المـقدمـة
لقد غالى أهل السنة في تقديس الصحابة ، بكل ما تحمل كلمة الغلو من معنى ، فحكموا بعدالة كل الصحابة دون استثناء ، وقد تنبه علمائنا الكرام مع ثلة قليلة من علماء أهل السنة قديما وحديثا إلى أن هذه المقولة لا تصمد أمام النقد لمخالفتها للكتاب والسنة والواقع التاريخي الذي لا يمكن ان ينكر ...
وهذه النظرية "عدالة الصحابة" ليست مجرد فكرة نظرية ، بل هي فكرة عملية تبتني عليها نظريات في غاية الخطورة ...
وأي خطورة أكبر لنظرية جعلها علماء أهل السنة معيارا لتصحيح الروايات ؟؟؟
فلا يجب الفحص عن حال الصحابي لانه عدل ثبت على كل حال !
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الإصابة ج 1 ص 162 :
الفصل الثالث: في بيان حال الصحابة من العدالة:
اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول ، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة وقد ذكر الخطيب في " الكفاية " فصلا نفيسا في ذلك ، فقال : عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم ، وإخباره عن طهارتهم ، وإخبارهم لهم .
فمن ذلك قوله تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) [ آل عمران : 110 ] .
وقوله : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) [ البقرة : 143 ] .
وقوله : ( والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ) [ التوبة : 100 ] .
وقوله : ( يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) [ الانفال : 64 ] .
وقوله : ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا ، وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون . . . ) إلى قوله : ( إنك رؤوف رحيم ) [ الحشر : 8 : 10 ] .
في آيات كثيرة يطول ذكرها ، وأحاديث شهيرة يكثر تعدادها ، وجميع ذلك يقتضي القطع بتعديلهم ، ولا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله له إلى تعديل أحد من الخلق ، على أنه لو لم يرد من الله ورسوله فيهم شئ مما ذكرناه لاوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد ، ونصرة الاسلام ، وبذل المهج والاموال ، وقتل الاباء والابناء ، والمناصحة في الدين ، وقوة الايمان واليقين - القطع على تعديلهم ، والاعتقاد لنزاهتهم ، وأنهم أفضل من جميع الخالفين بعدهم ، والمعدلين الذين يجيئون من بعدهم . هذا مذهب كافة العلماء ، ومن يعتمد قوله .
ثم روى بسنده إلى أبي زرعة الرازي ، قال : إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، وذلك أن الرسول حق ، والقرآن حق ، وما جاء به حق ، وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة ، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهدونا ] ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة . انتهى والاحاديث الواردة في تفضيل الصحابة كثيرة ، من أدلها على المقصود ما رواه ...
الخ كلامه
قلت وعلى ذلك تفرع ايضا بشكل طبيعي قبول مرسل الصحابي ، فلو علمنا ان الصحابي لم يسمع حديثا ما من رسول الله صلى الله عليه وآله ، وانما يرويه بواسطة صحابي آخر ، لكنه لم يذكر اسمه ، فهذا حديث صحيح لا اشكال فيه ، لانه يروي عن صحابي والصحابي عدل ثبت كائنا من كان !
قال أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن في مقدمته ص 50
ثم إنا لم نعد في أنواع المرسل ونحوه ما يسمى في أصول الفقه مرسل الصحابي مثل ما يرويه بن عباس وغيره من أحداث الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمعوه منه لان ذلك في حكم الموصول المسند لان روايتهم عن الصحابة والجهالة بالصحابي غير قادحة لان الصحابة كلهم عدول والله أعلم
انتهى
ومن هنا نعرف خطورة هذه النظرية ، ونعرف ايضا سبب اعتناق أهل السنة - على اختلافهم - عقائدا بعيدة عن الكتاب والسنة الصحيحة وعن المنطق والعقل ...
وسوف نسلط بعض الاضواء على الواقع التاريخي لبعض الصحابة من خلال قراءة تراجمهم ، لنرى هل يمكن ان تصمد هذه النظرية أمام واقعهم أم لا ؟
وسوف اترك التعليق والحكم للقارئ ...
فهرست الكتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب
الفهرس
المـقدمـة
تعريف بالكاتب
نظرية عدالة الصحابة في مدرسة أهل السنة
1- قدامة بن مظعون أبو عمرو الجمحي
2- الوليد بن عقبة
3- عبد الرحمن بن عديس
4- أنصاري يتهم النبي صلى الله عليه وآله بأنه لا يقسم لوجه الله
5- الأقرع بن حابس
6- بسر بن أرطأة
7- المغيرة بن شعبة
8- أبو الغادية
9- سمرة بن جندب
10- أبو هريرة
11- ضرار بن الأزور
12- أبو جندل
13- محاربوا أمير المؤمنين عليه السلام
أ- عائشة بنت أبي بكر
ب- معاوية بن أبي سفيان
ج- طلحة بن عبيد الله
د- الزبير بن العوام
ه- عمرو بن العاص
و- يعلى بن أمية
نقاش مع وهابي على هامش البحث
خـاتـمـة
لقد غالى أهل السنة في تقديس الصحابة ، بكل ما تحمل كلمة الغلو من معنى ، فحكموا بعدالة كل الصحابة دون استثناء ، وقد تنبه علمائنا الكرام مع ثلة قليلة من علماء أهل السنة قديما وحديثا إلى أن هذه المقولة لا تصمد أمام النقد لمخالفتها للكتاب والسنة والواقع التاريخي الذي لا يمكن ان ينكر ...
وهذه النظرية "عدالة الصحابة" ليست مجرد فكرة نظرية ، بل هي فكرة عملية تبتني عليها نظريات في غاية الخطورة ...
وأي خطورة أكبر لنظرية جعلها علماء أهل السنة معيارا لتصحيح الروايات ؟؟؟
فلا يجب الفحص عن حال الصحابي لانه عدل ثبت على كل حال !
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الإصابة ج 1 ص 162 :
الفصل الثالث: في بيان حال الصحابة من العدالة:
اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول ، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة وقد ذكر الخطيب في " الكفاية " فصلا نفيسا في ذلك ، فقال : عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم ، وإخباره عن طهارتهم ، وإخبارهم لهم .
فمن ذلك قوله تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) [ آل عمران : 110 ] .
وقوله : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) [ البقرة : 143 ] .
وقوله : ( والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ) [ التوبة : 100 ] .
وقوله : ( يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) [ الانفال : 64 ] .
وقوله : ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا ، وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون . . . ) إلى قوله : ( إنك رؤوف رحيم ) [ الحشر : 8 : 10 ] .
في آيات كثيرة يطول ذكرها ، وأحاديث شهيرة يكثر تعدادها ، وجميع ذلك يقتضي القطع بتعديلهم ، ولا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله له إلى تعديل أحد من الخلق ، على أنه لو لم يرد من الله ورسوله فيهم شئ مما ذكرناه لاوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد ، ونصرة الاسلام ، وبذل المهج والاموال ، وقتل الاباء والابناء ، والمناصحة في الدين ، وقوة الايمان واليقين - القطع على تعديلهم ، والاعتقاد لنزاهتهم ، وأنهم أفضل من جميع الخالفين بعدهم ، والمعدلين الذين يجيئون من بعدهم . هذا مذهب كافة العلماء ، ومن يعتمد قوله .
ثم روى بسنده إلى أبي زرعة الرازي ، قال : إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، وذلك أن الرسول حق ، والقرآن حق ، وما جاء به حق ، وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة ، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهدونا ] ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة . انتهى والاحاديث الواردة في تفضيل الصحابة كثيرة ، من أدلها على المقصود ما رواه ...
الخ كلامه
قلت وعلى ذلك تفرع ايضا بشكل طبيعي قبول مرسل الصحابي ، فلو علمنا ان الصحابي لم يسمع حديثا ما من رسول الله صلى الله عليه وآله ، وانما يرويه بواسطة صحابي آخر ، لكنه لم يذكر اسمه ، فهذا حديث صحيح لا اشكال فيه ، لانه يروي عن صحابي والصحابي عدل ثبت كائنا من كان !
قال أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن في مقدمته ص 50
ثم إنا لم نعد في أنواع المرسل ونحوه ما يسمى في أصول الفقه مرسل الصحابي مثل ما يرويه بن عباس وغيره من أحداث الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمعوه منه لان ذلك في حكم الموصول المسند لان روايتهم عن الصحابة والجهالة بالصحابي غير قادحة لان الصحابة كلهم عدول والله أعلم
انتهى
ومن هنا نعرف خطورة هذه النظرية ، ونعرف ايضا سبب اعتناق أهل السنة - على اختلافهم - عقائدا بعيدة عن الكتاب والسنة الصحيحة وعن المنطق والعقل ...
وسوف نسلط بعض الاضواء على الواقع التاريخي لبعض الصحابة من خلال قراءة تراجمهم ، لنرى هل يمكن ان تصمد هذه النظرية أمام واقعهم أم لا ؟
وسوف اترك التعليق والحكم للقارئ ...
فهرست الكتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب
الفهرس
المـقدمـة
تعريف بالكاتب
نظرية عدالة الصحابة في مدرسة أهل السنة
1- قدامة بن مظعون أبو عمرو الجمحي
2- الوليد بن عقبة
3- عبد الرحمن بن عديس
4- أنصاري يتهم النبي صلى الله عليه وآله بأنه لا يقسم لوجه الله
5- الأقرع بن حابس
6- بسر بن أرطأة
7- المغيرة بن شعبة
8- أبو الغادية
9- سمرة بن جندب
10- أبو هريرة
11- ضرار بن الأزور
12- أبو جندل
13- محاربوا أمير المؤمنين عليه السلام
أ- عائشة بنت أبي بكر
ب- معاوية بن أبي سفيان
ج- طلحة بن عبيد الله
د- الزبير بن العوام
ه- عمرو بن العاص
و- يعلى بن أمية
نقاش مع وهابي على هامش البحث
خـاتـمـة