إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

::|| تفسير قوله تعالى : ( وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا ... ) لابن السعدي رحمه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ::|| تفسير قوله تعالى : ( وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا ... ) لابن السعدي رحمه


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    يقول ربنا سبحانه في الآية الثالثة والعشرون من سورة البقرة ( " وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " (البقرة، 23) )

    جاء في تفسير شيخنا ابن السعدي رحمه الله:

    ينادي ربنا سبحانه معشر المعاندين للرسول ، الرادين دعوته ، الزاعمين كذبه ، ان كنتم في شك مما نزلنا على محمد الأمين ، فههنا أمر فصل بينكم وبينه ، وهو أنه بشر مثلكم ، ليس من جنس آخر ، وأنتم تعرفونه منذ نشأ بينكم ، لا يكتب ولا يقرأ ، فأتاكم بكتاب ، أخبركم أنه من عند الله ، وقلتم أنتم أنه تقوّله وافتراه .

    فان كان الأمر كما تقولون ، فأتوا بسورة من مثله ، واستعينوا بمن تقدرون عليه من أعوانكم وشهدائكم ، فان هذا أمر يسير عليكم ، وخصوصا أنكم أهل الفصاحة والبلاغة ، فان جئتم بسورة من مثله فهو كما زعمتم ، وان لم تأتوا بسورة من مثله وعجزتم غاية العجر ، فهذه آية كبيرة ، ودليل واضح على صدقه وصدق ما جاء به .

    وهذه الآية ونحوها يسمونها آية التحدي ، وهو تعجيز الخلق على أن يأتوا بمثل هذا القرآن ، قال تعالى : ( " قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً " (الإسراء، 88) ) .

    وفي قوله ( " وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ " (البقرة، 23) فهذا دليل على أن الذي يرجى له الهداية من الضلالة ، هو الشاك الحائر الذي لم يعرف الحق من الضلالة ، فهذا الذين تبين له الحق حري باتباعه ، ان كان صادقا في طلب الحق .

    وأما المعاند الذي يعرف الحق ويتركه ، فهذا لا يمكن رجوعه ، لانه ترك الحق بعدما تبين له ، ولم يتركه عن جهل ، فلا حيلة فيه ، وكذلك الشاك الذي ليس بصادق في طلب الحق ، بل هو معرض ، وغير مجتهد بطلبه فهو في الغالب لا يوفق .

    ويجدر بنا الى الاشارة بوصف الله لرسوله الكريم بوصف العبودية وهذا دليل على مقامه العظيم ، كما وصفه أيضا في رحلة الاسراء بقوله : (" سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " (الإسراء، 1))

    فقط أشير الى أن التفسير ليس منقولا بالنص ، انما أكتبه بيدي ، وألخصه تلخيصا لا يخل بالمعنى باذن الله حتى تكتمل الاستفادة .


    كتبه أخيكم / المتيم بحب الله

  • #2
    بارك الله فيك أخي

    جزاك الله الجنة ...

    لسماع القرآن الكريم اضغط على الصورة

    تعليق


    • #3
      جزاك الله كل الخير


      sigpic

      { سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك}

      تعليق


      • #4
        جزاك الله الف خير وفي ميزان حسناتك ان شاء الله ..
        sigpic

        تعليق


        • #5
          اللهم آمين
          بارك الله فيكم على المرور

          حفظكم الله وأكرمكم .

          تعليق

          يعمل...
          X