايأ مالي تفس وكيف ماتت
... قالتلي... وعي على فراش الموووت
... يمه ... شوفي تحت المخده ... بيجيك ولد شاب اسمه أحمد
أكيد بيتباطاني أويجي ... عطيه هالورقه
... أمانه لحد يقرا ها الا هو
... طيب كيف ماتت
... ياولدي ... حيل الله أقوى... أوحنا ناس فقارى لابل معدومين
... يااختي ... الفقر ماهو عيب ... أهلنا كاموا يعملون بالهند أوغيرها...
والحين بدوا يعملون عندنااا
... كلامك في محله.... مالما بالطويله... قمرا ياولدي قبل لاتتوفى بكم يوم
كانت صامته لاتلعب ولا تاكل
... ليش
.... مما أدري ليش.. كنها لنلظر انسان غايب عنهااا
..... بعدين ساات حالتها ووديتها لطبيب الحكومه ... رفض ايعالجها
... ليش يقول .. مامعها هويه
.... طلغت فيها مثل المجنونه لطبيب مستشفى خاص أهلي
ك1لك رفض ...
... بعد... ليش رفض
.... يثول : كيف أعالجها ... لاهويه ... ولافلوس
رديت لعمها ترجيته... صك الباب بوجهي
رجعت للبيت أكمدها عن الحراره ... حتى ماتت
... الله يرحمهااااااا
.... هي كيف تعرفك
... بقولك... بس أمانه ... تعتبريني مثل ابنك
......اذن من المسسسسئول
بقلم /// اورنس بندر الضحيك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وشاءالله أن أسلك هذى الطريق صبح مساء لأن عملي قريبا من مكان اقامتي لأجد أمامي
مجموعة من الأطفال والصبيه يلعبون على قارعة الطريق كما يفعل غيرهم من أبناء جلدتهم
يتمتعون بالبراءة يحلمون بيومهم فقط أما الأعباء فتحذف على الأم والأي
ولكنني أرى من بينهم طفلة صغيره عمرعا لايتجاوز تسع سنوات ... عندما أمر كانت ترمقني بعينها
وهي تختلف عنهم بلونها الجذاب ووجهها الجميل ... ولكن علا مات الفقر والجوع تبين على محياها
وقد لقيتها :
لـقيتها لـيتني مـا كـنت القاها
تـمشي وقـد أثقل الأملاق ممشاها
أثـوابـها رثّـةٌ والـرجل حـافية
والـدمع تـذرفه فـي الخدّ عيناها
بـكت مـن الفقر فاحمرّت مدامعها
واصـفرّ كالورس من جوع محيّاها
مـات الذي كان يحميها ويسعدها
فـالدهر مـن بـعده بالفقر أشقاها
الـموت أفـجعها
والـفقر أوجعها
والـهمّ أنـحلها والـغمّ أضـناها
فـمنظر الـحزن مـشهود بمنظرها
والـبؤس مـرآه مـقرون بـمرآها
كـرّ الـجديدين قـد ابلى عباءتها
فـانشقّ أسـفلها وانـشق أعلاها
ومـزّق الـدهر ويل الدهر مئزرها
حـتى بدا من شقوق الثوب جنباها
فهي مجعدت الشعر شاحبة الوجه رغم رسم الجمال فيهاااا
وكنت عندما أذهب للعمل بالصباح الباكر أجدها وحدها أمام منزلها
وعندما أعود بالمشاء أجدها تلعب مع ىلأطفال والصبيه
زكنت أراقبها ذهابا وايابا صباح مساء للعمل ومنه
ويجول في خاطري سؤال ماحكاية هذه الصغيره ؟
وذات يوم وجدتها واقفة فتشجعت وأشرت لها بيدي ولكنها هربت ووقفت أمام منزل أهلهاااا
وفي اليو م التالي كانت واقفة بجانب الحاويه وتحايلت عليهاااا ومسكتهااا
-- اتركني .. اتركني... سيبني
--- ايش تبي مني
--ماعليكي عندي سؤال واحد ؟
- ولكنني خفت عليهااا فهربت ...كعادتها وفي يدها كسرت الخبز
وبعد أيامن ليست بطويله ظفرت بها ... وهدأت من روعها
--- نعم .. ايش تبغى
-- بس سؤال
-- باالله قول
--- أنتي ماتدرسين
--- لا ما أدرس
-- -- كيف ماتدرسين
--- حيونه
--- يلبت لاتستعبطي
--- أصدقيني القووول
--- ليش غريبه
--- نعم غريبه
---- لا أنا ما أدرس لأن ماهندنا هويه ولافلوس
---- اذن أبوكي ليش ما أضافك ... أودرسك
-- ... أبويه..... فتنظر الي وتنظر للسماء .... أبوي الله يرحمه
-- ماعنكم أقرباء
.... تخلو عما كلهم
--- ليش
--- لأن أبويه تزوج من برا الديره.... أقصد من بلد ثاني
-- كلنا نكمل بعض وأبناء أدم وحوى
... هذى عندك ... بس بعرفناااا لا
.... طيب وشرايك أعلمك ع الدراسه
--- يعني أكتب وقرا
--- ياسلام ... ايواا
بس أبغاك تعلمني أكتب كلمة .....
---- قولي باالله
... كلمة ... أحبك
----- الله... ماعذى الكلام .....
----- بعلمك كت الحروف الألف بائيه
------ بكره ان شاء الله ... . سأحضر معي لفترا وقلما وممحاة ومبراه
.... أحضرهم الا الممحاه
--- ليش
بكره أقولك
حاضر طال عمرك ..... ماقلتيلي شسمك
----- أنا اسمي قمرااا
.... وفي المساء أحضرت كتابا وقلما ومبراة وممحاه
---- فأخذت القلم والدفت والمبراه... وأرجعت لي الممحاه
..... ليش ماتبين المحايه
---- لا مابيها
--- عجبا... ليش
--- لاعجب ... لأن كلمة (أحبك) غندما تكتب لاتمحى حتى لو محيناها من بين السطور
ستبقى بالقلب والفكر
---- لا اله الا الله
.... الأن سنبدأ الكتابة بالحروف الألف بائيه
---- لا.. يااستاذي ---
... ماذى
----- أولا علمني كيف أكتب كلمة أحبك
--- حاضر.... أ ح ب ك
-- هم يقولوا من حرفين
--- هذاك مجردها ... ح ب
----- ما أحلا ها مهما كانت
---- غدا سنبدأ مساء بالدرس الآول
...... ممكن يا استاذي تفل عينيك لك عندي مفاجأه
------ مفاجأه... قفلنا .... أهوه
...... فتقترب مني وتقبلني وتهرب... وهي تضحك
... ياالله شقاوة أطفال ... لاتنسين غدا مساء الدرس الأول
.... وعندما ذهبت الى منزلي
------ من الطارق
.... أنا زميلك أحمد
---- تفضل حياك الله
..... لاماني جالس .... هذى فاكس وصلنا أخر الدوام يطلبون حضورك الى ( دوره بالمعهد ) بالشرقيه
------ يتطلب حضورك بكره قبل الساعه الثامنه صباحا
..... دوره
....ايه دوره ... شكو... مو أنت اللي لاجنا عليهااا
--- ايه بس
--- طيب والعمل
.... لا... لايهمك.. أنا أشبط أوراقك ... يس لاتنسى بعد ماتنتهي من الدوره تجيب مضهد
...... أتمنى لك النجااااح
...... مع السلامه
------ اوهذى وقته
..... يوم نبيها ماجت
في الدوره كل تفكيري كان منصبا على هذه الطفلة الصغيره وهي العودة لها سريعا
... وتنتهي الدوره ولم أستطيع المكوث للنتيجه أوحتى لمشهد حضور الدوره
بدأت ألملم أغراضي
---- وين يالحبيب
... والله بمشي
.... هه... النتيجه والمشهد والشهاده
----- أنا موكلكم
.... يمكن مايسلمونا
------- يدزونهم بالبريد
--- شكله --- مستعجل واجد
.... شباب مع السلامه
.... ماتشوف شر
..... وفي الطريق أتخيلهااا وهي تبتسم..( احبك... غمض عيونك... هه وتهرب )
--- ... ياحجي... وشفيك بغيت تدعمنا ... انتبه للطريق
... أسف مصدع شوي
.... وكان أول يوم عمل لي فسلكت نفس الطريق صباحا لكني لم أراهااا
وعدت مساء ولم أجدهااا
فاختلقت لنفسي عذرا ولتمست لها عذلااا ربما ذاهبه الى ........
حن العليل أوهزه الشوق للولف
هز الهوى لغصون نبت الشفا شيف
ف
صيف أوعليه من الجنوبي هوا صلف
يودع دقاق النبت عوجن هعاديف
من الوليف اللي مشاكل هواه ألف
متروكتن لاهي ولاله على الكيف
الا الرجا ومعالج الياس بالحلف
توثيق عهد أهل القلوب المواليف
ومضيت على هذى الحال أكثر من شهر لم أراها البته
وفي ذلك المساء عزمت على أمري فتشجعت وذهبت الى منزلهااا
..... فطرقت الباب
.... فسمعت صوتا جهوريااا.... نعم من عند الباب
-- سيدتي ممكن اذا سمحتي
... دقيقه لوسمحت
.... وظعرت لي أمن ثكلاء تمسك بيدها اليسرى طفلن صغي
تـمشي وتـحمل بـاليسرى وليدتها
حـملاً على الصدر مدعوماً بيمناها
قــد قـمّطتها بـأهدام مـمزّقة
فـي الـعين مـنثرها سمبحٌ ومطواها
مـا أنـس لا أنس أنيّ كنت أسمعها
تـشكو إلـى ربّها أوصاب دنياها
تـقول يـا ربّ لا تـترك بلا لبن
هـذي الـرضيعة وارحـمني وإياها
مـا تـصنع الأم في تربيب طفلتها
أن مـسّها الـضرّ حتى جفّ ثدياها
يـا ربّ مـا حيلتي فيها وقد ذبلت
كـزهرة الروض فقد الغيث أظماها
مـا بـالها وهـي طول الليل باكية
والأم سـاهـرة تـبكي لـمبكاها
يـكاد يـنقدّ قـلبي حـين أنظرها
تـبكي وتـفتح لي من جوعها فاها
ويـلـمّها طـفلة بـاتت مـروّعةً
وبـتّ مـن حولها في الليل ارعاها
تـبكي لـتشكوَ مـن داءٍ ألـم بها
ولـست أفـهم منها كنه شكواها
قـد فـاتها النطق كالعجماء أرحمها
ولـست أعـلم أيّ الـسقم آذاها
ويـح ابـنتي أن ريب الدهر روّعها
بـالفقر والـيتم آهـا مـنهما آها
كـانت مـصيبتها بـالفقر واحدة
ومـوت والـدها بـاليتم ثـنّاها
هـذا الـذي في طريقي كنت أسمعه
مـنها فـأثرّ فـي نفسي وأشجاها
حـتى دنَـوت إلـيها وهي ماشية
وادمـعي أوسـعت في الخد مجراها
وقـلت يـا أخت مهلاً أنني رجل
أشـارك الـناس طـرّاً في بلا ياها
سـمعت يا أخت شكوىً تهمسين بها
فـي قـالة أوجـعت قلبي بفحواها
هـل تسمح الأخت لي أني أشاطرها
مـا في يدي الآن استرضي به اللها
ثـم اجـتذبت لها من جيب ملحفتي
دراهـماً كـنت اسـتبقي بـقاياها
وقـلت يا أخت أرجو منك تكرِمتي
بـأخذها دون مـا مـنٍّ تـغشاها
فـأرسلت نـظرةً رعـشاءَ راجفةً
تـرمي الـسهام وقلبي من رماياها
وأخـرجت زفـرات مـن جوانحها
كـالنار تـصعد من أعماق أحشاها
وأجـشهت ثـم قالت وهي باكية
واهـاً لـمثلك مـن ذي رقة واها
لو عمّ في الناس حسَنٌ مثل حسّك لي
مـاتاه فـي فـلوات الفقر من تاها
أو كـان في الناس انصاف ومرحمة
لـم تـشك أرمـلة ضنكاً بدنياها
هـذي حـكاية حال جئت أذكرها
ولـيس يـخفي على الأحرار مغزاها
.
أولـى الأنـام بـعطف الناس أرملةٌ وأشـرف الناس من في المال واساها
السلام عليكم
... وعليكم السلام والرحمه
....تفضل
..... ماذى تريد
... لو سمحتي عندي مجرد سؤال ؟
... تفضل.....
.. .. عندكم بنت اسهعا قمرا لي كم يوم ماشفتها ... وينها ؟
... هه.. اذن أنت أحمد.... فخرت دمعتها
.... سبحان الله.... كيف عرفتني
...... تفضل بالمجلس ... وسؤجيبك على سؤالك اسمحلي ثواني
....
... على الرحب والسعه
... اسمحلي ثواني
... تفشلي
.... كنت قلقا.....
.... يابني ... تفضل الشاي.. وخذ هذه الورثه اقرأ مافيها
... حسناااا
... ولكن اين قمراااا
... قلي مابالورقه
... كلمة.. أحبك .... حب
.. فبكت الأم وغرورقت عيناي
.... ثمرا ... قبل أن تتوفى
... كيف ماتت
.. نعم يرحمها الله
.... قبل أن تموت أعطتني هذه الورقه ... وقالت :
اشرب الشايأ مالي تفس وكيف ماتت
... قالتلي... وعي على فراش الموووت
... يمه ... شوفي تحت المخده ... بيجيك ولد شاب اسمه أحمد
أكيد بيتباطاني أويجي ... عطيه هالورقه
... أمانه لحد يقرا ها الا هو
... طيب كيف ماتت
... ياولدي ... حيل الله أقوى... أوحنا ناس فقارى لابل معدومين
... يااختي ... الفقر ماهو عيب ... أهلنا كاموا يعملون بالهند أوغيرها...
والحين بدوا يعملون عندنااا
... كلامك في محله.... مالما بالطويله... قمرا ياولدي قبل لاتتوفى بكم يوم
كانت صامته لاتلعب ولا تاكل
... ليش
.... مما أدري ليش.. كنها لنلظر انسان غايب عنهااا
..... بعدين ساات حالتها ووديتها لطبيب الحكومه ... رفض ايعالجها
... ليش يقول .. مامعها هويه
.... طلغت فيها مثل المجنونه لطبيب مستشفى خاص أهلي
ك1لك رفض ...
... بعد... ليش رفض
.... يثول : كيف أعالجها ... لاهويه ... ولافلوس
رديت لعمها ترجيته... صك الباب بوجهي
رجعت للبيت أكمدها عن الحراره ... حتى ماتت
... الله يرحمهااااااا
.... هي كيف تعرفك
... بقولك... بس أمانه ... تعتبريني مثل ابنك
......اذن من المسسسسئول
بقلم /// اورنس بندر الضحيك؟؟؟؟؟؟؟؟؟