السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحياء خلق الكرام ، وسمة أهل المروءة والشرف والإيمان وما أحسن ما قيل في الحياء : إنه إحساس رقيق وشعور دقيق يبدو في العين مظهره وعلى الوجه أثره ومن حرمه حرم الخير كله ومن تحلى به ظفر بالعزة والكرامة ونال الخير أجمع كيف لا وهو الذي قال عنه خير خلق الله عليه الصلاة والسلام "الحياء خير كله " رواه مسلم أ إن هذأ الحياء الذي بدأ يتضاءل وينكمش ، بل وأخذت الأفكار الهدامة والمخططات المدمرة الموجهة من قبل أعداء الله وأعداء المرأة المسلمة تنخر في جسمه حتى أضعفته وأوهنت قواه حتى أصبح لا أثر لداعي الحياء في نفوس كثير من المسلمات إذا ما دعوتهن به
أختي العزيزه :
كلماتي هذه أبعثها لك من قلب يدمي حزنا وفؤاد يتفطر ألما وأسى لحال كثير من المسلمات الآن فنرى المرأة المسلمة تلبس لباسا كاسيا عاريا وتنزل لتعرض فتنتها وتغري عباد الله بأقذر الأسلحة أسلحة الإغراء التي تعلمتها عن طريق وسائل الإغراء فتجد هذا الإغراء في البيت وفي الشارع وفي اللفظ وفي الحركة إغراء في الملبس والزينة إغراء في المشية والجلسة والنظرة إنه لأمر خطير يندى له الجبين ويتقطع له القلب حسرات لما تعيشه من واقع كثير من المسلمات نزع الحياء . ، ونسي الدين والقرآن وتنكر للعادات والأخلاق .. . ولا حول ولا قوة إلا بالله .
أختي العزيزة :
إن خطابي هذا خطه قلمي المتواضع المقصر وسطره فؤادي المجروح وما هو إلا صرخة نذير وتحذير لك أختي العزيزه. . إنها كلمات آمل أن تصل إلى مسامعك ومن ثم تطرق باب قلبك وتجد فيه متسعا ومدخلا وقبولا ثم تطبيقا له .
كلمات انبعثت من قلب يكن لك الاحترام والود والنصيحة نصيحة أخ مشفق على أخته التي يراها تسير متجهة لطريق الضلال تكاد تنجرف وتنحرف وتقع في الفخ والشراك الذي نصبه لها صهيوني وهي غافلة لا تدري كيف لا أمسك على يدها وأنصحها وأوجهها وأحاول أن أفتح عينها على ما يدور حولها من مكائد ومخططات ؟ ! ! .
أختي الفاضلة :
إن كلامي هذا ليس بالجديد . . ولكنه تذكير لك لعل الله أن ينفعك بهذه الكلمات فتنسال على فؤادك بردا وسلاما. . ويكون لها أثرها العظيم في نفسك - إن شاء الله فأخاطب فيك أختي العزيزه دينك أخاطب فيك فطرتك السليمة التي فطرك الله عليها أخاطب فيك حياءك وخوفك من الله العلي القدير فهلا استمعت للنداء؟!
أعلمي أختي العزيزة أنك وكل المسلمات تقفواعلى ثغرة من ثغور الإسلام ألا وهي الأسرة المسلمة وتربية الأطفال بتربية يحبها الله ويرضاها، ويكون عماد ذلك وأساسه إطاعة الله وإتباع رسوله أ والبحت عن مرضاة الله لنيل سلعته الغالية التي نتمناها جميعا "وهي الجنة" .
أختي العزيزه :
لما رأى أعداء الإسلام المكيدون له مكانة المرأة المسلمة وقوة تأثيرها في الوسط الذي تعيش فيه ، وهي مربية الاجيال ، وبسببها يكون النشى صالحا أو فاسدا. . اتجهت الأنظار اليكن انتم النساء المسلمات لتدمير
أخلاقكم ونزع دينكم وحيائكم الذي عليه جبلتم وبه أمرتم . . حتى تفسد بذلك أخلاق أبنائكم رجال المستقبل عماد الأمة . . التي تعتمد الأمة في النهوض والوقوف والعزة عليهم بعد الله ، فإذا تخلخل وتدمر هذا العماد وضعف هذا الكيان القوي للأمة فكيف يكون حالها بعد ذلك ؟ ! هذا ما يريده أعداء الله . . .
فهلا فهمت ؟!
أتعلمين كيف استطاعوا الدخول عليك والتأثير فيك إنه عن طريق وسائلهم المغرية البريئة الظاهر، الخبيثة الباطن ، عن طريق سم دسوه في العسل الذي قدموه لك في إعلاناتهم وعناوينهم البراقة الأخاذة، فكما يقولون مثلا لمواكبة العصر. . والحضارة والتقدم ، إنه عن طريق المجلات الهابطة والموديلات والأزياء الفاتنة والقص والروايات الماجنة . . عن طريق المسلسلات والأفلام والأغاني وغير ذلك فهل تبصرت أختي في الله ؟! هلا عدت إلى ربك ورددت كيد أعدائك لك في نحورهم فرفضت كل أفكارهم وعناوينهم . وقلت بعزة المسلم لا أقبل إلا أمر الله وأمر رسوله ؟!.
منقول للافاااااااااده
تعليق