الحلقة الأولى
أولا : لكل شيء سبب ، فما سبب المزاح ؟
المحور الأول : أسباب المزاح : كثيرة من ذلك :
السبب الأول: الفهم الخاطئ لمسألة الترويح عن النفس : نجد أن بعض الناس يقراؤن ما ورد عنه –صلى الله عليه وسلم – بأن الإنسان عليه أن يجعل ساعة لجده وساعة لراحته ساعة وساعة فيفهم من حديثه – صلى الله عليه وسلم – هذا أن الساعة التي يكون فيها الجد يأتي فيها بما أمر به من الطاعات والقربات بقدر ما يستطيع ، وأن الساعة التي تكون فيها الراحة حق لــه أن يأتي بها بما شاء من غير أن يجعل ضوابط تحكم ترويحه عن نفسه ، ولذلك نجد أن كثيرا من الناس لا يراعون طاعة الله سبحانه تعالى فيما يقصدون به الترويح عن أنفسهم فنجد أن كثيرا منهم ربما يقع في المحظور وربما يرتكب المخالفات ويأتي بما حرم الله تعالى عليه تحت شعار أنه يروح عن نفسه.فالفه م الخاطئ لمسألة الترويح عن النفس يجر إلى الوقوع في المزاح
السبب الثاني : جلب الأنظار وحب الظهور : هنالك أناس ابتلوا بحب التفات أنظار الناس إليهم لا يهنأ له عين ولا يقر له قرار إلا حينما ينظر إلى الأنظار وقد توجهت إليه في تلك الساعة ترتاح نفسه ويهدأ باله فيريد أن يكون المقدم ويريد أن يكون الملتفت إليه ويريد أن يكون الظاهر أمام الناس فيدعوه ذلك إلى فعل ما يجلب الانتباه ويلفت النظر إليه فيأتي ببعض الأمور التي تكون فعلا سببا في لفت الأنظار إليه فيرتكب من المزاح الشيء الكثير ويكثر في ذلك ، أيما إكثار حتى يلفت الناس إليه ويحقق ما أراده ويشعر بالراحة لذلك صورة بسيطة وان كانت خارجة عن المزاح أولئك الشباب الذين يرتدي الواحد منهم القبعة على الوراء ويحلق
( البنكس ) ويلبس الجينز ويمكن أن يقطع بعضا من قميصه أو بعضا من سرواله ويلبس السلاسل المذهبة وربما يحمل جهاز التسجيل ويرفع صوت الموسيقى وهو يمشي في وسط الناس بتبختر وتمايل هذا أو ليس مبتلى ؟ إنه مبتلى هل هو في حقيقة ذاته مقتنع بما يصنع ؟ هل يرى أن هذه الصورة صورة ترتضى ؟ ما الحسن فيها ؟ وما الجمال الذي يظهر منها الإنسان يشمئز من تلك الصورة التي يراها أمامه ؟ ولكن هو لا يظن بأنه أسد يصول ويجول هكذا ( خالف تعرف ) يلتفت الناس إليه يتعجبون( إيش هذا اللي جاي الآن ) طيب فيلتفتون إليه وينظرون إليه وذلك الذي يريح نفسه ، فمثله ذلك الذي يأتي بالمزاح الثقيل الكثير لأجل أن يلفت الأنظار أيضا إليه
السبب الثالث : الفراغ :
للأسف أن بعض المسلمين هداهم الله يشعرون بالفراغ وليت شعري منذ متى كان المسلم فارغا المسلم الذي نيطت عليه مسئولية عظيمة المسلم الذي ينتظر الحساب و الجزاء ، الثواب أو العقاب ، الجنة أو النار المسلم الذي يعلم بأنه مخلوق مكلف والذي يعلم بأنه مهما قدم من الطاعات ومهما تقرب بالقربات فهو مقصر بحق الله تعالى متى يجد وقت الفراغ ؟ إنما هذا الشعور يشعر به أولئك الذين ضعف الإيمان في قلوبهم واستحكمت الأهواء على عقولهم وتكدرت نفوسهم بالشهوات والتفتت إلى الملذات فتجد أن الواحد منهم بسبب خلو قلبه من الإيمان يقع فيه أو يشعر بالفراغ ويحاول أن يملأ هذا الفراغ على حد تعبيره بأي شيء من الأشياء التي يشعر بأنها ترفه عن نفسه أو أنها تعوضه عن النقص الذي يشعر به فيلتفت حينئذ إلى شغل الأوقات بالضحك والنكات والمزاح وما إلى ذلك من الأمور
السبب الرابع : التربية والصحبة :
نعم التربية لها دور في ضبط المزاح أو إطلاق الأمر فيه فالصحبة كذلك لها دور ، فالأب الذي يربي أبناءه دائما على الجد وعلى الجدية في الأمور وعلى الالتفات إلى محاسنها تنغرس هذه المبادئ القيمة في نفوسهم منذ نعومة أظافرهم فلا يلتفت الواحد منهم بعد ذلك إلى هذه السفاسف ويكون متوجها إلى الخير في جده وفي هزله وأما ذلك الأب الذي لا يحسن إلا إشاعة كل ما يؤدي إلى فساد أخلاقهم واستئلاب كل ما يؤدي إلى ذهاب حيائه ويشجعه كذلك على انتهاك الحرمات ويحاول دائما أن يغرس فيه الهزل وأن يدعوه إلى عدم الجد في الأمور بلا شك أن هذه التربية أيضا تؤثر في نفسية ذلك الابن ، والصحبة كذلك لها دور وهي سبب من أسباب المزاح فالإنسان الذي يصاحب شخصا ينصرف في أفكاره إلى معاني الأمور ويتخذ من الجد منهجا يسير عليه في حياته بلا شك أنه يختلف عن ذلك الذي يصاحب إنسانا عابثا لا يعرف إلا الهزل ولا يلتفت إلا إلى الضحك والنكات وما إلى ذلك فالصحبة أيضا سببا من أسباب المزاح
السبب الخامس : قلة العلم :
الشخص الذي يرزقه الله العلم تزداد معرفته بأحكام الدين ويزداد قربا من الله ومعرفة لحدوده فيجعل مرضاة الله هي المقياس الذي يقيس بها أعماله فأي طريق بل أي عمل يرى أنه يفضي به إلى غضب الله تعالى يبتعد عنه وأي سبيل يوصله إلى مرضاة الله تعالى يسارع إليه وبسبب قلة العلم يقع الناس في الجهالة ويرتكبون الحماقات ويأتون بالكبائر العظام – نسأل الله العافية – هذه بعض الأسباب التي تؤدي إلى المزاح
يتبع إن شاء الله
أولا : لكل شيء سبب ، فما سبب المزاح ؟
المحور الأول : أسباب المزاح : كثيرة من ذلك :
السبب الأول: الفهم الخاطئ لمسألة الترويح عن النفس : نجد أن بعض الناس يقراؤن ما ورد عنه –صلى الله عليه وسلم – بأن الإنسان عليه أن يجعل ساعة لجده وساعة لراحته ساعة وساعة فيفهم من حديثه – صلى الله عليه وسلم – هذا أن الساعة التي يكون فيها الجد يأتي فيها بما أمر به من الطاعات والقربات بقدر ما يستطيع ، وأن الساعة التي تكون فيها الراحة حق لــه أن يأتي بها بما شاء من غير أن يجعل ضوابط تحكم ترويحه عن نفسه ، ولذلك نجد أن كثيرا من الناس لا يراعون طاعة الله سبحانه تعالى فيما يقصدون به الترويح عن أنفسهم فنجد أن كثيرا منهم ربما يقع في المحظور وربما يرتكب المخالفات ويأتي بما حرم الله تعالى عليه تحت شعار أنه يروح عن نفسه.فالفه م الخاطئ لمسألة الترويح عن النفس يجر إلى الوقوع في المزاح
السبب الثاني : جلب الأنظار وحب الظهور : هنالك أناس ابتلوا بحب التفات أنظار الناس إليهم لا يهنأ له عين ولا يقر له قرار إلا حينما ينظر إلى الأنظار وقد توجهت إليه في تلك الساعة ترتاح نفسه ويهدأ باله فيريد أن يكون المقدم ويريد أن يكون الملتفت إليه ويريد أن يكون الظاهر أمام الناس فيدعوه ذلك إلى فعل ما يجلب الانتباه ويلفت النظر إليه فيأتي ببعض الأمور التي تكون فعلا سببا في لفت الأنظار إليه فيرتكب من المزاح الشيء الكثير ويكثر في ذلك ، أيما إكثار حتى يلفت الناس إليه ويحقق ما أراده ويشعر بالراحة لذلك صورة بسيطة وان كانت خارجة عن المزاح أولئك الشباب الذين يرتدي الواحد منهم القبعة على الوراء ويحلق
( البنكس ) ويلبس الجينز ويمكن أن يقطع بعضا من قميصه أو بعضا من سرواله ويلبس السلاسل المذهبة وربما يحمل جهاز التسجيل ويرفع صوت الموسيقى وهو يمشي في وسط الناس بتبختر وتمايل هذا أو ليس مبتلى ؟ إنه مبتلى هل هو في حقيقة ذاته مقتنع بما يصنع ؟ هل يرى أن هذه الصورة صورة ترتضى ؟ ما الحسن فيها ؟ وما الجمال الذي يظهر منها الإنسان يشمئز من تلك الصورة التي يراها أمامه ؟ ولكن هو لا يظن بأنه أسد يصول ويجول هكذا ( خالف تعرف ) يلتفت الناس إليه يتعجبون( إيش هذا اللي جاي الآن ) طيب فيلتفتون إليه وينظرون إليه وذلك الذي يريح نفسه ، فمثله ذلك الذي يأتي بالمزاح الثقيل الكثير لأجل أن يلفت الأنظار أيضا إليه
السبب الثالث : الفراغ :
للأسف أن بعض المسلمين هداهم الله يشعرون بالفراغ وليت شعري منذ متى كان المسلم فارغا المسلم الذي نيطت عليه مسئولية عظيمة المسلم الذي ينتظر الحساب و الجزاء ، الثواب أو العقاب ، الجنة أو النار المسلم الذي يعلم بأنه مخلوق مكلف والذي يعلم بأنه مهما قدم من الطاعات ومهما تقرب بالقربات فهو مقصر بحق الله تعالى متى يجد وقت الفراغ ؟ إنما هذا الشعور يشعر به أولئك الذين ضعف الإيمان في قلوبهم واستحكمت الأهواء على عقولهم وتكدرت نفوسهم بالشهوات والتفتت إلى الملذات فتجد أن الواحد منهم بسبب خلو قلبه من الإيمان يقع فيه أو يشعر بالفراغ ويحاول أن يملأ هذا الفراغ على حد تعبيره بأي شيء من الأشياء التي يشعر بأنها ترفه عن نفسه أو أنها تعوضه عن النقص الذي يشعر به فيلتفت حينئذ إلى شغل الأوقات بالضحك والنكات والمزاح وما إلى ذلك من الأمور
السبب الرابع : التربية والصحبة :
نعم التربية لها دور في ضبط المزاح أو إطلاق الأمر فيه فالصحبة كذلك لها دور ، فالأب الذي يربي أبناءه دائما على الجد وعلى الجدية في الأمور وعلى الالتفات إلى محاسنها تنغرس هذه المبادئ القيمة في نفوسهم منذ نعومة أظافرهم فلا يلتفت الواحد منهم بعد ذلك إلى هذه السفاسف ويكون متوجها إلى الخير في جده وفي هزله وأما ذلك الأب الذي لا يحسن إلا إشاعة كل ما يؤدي إلى فساد أخلاقهم واستئلاب كل ما يؤدي إلى ذهاب حيائه ويشجعه كذلك على انتهاك الحرمات ويحاول دائما أن يغرس فيه الهزل وأن يدعوه إلى عدم الجد في الأمور بلا شك أن هذه التربية أيضا تؤثر في نفسية ذلك الابن ، والصحبة كذلك لها دور وهي سبب من أسباب المزاح فالإنسان الذي يصاحب شخصا ينصرف في أفكاره إلى معاني الأمور ويتخذ من الجد منهجا يسير عليه في حياته بلا شك أنه يختلف عن ذلك الذي يصاحب إنسانا عابثا لا يعرف إلا الهزل ولا يلتفت إلا إلى الضحك والنكات وما إلى ذلك فالصحبة أيضا سببا من أسباب المزاح
السبب الخامس : قلة العلم :
الشخص الذي يرزقه الله العلم تزداد معرفته بأحكام الدين ويزداد قربا من الله ومعرفة لحدوده فيجعل مرضاة الله هي المقياس الذي يقيس بها أعماله فأي طريق بل أي عمل يرى أنه يفضي به إلى غضب الله تعالى يبتعد عنه وأي سبيل يوصله إلى مرضاة الله تعالى يسارع إليه وبسبب قلة العلم يقع الناس في الجهالة ويرتكبون الحماقات ويأتون بالكبائر العظام – نسأل الله العافية – هذه بعض الأسباب التي تؤدي إلى المزاح
يتبع إن شاء الله
تعليق