إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاحتفاء بـ \ رواية عبد العزيز الفارسي " تبكي الأرض.. يضحك زحل "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    [align=center]شخوص الرِّواية!![/align]
    [align=justify]الشَّخصية الأكثر بروزاً، و المؤثرة في سير الأحداث، و التي تركت تاثيرها حتّى بعد الموت، كانت هي شخصية زاهر بخيت، ذلك السّبيعني الدَّاهية.
    و قد أجاد سليمان المعمري بعثرت جوانب هذه الشّخصية في مقالٍ له نُشر بـ \ مراس جريدة عمان تحت عنوان عن زاهر بخيت... أتحدّث..

    "لم أقابله في حياتي قط .. ولم أسمع صوتَه أو أرى صورتَه يوماً.. ومع هذا، مذ تعرَّفتُ عليه وأنا لا أستطيع التَّوقف عن التَّفكير في هذه الشّخصية العجيبة.. هذا الرجل العجوز القوي الغامض الذي يمكنه أن يسيطر على قرية كاملة بمنتهى الهدوء، بما آتاه الله من دهاء وصبر..
    رأيته يقول لحفيده ذات مرة بصوت حاسم رداً على عبارة « لم أعد أفهم شيئا »: ( مشكلتك الكبرى في حياتك العجلة .. لو رزقك الله التَّأني لكنتَ أهم رجل في هذه القرية في المستقبل القريب )..
    هذا الصبر، وهذا التأني، هو لا غيره ما صنع أسطورة زاهر بخيت، وجعله الشّخصية الأكثر تأثيرا في مجريات أمور قرية نُذرتْ على ما يبدو لهكذا نوع من الشخصيات الأسطورية الغامضة التي تشعر بعد أن تحتكّ بها كم هو الإنسان غامض وواضح في الآن نفسه.
    بحنكة المجرب كان زاهر بخيت يحوّل دَّفة الحوار في مجلس القرية أو مسجدها إلى الدَّفة التي يريدها دون أن يشعر به أحد.. وكان يدفع القرية دفعا لتفعل ما يُريد دون أن يأمر أحداً بشيء.. بل يفعل ذلك في هدوءٍ وصمت..
    الصمت هي ميزة أخرى صنعتْ أسطورة زاهر.. لم أسمعه قط يتحدث عن نفسه في قرية اتخذت من الثَّرثرة خبزها اليومي.. وما كنتُ لأعرف شيئا عن حياته الخاصة لولا ما تناثر إلى سمعي من أحاديث أهل القرية .. لم أعرف مثلاً أن زاهر تزوج خمساً من بنات قريته على التَّوالي إلا من ولد السّليمي الذي سمع هذه القصة من أبيه، « كلما تزوج واحدة لا تكمل شهرين أو ثلاثة حتى تموت فجأة.. حرص أهل القرية آنذاك على عدم تزويجه خوفاً على بناتهم من الموت »، و أتضح فيما بعد « عندما ذهب للمُنجِّم » أن السَّبب هو رجل فقير سخر منه زاهر في السّوق ذات يوم للون بشرته وتدني منزلته الاجتماعية، فظلَّ يدعو عليه دبر كل صلاة أن يذيقه من الكأس نفسه، فكتب الله « كما يقول المُنجِّم » ألا تنجب لزاهر أي امرأة يتزوجها إلا إذا كانت من فئة الرجل المسخور منه..
    وعندما رضخ زاهر في النِّهاية وتزوج من الفتاة الحنطاوية التي تنتمي حسب العرف الاجتماعي لفئة أدنى؛ رزقه الله بولده بخيت ذي الأنف الأفطس. « وأثبتتْ الأيام أن القصاص من ذنبه شمل أيضاً الكثير من تصرفات ابنه وتمرده على كل شيء، وأفعاله الجنونية التي لم تنته حتى مات بعد نوبة شرب للكحول »..
    يتبع[/align]
    كان المُقاتِل مات/ جاءَه رجلٌ وقال: "لا تمت فأنا أحبُّك كثيرًا!!"/
    ولكن الجُثْمان؛ ياللخسارة، واصلَ الموت/.
    ثم جاءَه...(كلُّ أحبابه)/ أحاطوا به؛ رآهم الجُثْمان الحزين "هزَّه التَّأثر/
    نهضَ ببطء/ احتضنَ أوَّلَ شخصٍ، وبدأ يسير"!!!.
    مِن أطياف
    "رواية" لـ/رضوى عاشور

    تعليق


    • #32
      [align=justify]أن يموت فلذة كبدك أمامك ثم ترفض قرية بكاملها الصلاة عليه هو عقاب بسيط لزاهر بخيت إذا ما علمنا أنه خنق بيديه « بدمٍ بارد وبهدوئه المعتاد » طفلاً رضيعاً لم يجنِ ذنباً في حياته سوى كونه ثمرة علاقة حب بين ابنه بخيت وحبيبته التي رفض زاهر تزويجها له لأسباب عنصرية.. ومع كل ما لقيه زاهر من مآس « لم يسمعه أحد يشتكي حزنه وألمه نتيجة ما يحدث له.. كل ما يفعله أنه يمضي غير مبال.. يمضي بقوته كأنه يرفض الاعتراف بأي هزيمة ».. فكيف أصدق الآن أنه سيموت منتحراً وهو العجوز ذو السبعين خريفا؟!، حتى وإن أثبتَ التَّحقيق أن السّكين اخترقتْ قلبه بدون أثر للمقاومة.. لا بد أن ثمة سراً في الأمر.. كثيرون في القرية مستفيدون من موته ليس أقلّهم حفيده خالد. ألا يعقل أن يكون أحدهم قد قتله؟!..
      كان قدر زاهر إذن أن يكون مالئ القرية وشاغل ناسها حياً وميتاً.. ومنذ تعرفتُ عليه وأنا لم أتوقف عن التَّفكير في هذه الشَّخصية ذات الكاريزما العجيبة.. رغم أنني - كما قلتُ لكم - لم أره أو أسمع صوته قط..
      ببساطة لأنه ليس سوى شخصية من ورق، ابتكرها القاص عبد العزيز الفارسي في روايته المذهلة « تبكي الأرض يضحك زحل » التي صدرتْ مؤخراً عن مؤسسة الانتشار العربي ببيروت..
      هذه الرواية التي تأسرك بتنوع وتعدد شخصياتها المعقدة التي لا يمثل زاهر بخيت سوى درة واحدة من درر عقد طويل يضم أيضا شخصيات أخرى لا تقل ثراء ولا إدهاشا، كخالد بخيت ( حفيد زاهر ) والمحيان بن خلف، وعايدة، وخديم ولد السيل، وسعيد الضبعة، وسهيل الجمرة الخبيثة.. شخصيات تمثلنا خير تمثيل وإنْ كانت من ورق.. لها لغتنا، ونقاط ضعفنا وقوتنا، وتمضي إلى مصائرها - مثلنا - فاغرة الأفواه والعيون..
      ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛[/align]
      كان المُقاتِل مات/ جاءَه رجلٌ وقال: "لا تمت فأنا أحبُّك كثيرًا!!"/
      ولكن الجُثْمان؛ ياللخسارة، واصلَ الموت/.
      ثم جاءَه...(كلُّ أحبابه)/ أحاطوا به؛ رآهم الجُثْمان الحزين "هزَّه التَّأثر/
      نهضَ ببطء/ احتضنَ أوَّلَ شخصٍ، وبدأ يسير"!!!.
      مِن أطياف
      "رواية" لـ/رضوى عاشور

      تعليق


      • #33
        [align=center]المحيان بن خلف..[/align]

        [align=justify]سألتُ أحدهم هل تعرف من هو المحيان بن خلف؟ فاستنكرَ الاسم!!!
        سألتُه مجدَداً ألم تحضر مجلسه قط!؟!! فأفرخَ تعجُباً..
        المحيان بن خلف صورةٌ لا تخطؤها العين في جلِّ القصة أو الرِّواية العربية، و كذلك صورة مجلسه ذاك، اللهم إن هي إلا مسميات قد تختلف بين بقعةٍ كونية أو أخرى..
        و قد جُعِل لها أن تمثِلَ السّطوة، و العزوة، و القوة و الجبروت الّتي يتوارثها الأبناء كابرٍ عن كابر..
        وجود خديّم* ولد السّيل أحد مؤشرات ما تمثله هذه الفئة المُسيطرة على مقدَّرات هذه القرية و ناسِها.
        السّيادة و التَّبَعيَّة، و إن كانت هنا هي التَّبَعيَّة الخاضعة بكلِّيتها، امتناناً لِمَن انتشلها و آواها من مصيرٍ مجهول..
        صورتان قـدَّمهما الكاتب ببراعة. صورتان نكادُ نراهما في نسيج حياتنا على أطراق القرى و الصحاري بصورة ٍ أكثر منها وضوحاً - رُبّما - عنها في حياة المُدن..
        صورتان حيَّتان تتحدَّدان تجاذباً و تنافراً مع بقية الحيوات في نسيج شخوص هذه القرية.

        انسكبت لغةُ الفارسي معبرة عنها في هذا المشهد.
        "... و ناولني الدَّور الأوّل. رفعتُ عيني إليه. قال " نبتَ لك شاربان يا خديّم ".
        أعدتُ الفنجان، و ناولني الدَّور الثَّاني. قال: " صْبَيٌّ يا سيدي ".
        ناولته الفنجان، و أعطاني الدَّور الثَّالث. قلت: " ماذا تقول؟ لم اسمعك جيداً ".
        ردَّ: " نادِني ( يا صْبَيّ ) سيدي كما عوَّدتني منذ البداية ".
        قلتُ: " لكنك كبرتَ و صرتَ رجلاً، و خديّم اسمك ".
        - " سأظلُّ صَبيِّك يا سيدي ما حييت ". الرِّواية ص.43
        ***********
        إضاءة..
        * اسم خديّم: تصغير لاسم خادم ( أُطلِقَ عليه ذلك الاسم، لأنه كان في الثَّالثة
        من عمره عندما حمله السَّيلُ إلى القرية و أهلها على ظهر طشت ).
        و لماذا أُخْتيرَ له هذا الاسم بالذات!؟!!
        أتركُ هذا للقارئ كي يكتشفَ السرَّ عند قراءة الرِّواية،’،’إيمي[/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة إيمي; الساعة 15-05-2007, 06:29 AM.
        كان المُقاتِل مات/ جاءَه رجلٌ وقال: "لا تمت فأنا أحبُّك كثيرًا!!"/
        ولكن الجُثْمان؛ ياللخسارة، واصلَ الموت/.
        ثم جاءَه...(كلُّ أحبابه)/ أحاطوا به؛ رآهم الجُثْمان الحزين "هزَّه التَّأثر/
        نهضَ ببطء/ احتضنَ أوَّلَ شخصٍ، وبدأ يسير"!!!.
        مِن أطياف
        "رواية" لـ/رضوى عاشور

        تعليق


        • #34
          [align=center]عايدة[/align]

          [align=justify]"قلتُ: " ساذكِّرك بما كنتَ تقوله في الجامعة، إن أوَّل متمرِّدٍ لا يُقاس نجاحه بوصوله الشَّخصي إلى تحقيق مساعيه، إنَّما يُقاس بتلك النَّار الّتي يؤججها في صدور العامَّة، و يستفزهم بها..
          و أولئك الذين يأتون مِن بعده هم مَن سيحققون المساعي.
          نجاح التَّمرّد الأوَّل يٌقاس بجيش المُتمرِّدين الذين يأتون بعده.
          و انتصار ذلك الجيش ليس إلا انتصاراً ثانياً له.
          هذا ما كتبتَه في مقالةٍ حفظتُها عن ظهر قلب. و حفظها العشرات مِن طلاّب الجامعة بعدك.
          لولا كلماتك ما انتصرت مظاهرات الطلاّب ضد إدارة الجامعة، سنعيش نحن تمرّدنا. قد لا نصل..
          هذا أغلب الظَّن، لكن صدّقني سيأتي بعدنا مَن يعيش التَّمرّد و يصل إلى نقطة النِّهاية المرجوة." الرِّواية ص. 190
          *************
          لم يكن للأنثى وجودٌ فاعل في هذه القرية، ولا أدري هل تقصَّدَ الكاتب ذلك!!
          إذ تقلّص عددهـن إلى ثلاثٍ فقط :اثنتان من الأمهات، و شابَّة واحدة..
          مِن صور الأنثى أيضاً؛ كانت صورة الأم الصابرة و المُستكينة، و تجلّت بوضوح في شخصية أم خالد بخيت.
          ثم صورة المرأة السَّاحرة الجمال واللعوب، فصورة الفتاة المتمردة و تمثلها عايدة..
          عايدة الّتي تشبَّعتْ بمبادئ و أراء خالد بخيت، فأرادت أن تتبعه إلى نهاية الشّوط، و قد فعلت حتَّى تبدَّت أمامها حقائق مِن حياتها مذهلة، أحالت حلمها إلى كابوس، فانتوت الهرب مع أحدهم، كان هـو على الدّوام الخيار الثَّاني بالنِّسبة لهاّ!.
          بهربها في الواقع كانت عايدة* تُنهي حياتها عامدة، فهكذا قرار لا بدَّ ان تكتنفه أشدُّ المصاعب، كما أنه كان سيهوي بها إلى مصير ٍمجهول لا فرار منه!!
          ***********
          *انتهى تعلّق عايدة بـ \ خالد بخيت بقولها.." و انتفضنا مُتباعدين بذعرٍ غريب..". ص. 191
          تُرى لماذا راودهما معاً ذلك الإحساس بالذعر، و عند أذان الفجر تحديداً.!!.
          ذلك ما ستتكشَّف عنه الأحداث بالرِّواية لاحقاً..إيمي[/align]
          كان المُقاتِل مات/ جاءَه رجلٌ وقال: "لا تمت فأنا أحبُّك كثيرًا!!"/
          ولكن الجُثْمان؛ ياللخسارة، واصلَ الموت/.
          ثم جاءَه...(كلُّ أحبابه)/ أحاطوا به؛ رآهم الجُثْمان الحزين "هزَّه التَّأثر/
          نهضَ ببطء/ احتضنَ أوَّلَ شخصٍ، وبدأ يسير"!!!.
          مِن أطياف
          "رواية" لـ/رضوى عاشور

          تعليق


          • #35
            [align=center]
            أيمى أيتها الفراشة العابرة

            تحية مباركة طيبة وللجميع أختها التؤأم

            زاهر بخيث وسليمان المعمرى وأنا قارىء الاحداث من وجهة نظر قراء سابقين

            أريد النص كما جاء به المؤلف .. لا أريد رؤى ونقدا وتحليلا ..

            ممكن النص ولو على حلقات

            آها .. المخيلة تلعب دورها بإتقان . ونحن الطرشان العميان لا نملك وسعة خيال

            أنتظر تلبية طلبى يا بنت الناس

            أخوك إبن الناس

            عبدالله عمر[/align]
            قس مسافة الصبح والليل

            أيهما بإتجاهك أطول

            تعليق


            • #36
              [align=center]لِمن فاته هذا الخبر، أعيده للفائدة[/align]
              [align=justify]ستجد بغيتك هنا


              الرواية: تبكي الأرض... يضحك زحل
              الرَّاوي: عبد العزيز الفارسي
              سنة النشر: 2007
              النّاشر: مؤسسة الإنتشار العربي - لبنان [/align]
              كان المُقاتِل مات/ جاءَه رجلٌ وقال: "لا تمت فأنا أحبُّك كثيرًا!!"/
              ولكن الجُثْمان؛ ياللخسارة، واصلَ الموت/.
              ثم جاءَه...(كلُّ أحبابه)/ أحاطوا به؛ رآهم الجُثْمان الحزين "هزَّه التَّأثر/
              نهضَ ببطء/ احتضنَ أوَّلَ شخصٍ، وبدأ يسير"!!!.
              مِن أطياف
              "رواية" لـ/رضوى عاشور

              تعليق


              • #37
                [align=justify]يتصاعد السَّرد لاحقاً، ليكشف لنا بعض الأسرار..
                أهل القرية منقسمون إلى فريقين متخاصمين؛ مُتناحرين، لكلٍّ منهم مصالح و مآرب شخصيَّة يسعى إليها و يتكالب عليها..
                كما أن للبعضِ منهم لقبٌ "غريب" حاز عليه بجدارة
                **********
                قال: المحيان بن خلف:
                " الصّمت كان السَّائد بيننا في المجلس. وحدها الفناجين تداعبُ بعضها البعض. يمرُّ خديّم بالقهوة على الجمع. أنهوا الأدوار الثلاثة. و عاد الصَّمت. على يميني " ولد السّليمي "، و على يمينهه " حميد الدهانة " و على يمينهما " الضبعة ".
                جلس " ولد شمشوم " على يساري و تلاه " الجمرة الخبيثة "، " و " حمدان تجريب ".
                جلس خالد بخيت وحده في طرف المجلس جهة اليمين.
                نظرتُ في الوجوه الكثيرة، تخذلني الأسماء، و يخيَّل لي أن بعضها جديدٌ عليّ. الشّباب اختاروا طرف المجلس كالعادة ليهربوا إذا لم تعجبهم الجلسة.
                قلت: " هذا الموعد الذي حدده لنا زاهر بخيت، لكلِّ واحد الحقّ في التّعبير عن نفسه.
                لكن أذكركم بتقاليد مجلس المحيان: لا يرفع أحدٌ صوته على آخر، و لا يقطع حديثه، مهما احتدم الخلاف بيننا، فنحن أخوة.
                عشنا الأيام الصَّعبة معاً، و واجهناها، أتذكرون حادثة السَّيل؟.
                أتذكرون بيوت الطِّين؟
                تاريخ القرية يخبرنا عن مشاكل تفوق ما اجتمعنا بصدده الآن، و هذا الخلاف بسيطٌ ليس إلا، فليبدأ مَن يريد". الرِّواية ص. 44 - 45[/align]
                كان المُقاتِل مات/ جاءَه رجلٌ وقال: "لا تمت فأنا أحبُّك كثيرًا!!"/
                ولكن الجُثْمان؛ ياللخسارة، واصلَ الموت/.
                ثم جاءَه...(كلُّ أحبابه)/ أحاطوا به؛ رآهم الجُثْمان الحزين "هزَّه التَّأثر/
                نهضَ ببطء/ احتضنَ أوَّلَ شخصٍ، وبدأ يسير"!!!.
                مِن أطياف
                "رواية" لـ/رضوى عاشور

                تعليق

                يعمل...
                X