عندما تتسبب حواء في بكاء آدم
بعد طول انتظار ٍ منه لاتصالها أو على الأقل رسائلها القصيرة ترسل إليه : بارك لي ، لقد خطبت رسميا 0فلم يكن من قلبه الحالم بوهم ٍ جميل وهو فتاته إلا أن ينزف مع دمائه وفي أروقة المشفى :
خُطبت رسميا آنستي
اسما ... لقبا ً ... نسبا ً ... حسبا ً
حلما ً ... علما ً ... أدبا ... ذوقا ً
لقدِ اقترنت بخطيب منابرها
فشموسي قد غربت
للموت ِ بساحتها
ذهبت تسعى
تجري
تضحك ُ
بسعادة ِ بنت ٍ في العيدِ
نالت
هدياهُ
حلواهُ .
وشراب التوتِ
سكاكرَ حاضنتي
ودمى ً وريالاتٍ
مقدارَ نجوم الجوِّ ونبتِ الأرض وماءِ القَطْرِ وملحِ البحرِ
ورملِ الصحراءِِ الكبرى
خُطِبت
فاستبشرتِ الأمواتُ قد اقتربت
جدا مولاتي
جثة ُ عاشقك الباكي
مَــن مات َ بيوم ِ الميلادِ
وتأخَّـــرَ دفنا ً حتى موعد خِطبـــتــكِ
أنا قبلك في فرح ٍ جـــم ٍّ ورغدْ
واليومَ أنا
في زلزال ٍ يا عمري في ضنك ِ
كم كنتَ غبيا ً يا قلبي
فشياطينُ الفتياتِ صغيرتك المثلى
مَنْ تلدغُ كالأفعى
وأشدَّ من الرقطاءِ أيا
قلبي
آهٌ ... آهٌ .... آهٌ
آه
خُطِبت
ودخلتُ إلى الإنعاشِ بلا
أمل ٍ
وخرجتُ من المشفى
شبحا ً لا روح ٌ لا جسدٌ
أنا صورةُ شئ ٍ أو لا شـــئ ْ
قولوا لي هل أنا في الدنيا أم في القبرِ
فالويلُ لهذا القلب ِ مِنَ امرأة ٍ
وتقولُ قدِ اقتربَ العرسُ
بك عُذت إلهَ الكون ِ من الهذيان بها
للــــــــــــــحـــــــــــــــــــــــــــشر ِ
أنا لم أرَ في الفتيات كحسنائي
تتسلى بالقطط السوداءِ وترقصُ في
حزني
وتناولني منديلا هيا امسحْ عيْنَيْكَ أيا
عيني