على ركنٍ بائس حسبته كبؤس الشمس عندما تعتريها سحابة سوداء فتعكر عليها صفو بهائها وتكسر غروراً يصل فيها حد النخاع بأن ليس هناك نور يضاهي نورها ليتلاشى كل ذلك الضياء في برهةِ عينٍ أو أدنى على يد غيمة صغيرة تغتاله بسوادها المقتع ليتبعثر عند هذه اللحظة ما بقي فيها من كبرياء وغرور ، كانت تعتكف دمعة بائسة استمدت بؤسها من الركن الذي تقبع فيه ليصبح جزاءا من هويتها المجهولة ، ومع أنها رضت بأن تكون مع الخوالف بمعنى أن تتخذ من هذا الركن المتعجرف البائس وطنا يأويها ، وصدرا تلقي عليه حمل أثقالها ، فتطبعت ببؤس أطباعه ، وعنونت هويتها بالشقاء المؤبد ، ليأتي هذا الركن المشؤم المستبد ينزل عليها أقسى لعناته بدعوى أنه الوطن ومن حقه أن يعاقب كل من حط رحاله عليه واتخذه وطنا في نفسه فكانت أقسى كل اللعنات قرار الترحيل أو النفي إلى وطن آخر ولكن وطن مجهول الوجود والهوية ، قرارٌ لم يكن ليجول في الخاطر حتى ولو لفينة بسيطة بحكم بؤس وشقاء هذا الوطن ، لتصبح بعدها دمعة بلا مأوى، تبحث عن خدٍ تفترش عليه حرارة ما تحمله من أثقالٍ على جنباتها ، وعن وطنٍ حتى وإن كان وطناً بائس شريطة أن يكون بؤسه كبؤس الشمس تستطيع دمعة بحرارة ما تحمله من هموم أن تكسر غروره وعجرفته في أي لحظة يقرر فيها قانون العقوبات ، فهل لهذه الدمعة أن تجد ركناً أو وطناً يأوي غربتها ، يُبدد حيرتها ، يُسكن لهيب حرارتها؟؟؟!!!
سؤال بات يسكن دمعة بائسة وهي تبحث عن مأوى جديد ينتشلها من بين الطرقات المخيفة ، فهل يوجد مأوى لأمثال هذه الدمعة؟؟
أم أمست دمعة مشردة ليس لها ولا لأمثالها ملجأ؟؟
بدعوى أنه لم تتطور التقنية الحديثة ونحن في الألفية الثالثة حتى تصل لإنشاء ملجأً للدموع ، فإن كانت هذه دعواهم ، فأُفٍ لهم ولألفيتهم أن لم تفلح في أن تأوي دمعة بائسة.
سؤال بات يسكن دمعة بائسة وهي تبحث عن مأوى جديد ينتشلها من بين الطرقات المخيفة ، فهل يوجد مأوى لأمثال هذه الدمعة؟؟
أم أمست دمعة مشردة ليس لها ولا لأمثالها ملجأ؟؟
بدعوى أنه لم تتطور التقنية الحديثة ونحن في الألفية الثالثة حتى تصل لإنشاء ملجأً للدموع ، فإن كانت هذه دعواهم ، فأُفٍ لهم ولألفيتهم أن لم تفلح في أن تأوي دمعة بائسة.