إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أمير ظلمات البحار السبع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أمير ظلمات البحار السبع

    [align=center]أمير الظلمات البحار السبع [/align]

    استجمعت قواي لأفتح عيني ورمال الشاطئ يغطي وجهي ويملأ فمي ، لأرى أناس حولي مجتمعين ، وأسمع بأذني أصواتهم وهم يقولون : ( هل هو بخير ؟؟ هل هو حي ؟؟ من هذا ؟؟ ومن أين أتى ؟؟)

    ساعدني شخص على النهوض كان يدعي بأنه طبيب في هذه الجزيرة ، وقد دعاني إلى منزله لأخذ قسط من الراحة التي يحتاجها جسمي ....

    نهضت بعد عدة ساعات من النوم الطويل ، وتناولت الفطور معه ومع عائلته وقد أحببت الخبز المعد في المنزل ، لقد كان لذيذا حقا ،،

    وبعد الفطور جعلني الطبيب أجلس على الأريكة وقال : أنا الدكتور حسام وهذه زوجتي سلمى وهذه ابنتي ريم ، هل يمكنك أن تعرفنا على نفسك ؟؟
    فقلت له : أنا .. أنا لا أستطيع أن أتذكر ..!!
    دكتور حسام : هل تستطيع أن تتذكر آي شيء ؟؟
    قلت له ورأسي يؤلمني : لا أتذكر سوى أنك ساعدتني وجلبتني هنا ....
    عندها تكلمت ريم : أبي يبدو عليه أنه رجل طيب لماذا لا نبقيه هنا حتى يتذكر ....
    دكتور حسام : حسنا ، إذا كان ضيفنا موافق .......
    فقلت له : هل أسبب لك المتاعب أن بقيت هنا ؟؟؟
    دكتور : طبعا لا ..
    ريم : حسنا سوف أسميك حاتم لأنه اسم يدل على الغموض مثلك تماما ....
    فقلت لها : اسمي حاتم ، اسم لا بأس به أنا موافق .......
    د.حسام : حسنا ، علي الذهاب إلى عيادتي لقد تأخرت كثيرا .......
    فقلت له : سوف أذهب معك ، قد أتذكر شيئا في الطريق ..
    د.حسام : حسنا ، لكن أن شعرت بتعب أو إرهاق عليك إخباري فورا ..
    فأجبته : بكل تأكيد .....


    وفي طريق رأيت التعاون في أهل هذه الجزيرة خاصة في السوق ، تبادل التحية والابتسامات ، كل شيء جميل في هذه القرية الرائعة ، وشعرت بان هذا مألوف لدي وقد مررت به سابقا لكن أين لا أستطيع أن أتذكر .....

    وفي عيادة د. حسام .....
    حسام : حسنا عليك البقاء هنا وحاول لا تزعج مرضاي ( قالها وهو يبتسم )
    جلست في قاعة الانتظار ولفت انتباهي لوحة مرسومة لقاع المحيط ، أسرتني صورة قاع المحيط وجمال المرجان وروعة الأسماك ، لقد شعرت بشيء تجاه هذه اللوحة ، وقد شعرت بأن جسدي يريد القفز إلى تلك اللوحة ، فسألت نفسي هل يمكن أن أكون صيادا أو غواصا يبحث عن اللؤلؤ في قاع المحيط ، فجلست أتأمل جمال قاع المحيط لساعات طويلة ........

    حتى قاطعني دكتور حسام ......
    حسام : هل أعجبتك الصورة، يا حاتم .....
    فقلت له : نعم ، أعجبتني كثيرا ...!!
    حسام : حسنا لقد أخذتُ قسطا من الراحة وسوف نذهب إلى البحر لشراء السمك ...
    فقلت له : يبدو أن طعام الغداء سوف يكون لذيذا جدا
    حسام : نعم ، سوف يكون كذلك ..!!!

    وعلى شاطئ البحر ترى بائعو الأسماك ممتدين على طول الساحل وكل بائع يمدح أسماكه بأنها الأطيب والألذ ........
    لكنني توجهت إلى البحر وحسام كان مشغولا باختيار الأسماك ، أما أنا أردت أن امشي نحو المحيط فعندما لمست قدمي ماء البحر ثار علي واهتج بشكل عنيف ، وكأن إعصار قادم ، فابتعدت عن الماء ليهدئ ويرجع كما كان سابقا ، فألتفت خلفي لأرى الجميع ينظرون حولي بما فيهم حسام الذي وقف من الدهشة كأنه صنم ، فقلت لهم : لم افعل شيئا ....
    دفع حسام ثمن السمك الذي أشتراه ، واصطحبني إلى بيته من دون أن يعلق شيئا على الموضوع ، وفي الطريق وجدنا شخصان يتخاصمان ، فاقتربت منهما ، وقد أجتمع الناس حولهما ......
    الرجل الأول : سوف تدفع ثمن ما أكلت
    الرجل الثاني : لا، لن ادفع ثمن طعام سيء لهذه الدرجة!!!!
    فدخلت وسطهما وقلت : ما بالكما أنتما الاثنين ؟؟؟
    فألتفت إلي الرجل الأول وقال : هذا الرحل أكل من مطعمي من دون أن يدفع ثمن الطعام ...
    فقال الرجل الثاني ( الذي كان قوي البنية ) : ألست أنت الرجل الذي أتى من المحيط ؟؟؟
    فقلت له : هذا لقبي رجل من المحيط ، اسمي حاتم ، وأنت عليك أنت دفع ثمن ما أكلت .....
    فقال الرجل الثاني : وماذا سوف تفعل ؟؟؟
    فنظرت إلى عينيه مباشرة وكأنني أهدده .....
    الرجل الثاني : سوف أعلمك معنى الاحترام في هذه الجزيرة ، فوجه لكمة قوية بيمناه نحوي ، ولكنني أمسكتها بشمالي وبدأت أعصر يده ، والجميع يسمع صوت تحطم أصابعه ، فركع لي متوسلا إلي وبأنه سوف يدفع ثمن ما أكل فتركته ، فدفع الثمن ما أكل وفر هاربا ... والجميع كان يصفق لي لأن هذا الرجل كان يغيظ الناس ويعرقل عملهم ، وشكرني صاحب المطعم كثيرا ، فقلت له : لا عليك لم تأخذ سوى حقك ........


    وأكملنا طريقنا نحو منزل الطبيب ، ولم نتحدث بعد تلك الحادثة ( حادثة صاحب المطعم ) ، حتى قال: سوف نذهب إلى منزلي لأعطي هذا السمك لزوجتي ومن ثم نتجه نحو لأعلى التل ..........فقلت له : لماذا نذهب إلى هناك ...؟؟؟
    حسام : هناك حكيم يسكن في الأعلى قد يعرف من أنت ؟؟
    فلم أرد عليه بل واصلنا المسير ، وأعطينا السمك لزوجة حسام ، التي وعدت بأن الغداء سوف يكون لذيذا جدا ، وبعدها مباشرة ذهبنا إلى التل ، لقد كان الطريق مرهقا جدا ، وبينما نحن على هذا الحال قطع صوت سكون الغابة الهادئ صوت حيوان بري ......
    حسام : حاتم أنتبه خلفك ...
    لقد كان خنزيرا بريا يحاول مهاجمتنا ، لكنني أمسكته بيدي وألقيته بعيدا عنا ، فنظر الخنزير إلى عيني اللتان تحولان إلى اللون الأزرق ، فخاف هذا الحيوان وركض بعيدا عنا ....
    حسام : ماذا فعلت ؟؟
    فقلت له : لم أفعل شيئا ...!!
    حسام : لقد كان حيوانا بريا قد يقتلك ....
    واصلنا المسير ، حتى واصلنا إلى كوخ الحكيم ، فدخلنا وجلسنا أمامه ، وحكا حسام كل شيء للحكيم ........
    بعد صمت قال الحكيم : يا حاتم أخلع قميصك لأرى ظهرك ....
    فاستغربت قليلا من هذا الطلب لكنني نفذته فورا ...
    وكانت المفاجأة حاضرة حيث ظهر وشم كبير على ظهري لمخلوق غريب يشبه التنين كثيرا لكنه بدون أجنحه ..........
    فقال الحكيم : أنت أمير ظلمات البحار السبع ..
    فقلت له : أمير ظلما... ماذا ؟؟
    الحكيم : أمير ظلمات البحار السبع ، ويطلق عليك أزرق .....
    ومرت لحظات وتذكرت كل شيء من أنا ولماذا أنا هنا ......
    ( الملك براغو يريد أن يقتلني ولا أدري لماذا ؟؟ والآن بعدما هربت من موطني سوف يشن الملك حربا على هذه الجزيرة )
    فأخبرت الحكيم بذلك فقال لي : يريد أن يقتلك لأن في قلبك جوهرة ..!!
    فقلت له : ما حاجته لجوهرة ..!!!!
    الحكيم : لديه صولجان يعطيه القوة الكافية لسيطرة على كوكب الأرض ... والجوهرة الموجودة في قلبك تكمل قوة الصولجان ....
    فقلت له : علينا محاربته والقضاء عليه والتأكد بأنه لن يأخذ الجوهرة من قلبي....... ( هذا يفسر لماذا حاول أن يقتلني )

    أما حسام فقد كان مذهولا ، لم يستطع أن ينطق بأي حرف ، حتى أيقظته من صدمته ، فقلت له : علينا تحذير أهل القرية والاستعداد لمواجهة شر خطير...........
    انشر الخبر في الجزيرة بسرعة كبيرة ، أما الجزر الباقية وبلدان العالم لم يصدقوا هذه الرواية ولم يعيروها آي اهتمام.......

    الحرب :

    كان الجميع يترقبون الشاطئ ينظرون إليه بخوف لكن هذا الخوف كان مصحوبا بتلهف لهذه المعركة .....
    بعد مدة ليست قصيرة ، ظهرت مخلوقات غريبة من البحر ، أما أنا فتحولت عيني وشعري إلى اللون الأزرق من شدة غضبي على براغو ، وبفضل قدراتي كأمير أستطعت أن أستدعي تنين تكامورا الضخم الذي قدم لنا مساعدة كبيرة في المعركة ، وبما أن اليابسة أفقدت قوة كبيرة من جنود براغو استطعنا التغلب عليهم .........
    ولم يبقى سوى الملك براغو ، وكانت هذه معركتي وحدي أنا والملك ، والرهان كان الجوهرة الموجودة في قلبي ......
    الملك : حقا ، تريد أن تواجهني بمفردك..
    فقلت له : نعم ، وسوف أريك قوتي يا هذا ..
    فلكمته بيمني على وجه ولكنه لم يتأثر وكأنه لم يشعر بشيء .....فلكمني في معدتي ، فشعرت بألم شديد والغثيان ...
    الملك : أستسلم ، ليس لديك المقدرة على مواجهتي ...
    عندها صرخت ريم : حاتم .. أنت تستطيع أن تتغلب على هذا المعتوه ...
    عندها بدأ الجميع يشجعني : ( حاتم ... حاتم ..حاتم ....)
    أشتد اللون الأزرق في عيني كثيرا حتى في شعري ...
    ورفعت يدي ولكمت الملك مرة بيمني ومرة بشمالي حتى وقع على شاطئ البحر ..
    عندها بدأت قمت بتلاوة تعويذة(( أنا أمير البحار السبع ، أمرك أيتها البحار أن تساعديني بقوتك العظيمة ، أن تبعدي براغو نهائيا عن هذه الجزيرة )) ورفعت يدي ليرتفع ماء البحر عاليا ومن ثم أنزل يدي ليهبط الماء بقوة عليه ويختفي الملك الظالم للأبد ، لأكون أنا أسطورة في الماء واليابسة، أسطورة حية أعيش مع سكان الجزيرة كحامي لهم ومطبق القانون عليهم ..

  • #2
    [align=center]أنا عضو جديد في هذا المنتدى ، أحب القصص والروايات ، وأنا أكتب الكثير منها ....


    أتمنى أن يطور مستواي وهذ السبب الرئيسي لدخولي هنا ، وأريد أشارك في المسابقة التي سوف تقيس مستواي ........

    والله ولي التوفيق [/align]

    تعليق


    • #3
      [align=center]يا هلا فيك اخوي موضوعك روعة من عضو اروع يسلمو عالموضوع
      خالص حبي و تحياتي / قدسأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأوية [/align]

      تعليق

      يعمل...
      X