السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول ربنا تبارك اسمه في سورة البقرة في الآية الرابعة والعشرون : ( " فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ " (البقرة، 24) )
جاء في تفسير شيخنا عليه رحمة الله :
أي أيها المعاندين والشاكّين فيما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، ان لم تقوموا باتيان سورة كسور القرآن الكريم ، ولن تستطيعوا ذلك ، لانه كيف يقدر المخلوق من تراب أن يكون كلامه ككلام رب الأرباب ؟ أم كيف يقدر الفقير الناقص من جميع الوجوه ، أن يأتي بكلام ككلام الكامل الذي له الكمال المطلق ، والغنى الواسع من جميع الوجوه ، فهذا ليس في الامكان ، ولا في قدرة الانسان .
فان لم تفعلوا ذلك فيتعين عليكم اتباعه ، واتقاء النار التي بلغت في حرارتها ، أن كان وقودها الناس والحجارة ، ليست كنار الدنيا ، التي توقد بالحطب ، وهذه النار الموصوفة ، معدة ومهيئة للكافرين بالله ورسله ، فاحذروا الكفر برسوله ، بعدما تبين لكم أنه رسول الله .
غفر الله لنا ولكم .
كتبه أخيكم / المتيم بحب الله .
تعليق