[align=center]لا تجبر الانسان و لا تخيره

يكفيه ما فيه من عقل بيحيره

اللي النهارده بيطلبه و يشتهيه

هو اللي بكره هـ يشتهي يغيره

.
.


أنا شاب لكن عمري ألف عام

وحيد لكن بين ضلوعي زحام

خايف و لكن خوفي مني أنا

أخرس و لكن قلبي مليان كلام


.
.

إيش تطلبي يا نفس فوق كل ده

حظك بيضحك و انتي ليه متنكده

ردت قالت لي النفس : قول للبشر

ما يبصوليش بعيون حزينة كده

.
.

نظرت فوق للنجوم و انا ساير

رجليا عترت في الحفر و الحجاير

بقيت أقول و انا ع التراب : يا سلام

مش بس عبره أخذت لكن عباير

.
.

كان فيه قمر كأنه فرخ الحمام

علي صغره دق شعاع شق الغمام

أنا كنت حاضر قلت له ينصرك

إشحال لما هتبقي بدر التمام ؟


.
.

تسلم يا غصن الخوخ يا عود الحطـب

بييجي الربيع .. تطلع زهورك عجب

و انا ليه بيمضي ربيع وييجي ربيع

و لسه برضك قلبي حتة خشب

.
.


سرداب في مستشفي الولادة طويل

صرخات عذاب ورا كل باب وعويل

وفي الطريق متزوقين البنات

متزوقين للحب و المواويل

وعجبي ..

.
.

عيني رأت مولود علي كتف أمه

يصرخ تهنن فيه يصرخ تضمه

يصرخ تقول يا بني ما تنطق كلام

ده اللي ما يتكلمش ياكتر همه

.
.

أعرف عيون هي الجمال و الحسن

و اعرف عيون تاخد القلوب بالحضن

و عيون مخيفة و قاسية وعيون كتير

وبأحس فيهم كلهم بالحزن

.
.

لولا اختلاف الرأي يا محترم

لولا الزلطتين ما الوقود انضرم

و لولا فرعين ليف سوا مخاليف

كان بيننا حبل الود كيف اتبرم ؟

.
.

قالوا السياسة مهلكة بشكل عام

و بحورها يا بني خشنة مش ريش نعام

غوص فيها تلقي الغرقانين كلهم

شايلين غنايم .. و الخفيف اللي عام

.
.

كان ليا أب . و كان رئيس محكمة

ستين سنة .. في قضية واحدة أترمي

ستين سنة و طلع براءة و خـرج

يشكي الحياة و الموت لرب السما


.


مقتطفات من الرباعيات
للشاعر صلاح جاهين [/align]