إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حينما تدمي القلوب الجريحة ( أحلام من زجاج )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حينما تدمي القلوب الجريحة ( أحلام من زجاج )

    [align=center]حينما تدمي القلوب الجريحة ( أحلام من زجاج )[/align]

    [rams]http://naseemalrooh.net/naseem.html[/rams]
    ..... حينما تدمي القلوب الجريحة عندما تبحث عن علاج لتحقيق آمالها التي طالما حلمت بها .

    ..... حينما تستنجد الروح البريئة بالغيث بعد انهيار وضياع في مصائب الدنيا .

    ..... حينما تتمرد الطبيعة القاسية أمام كل من يختاره قلبها ليكون ضحية الموسم .

    وفي لحظة ... ! يصبح العالم ضيقا , ويصبح الناس لا أحد كالبطون الخاوية على عروشها .

    ...... مسكين هو الإنسان حينما تخيب كل آماله وأمنياته وأحلامه السجية وتصبح هباءا منثورا , كذرات الكثبان الرملية عندما تعصف بها الرياح في كل اتجاه , حينها ربما تصير الورقة البيضاء مساحة هائلة للتنفيس والكلام .

    ربما في هذه اللحظة يتخذ من القلم والورقة صديقا وصاحبا مؤنسا لكل آهاته , ويضع من الخيال عالما خاصا به , يقول فيه ويهمس إليه بكل مايمر عبر ذاكرته وقلبه ويمرره طشريط أفلام يتجسد وفقا لحياته , أحيانا ربما يبكي على أوراقه , ربما يشكي وحدته , وقد .... وقد يرسم أحلاما جميلة في ..... الخفاء ! أحلاما يصور فيها لوحاته المستقبلية , يصور فيها كل جزئ يمر بذاكرته لتجارب مر بها في حياته , لتجارب ربما عاناها بكل ألوانها , عاناها بكل أحزانها وأفراحها , بكل استفهاماتها وإجاباتها , ويغلق عليها في درج مكتبته القديمة , ولكن للأسف ليس لها قفل يغلقه بها , فأصبحت مكشوفة لكل من يبحث عنها , حتى أصبحت ليست ذا قيمة , ربما أصبحت رخيصة الثمن , أصبحت تحفة قديمة نعم , ولكنها بالية مهترئة بفعل العيون الطاعنة .

    ...... كتاباته مليئة بألوان شتى من دموع الماضي وحب الحاضر ربما , وآهات المستقبل .

    ..... كم يشبه هذا الصيف بوحدته حينما تفارقه كل فصول السنة لقسوته حين يهرب كل كائن منه ومن حرارته الملتهبة .

    ..... كم يبدوا حزينا بدمعه حينما تمر عليه وحشة هذا الصيف ووحدته , لا يسمع صوتا ولا يرى شجرا أو ...... أو شبحا يدل على وجود كائن , أبدا .... أبدا .
    ... ربما أغنيتين يسمعهما في صمت مطبق , أبدا لم يجني في الطبيعة شيئا , لم يظلمها أو حتى نظرات العتاب القاتلة أبدا .

    ..... ربما يسأل نفسه يوما , هل نسجت أحجارها السوداء بكحل ما تبقى من دموعي يوما ؟ , هل افترشت أرضها بما تبقى من نبض قلبي ؟ أم عدوت خائبا الى مدى ضيق جعلها تغضب مني ؟!

    ...... لقد كنت أوسع مكانا للغيم والريح في كل مساء .
    ...... كنت أسرق في ولع بقايا الرذاذ لأروي كل طير عطش .
    ...... كنت دائما أودع بمنديلي الشمس الغاربة .

    ..... ربما كانت لي أخطاء ولكنها أخطاء جميلة وادعة .

    ...... أبدا لم أقتلع زهرة من بستانها إلا بعد استئذان جلالة الغصن .
    ...... أبدا لم أشرب من فم الينبوع إلا بعد أن أطبع عليه قبلة من شوق بحجم القمر .

    ...... ربما كانت لي عثرات وهنات وذنوب صغيرة .
    ...... لكني لم اسأل يوما فراشة أن ترتمي لأجلي في لهب القنديل .
    ..... لم أطلب يوما من غيمات السماء أن تملى بهائها حوضا لأسبح فيه إلا إذا كانت قطرات دموعي تملئها .
    ...... ربما يوما قد سرقت ثمرة زيتونا من بستان ما أو قطعت وردة من بستان ما وحرمتها حق الحياة .
    ....... ربما أخطأت يوما نعم .... ربما .
    ....... ولكن أن تضيع أحلامي ويمسحها زمن الأمل والحقيقة .. يمسحها زمن الواقع .. يبدوا أنني لا أستحق ذلك .. نعم لا استحقه .
    ....... لأن كل خطيئة تنتهي عند أعتاب التوبة والغفران .
    sigpic

  • #2
    [align=center]
    كثيراً ما نحلم بـ أحلام زجاجية
    /
    ترسمنا في غيهب الوهم لحظات
    ،
    غروب الحارة

    نبض جميل ، النسج
    و بديع الأخيلة

    بوح جميل / جريح

    تـ ق ـبل تحياتي:
    إنسانة: الـ ط ـائـ الأزرق ــر [/align]

    تعليق


    • #3
      رائع جدا ............ اخذتني للبعيد ... بعيدا جدا ........... بعيدا هنا ....!!
      Each of us is an angel with one wing. The only way we could fly is to hold each other and share wings. So if you have trouble flying, I will always share mine with you

      تعليق


      • #4
        مسكين هو الإنسان حينما تخيب كل آماله وأمنياته




        غروب الحارة ...


        أنت تغرد خارج السرب ،،، هنيئا لك هذا التحليق الى الأعلى



        مو حزن ... لكن حزين

        تعليق


        • #5
          وحتى الزجاج .. يمكن له اليوم أن يستوي بعدما ينكسر ..

          إلا ذلم الماء الذي يندلق فوق التراب وحده من يستحيل علينا أن نجمعه.

          سيدي ... سعدت بقراءة نصك الجميل هذا ..

          وتفاءل سيدي خيراً بإذن الله ... فمازال القدر في حضن السماء يمطر غيثاً عذباً ونديا.

          --

          الطير المسافر.
          هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
          وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
          أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


          -----
          عبدالله الغَـذَّامي
          كتاب المرأة واللغة

          ---------------------
          (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

          تعليق

          يعمل...
          X