بناءا على طلب الأصدقــاء في كتابة خواطري...وبالأخص سيدة (جرح نازف)

طال انتظاري
في ليلة ظلماء مغبرة انطلقت من خلالهاأنفاسي
تبحث عن من يهديء من أشجانها ووجداني
عن من يدفئها من برد صيف آتي
تتيه في بحر الشوق تتلمس شاطئا ينسي الآما وأحزاني
أنا الربان المبحر على سفينة النسيان
تجولت في أرجاء هذا البحر تائها محتارا
كيف الوصول الى بر الأمان الى مرفأ العشاق
سالت دمعة على خدي حين شاهدت ذاك المكان فقلت: آه
متى يعلم الأحباب أني أسير حب في وهم انتظرت منه جوابي..
جواب يعيد البهجة والسرور وينسي أحزاني
أنا المتيم في الهوى فلا تعذبوني بالهجران..
وطال انتظاري..وبدأت دموعي تنشف وجسمي يهذل..
انتظر الربان من يرشده إلى بر الأمان..
لقد ترك يتيه في بحر لا شواطيء فيها تلعب سفينته أمواجِ
آه آه.. مازال الربان في سفينة النسيان
يتألم من وجع الهجران
ومن داء بعد الخلان
فكيف السبيل للخلاص من سقم يجوب به في عمق بحر العشاق ويتقاذف به موج ..
يسح الدمع شوقا للخلان
حتى جفلت المقلة من كثرة سيلان
وتقطع الفؤاد واشتعلت منه النيران
قلت لنفسي دع عنك شوقك
وخذ بالقلم ودفترك
فما ذاك إلا سقم اتخذته خليل..
يزداد شوقي والارتياعي..
ويذبل جسمي وأحشائي
وضعف عظمي.. فكيف السبيل ...وطــال أنتظاري

ويعطيكم ألف عافية
وجـــــاري التحمــــــــيل