تويت
أيُ قباحةٍ تملأُ صدركِ
وأيُ غصنٍ ذلك الذي رفعكِ ،
حتى تزدري الأخرين ؟!
ليتني لمْ ألتفت إليكِ يوماً ،
ولمْ أعركِ كل أشيائي
فـ حكايتي معكِ تتعقد خيوطها ..
في نبش الجرح القديم الغائر
الممتد والذي تغضنت أطرافه في جسدي
تحدثين ثقوباً في جسدي وتفضحينني لـ البرد ..
رائحـة السخط تغمر أعماقكِ المترامية السواد
أسأتـي الفهم ، فـ انقلبتِ كـ نارٍ تهضم كل شيء
حتى تبقى ، فـ شريعتكِ البقاء لـ الأقوى ..!
كم تشتهين رؤيتي محطماً ،
أو أتداعى كـ بيت ٍ من طين .
إحساسي بالجرح يأتي مبكرا ،
أستعدُ له بـ جسدٍ طريح ..!
تنفسي بعيداً عنها ، هـي لمْ تشبهكِ يوماً
ولن تشبهكِ إلى يوم الدين ،
ولا يمكن أنْ تكون إلا من أضدادكِ ،
شتان بينكما .. هـي آية الجمال في سورة الكمال ،
هـي شاهقة تعلوا ، كـ فراشة تجاوزت بـ رشاقةٍ
مستنقع الواشين التائهين .
وأنتِ كـ جلمود صخرٍ توارى خلف أستارٍ من طين ..!
كل آمالـي فيكِ طواها الفراغ الأسود ،
أصبح ظهري يستند إلى هواء ،
لم تبرد جروحي بعد ،
أصبح خط النفس منفتحاً على الأحزان
بعد أيامِ الموت ذقتُ ثوانيها السوداء.
وحدها مناهلُ التقوى تعطيكَ القدرة على الصمود ..!
ومن بؤرة الجرح القديم أنزف تارة ،
ومن العزلة التي فرضتها قيودكِ تارة أخرى ..!
يا من أتقنتي غرس السيوف في خاصرتي ،
أعترف بـ أنكِ أيضاً ، وسوسةٌ في صلاتـي ..!
أنتِ على عجل ٍ في القضاء على أنفاسي الأخيرة ،
وأنا على وجلٍ من النهايات الحقيرة / الأليمة .
كم أحتقركِ ، ولكنني لمْ / لنْ أكرهكِ ،
جرحٌ في غيركِ لا تشعرين به ،
وجرحكِ يتقاسمه المحيطين بكِ ،
ولكن سرعان ما تغدرين بهم بـ جرحٍ ونصف ...!
لا إنقلاب اليوم على المنطق ،
سأطفوا فوق أشيائي ـ تحرر ـ!
والبيت الذي يضمنـي وآلامـي .
فـ من المحزن أن يأتـي طيفه لحظة حزنـي ،
وهذا ما يحرضنـي على البكاء في زاوية من غرفتـي ،
فـ أنطق : آن للجرح أن يرى في طقوس الموت دمعاً ..!
صديقي الذي رحل منذ سنوات / سماوات ،
كان يحدثني عن فتاة يحبها حد الثمالة ،
وتحبهُ كأنْ لم تخلق إلا لـ الزواج به ،
حلم كثيراً بـ مضاجعتها شرعاً لا سفاحاً ، وكل ما تنضح بهِ الذاكرة ،
وتحديداً قبل رحيلة بأيام ، قضيتِ سنوات حبـي بـها ،
ومن سخرية القدر ، أن ضاجع امرأة أخرى ،
ولدت في الحلم وأغتالتها نواح الباكين حوله ، بعد نومتهِ الأخيرة ..!
والتمرد على الفطرة والطاعة ..
قفِ لحظة مع جراحك المكرورة ،
تأملـي حجم القلب ، كم جرح يحتاج كي يختفي ..؟!
جرح .. حرحين .. عشرة جروح ..؟!
لا يهم التعداد ما دام جرحٍ واحد يكفي
لـ إسقاطه من بين الأضلاع المتهالكه ..!
كفاكِ تهميشاً بي ،
وكفـي عن إثارة الفتن وفتح طرقات تفضي إلى الموتِ .
الحصافة زاد العاشقين ،
فـ متى ستدركين ؟
كل أقوالك هباء ، فـ السواد ليس له ضياء .
* هـي .. مناهلُ القلبِ
من وهبت لـي قلباً ينبض بـ الشوقِ والحنين ،
ومنحتني حباً لا ينضبُ طول السنين .
حبيبتي .. ليلتي اليوم أرقٌ على أرق ،
وأوراقي تصيح الغرق ..!
ولا نجدة من صديقُ الورق ..!
يا وجه ألقت الشمس عليه ردائها ،
ولمْ يتخدد كـ الغسق .
وصباحكَ ضياء يا وطن الأوفياء
ويا وطن البائسين .
وصباحٌ مفلسٍ لكل المجحفين
والبيروقراطيين المتخلفين .
وصباحُ النصر
لكل المنفيون / العابرون
فوق صراط الجرح .
تعليق