هل يغفو المساء بصمت الشغف؟؟
هل تراوده أكاذيب بهلول؟؟

هل أخفى أنيابه المقززة في أحضان الليل البريئة؟؟
وهل دس لعابه العفن في أنوف الغواني والطاهرات؟؟
هل دنس النجوم برائحته النتنة؟؟
وهل فض بكارة الفجر بأحرفه الملعونة؟؟

بهلول المخادع... من جرح العمق وامتهن الإحراق في جوف النحيب...
اقسم انه لن يترفق بهن..ولا بأنفاسهن الغانية..
ولكني لم أكن منهن يا بهلول...
اعد حقائبي لأحلق بين ضفتيك الملعونتين..
واكسر الوجع لأغادر السفينة برفقة ما تبقى من جحدر..
أيها السراب أنتظر برهة لأغفو..
حناينك يا غازي...حكاية حبك كانت ترتديني..
ولكن جراحها تلتف على رقبتي كأشجار امازونية...
يحفر الطائر المفتون بسحر بهلول على النافذة الكاذبة كلماته الحمقاء..
في كوخك المليء بالذكريات..جردت الأنثى الطاهرة...دنستها..عبثت بضفائرها..مزقتها..اعتليت جنونها وشطرتها...أحرقتها ونثرت رمادها على نهر الجانجا لتكتب البقاء سرمديا لعيون امرأة أشعلت لك شمعة بريئة وأحبتك ولم تراك أبدا.