إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أريد ان اتــوب ولكــن ذنــوبي تنغــص معيشــتي‏

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أريد ان اتــوب ولكــن ذنــوبي تنغــص معيشــتي‏

    بسم الله الرحمن الرحيم



    أخي الشاب قد تقول : إني ارتكبت من الذنوب الكثير وتبت إلى الله ، ولكن ذنوبي تطاردني ، وتذكري لما عملته ينغص علي حياتي ويقض مضجعي ، ويؤرق ليلي ويقلق راحتي ، فما السبيل إلى إراحتي.

    فأقول لك أيها الأخ المسلم ، إن هذه المشاعر هي دلائل التوبة الصادقة ، وهذا هو الندم بعينه ، والندم توبة فالتفت إلى ماسبق بعين الرجاء ، رجاء أن يغفر الله لك ، ولا تيأس من روح الله ، ولا تقنط من رحمة الله ، والله يقول : ( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ) " الحجر : 56 ".

    قال ابن مسعود رضي الله عنه : " أكبر الكبائر الإشراك بالله والأمن من مكر الله ، والقنوط من رحمة الله ، واليأس من روح الله ".

    والمؤمن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء وقد يغلب أحدهما في بعض الاوقات لحاجة ، فإذا عصى غلب جانب الخوف ليتوب ، وإذا تاب غلب جانب الرجاء يطلب عفو الله.

    يا نفس توبي فان الموت قد حانـا ***** واعصى الهوى فالهوى مازال فتانا

    أما تــرين المنــايا كيـــف تلقـطنا ***** لقـطـــا وتلحـــق أخرانــــــا بأولانا

    فـي كــل يوم لنـا ميـــت نشــيعــه ***** نـرى بمصــــرعه أثـــــار موتـانـا

    يانفـس مالي وللامــــوال اتركهـا ***** خلفي واخــرج من دنيـاي عـــريانا

    ابعــد خمســين قــــد قضيتها لعبا ***** قـــــد آن تقتصـــــري قـد آن قد آنا

    ما بالنـا نتعامـــى عن مصــــائرنا ***** ننســــى بغـفلتنا من ليـس ينســانا

    نزداد حرصـا وهذا الدهر يزجرنا ***** كـــان زاجـــــرنا بالحــرص أغرانا

    اين الملوك وابنــاء الملوك ومن ***** كانت تخــــر لـــــه الأذقــــان إذعانا

    صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا ***** مسـتبدلـين من الأوطــــــان أوطانا

    خلوا مدائـن كان العــــز مفرشـها ***** واستفرشــوا حفـــــرا غبرا وقيعانا

    باراكضا في ميـادين الهوى مرحا ***** ورافلا فـــــي ثيـاب الغـــي نشــوانا

    مضى الزمان وولى العمر في لعب ***** يكفيك ما قـــد مضـــى قد كانا ماكانا


    إيــاك والمجــاهرة:

    كما أن الطاعات تتفاوت مراتبها ودرجاتها بحسب الأعمال ذاتها ، وبحسب العامل ، والوقت ، والسر والجهر ، فالمعاصي كذلك فالمعصية الواحدة يختلف إثمها ووزرها بحسب العامل وحرمة الزمان ، والمكان ، والجهر والإسرار.

    وقد دلت النصوص الشرعية على أن المعصية التي يستتر بها صاحبها أخف جرما من التي يعلنها ، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال سمعت رسول الله : صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول : يا فلان عملت البـارحة كذا وكذا ، وقد بات يسـتره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه " ( رواه البخاري ) 0

    وبوب البخاري ـ رحمه الله ـ على هذا الحديث باب " ستر المؤمن على نفسه" وأورد في الباب أيضا حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رجلا سأله : كيف سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول في النجوى ؟ قال " يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه فيقول عملت كذا وكذا ؟ فيقول : نعم ، ويقول : وعملت كذا وكذا ؟ فيقول : نعم ، فيقرره ثم يقول : اني سترت عليك في الدنيا ، فأنا اغفرها لك اليوم " 0

    فحين يبتلى الله أحداً من عباده فتغلبه نفسه الأمارة بالسوء ويدعوه هواه لمقارفة معصية ، وارتكاب حرمة وقد خلا عن الناس وأرخى على نفسه الستار ، حينها عليه أن يستتر بستر الله ولا يهتك هذا السياج
    إن المؤمن الذي يخاف مولاه ، ويعظمه ويجله ، إنه وإن أوقعته نفسه في المعصية وقارف ماقارف فهو يمقت هذه المعصية ومايذكره بها من قريب أو بعيد ، فكيف يحدث الناس أنه عمل وعمل ؟

    فيا أيها الشاب ـ بارك الله فيك ـ حين تبتلى بمعصية فاستتر بستر الله وجاهد نفسك على ترك المعصية ما استطعت ، أسأل الله لك التوفيق والإعانة إنه سميع الدعاء
    --------------
    إعداد : أحمد بن صالح الخليف
    http://www.twbh.com/index.php/site/article/readorid-an-atoob


  • #2
    تشكر اخوي ع الطرح الرائع

    http://upload.omanlover.org/out.php/...1636-incin.jpg
    شكرآ ابتسامة الحياه ع التوقيع


    { لســت الأفــضل..ولــكن لي أســـلوبي }|
    ..{ سأظل دائما .. اتقبل رأي الناقد و الحاسد فالأول يصحح مساري .. والثاني يزيد من اصراري }



    تعليق


    • #3
      موضوع جميل
      ان الله لا يحب الجهر بالسوء
      ضد التخمبيق

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيكم
        وغفر لكم .

        تعليق


        • #5
          جزاك الله الف خير
          لا تخفي ما صنعت بك الاشواق
          وأشرح هواك فكلنا عشاق

          تعليق

          يعمل...
          X