---
[align=center]إليك مع التحية ..
سيدتي .. يامن تزهرين كالربيع في قلبي بروعتك وجمالك .. ودلالك وسحرك المجنون .. وبطبيعة الأنوثة فيك .. وصباحات ياسمينك ونور وجهك المفتون .. لتلتقي في داخلي بقوتي .. تنبشين في أحزاني وتتقصين دروب الشوق زجاجات من الحبر الأسود تفيض من كل جوانب أوجاعي وفلسفتي المعشوقة.
أنت .. يا من بسطتِ عشقكِ في قلبي نهاراً أورقت صباحاته سحباً من الندى .. وليلاً طويلاً سامر الروح في ثناياه حنينكِ وهمسكِ .. وتسبيحكِ وكلامكِ المسحور .
معشوقتي .. يا من ولدتِ في نفسي .. بحق الله أقبلي .. ومري بكلتا يديكِ على أركاني المتهدمة وصلي وأستعيني بالقدر .. لتلملمي أشلائي وتعيدي بنائي.
سيدتي .. بالله كوني رحمة الله وتكّوني سحابة من الغيث وتحدري من فوق سبع سماوات وأمطري .. وعلميني كيف أحفر في ذاكرتي فن الحب على الأوراق وفن الأشواق .. وفن النقش فوق الصخر .. وروعة العشق على الجدران.
حبيبتي .. يا من توغلتِ أزماناً في قلبي .. إنّ آلام فراقك صارت تتدحرج في نفسي وتهوي .. وتتقلب في أجفاني وتثقل عيني .. فأجيريني منها .. إني لأشتاق طلتك الفاتنة ينبثق نورها في حواشي قلبي المظلمة .. لتبعث بجانب من الضياء في صدري وتبدد منه رقعاً من السواد.
سيدتي .. يا عالمي وخالصة نفسي .. إني ما زلت أخط إليك في هذه الصفحات رسائلي وأشواقي وفلسفتي .. ولا أراني سأنتهي .. فاقرأي ما تخطه آفاق نفسي إليك ويدور في أفلاك قلبي .. واقرأي ما قد يخطر في سماء العمر من احتباسات وقبلة ملتهبة .. قبل أن يداهم الموت قلبي فينتزع الإبتسامة من شفتي وتخرّ صريعةً من فمي أسوار البلاغة وأطياف الكلام.
..........
الطير المسافر
11 حزيران / يونيو 2007م
طائــر النــورس[/align]