إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هم أبغض الناس إلى الله؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هم أبغض الناس إلى الله؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الفوزُ بمحبة الله أمنية يطمح إليها كل مسلم، بل هي شرف يستحق أن تقضى الأعمار لتحقيقه وتفنى الساعات واللحظات لإدراكه وتسكب العبرات لبلوغه، ويظن البعض أن هذا الأمر ضرب من الخيال أو هو أمر مستحيل، ونقول: بل هو أمر ممكن لمن جد واجتهد وأعد للأمر عدته.

    يقول بعض أهل العلم: " إن شواهد القرآن متظاهرة على أن الله - تعالى -يحب عبده، فلابد من معرفة معنى ذلك، فقد قال - تعالى -: يحبهم ويحبونه وقال: إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً وقال: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.

    ولابد لمن صدق في سعيه لهذه الغاية الكبرى أن يحرص على الأخذ بأسباب كما يجب عليه أن يتجنب ما ينافيها ويضادها، فيجتنب كل ما يبغضه الله من الأقوال والأفعال التي أخبر بها في كتابه وأخبر بها نبيه - صلى الله عليه وسلم - والتي سنتطرق إليها في هذه الخطبة.

    وقبل الشروع في ذكرها يحسن أن ننبه إلى أن بعض الصفات والأفعال التي يبغضها الله منها ما يوجب غضب الرب والخلود في النار كالكفر والشرك والنفاق، ومنها ما هو دون ذلك.

    فالله: لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ، قال - تعالى -: فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ، وقال: إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ.

    والله - تعالى - لا يحب الله الظالمين سواء كان هذا الظلم للنفس بفعل المعاصي، أو ظلم للآخرين، قال - تعالى -: وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ، وقال - تعالى -: وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ، وقال: إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ.

    والله - تعالى - لا يحب المعتدين، وهم الذين تجاوزوا حدود ما شرع لهم، وخالفوا ما أُمروا به، قال - عز وجل -: إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ، وقال: وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ، وقال: إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ.

    والاعتداء له صور كثيرة منها:

    الاعتداء على مال المسلم أو دمه أو عرضه، والاعتداء في الدعاء والاعتداء في المنهج بالجنوح نحو الغلو والتطرف أو نحو التفريط والتساهل، والاعتداء في مفهوم الحرية بجعلها جسراً لتحرير المرأة من كل فضيلة، وتحرير الأجيال من الانتماء الحقيقي لدينها وأمتها.

    والله لا يحب الله الخائنين، وقد ذكر ذلك في ثلاث آيات في كتابه، فقال: إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً، وقال: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ، وقال: إٍنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ.

    إن من الخيانة، الغدر ونقض العهد، قال - تعالى -: وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين.

    فالخيانة والغدر ليس من شيم المسلمين ولا من خصالهم بل هو من خصال المنافقين.

    عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر". رواه البخاري ومسلم.

    قال ابن تيمية - رحمه الله -: "جاء الكتاب والسنة بالأمر بالوفاء بالعهود والشروط والمواثيق والعقود، وبأداء الأمانة ورعاية ذلك، و النهي عن الغدر ونقض العهود والخيانة والتشديد على من يفعل ذلك.

    ومن الخيانة خيانة الأمانة قال - تعالى -: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ.

    والأمانة صفة تخلَّق به عباد الله الصالحين كلهم، سواء كانوا ملائكة أو أنس أو جن، وقد و صف الله جبريل - عليه السلام - بالأمانة فقال: مطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ، ولذا سمي - عليه السلام - بأمين الوحي، وكل الأنبياء اتصفوا بالأمانة

    ونبينا - صلى الله عليه وسلم - كان يلقب قبل النبوة بالصادق الأمين.

    عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أدَّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك". أخرجه أبو داوود والترمذي وغيرهما.

    والله لا يحب المستكبرين، فالكبر ممقوت، وهو من شر الصفات، ومن أخطر الأمراض الاجتماعية، قال - تعالى -: إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ.

    والمتكبر منازع لله في صفاته، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " الكبر ردائي والعزة إزاري فمن نازعني واحداً منهما ألقيته في النار". رواه أحمد.

    والكبر أول ذنب عصي الله فيه، عندما رفض إبليس أن يسجد لآدم، فمن تكبر فقد استن بالسنة الإبليسية الموبقة.

    من تكبر بعلمه حُرم بركته وكان وبالاً وشاهداً عليه، ومن تكبر بماله كان من أتباع قارون الذي خسف الله به وبداره الأرض، ومن تكبر بمنصبه كان ذلك أمارة على خفة عقله، والله - تعالى –يقول: وتلك الأيام نداولها بين الناس، ومن تكبر بنسبه وحسبه فبسبب جهله بقوله - تعالى -: إن أكرمكم عند الله أتقاكم.

    _ ويبغض الله الذين يقولون ما لا يفعلون ويمقتهم، قال - تعالى -: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون، فمخالفة القول الفعل انفصام بين العلم والعمل.

    والعلم لا يراد به إلا العمل، وكل علم لا يفيد عملاً كان عبئاً ووزراً قال تعالى: أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون.

    قال علي - رضي الله عنه -: (يا حملة العلم: اعملوا به، فإن العالم من علم ثم عمل، ووافق علمه عمله، وسيكون أقوام يحملون العلم، لا يجاوز تراقيهم تخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف علمهم عملهم، يقعدون حِلقاً، يباهي بعضهم بعضاً؛ حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه أولئك لا تصعد أعمالهم إلى الله - عز وجل -).

    وقال الحسن البصري - رحمه الله -: (العالم الذي وافق علمه عمله، ومن خالف علمه عمله فذلك راوية سمع شيئاً فقاله). وقال الثوري: (العلماء إذا علموا عملوا، فإذا عملوا شُغِلوا).

    فالذين لا يعملون بعلمهم ولا يترجم سلوكهم ما تعلموه، وإنما هم حملة أخبار ونصوص ولن يغنيهم ما تعلموا من علم ولن يمنع عنهم العذاب يوم القيامة. عن أسامة بن زيد - رضي الله عنه - قال: " سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه، فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان: ما لك؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلى كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه ". متفق عليه.

    والله لا يحب الله المسرفين، قال - تعالى -: إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ. والإسراف هو مجاوزة الحد في الأفعال والأقوال، والزيادة فيما لا داعي له ولا ضرورة حتى لو كان ذلك في أمر مباح.

    ويخطئ من يظن أن الإسراف هو في الطعام والشراب فقط، بل إن الإسراف يرتبط بمختلف جوانب الحياة المادية والمعنوية؛ وله صور عديدة وأشكال مُختلفة، ويترتب عليه الكثير من المفاسد الدينية والدنيوية التي تُدّمر المجتمعات، وتقضي على الأخلاق، وتعبث بالاقتصاد، وتؤدي إلى الكثير من المضار والآثار السيئة.

    فهناك من يسرف في استخدام الماء واستعماله رغم علمه بمسيس الحاجة إليه، وان فعله هذا سيؤدي ذلك إلى حرمان غيره من هذه النعمة، وهناك من يسرف في تناول أصناف الأطعمة، وألوان المشروبات، ولو كان ذلك على حساب صحته، وهناك من يسرفُ في الإنفاق على الكماليات ويُهمل القيام بالضروريات وأداء الحقوق والواجبات التي هي أولى بالاهتمام وأجدر بالأداء، وهناك الإسراف في شراء الملابس فوق ما الحاجة اتباعاً للموضات وجرياً خلف الصراعات والموديلات. قال - صلى الله عليه وسلم -: " كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا، ما لم يُخالطه إسرافٌ أو مخيلةٌ " رواه ابن ماجة وحسنه الألباني.

    وهناك من يسرف في السهر أو في النوم الكثير، مخالفاً سنن الله - تعالى - في الكون الذي جعل الليل سكناً وجعل النهار نشوراً، ومُتغافلاً عن مضار ذلك التصرف الخاطئ الذي يوهن الجسم، ويُرهق التفكير، ويُربك بعض وظائف الجسم العضوية، وربما أثر على حالته النفسية.

    وهناك من يسرف في القيل والقال، فلا يتوانى عن نقل الكلام وإشاعته بين الناس سواءً كان ذلك صحيحاً أو غير صحيح، مباحاً أو غير مُباح دون التحقق من صحته، وربما زاد عليه، قال - صلى الله عليه وسلم -: " وهل يكُبُّ الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلاَّ حصائدُ ألسنتهم " رواه الترمذي. وقال: " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع ". رواه مسلم.

    والله لا يحب الفرحين، وليس كل فرح ممنوعاً، فالفرح بطاعة الله ونزول النعم وحصول المسرات وتيسير الأمور هو فرح مباح لا شيء فيه.

    لكن الفرح الممنوع هو فرح أهل الكفر بكفرهم وأهل الباطل بباطلهم. قال السعدي - رحمه الله - فرحوا بما عندهم من الباطل المناقض لما جاءت به الرسل. (تفسير السعدي 1/743).

    ومن الفرح الممنوع، الفرح بالمعصية والغبطة بالمخالفة، كما قال - تعالى -في المنافقين: فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله.

    ومن صور الفرح المذموم: الأشر والبطر، قال ابن عباس: يعني المرحين، وقال مجاهد يعني الأشرين البطرين الذين لا يشكرون الله على ما أعطاهم.

    هذا هو الفرح المذموم الموجب للعقاب بخلاف الفرح الممدوح الذي قال الله فيه: قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا وهو الفرح بالعلم النافع والعمل الصالح.

    ـــ لا يحب الله المختال الفخور، قال - تعالى -: إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً، وقال: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ، وقال: وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور. قال ابن كثير - رحمه الله -: " أي مختال معجب في نفسه فخور على غيره، قال - تعالى -: ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا، ثم ذكر حديث ثابت بن قيس بن شماس قال: ذُكر الكبر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشدد فيه فقال إن الله لا يحب كل مختال فخور، فقال رجل من القوم والله يا رسول الله إني لأغسل ثيابي فيعجبني بياضها ويعجبني شراك نعلي وعلاقة سوطي فقال ليس ذلك الكبر إنما الكبر أن تسفه الحق وتغمط الناس". (تفسير ابن كثير 3/447).

    والله لا يحب المفسدين، قال - عز وجل -: وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ، وقال: وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِين، وقال: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ.

    الشرك بالله إفساد والنِّـفاق إفساد، وتكذيب الرسل، وعدم الإذعان للحق إفساد، والصدّ عن سبيل الله إفساد. وقتل النفس التي حرم الله بغير الحق إفساد، والتطفيف بالكيل بيعاً وشراءاً إفساد، وقطيعة الرحم إفساد، قال - تعالى -: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ، ونقض العهود وقطع ما أمر الله به أن يُوصل إفساد.

    والسِّـحـر إفساد، قال - تعالى -: قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ. وارتكاب ما حرم الله من الفواحش والمنكرات إفساد.

    والله لا يحب الجهر بالسوء من القول، إلا من ظُلم. قال - عز وجل -: لاَ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً.

    فالله يبغض الَجهر بقول السوء، قال - صلى الله عليه وسلم -: " كل أمتي معافى إلا المجاهرين ".

    لكن يُباح للمظلوم أن يَذكُر ظالمه بما فيه من السوء، ليبيِّن مَظْلمته.

    والله لا يحب البليغ من الرجال، عََنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ - رضي الله عنهما -، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: " إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْبَلِيغَ مِنْ الرِّجَالِ الَّذِي يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ كَمَا تَتَخَلَّلُ الْبَقَرَةُ". أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني.

    والْبَلِيغَ هو الْمُبَالِغ المتكلف فِي فَصَاحَةِ الْكَلَامِ وَبَلَاغَتِهِ، ومعنى: الَّذِي يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ أَيْ يَأْكُلُ بِلِسَانِهِ أَوْ يُدِيرُ لِسَانَهُ حَوْلَ أَسْنَانِهِ مُبَالَغَةً فِي إِظْهَارِ بَلَاغَتِهِ وَبَيَانِهِ، كَمَا تَتَخَلَّلُ الْبَقَرَةُ بِلِسَانِهَا.

    قَالَ فِي النِّهَايَةِ: أَيْ يَتَشَدَّقُ فِي الْكَلَامِ بِلِسَانِهِ وَيَلُفُّهُ كَمَا تَلُفُّ الْبَقَرَةُ الْكَلَأَ بِلِسَانِهَا لَفًّا.

    والله يبغض آكل مال اليتيم وآكل الربا والمتولي يوم الزحف وقاذف المحصنات المؤمنات. ففي البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " اجتنبوا السبع الموبقات الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات".

    والله يبغض الفاحش البذيء. عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله يبغض الفاحش البذيء " أخرجه الترمذي. ولم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - فاحشاً ولا متفحشاً. والفحش قد يكون بالقول وقد يكون بالتعدي والتجاوز بارتكاب ما هو حرام.

    والله يبغض الذين يحرصون على الدنيا قال - صلى الله عليه وسلم -: " اقتربت الساعة و لا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً ولا يزدادون من الله إلا بعداً". رواه الحاكم وحسنه الألباني.

    فالحريص على الدنيا لا هم له سوى أن يجمع حطامها غير مبال بالحرام ولا محترز من ممنوع بعيد عن ربه لأنه حرص على ما يكرهه الله فكان جزاؤه أن يبغضه ربه.

    والله يبغض من تسمى باسم ملك الأمـلاك، ففي صحيح البخاري في الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك، لا مالك إلا الله ". قال سفيان مثل: شاهان شاه.

    أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم. عن عَائِِِشَةَ - رضي الله عنها - قالت: قال رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن أبغض الرجال إِلَى الله الألد الخصم". رواه الشيخان. والألد الخصم هو المعاند الذي يماطل ويجادل والذي يعسر إقناعه، بخلاف الرجل المتسامح الكريم، السمح إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى.

    http://imagecache.te3p.com/imgcache/...8adeb3cb23.png
يعمل...
X