السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
رمي أحد الصالحين الكبار بين براثن الأسد، فأنجاه الله منه، فقالوا له: فيم كنت تفكر؟
قال: أفكر في لعاب الأسد، هل هو طاهر أم لا!!. وماذا قال العلماء فيه.
ولقد ذكرت الله ساعة خوفه للباسلين مع القنا الخطار
فنسيت كل لذائذ جياشة يوم الوغى للواحد القهار
إن الله جل في علاه مايز بين الصحابة بحسب مقاصدهم، فقال: ((مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ)).
ذكر ابن القيم أن قيمة الإنسان همته، وماذا يريد؟
.
وقال أحد الحكماء: أخبرني عن اهتمام الرجل أخبرك أي رجل هو.
ألا بلغ الله الحمى من يريده وبلغ أكناف الحمى من يريدها
وقال آخر:
فآبوا باللباس وبالمطايا وأبنا بالملوك مصفدينا
انقلب قارب في البحر، فوقع عابد في الماء، فأخذ يوضئ أعضاءه عضواً عضواً، ويتمضمض ويستنشق، فأخرجه البحر ونجا، فسئل عن ذلك؟
فقال: أردت أن أتوضأ قبل الموت لأكون على طهارة.
لله درك ما نسيت رسالة قدسيه ويداك في الكُلاّب
أفديك ما رمشت عيونك رمشة في ساعة والموت في الأهداب
الإمام أحمد في سكرات الموت يشير إلى تخليل لحيته بالماء وهم يوضئونه!! ((فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ)).
كتبه الشيخ : عائض القرني
تعليق