إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتاوى الزينة و الأعراس ....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    الجماع وما يتعلق به

    هل يجوز للزوجين أن يناما عاريين في حجرة شبه مظلمة ؟

    الجواب :

    يكره ذلك ، حياء من الله وملائكته والله أعلم .

    هل يجب أن يتغطى الزوجان أثناء الجماع ؟

    الجواب :

    يندب لهما ذلك ، حياء من الله وملائكته والله أعلم .

    تقول السائلة : إن الله لا يستحي من الحق . لذا فإني أتقدم إليكم بالاستفتاء عن هذا الأمر المهم الذي غم على وجه الصواب فيه وهو " التستر عند الجماع " ففي كتاب " فقه السنة " لسيد سابق أقرأ ما يلي : وفي الحديث جواز كشف العورة عند الجماع – الحديث قد أورده أعلى ص 165 ج2 – ولكن مع ذلك لا ينبغي أن يتجرد الزوجان تجردا كاملا . فعن عتبة بن عبد السليمي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أتى أحدكم أهله فليستتر ، ولا يتجردا تجرد العَيَرين " أي الحمارين . رواه ابن ماجه ، وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم والتعري ، فإن معكم من لا يفارقكم إ‘لا عند الغائط وحين يفضي الرجل إلى أهله فاستحيوهم وأكرموهم " رواه الترمذي وقال : حديث غريب . وقالت عائشة : " لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم مني ولم أر منه " . انتهى .
    ولقد كنت قرأت في كتاب عن النكاح فقدته بعد ذلك ، ويذهب مؤلفه نفس مذهب السيد سابق ، وأورد الحديث أعلاه : " إذا أتى أحدكم أهله ... إلخ " بيد أنه في الصفحة التي قبلها يذهب إلى أنه يجوز للزوج رؤية فرج زوجه ولا حرج . وأرى في ذلك تناقضا كبيرا ، فإن مشاهدة باقي أجزاء الجسم ما لو كانا متجردين أو غير متجردين .
    ومن قبل كنت قرأت ربما في " تحفة العروس " أو في " تربية الأبناء في الإسلام " ما يفيد إلى انه لا حرج من التجرد من الملابس عند المعاشرة ، وأن ذلك ييسر الأمر ، خاصة بالنسبة لما يسمى بالمداعبة . وذكر أيضا أنه لا بأس من عدم التجرد كلية .
    والذي أعلمه مما أسمع عنه في المجتمع الأمر الأول عند فئة من الناس وهم " المتمدنين " والثاني عند فئة " التقليديين " . والتعليل عند الفئة الأولى في التجرد هو يسر الأمر وزيادة في المتعة والله أعلم ما تعليل الفئة الثانية .

    والذي أود معرفته الآن وقبل الوقوع في الهلاك هو ما يلي :
    • ما وجه السنة في ذلك ؟ وكيف كان صلى الله عليه وسلم يتصرف مع أهله ؟
    • هل الاستتار المذكور في الحديث – إن صح – المقصود به الاستتار عن أعين الناس بحائط أو غيره ؟ أم الاستتار بين الزوجين بغطاء يجمعهما متجردين ؟ أم غير ذلك ؟
    • أرجو أن تكون الفتوى مفصلة . ثم أرجو ذكر المراجع والكتب التي يمكن الرجوع إليها في هذه المسألة بالتفصيل اللازم . ثم سمعت أن الإمام جابر – رحمه الله – قد سأل السيدة عائشة أم المؤمنين عن مقدمات المعاشرة وغيرها ففي أي الكتب دون لك ؟

    الجواب :

    يباح للرجل أن يطلع على أي عضو من أعضاء امرأته سواء عند الجماع أو في الحالات الأخرى ، كما يباح للمرأة أن تطلع على أي عضو من أعضاء زوجها ، وما ذكرته أم المؤمنين – رضي الله عنها – من شأنها مع النبي صلى الله عليه وسلم فأصله شدة حيائه عليه أفضل الصلاة والسلام ، ولا غرو فإنه صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياء وأعلاهم قدرا وأنزلهم سريرة وعلانية ، ولا يمنع الزوجان في حال الجماع أن يتجردا تحت لحاف واحد يواريهما معا ، وربما استحسن تجردهما لأنه يتيسر فيه ما لا يتيسر في غيره ، وإنما يكره أن يكونا متجردين من غير لحاف يواريهما وهو المقصود بتجرد العَيَرين في الحديث ، ولعلك تجدين بغيتك في معرفة آداب الجماع في " الذهب الخالص " و " القواعد " و " مدونة أبي غانم " . والله أعلم .

    ما حكم نظر كل من الزوجين إلى عورة الآخر ولمسها ؟

    الجواب :

    لا مانع من ذلك ، وإنما كرهوا تنزيه أن ينظر إلى فرجها بغير داع ، فقد جاء عن معاوية بن صيده أنه قال : قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك " .

    من السنة أن يقول الزوجان قبل الجماع ( بسم الله اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا ) ، ولكن إذا نسيا ذلك أو نسي أحدهما وتذكر خلال الجماع ، فهل الأفضل ذكر ذلك في تلك الحالة أم أنه من سوء الأدب وما الحل ؟

    الجواب :

    في هذه الحالة يذكران بالقلب دون اللسان ، والله أعلم .

    هل يجوز أن تتعرى المرأة أمام زوجها إن طلب منها ذلك ؟

    الجواب :

    لا يمنع أن يتعرى أي واحد من الزوجين أمام الآخر ، وإنما يكره ذلك تنزيها لغير حاجة ، ولا ينبغي للزوج أن يكره زوجته عليه لغير حاجة ، وإن كان في ذلك إشباعه رغبته منها فلا ينبغي لها أن تخالفه والله أعلم .

    هل يجوز النوم بعد الجماع مباشرة دون غسل أو وضوء ؟

    الجواب :

    يكره ذلك ، وإنما يؤمر بالاستنجاء والوضوء واكتفى بعضهم بالمضمضة والاستنشاق بعد الاستنجاء والله أعلم .

    هل يجب غسل الذكر والفرج لإعادة الجماع ؟

    الجواب :

    يندب ذلك وهو أطيب لهما والله أعلم .

    هل يصح مص كل من الزوجين لسان بعضهما ؟

    لا مانع من ذلك ، والله أعلم .

    هل يجوز إتيان المرأة من ظهرها في قبلها ؟

    الجواب :

    لا مانع من ذلك وهو المراد بقوله تعالى (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ )(البقرة: من الآية223) والله أعلم .

    هل يجوز أن يمص الرجل من ثدي زوجته لبنا ؟

    الجواب :

    لا مانع من ذلك والله أعلم .

    عن رجل عندما يجامع زوجته ويقضي حاجته منها تبقى هي لوقت طويل دون أن تقضي حاجتها منه وتحاول في هذه الحالة من إشباع رغبتها في أن تجعله يحتك بها بواسطة ركبته أو الضغط عليها بيده ، فهل يجوز له في هذه الحالة اتباع نا تطلبه منه لإشباع رغبتها ؟

    الجواب :

    جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا جامع أحدكم أهله فلا يعجلها حتى تقضي شهوتها " ، وهو يعني أنه مأمور أن يواصل معها حركة الجماع بعد إنزاله حتى تنزل هي وتنتهي شهوتها ، وفي اتباع هذا الإرشاد النبوي ما يغني عن أي وسيلة أخرى .. والله أعلم .

    يجب على المرأة أن تستجيب لزوجها إذا دعاها للفراش ، لكن قد يكون لدى المرأة ثورة جنسية كما يعبر عنها ، فتحاول أن ترغب زوجها في المجيء إليها ، فما الحل لهذه القضية ؟

    الجواب :

    الحل في هذا ما ذكره الفقهاء أنا الرجل مطالب عندما يشعر بالضعف الجنسي أن يتناول العقاقير التي تقويه من أجل إشباع رغبة زوجته ، حتى لا يعرضها للفساد ، بل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " وفي بضع أحدكم صدقة " ، وسئل عليه أفضل الصلاة والسلام : أيصيب أحدنا شهوته ويؤجر ؟ قال : " أرأيتم أن لو وضعها في حرام ألم يكن يوزر " ، هكذا بين صلى الله عليه وسلم أن من لبى هذا الداعي وأشبع رغبة زوجته كان ذلك بمثابة المتصدق ، كل ذلك من أجل الترغيب في قضاء الرجال الوطر لنسائهم ، حتى لا يعرضونهن للفساد أو المشكلات النفسية والعصبية ، ثم إنه جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا نهي الرجل أن يعجل امرأته عندما يواقعها ، وذلك يعني أنه إن قضي وطره منها بحيث صب المني ، فيؤمر أن لا ينزع عنها حتى تستكمل هي رغبتها ، لأن لك مما يؤذيها ، وكذلك دلَّت الروايات على النهي عن العزل عن المرأة ، اللهم إلا أن يكون ذلك عن تراض بين الزوجين ، وهذا يدل أيضا على أن للمرأة الحق في المواقعة ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف)(البقرة: من الآية228) والله أعلم .

    هل يجوز تقبيل الرجل لزوجته في كامل جسدها ؟

    الجواب :

    نعم ، إلا الموضع الذي هو مظنة النجاسة والله أعلم .

    هل يجوز أن يداعب الرجل فرج زوجته بيده ؟

    الجواب :

    لا مانع من ذلك والله أعلم .

    ما قولكم في مداعبة الرجل لدبر زوجته بدون إدخال في الدبر ؟

    الجواب :

    إن لم يولجه فلا حرج والله أعلم .

    هل يجوز أن يقبل الرجل فرج زوجته ؟

    الجواب :

    يمنع من مص موضع النجاسة ، ويباح ماعداه والله أعلم .

    ما قول الشرع في مص الزوجة ذكر زوجها أثناء الجماع ؟

    الجواب :

    مص الذكر مظنة امتصاص النجاسة ، وذلك لأن التفكير في الجماع مدعاة إلى الإمذاء ، فضلا عن الملاعبة والتهيؤ للمواقعة ، والمذي نجس ، والفم موضع لذكر الله ، ولتناول فضله من الطعام والشراب ، فلا يجوز للمرأة امتصاصه ، كما لا يجوز للرجل أن يلحس فجها ، كل ذلك من أجل الحرص على الطهارة ،( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)(البقرة: من الآية222) والله أعلم .

    هل يجوز أن تقبل الزوجة ذكر زوجها ؟ وهل يصح أن تمصه دون أن يقذف ؟

    الجواب :

    لا يجوز لها مص مخرج النجاسة ويجوز ما عداه والله أعلم .


    ما حكم إيلاج الذكر في فم الزوجة ، وماذا على من فعل ذلك وما حكم زوجته بالنسبة له ؟

    الجواب :

    لا يجوز ذلك لما يؤدي إليه من سيلان النجاسة في الفم ، وهو مكان طاهر يجب أن يصان عن النجاسة ، لأنه مكان الذكر وطريق الطعام والشراب والله أعلم .

    ما دليل جواز أن تداعب المرأة ذكر زوجها وأن تمصه ، وذلك لما أراه من مهانة لهذه المرأة ، ونزولها منزلة البهائم ؟

    الجواب :

    أما المداعبة بغير المص فهي جائزة لها ، لأنه حليلها ولها أن تستمتع منه بكل ما لم يرد الدليل بمنعه ، وأما المص فلا ، لأنه مظنة امتصاصها النجاسة وهو محرم والله أعلم .

    نسبت لكم فتوى في إحدى المجلات بأنه يجوز للمرأة أن تمص ذكر زوجها فهل هذه الفتوى صادرة عنكم ؟

    الجواب :

    لم أقل ذلك ، بل قلت إن مص النجاسة بالفم حرام ، وتلك الحالة هي مظنة خروج النجاسة من الذكر ، ولكن لا أقول بأن المرأة تحرم على زوجها بذلك كما ذهب إليه البعض والله أعلم .

    ما رأيك في كتاب وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي – كرَّم الله وجهه – مع مسألة التوكل عن طريقة الجماع : ليلة السابع والعشرين وأول الشهر وآخره ، ويوم النصف فيه وليلة الأربعاء وليلة الأحد ، ولا يجوز ليلة الخميس والجمعة والسبت والاثنين ؟

    الجواب :

    ما نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من وصاياه لعلي في الجماع وغيره لم يثبت من شيء عند أئمة الحديث ، ولا مانع من الجماع في أي وقت إلا في الحيض والنفاس ونهار رمضان وحالة الإحرام بالحج أو العمرة وحال الاعتكاف وقبل التكفير للمظاهر والله أعلم .


    يتبع إن شاء الله
    يقول سبحانه و تعالى :

    قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا


    http://www.omanlover.org/TTT.gif


    إلهـي لا تعذبـنـي فـإنــــــــــي
    مــقـــر بالـذي قـد كـان مــــنـي
    وما لـي حيلـة إلا رجائـــــي
    وعفوك إن عفوت وحسن ظني
    فكم من زلة لي فـي البرايـا
    وأنت علي ذو فضـل ومـــــــن
    إذا فكرت في ندمـي عليهــا
    عضضت أناملي وقرعت ســني
    أجن بزهـرة الدنيـا جنونـــــا
    وأفني العـــمـر فيـــهـا بالتـمنـي
    يظن الناس بي خيـرا وإنــي
    لشر الناس إن لــم تـعـف عنـي

    تعليق


    • #17
      الاغتسال

      ما حكم اغتسال الزوجين معاً؟ وهل في ذلك أثر من السنة ؟

      الجواب :

      لا مانع من ذلك ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – أنهما اغتسلا من إناء واحد ، فعن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة – رضي الله عنهم – أنها قالت : " كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد ".

      رجل أراد الاغتسال بعد إتيان أهله مباشرة ، إلا أنه لم يستطع التبول لتطهير مجراه من بقايا المني ، بسبب مبالغته في التبول قبل العملية ، فهل يجزيه الاغتسال بدون تبول ؟

      الجواب :
      يغتسل ويصلي بغسله ، فإن سال منه سائل من بعد ففي إعادته للغسل خلاف ، ولا إعادة عليه للصلاة التي صلاها بذلك الغسل ، وإعادته للغسل أحوط ، وإن كان عدم وجوبه أرجح والله أعلم .

      ما يحل للرجل من زوجته الحائض

      هل يجوز للزوجة إذا كانت حائضا أن تداعب ذكر زوجها بيدها حتى يقذف ؟.

      الجواب :

      لا مانع من ذلك إن أراد الترويح عن نفسه والله أعلم.


      هل يجوز أن يحك الزوج ذكره في جسد زوجته حتى يقذف ؟

      الجواب :
      يباح ذلك حال حيضها من أجل الترويح عنه والله اعلم .

      هل يصح أن يداعب زوجته أثناء حيضها حتى ينزل ؟

      الجواب :

      الممنوع في الحائض هو المجامعة دون غيرها ، وتجوز مداعبتها بما دون الجماع ، ولو أدت إلى قذف المني والله أعلم .

      ما الذي يباح للرجل من امرأته حال صومها أو حال حيضها ؟

      الجواب :
      يباح للرجل ما عدا ما يدعوه إلى الجماع أو الإنزال من امرأته في حال صومه ، ومع ذلك فإن عليه أن يحتاط ، فإن الملاعبة المفضية إلى الإنزال غير ممنوعة حال الحيض وهي ممنوعة في حال الصوم والله أعلم .

      ماذا يحل للزوج من زوجته الحائض والنفساء ؟

      الجواب :
      يباح له منها ما كان يباح له في غير الحيض إلا الجماع ، فإنه حرام عليه لقوله تعالى ( فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ )(البقرة: من الآية222) .

      أنا امرأة متزوجة من رجل من أربع سنوات ولي منه بنت وابن ، ونعيش في أحسن حال من التفاهم والترابط إلا أن هذه السعادة هددتها بعض المشاكل وهي أني امرأة أحيض عشرة أيام وأعاني شدة المرض ومسؤوليات الأبناء والبيت ومسؤوليات الوظيفة ومطالبات زوجي المستمرة بالجماع حيث لا أمكنه من نفسي في الشهر إلا ثلاث إلى خمس مرات ، وزوجي لا يكفيه ذلك وفي كل مرة يعاتبني ويحسسني بالخطأ وعدم إعطائه حقوقه الشرعية وأكثر من مرة ينام بمفرده عني ويقول إنه يخشى على نفسه المعصية لو لم أمكنه من نفسي حتى أيام الحيض وذلك من وراء حائل .
      سؤالي سماحة الشيخ / هل أنا آثمة في هذا التصرف وحالتي المرضية والنفسية بهذا الشكل ؟ وما هو حكم هذا الحيض حيث عملت برواية الأمام الربيع رحمه الله لأنها أنسب بحالتي ؟ ما هي نصيحتكم لي بخصوص حقوق زوجي ، أرشدني والدي العزيز ولكم من الله الأجر والثواب .

      الجواب :
      أما تمكينه من المجامعة في الفرج إبان الحيض فلا يسوغ ولو كان ذلك من وراء حائل ، وإنما يسوغ أن تمكنيه من التنفيس عن نفسه إلى أن يفرغ شهوته وذلك بالاحتكاك بسائر الجسم ما عدا القبل والدبر وذلك كالبطن والإبطين والظهر والصدر زكذلك ما بين الإليتين من غير إيلاج ، أو تساعديه بيديك على إفراز شهوته من خلال الضغط على العضو ، هذا وإن كنت مستحاضة بحث لا ينقطع عنك الدم فإن كانت لك عادة من قبل فارجعي إلى عادتك وإلا فخذي برأي الربيع رحمه الله كما ذكرت والله أعلم .

      ما الذي يجوز للرجل من زوجته أثناء حيضها أو نفاسها وما الذي لا يجوز ؟

      الجواب :
      لا يجوز له الوطء ، وبعض العلماء شدد حتى في الاستمتاع ما بين السرة إلى الركبة ، وقالوا له أن يأتي منها ما يشاء إن كان ذلك أعلى سرتها ، أما ما دون السرة فلا إلى ركبتها حذرا من الوقوع في الانزلاق ، وبدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر إحدى زوجاته إن كانت حائضا أن تتزر فإذا اتزرت باشرها ، وهكذا يؤمر الرجل إذا أراد أن يلاعب امرأته في حالة الحيض ، أن يأمرها بأن تتزر بجيث تستر ما بين سرتها وركبتها .


      متى يحل إتيان الزوجة .. بعد انقطاع الحيض والنفاس أم بعد الاغتسال منه ؟
      الجواب :
      تحل له مباشرتها بعد التطهر أي الاغتسال لقوله تعالى ( فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّه)(البقرة: من الآية222) والله أعلم .

      الجماع في الحيض

      ماذا تقول في رجل جامع زوجته وهي حائض ، هل تطلق منه زوجته ؟ وماذا عليه بالشرع ؟ أفدني بالجواب وأنت من المأجورين .

      الجواب :
      من جامع زوجته وهي حائض فبئس ما نع لمخالفته أمر الله سبحانه وتعالى فإنه يقول ( فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)(البقرة: من الآية222) .
      وقد اختلف علماؤنا – رحمهم الله – في حكم الزوجة إن جامعها في الحيض عمداً .. فذهب الجمهور إلى حرمتها عليه ، وهذا منهم من باب النظر في المصالح المرسلة ، لأن عوام الناس قد يردعهم تحريم المرأة أكثر مما يردعهم الخوف من عقاب الله ، ومنهم من ذهب إلى عدم تحريمها وهو رأي أبي نوح صالح الدهان وموسى بن ابي جابر – رحمهم الله تعالى - ، وعليه أكثر أصحابنا من أهل المغرب وتوقف الغمام أبو الشعثاء – رضوان الله تعالى عليه – وروي نحوه عن أبي عبيدة والربيع – رضي الله عنهما - ، وقد وردت أحاديث ضعيفة الإسناد في إيجاب كفارة على من ارتكب هذا الإثم الشنيع وهي تفريق دينار أو نصف دينار ، وللعلماء في المسألة بحث نفيس ، ومن أكثرهم بحثاً فيها العلامة السدويكشي – رحمه الله – في حواشيه على الإيضاح ، هذا والذي يعجبني لمن يحتاط لدينه أن يطلق امرأته إن صد منه مثل هذا الجرم الكبير ، وذلك من باب الاحتياط لا غير والله أعلم .

      إتيان الزوجة في دبرها

      من المعلوم أن ناكح امرأته في دبرها تحرم عليه حرمة أبدية ، لكن من فعل هذه الفعلة الشنعاء وهو جاهل بهذا ثم علم بحرمة هذا الفعل ، ما الحكم في ذلك ؟

      الجواب :
      تحريم المأتية في الدبر حرمة أبدية غير مبني على دليل فقهي غير الإيالة التي اعتمدها بعض الفقهاء ، وهي سد ذرائع الفساد وقطع طرقه على المفسدين ، وهو أمر حسن لو لم يترتب عليه من الإشكال ما لا نجد له حلا ، وذلك أن تحريمها على زوجها يؤدي إلى تحليلها لغيره ، وما دامت عقدة الزواج ثبتت بنص فإن التفريق الذي يحلها لغيره لابد من أن يكون ثابتا بنص أيضا ، وإلا فما يحلها لغيره ؟
      لذلك أرى أن التوبة تجزيه في ذلك ، فإن المسألة خطيرة .. والله المستعان وهو أعلم بالصواب .

      ما حكم إتيان الزوجة في الفم والدبر والحيض ؟ وما يلزم من يفعل ذلك ؟

      الجواب :
      أما الوقاع في الفم فهو بطبيعة الحال مناف للطبيعة ، ولكن مع هذا لم يأت نص عن الشارع فيه بشيء ، إلا أنه لا ريب بأن الفم موضع يجب أن ينزه ، فهو من ناحية مولج الطعام والشراب ، ومن ناحية أخرى موضع لذكر الله ، فيجب أن لا يدنس بأي دنس ، ومن المعلوم أن إدخال الذكر في الفم في ذلك الوقت لو لم يمن قد يؤدي إلى أن تخرج إلى الفم إفرازات منه ، وهذه الإفرازات لا شك في نجاستها ، فلذلك نقول بحرمة هذا الصنيع ، ولكن لا نقول بترتب شيء عليه ، وأما الوطء في الحيض فقد جاء في روايات يشد بعضها بعضا انه يترتب عليه مع التوبة إلى الله تبارك وتعالى وجوب الكفارة وهي ما يسمى بدينار الفراش ، أي أن يوزع الرجل قيمة دينار على الفقراء والمساكين ، وقيس على ذلك الوطء في الدبر بجامع الحرمة في كل واحد من الأمرين والله تعالى أعلم .

      يتبع إن شاء الله
      يقول سبحانه و تعالى :

      قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا


      http://www.omanlover.org/TTT.gif


      إلهـي لا تعذبـنـي فـإنــــــــــي
      مــقـــر بالـذي قـد كـان مــــنـي
      وما لـي حيلـة إلا رجائـــــي
      وعفوك إن عفوت وحسن ظني
      فكم من زلة لي فـي البرايـا
      وأنت علي ذو فضـل ومـــــــن
      إذا فكرت في ندمـي عليهــا
      عضضت أناملي وقرعت ســني
      أجن بزهـرة الدنيـا جنونـــــا
      وأفني العـــمـر فيـــهـا بالتـمنـي
      يظن الناس بي خيـرا وإنــي
      لشر الناس إن لــم تـعـف عنـي

      تعليق


      • #18
        الوليمة

        ما حكم وليمة العرس ؟
        هي من السنة ، فعن أبي عبيدة عن جاب بن زيد عن أنس بن مالك – رضي الله عنهم – قال : " جاء عبد الرحمن بن عوف إلى سول الله صلى الله عليه وسلم وبه أثر صفرة فقال له سول الله صلى الله عليه وسلم ما بك ؟ فقال يا رسول الله تزوجت امرأة من الأنصار ، فقال كم سقت إليها ؟ قال : نواة من ذهب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أولم ولو بشاة ". رواه الإمام الربيع .
        كما يجب على من دعي أن يجيب الدعوة مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا دعي أحدكم إلى وليمة فليأتها "رواه البخاري، إلا إذا كان في الدعوة ما يخالف الشرع ويناقضه.
        ويستحب للأهل والأحباب أن يسهموا في الوليمة والعرس ويشاركوا بأموالهم و أنفسهم لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى)(المائدة: من الآية2) ولما ود أن الصحابة ساعدوا عليا وشاركوه فرحته ، فأهدى إليه سعد بن عبادة كبشا ، وجمع له رهط من الأنصار أصوعا من ذرة ، وهذا من عظمة تربية الإسلام وهذه هي الاخوة الحقة ، والوليمة تكون بعد الدخول حسب ما يظهر من الحديث السابق والله أعلم.


        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من دعي إلى وليمة فليأتها " وفي رواية : " ومن لم يجب فقد عصى الله ورسوله " ، سؤالي بالنسبة لوليمة العرس إذا كان الشخص مدعو إليها ولكنه لم يستطع أن يذهب لمرض أصابه في ذلك اليوم ، أو لسبب أنه يجد المهانة في البيت الذي دعي فيه فما حكمه ؟
        ذلكما عذران يسوغان له عدم إجابة الداعي والله أعلم .


        ما حكم الذهاب إلى وليمة العرس التي يسبقها المنكر في ليلة الزفاف ؟
        إن كانت الوليمة خالية من المكر فلا مانع من حضورها والله أعلم .


        نحن فتيات مستقيمات أتتنا دعوة من إحدى القريبات لحضور حفل زفافها المقام في أحد الفنادق علما بأنها أخبرتنا بإن الحفل سيكون خاصاً بالنساء وبدون غناء أو موسيقى ، فما حكم إقامة حفلات الأعراس في صالات الفنادق علماً بأن هذه الفنادق تحتوي على مخامر ومراقص وبمدخل أخر وما حكم المشاركة في هذه الأعراس على النحو المذكور .. أفتونا ولكم الأجر والثواب ؟
        يكفي احتواء القاعة على المخامر والمراقص لجعلها بقعة مريبة يحرم دخولها إلا لضرورة لا محيص عنها أما إن لم تكن القاعة مئنة للحرام والرقص فلا مانع من حضور النساء فيها والله أعلم .

        التهنئة


        ما رأيكم بتهنئة العروس بالرفاء والبنين ؟
        رأينا أن السلف كانوا يكرهون ذلك ، وستحبون أن يقال : ( بارك الله لك فيها وبارك لها فيك وجمعكما على خير ) ، وذلك لاتباع السنة والله أعلم .


        العزل


        ما حكم العزل إن كان برضى الزوجة ، وما حكمه إن كان استجابة للدعوات التي تنذر بانفجار سكاني و شحة مصادر الرزق ؟
        العزل هو الوأد الخفي ، كما في الحديث عند مسلم ، والله تعالى يقول : (وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ ، بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) (التكوير: 8- 9) ، لذلك لا ينبغي القول بجوازه إلا في حالات الضرورة والله أعلم .


        ما حكم العزل في الإسلام ؟
        يباح في الاضطرار دون الاختيار والله أعلم .


        إذا كان العزل جائزا فأيهما أحسن وأسلم للدين أن ستخدم العزل وهو طبيعي أم الطرق الأخرى كالإبر أو الحبوب أو اللولب في حالة توفر الأسباب المبيحة لهذه الأشياء ؟
        العزل أسلم مما عداه ، إذ لا تؤمن المضرة من تلك الوسائل والله أعلم .


        أثناء الجماع هل يجوز للرجل أن يقذف المني خارج المهبل ، وذلك كمانع للحمل بدلا من استخدام الأدوية ، وهل يجوز الواقي البلاستيكي سواء للرجل أو المرأة ؟
        يجوز ذلك كله في حالات الضرورة دون غيرها ، وباتفاق الزوجين عليه والله أعلم .


        تحديد النسل


        هل يعتبر تحديد النسل حرام خاصة إذا لم يشك الزوجان من أي مرض ؟
        تحديد النسل والترويج له في أواسط المسلمين من مخططات أعداء هذه الأمة الذين يكيدون لها كيدا ليوهنوا قواها ويقللوا عددها ، ولذلك ينفقون النفقات الباهضة في الترويج لذلك بوسائل الإعلام المختلفة ، وقد انخدع المسلمون مع الأسف ، فاندفعوا إلى هذا الفخ غير مبالين بما يترتب على ذلك من مخاطر اجتماعية تهدد أمتهم في قوتها وأمنها ، على أن في الإقدام على هذا العمل :
        مصادمة لحكمة الله القاضية بسنة التوالد لاستمرارها عبر الأجيال المتلاحقة .
        وإعراضها عن السنة النبوية الحاضة على النكاح من أجل التناسل .
        وتحديا لحكم الله عز وجل القاضي بتحريم قتل الأولاد لأجل فقر واقع أو متوقع ، قال تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ..)(الأنعام: من الآية151) وقال أيضا : ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ)(الاسراء: من الآية31) أما إذا كان الحمل يهدد حياة الحامل فلا مانع في هذه الحالة منه حتى يرتفع المحذور .. والله أعلم .



        حبوب منع الحمل


        ما هو حكم شرب المرأة لحبوب منع الحمل ؟ وهل يمكن قياسها على العزل ؟
        لا يجوز ذلك إلا في حالات الضرورة ، ولابد من استشارة الطبيب المسلم ، والحبوب أضر من العزل ، لأنها مركبات كيميائية ، والله أعلم .


        الزواج بين العيدين

        ما رأي فضيلتكم في الزواج بين العيدين ، حيث ظهرت هذه الظاهرة في المجتمع كعادة ، وهي أنه لا يجوز الزواج ولا الملكة بين العيدين و إلا كان زواجا مشئوما ، فأفتونا مع التوضيح جزاكم الله خيرا ؟
        الامتناع عن عقد الزواج والبناء بالمرأة فيما بين عيدي الفطر والأضحى والتشاؤم من ذلك من عادات الجاهلية ومعتقداتها ، وقد هدم ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بفعله ، فقد تزوج أحب نسائه إليه في شهر شوال وبنى بها في شهر شوال وهي عائشة الصديقة بنت الصديق – رضي الله عنه - ، وقد كانت تقول كما جاء في صحيح مسلم وغيره : " تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شوال وأي نسائه كانت أحظى عنده مني " رواه مسلم.
        وفي هذا ما يكفي المؤمن أسوة حسنة وزجرا عن التلوث بشيء من عادات أهل الجاهلية ومعتقداتها ، عملا بقوله تعالى : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21) والله أعلم .



        ما قولكم في الذين يقولون بالتشاؤم من الزواج في شهر صفر وبين العيدين ؟
        بئس ما يقول هؤلاء الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ، فيصادمون أحكامه ويناقضون شرعه ، ويفترون على الله الكذب ، أما صفر فالتشاؤم به من عادات المشركين أهل الجاهلية ، وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم بنسف عاداتهم وعقائدهم ، فقد قال : " لا هامة ولا عدوى ولا صفر "رواه الإمام الربيع، وكذلك الزواج بين الفطر والأضحى ، فإن أهل الجاهلية كانوا يتشاءمون من الزواج في شهر شوال وقد خالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في شهر شوال وبنى بها في شوال وكانت أحظى نسائه عنده ، فمن تشاءم من الزواج بين العيدين فقد اقتدى بأهل الجاهلية وترك الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكفى بذلك إثما مبينا فإن كل أحد يحشر مع إمامه والله المستعان .


        خدمة المرأة لزوجها

        ما حكم خدمة المرأة لزوجها ؟ وما هو حد هذه الخدمة ؟
        ينبغي للمرأة أن تقوم بخدمة زوجها البيتية كالطبخ والتنظيف ، أما ما كان خارج البيت فهو الذي يقوم به .. والله أعلم .


        الزوجة مأمورة أن تظل في بيت زوجها ، وأن يخدمها زوجها ويوفر لها الخادمة وهي لا يلزمها أن تعمل في البيت ، وإنما يوفر لها الزوج كل ما تحتاجه هذا ما تحكيه بعض الكتب ؟
        قال كثير من الفقهاء بأن المرأة لا يلزمها غزل ولا طبخ ولا تغسيل الملابس ولا تنظيف الأواني ، ولا أي شيء من هذا القبيل ، وإنما على الزوج أن يوفر لها الخادم التي تقوم بهذه المسؤوليات ، أي عليه أن يخدمها بنفسه أو بمن يفوض إليه خدمتها ، من غير أن تعنى هي بشيء من هذه الأمور ، هذا ما قاله الكثير من الفقهاء ، ولكن للعلماء المحققين نظر في ذلك ، ومن الذين أجادوا القول في هذا العلامة ابن القيم في كتابه " زاد المعاد في هدي خير العباد " ، وكذلك الإمام نور الدين السالمي – رحمه الله – فكلا الشيخين كان رأيهما واحداً ، وهو أن المرأة والرجل كل منهما يعمل بحسب طبعه ، فالمرأة لها طبيعة والرجل له طبيعة ، والمرأة لا يمكن أن تعمل الأعمال الشاقة ، بحيث تقوم مثلاً بالأعمال الخارجية التي فيها مشقة ، والتي هيئ الرجل بأن يقوم بها ، كما أن الرجل أيضا ليس من مسؤوليته تربية الأولاد وطبخ الطعام وتغسيل الملابس وتنظيف البيت ، لأن ذلك لا يرجع إلى طبعه ، فإذن لتكن المرأة مسؤولة عن الأعمال الداخلية ، وليكن الرجل مسؤولا عن الأعمال الخارجية ، واستدل على ذلك بما كان عليه السلف الصالح ، فإن السلف الصالح كان بينهم التعاون بين رجالهم ونسائهم ، ولم تكن النساء عندهم يبقين طول الوقت يقضين سحابة نهارهن وهن في فراغ أو في عزوف عن العمل المنزلي ، بل كن يبادرن إلى الأعمال ، ولم يكن من أحد نكير على ذلك ، ولم يتهمهم أحد بأنهم ظالمون لنسائهم ، وفي مقدمة ذلك بنات الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بينهن السيدة فاطمة التي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها بضعة منه يؤذيه ما يؤذيها ، ومع ذلك تأثرت يداها من ثر الحبل بسبب حمل قربة الماء ، وطلبت من أبيها خادما يخدمها ، والنبي صلى الله عليه وسلم أحالها إلى الذكر ليكون ذلك خبرا لها وأبقى ، ففي هذا ما يدل على أن المرأة في جهاد ما دامت تخدم زوجها وتقوم بشؤون بيتها وتراعي أولادها وتربيتهم والله أعلم .

        المنزلة والنظر في البروج

        أنا شاب أريد أن أعقد قراني يوم الجمعة القادمة بإذن الله تعالى ، ولكن هناك بعض الكلام عن ما يسمى بالمنزلة ، وأنه لابد من إجرائها قبل الزواج ، وأن الذي لا يقوم بها لا يوفق في حياته الزوجية ، وسوف تؤدي إلى موت الزوج أحيانا ، أو أنه سوف ينجب أطفالا مشوهين ، وهذه عادة في محيط الأسرة .
        ملاحظة : المنزلة عند الأهل هي بأن يذهب والد الزوج إلى أحد العرافين لكي ينجم له ، هل هذا اليوم يوم سعد أم يوم نحس ، أرجو الإفادة أدامك الله تعالى للرد ومحاربة هذه الخرافات ؟
        أعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى ، ومن العمى بعد البصيرة ، وما أعظم هذه الفرية وأبعدها عن الحق وأوغلها في الضلال ( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً)(الكهف: من الآية5) من أين جاءوا بهذا القول ، هل اقتبسوه من آية محكمة أو تلقوه من سنة ثابتة ، أو أنهم استوحوه من تضليل الشيطان ومكائده !
        لقد مضى السلف الصالح وقائدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما كان أحد منهم ينظر إلى منزلة ولا يعتني بحساب ، وإنما أبتلي المسلمون بهذه الضلالات عندما دخل الإسلام قوم يحملون مواريثهم الفكرية ، وما النظر في المنازل إلا من مخلفات المجوس الذين يقدسون النجوم ، وكفى به كفرا وضلالة ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار والعياذ باله .
        وليس بعد منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان طريق إلى الحق ولا سبيل إل الرشد ، فعليكم بطريقهم تظفروا بسلامة الدنيا وسعادة العقبى والله أعلم .


        كثيراً ما يسمع الشخص بأن فلانا أجل موعد الزواج بسبب أن هذا الوقت غير محبب وليس كذا وكذا ، فهل هناك وقت يفضل فيه الزواج ووقت لا يحبب فيه ؟
        جميع الأوقات متساوية ، ولا يجوز التشاؤم بشيء منها والله أعلم .

        بدعة لا أساس لها


        عادة الذبح للرجل الذي تزوج بعد وفاة زوجته ، فعند قدوم الزوجة ليلة الزفاف تذبح شاة فوق رجل الزوج والزوجة بقصد إصابتهم بشيء من الدم المتطاير ؟
        هذه بدعة لا أساس لها في الدين ولا يقرها الإسلام ، ففي الحديث : " كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " رواه أبو داود والترمذي وغيرهما .ولا ريب أن فاعلها لم يفعلها إلا بدافع من عقيدة فاسدة تقوم على التشاؤم المنافي لهدي النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم .


        يتبع إن شاء الله
        يقول سبحانه و تعالى :

        قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا


        http://www.omanlover.org/TTT.gif


        إلهـي لا تعذبـنـي فـإنــــــــــي
        مــقـــر بالـذي قـد كـان مــــنـي
        وما لـي حيلـة إلا رجائـــــي
        وعفوك إن عفوت وحسن ظني
        فكم من زلة لي فـي البرايـا
        وأنت علي ذو فضـل ومـــــــن
        إذا فكرت في ندمـي عليهــا
        عضضت أناملي وقرعت ســني
        أجن بزهـرة الدنيـا جنونـــــا
        وأفني العـــمـر فيـــهـا بالتـمنـي
        يظن الناس بي خيـرا وإنــي
        لشر الناس إن لــم تـعـف عنـي

        تعليق


        • #19
          استعمال الأصباغ والمساحيق

          سماحة الشيخ : ما حكم صبغ الشعر بصبغات كيماوية بعضها يزول بالغسل ، وبعضها يبقى ثابتاً لمدد طويلة ، علماً بأن هناك طرقة تعرف بالميش وهي أن تصبغ خصلات الشعر بألوان مختلفة وأحياناً يصبغ الشعر كاملاً بلون واحد ؟
          الصبغ بهذه الطرقة هو من جملة الأشياء التي فيها تغيير لخلق الله ، إذ صبغ الشعر بألوان مختلفة خروج عن الطبيعة ومعاكسة للفطرة ، لأن الله تبارك وتعالى خلق شعر المرأة على لون واحد سواء كان أسود أو كان فيه شيء من الحمرة ، ولم يخلقه متغيراً بعضه أسود ، وبعضه أزرق كأنه تشكيلة من الألوان فهذا غير جائز ، على أن لهذه الأصباغ التي تبقى في الشعر قد تكون حائلاً في الغسل الواجب بين الماء ووصوله إلى هذا الشعر وذلك غير جائز أيضاً والله أعلم .


          ما حكم ما يعف بالرموش الصناعية ، وذلك بأن تدهن الرموش بمواد دهنية لإظهارها بغير صورتها الطبيعية ، علماً بأن هذه المواد تسبب التهابات وتساقطاً في الرموش ؟
          فضلاً عن ما في ذلك من تبديل خلق الله ففي ذلك ضرر بالجسم ، والإنسان أمين على نفسه ليس له أن يضر بها أبداً ، فيجب على الإنسان أن يتقي كل المضار ، وبما أن هذه الرموش الصناعية تسبب شيئاً من الحساسية والالتهابات ويؤدي ذلك إلى تساقط الرموش فاتقاء ذلك أمر واجب والله أعلم .

          يذكر عن بعض المساحيق ضمن المراجع أنها تسبب أضراراً عدة قد يكون من بعضها السرطان أو أمراض الكبد أو الكلى أو القلب ؟
          ما يضر بالإنسان على الإنسان أن يتقيه، فالضرر قد يصل أحياناً إلى أن يكون سبباً لوفاة الإنسان ، وهذه الأمراض العظيمة كالسرطان وأمراض الكبد والرئة والكلى قد تصل – إن تسبب لها الإنسان – إلى أن يكون متسبباً لقتله ، لأنها تؤدي إلى موته أحياناً ، والله تبارك وتعالى قال : ) وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً ،مَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) (النساء: 29- 30) والله أعلم .


          سماحة الشيخ تستخدم بعض النساء كريمات لتبييض الوجه ، وقد عفت بعض هذه الكريمات بأضراها بينما لم يثبت أي ضرر ببعضها الآخر ، فهل يدخل استخدام هذه الكريمات تحت مفهوم تغيير خلق الله ؟
          إن كانت تؤدي إلى تغيير اللون فنعم ، وهذا غير جائز ، وكذلك إن كانت تؤدي إلى ضرر ، أو كان الضرر منها غير مأمون ، لا سيما إن كان مرجحاً ، فالضرر يجب أن يتقى والله أعلم .


          سماحة الشيخ بالنسبة للون الشعر إذا كان اللون أسوداً هل يجوز تغييره إلى غيره أو أبيض إلى أسود ؟
          تغيير الأسود إلى الأبيض أو غير ذلك خلاف للفطرة ، لأن جمال المرأة في الشعر الأسود ، و أما بالنسبة إلى شعر المرأة الأبيض وهي تريد أن تتجمل لزوجها فأبيح لها أن تخضبه حتى بالسواد ، ولكن الأفضل لها أنة تخضب بالحناء وان تمعن في هذا الخضاب حتى يسود الشعر والله أعلم .


          هل يجوز للمرأة صبغ شعرها ، وإن كان هناك لون معين فما هو ؟
          يجوز للمرأة أن تخضب شعرها الأبيض بالحناء ونحوه ، وبعض أهل العلم أجازه بالسواد إن كان من أجل التزين لزوجها ، والله أعلم .


          ما حكم صبغ الشعر للرجل والمرأة ؟
          أما الرجل فله أن يخضب بغير السواد ، و أما السواد فلا ، و أما المرأة فرخص لها إن كان من أجل زوجها ، والله أعلم .


          هل يصح صبغ شعر المرأة بالحناء وغيره من الأصباغ الحديثة ؟
          إن كان الخضاب من البياض إلى الصفرة ونحوها فلا مانع منه ، وإن كان من السواد فلا يجوز ، لأنه خلاف الفطرة والله أعلم .


          ما رأيكم في مستحضرات التجميل التي تستعملها المرأة بكافة أنواعها ، مثل مساحيق زينة الوجه وحمرة الشفاه ، وصبغ العينين والرموش بالإضافة إلى صبغ الأظافر ، وما هو الواجب عليها بأن تعمله داخل البيت بين الأهل ، وأيضا خارج البيت أثناء زيارة الأقارب والجيران وهي مستعملة هذه الأصباغ ؟
          الأصل في الزينة الإباحة ، إلا عندما يطرأ على هذا الأصل طارئ يقتضي التحريم ، والأصل في ذلك قول الله تعالى : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ)(الأعراف: من الآية32) على أن الحكم على الأشياء كما جاء في الحديث : " الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعرفهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه" رواه البخاري ومسلم .وعليه فقبل كل شيء يجب التأكد من خلو تلك المساحيق من المواد المحرمة ، على أنه قد قيل بأن احمر الشفاه من ضمن مكوناته شحوم الخنزير ، وهو مما يورث الشبهة في سائرها ، ثم يشترط في كل زينة أن لا تكون مانعة من وصول الماء إلى شيء من أعضاء الوضوء ، ولو كان جزءاً يسيرا ، وكالوضوء الغسل الواجب ، وبناء على ذلك يمنع طلاء الأظافر بمادة عازلة تمنع الماء من الوصول إلى الأظافر في الوضوء والاغتسال ، ثم لا بد من مراعاة أن لا يكون في استعمال شيء من ذلك تشبها بالمشركات الفاسقات لحرمة التشبه بهن " فمن تشبه بقوم فهو منهم " رواه أحمد وأبو داود والطبراني ، وعلى المرأة أن تستر جميع زينتها في البيت أو خارجه عن الرجال الأجانب ولو كانوا من أقاربها ، والمراد بالأجنبي كل من يجوز له أن يتزوجها في أي حال ولو بعد حين ، وإن كان ابن عمها أو ابن خالتها والله أعلم .


          ما حكم المساحيق والأصباغ والحمرة التي تضعها بعض النساء للزينة ؟
          إذا كانت في الفراش مع الزوج فلها أن تفعل ما تشاء من الزينة ، ولكن مع مراعاة الزينة التي لا تحول بينها وبين طاعة الله ، حتى لا تمنعها منها ، أما أن تتزين للمكتب والطريق ونحوهما فلا .


          هل يجوز للمرأة أن تعمل أحمر الشفاه أو الوجه وصبغ الأظافر ، سواء أكانت في البيت أو خارجه وهل تجوز الصلاة به ؟
          أمّا صبغ الأظافر فلا يجوز لأنه يحول بنها وبين وصول الماء إليها في الوضوء والغسل ، وأمّا أحمر الشفاه فقد ذكر بعض الناس أن مادته فيها شيء من شحوم الخنزير ، ولئن كان كما قيل فلا يجوز استعماله بحال ، وإن كان بخلاف ذلك ولم يكن فيه شيء مما يحرم ف شيء مما يحرم فإنه يباح أن تتزين به المرأة لزوجها ، لا أن تخرج به أمام الرجال والله أعلم .


          ما حكم استخدام المرأة لأحمر الشفاه الذي قيل أنه يصنع من الأجنة وأحيانا من شحوم الخنزير ، وهل يحرم على المرأة استخدامه للتزين أمام زوجها ؟
          بما أن فيه مادة نجسة فلا يجوز استخدامه ، وفي الحلال الطاهر غنى والله أعلم .


          مستحضر سائل تستعمله بعض النساء وذلك لتغيير لون الحاجب من الأسود إلى البني ، ويستمر فترة تصل إلى ستة أشهر تقريباً، فهل يجوز ذلك ؟
          هذا من تبديل خلق الله وهو غير جائز والله أعلم .


          هل يجوز للمرأة أن تقوم بتشقير شعر وجهها تزيناً للزوج ؟
          ذلك تبديل لخلق الله والله اعلم .


          سماحة الشيخ تستخدم بعض النساء ما يعرف بالأقنعة الطبيعية ، وذلك بوضع طبقة من اللبن أو الروب أو العسل أو البيض أو خضراوات مهروسة توضع على الوجه من أجل تطريته وتنقيح البشرة ، هل يصح استخدام المواد الغذائية لهذا الغرض ؟
          تطرية الوجه ينبغي أن تكون بالمحافظة على أسباب الصحة ، ولكن – وللأسف – كثيرا من أسباب الصحة الآن أهملت ، وليت الناس يحافظون عليها ، ومن جملة المحافظة على أسباب الصحة أن يكون نوم الإنسان مبكراً ، وأن تكون يقظته مبكرة ، وهذا الأمر أصبح الآن عديماً مع الأسف الشديد ، ومن ذلك أن لا ينام وقد ملأ أوعية بطنه من الطعام ، والناس الآن يأكلون في وقت متأخر ، ومن ذلك أن يأكل الإنسان بقدر بحيث يتبع ما دل عليه قول الله تعالى : (ٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)(لأعراف: من الآية31)، وما دل عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال : " نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لم نشبع "، أي لا نأكل إلى حد الشبع ، وقوله صلى الله عليه وسلم " حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه " واه النسائي والترمذي وأحمد وغيرهم . فهذا كله فيه محافظة على الصحة ، وبجانب ذلك فممارسة العبادات والإكثار من ذكر الله تعالى ، كل ذلك مما يؤدي إلى إنارة الوجه ، هذا مع أن هذه الحياة كيف ما كانت هي حياة محدودة ، وشبابها شباب محدود هذا إن أنسئ للإنسان في اجله ، وصحتها صحة محدودة ، إذ تتهدد هذه الصحة الأمراض والأسقام، بل الحياة من أولها إلى آخرها محدودة ، ففي كل لحظة يترقب الإنسان ريب المنون ، ولا يدي متى يفجؤه ، فإذا كانت الحياة بهذه الحالة فهل هي تستحق من الإنسان أن يعتني بها هذه العناية الكبيرة على حساب الحياة الآخرة ؟ ، إن المرأة التي تريد الجمال الدائم ونضرة الوجه واعتدال الجسم وكل معاني الجمال فلتحافظ على تقوى الله ، فهناك حياة وعد الله سبحانه وتعالى بها المتقين فيها ما لا يخطر على بال أي أحد ، (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (السجدة:17) ، شبابها لا ينصرم وحياتها لا تنتهي وصحتها لا تقف عند حد ، وكل ما فيها نعيم مقيم ، فما بال الإنسان يستعمل العسل والبيض والألبان وغيرها لتطرية الجلد ، هذا من الإسراف غير الجائز ، ومن الترف ، والترف منشأ كل شر من شرور الدنيا والآخرة ، وهو مرتبط بالتلف ، وما بينهما من التقارب اللفظي مؤذن بما بينهما من الترابط السببي والتآخي المعنوي ، فإن الحق سبحانه وتعالى ما ذكر الترف إلا وهو مقرون بالشر فذكره مقروناً بعذاب النار يوم القيامة – والعياذ بالله - ، فعندما ذك أصحاب الشمال أول ما وصفهم به قال : (إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ) (الواقعة:45)، وذكر ما يصيب الأمم من عذاب الدنيا فبين أن منشأ ذلك الترف ، يقول سبحانه : (حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَاب)(المؤمنون: من الآية64) ، وقال : (وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِين َ، فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ ، لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ) (الأنبياء:11 -13)، وذكر ما يصيب الأمم عموماً من العذاب فبين أن منشأ ذلك فساد المترفين ، قال : (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً) (الإسراء:16)، وذكر تكذيب المرسلين فبين أن منشأه أيضاً الترف فقال : (وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ) (المؤمنون:33) ، وهكذا كل سبب للشر يكون غالباً منشؤه الترف ، فمثل هذه الأشياء التي لا تقف بصاحبها عند حد معدودة في الترف والله المستعان .


          سماحة الشيخ : أفتيتم بعدم جواز استخدام المواد الغذائية كالروب والعسل ونحوهما لترطيب الوجه وتجميله ، لما في ذلك من الإسراف ، واستخدام النعمة في غير ما خلقت له ، ولكن إن كان استخدامها لنحو العلاج كالليمون لتشقق الشفتين ، واستخدام قطع الخيار لإزالة السواد الذي يتكون تحت العينين ، واستخدام الكركديه المخلوط بالعسل والبيض لإزالة قشرة الشعر ومنع تساقطه ، وذلك فراراً من الأدوية المصنعة ؟
          لا مانع من ذلك والله أعلم .


          ظهرت دهانات بيضاء واقية من الشمس تشكل عند استخدامها طبقة على الوجه تمنع وصول الماء إلى البشرة الوجه أثناء الوضوء ، فما حكم وضوء من توضأ مع وجود هذه الطبقة على وجهه ؟
          إن كان لا يمكن إيصال الماء بأي طريقة فذلك غير جائز والله أعلم .


          قرأنا في بعض الكتب أنه لا يجوز للمرأة أن تكتحل وتمتشط أو تضع الزينة وهي حائض ، فهل ينطبق ذلك على الفتاة غير المتزوجة ؟
          إنما قيل ذلك خشية أن يطمع فيها الزوج فيطأها ، ومع الأمن لا يؤدي ذلك إلى المعصية والله أعلم .


          هل يجوز للفتاة أن تضع الكحل في عينها حين ذهابها إلى المدرسة بحيث تضمن أن لن يراها رجل ؟
          إن سترت وجهها فلا مانع من الكحل والله أعلم .


          انتشرت في الآونة الأخيرة عادة جديدة لدى إقامة المهرجانات والحفلات سواءً العامة أو العائلية ، وهذه العادة هي الرسم على وجوه الأطفال بحيث تستخدم أصباغ لرسم حيوانات مثل القرود ونحوها أو قلوب ، فما حكم من يقوم بذلك ؟ وما حكم من يسمح بأن يعمل ذلك بولده ؟
          كلاهما شريكان في استحقاق سخط الله تبارك وتعالى ، فالله سبحانه وتعالى حرم على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم تصوير ذوات الأرواح ، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أصحاب هذه الصور ليعذبون بها يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم " . رواه الإمام الربيع رحمه الله . فكأنما هم خلقوا خلقاً حاولوا أن يضاهوا به خلق الله ، وهذا من الأمور الخطيرة التي يترتب عليها الوعيد الشديد ، فيجب اتقاء ذلك والله أعلم .


          يتبع إن شاء الله
          يقول سبحانه و تعالى :

          قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا


          http://www.omanlover.org/TTT.gif


          إلهـي لا تعذبـنـي فـإنــــــــــي
          مــقـــر بالـذي قـد كـان مــــنـي
          وما لـي حيلـة إلا رجائـــــي
          وعفوك إن عفوت وحسن ظني
          فكم من زلة لي فـي البرايـا
          وأنت علي ذو فضـل ومـــــــن
          إذا فكرت في ندمـي عليهــا
          عضضت أناملي وقرعت ســني
          أجن بزهـرة الدنيـا جنونـــــا
          وأفني العـــمـر فيـــهـا بالتـمنـي
          يظن الناس بي خيـرا وإنــي
          لشر الناس إن لــم تـعـف عنـي

          تعليق


          • #20
            ~ استعمال الحناء ~Ο~

            & سماحة الشيخ –حفظكم الله ورعاكم- نرجو من سماحتكم التكرم بالإجابة عما إذا كانت صبغة الشعر المستخدمة وهي الحناء هل جائزة أم لا ؟ خاصة فيمن كانت تعاني من وجود شعيرات بيضاء ، مع العلم بأن ما تقوم به من صبغ إنما هو حصر لزوجها فقط ؟
            الحناء لا يمنع ، وهو جائز لأنه لا ضرر فيه ، ولأنه يشد الشعر والله أعلم .


            & ما حكم الحناء للشعر الأسود ؟
            إذا كان لأجل شده فنعم ، أما لأجل تغيير الجمال فلا ، لأن جمال المرأة في سواد شعرها والله أعلم .


            & هل يجوز وضع الحناء في أيام الأعياد وفي غيرها ؟
            ذلك جائز للمرأة ، وحرام على الرجل ، لحرمة التشبه بهن ، والله أعلم .


            & هل يجوز للرجل الحناء ؟ وما حكم ذلك شرعا ؟
            الحناء من زينة النساء وليس من زينة الرجال ، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ، وجئ إليه برجل خضب يديه ورجليه بالحناء فقال : " ما بال هذا ؟ فقيل له يتشبه بالنساء يا رسول الله فنفاه إلى النقيع " –رواه أبو داود- والله أعلم .

            & ما حكم وضع الحناء على الأيدي بالنسبة للرجال ، إن لم يقصد به التشبه بالنساء ؟
            هو تشبه مهما كان ، فإنه من زينة النساء ، فلا يجوز للرجال ، كما لا يحل لهم التزين بالأسورة والأقراط والخلاخل ونحوها مما هو من اختصاصهن ، ولو مع عدم قصد التشبه بهن ، فإن التشبه بذلك حاصل والله أعلم .

            & هل يجوز للرجل أن يتحنى بالحناء من أجل العلاج ؟
            لا يجوز للرجل أن يتحنى –أي يخضب يديه بالحناء- إلا لعلاج ،’ فإن كان لعلاج فلا مانع منه ، فقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الصحابة –رضوان الله عليهم- في لبس الحرير من أجل العلاج والله أعلم .

            & هل يجوز للمرأة أن تضع الحناء وهي في حالة الحيض أو النفاس ؟
            لا مانع من ذلك والله أعلم .


            ~o~ إطالة الأظافر وصبغها ~o~

            & ما حكم إطالة المرأة لأظافرها ، حتى وإن لم تكن تقليدا للغربيات ولكن تزينا للزوج ؟
            ذلك أمر معاكس للفطرة ، فإن من سنن الفطرة تقليم الأظافر ، ومن أعرض عن ذلك فقد أعرض عن فطرة الله التي فطر الناس عليها ، وليست الزينة في إطالة الأظافر وإنما الزينة في تقليمها ، ولكن هذه نفوس انحرفت فطرها وانطمست بصائرها فاستحسنت القبيح واستقبحت الحسن ، ولله الأمر من قبل ومن بعد ، والله اعلم .

            & ما حكم استعمال المرأة أصباغ الأظافر وتطويلها ؟
            أما الأصباغ ذات الجسم المتميز فهي تحول دون وصول الماء إلى الأظافر في الوضوء والغسل من الجنابة والحيض ، لذلك هي غير جائزة ، وتطويلها مناف لسنن الفطرة وهو من التشبه بالكافرات فهو غير جائز والله أعلم .

            & ما حكم طلاء الأظافر ؟
            طلاء الأظافر بمادة طاهرة لا ينقض الوضوء الذي سبقه ، وإنما يؤثر على الوضوء الحادث فيما بعد ، لعدم وصول الماء إلى الأظافر بسبب الحاجز الذي يكونه الطلاء ، والله أعلم .


            ~o~الذهاب إلى محلات الزينة ( الكوافير) ~o~


            & لا يكاد يمر يوم إلا ويفتح فيه محل للتجميل وتصفيف الشعر المعروف بالكوافير وأصبحت كثير من النساء ترتاد هذه المحلات علما بأن هذه المحلات تقوم بنمص الحواجب وتسريح الشعر وتخرج منها المرأة بكامل زينتها وهنا تساؤلات عدة : ما حكم دخول هذه المحلات ؟ ، وما حكم الإنفاق فيها ؟ وما حكم الكسب منها ؟ ، علما بان القائمات على أمر التزيين وأمر هذه المحلات قد يكن غير مسلمات ؟
            الجواب على هذا السؤال جواب متعدد المناحي ، فمن ناحية نجد فيه كثيرا من المخالفات الشرعية ، كنمص الحواجب فإنه من الكبائر ، لأن كل ما جاء الوعيد عليه أو ترتب عليه لعن أو نحوه فهو من الكبائر ، وقد ثبت في الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لعن الله النامصة والمتنمصة " –رواه الإمام الربيع رحمه الله- ، وكذلك تصفيف الشعر بطريقة تلفت الأنظار وتشد الانتباه هو من المعاصي الكبيرة ، لما جاء من الوعيد الصريح على ذلك ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال " رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة " –رواه مسلم- رتب على ذلك وعيدا شديدا فقال : " صنفان من أهل النار " –رواه مسلم- وقال أيضا : " لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " –رواه مسلم- ، ومن ناحية أخرى إبراز المرأة لزينتها أمام المرأة غير المسلمة أو المرأة الفاجرة – وإن كانت تنتمي إلى الإسلام- ذلك غير جائز ، فإن الله تعالى قال : ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُن َّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِ بْنَ بِخُمُرِهِ نَّ عَلَى جُيُوبِهِن َّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُن َّ إِلَّا لِبُعُولَتهِنَّ أَوْ آبَائِهِنّ َ أَوْ آبَاء بُعُولَتِه ِنَّ أَوْ أَبْنَائِه ِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِه ِنَّ أَوْ إِخْوَانِه ِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِه ِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِه ِنَّ أَوْ نِسَائِهِن ) - من الآية 31 من سورة النور- أي النساء المؤمنات ، لان الله تعالى قال في الآية من قبل : ( وَقُل لِّلْمُؤْمنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ)، فالنساء المذكورات هنا هن اللواتي يجوز للمرأة المسلمة أن تبدي زينتها عندهن ، وهن النساء المؤمنات دون غيرهن ، إذ النساء الكافرات والمشركات لسن بمؤمنات ، وكذلك المرأة الفاجرة التي تفصت من الإيمان بفجورها ، فلا يجوز إبراز هذه الزينة عندها ، فكل من ذلك يجب أن يحذر منه .

            أما فيما يتعلق بالإنفاق والكسب ، فالإنسان مسؤول عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس ، عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وماذا عمل فيما علم " –رواه الترمذي- فيسأل عن المال من أين اكتسبه ، لأنه ليس له أن يكتسبه من أي وجه ، وإنما يكتسبه من الوجوه النظيفة المحللة ، وليس له أيضا أن ينفقه في أي سبيل ، وإنما ينفقه في سبيل مباح ، ومثل هذا الإنفاق المذكور في السؤال ليس هو إنفاقا في سبيل مباح ، وهذا الكسب أيضا ، هو كسب خبيث ، لأنه يأتي من طريق محرم .


            & سماحة الشيخ يصل الأمر في بعض صالونات التجميل إلى حد إزالة الشعر من العورة ووضع الحناء في مواضع حساسة من الجسد كالفخذ ، بحجة التزين للزوج ، ويقتضي ذلك أن تتكشف المرأة وتستسلم لمن يقوم بذلك ، وجاءت الآن صرخة ما يسمى بالحمام المغربي الذي تقوم فيه العاملة بصالون التجميل بتقشير الجسم ، ويتم ذلك بالليزر أو البخار أو بالكريمات الخاصة بدعوى إزالة الخلايا الميتة ، فما قول سماحتكم في هذه الأفعال التي تقوم بها مجموعة من النساء ؟
            هذا كله من المحرمات ، فالمرأة المسلمة عند النساء المؤمنات الصالحات لا يجوز لها أن تكشف ما بين سرتها وركبتها إلا في حالة الضرورة القصوى ، كحالة العلاج الذي لابد فيه من كشف ما يجب في الأصل ستره ، أما أن تكشف المرأة هذه السوءة الكبرى لأجل التزين فذلك غير جائز ، وبلا يجوز للمرأة أن تطلع على عورة المرأة كما لا يجوز للرجل أن يطلع على عورة الرجل ، وبالنسبة للنساء اللواتي يقمن بهذه العملية هن غير مؤمنات حتى ولو ادعين الإسلام ، فلا يجوز للمرأة أن تظهر معهن زينتها فضلا عن كشف عورتها والله المستعان .


            & أصبح الليزر مجال واسع فيما يعرف بصناعة التجميل ، ومن ذلك إزالة الشعر في الأماكن المعتادة وغيرها كالوجه والذراعين والساقين بحيث لا ينبت بعد ذلك أو بان تعاد العملية بعد بضعة أشهر ، فما قول سماحتكم في ذلك ؟
            حقيقة الأمر لا أستطيع أن أقول في شيء لم أكن به خبيرا ، فإن الإقدام على القول دون علم إنما هو تجن كبير في شرع الله واعتداء على حرمات الله ، والله تعالى قرن ذلك بالإشراك عندما قال : ( وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ) ، فطبيعة الليزر وأصل هذا الليزر على الجسم ، هل يترك آثارا سلبية ؟ وهل يؤدي إلى الإضرار ؟ وهل يسبب أمراضا –والعياذ بالله- أمثال السرطان أو غيره ؟ أنا لا أعرف شيئا من ذلك ، فلذلك لا أستطيع أن أقول شيئا ، فيجب قبل الإقدام على ذلك أن يعاد إلى الأطباء المتخصصين الذين لا يعرفون أسباب المضار التي تلحق الجلد أو تلحق الخلايا والجسم والله أعلم .

            & هل يصح للرجل أن يذهب بزوجته إلى محلات التزين ( الكوافير ) لإزالة شعر الوجه واليدين ؟
            تلك أماكن يرتادها الفساق من رجال ونساء ، فالذهاب إليها مشاركة في الفسوق ، ولا يرضى ذلك من في قلبه بقية من الإيمان ، بل ولا من في نفسه بقية من الغيرة والشهامة ، والله أعلم .


            & أرجو توضيح رأي الشرع في دخول المرأة إلى الكوافير وما يصاحب ذلك من قص الشعر أو الاكتفاء بقص أطرافه ، مع العلم بأن القائمات بهذه الكوافير هن كتابيات في الغالب ؟
            دخول النساء في الكوافير على ما وصفت حرام لا يجوز بحال ، فإن نفس انكشاف المسلمة لغير المسلمة حرام ، فضلا عما يصنع بها هناك من الحرام والله أعلم .


            & ما قولكم في رجل أراد أن يفتح محلا للكوافير وتعمل به امرأة ؟
            في ذلك عون للنساء على التبرج وتشجيع عليه ، وكفى به إثما مبينا والله أعلم .


            & أنا رجل أنوي فتح محل تجاري يحنى بتحسين الشعر للفتيان والفتيات دون سن البلوغ ، فهل من حرج في ذلك ؟
            أما الفتيات فلا يجوز خروجهن إلى محلات التجميل إلا إن كن في سن الطفولة ، فلا حرج في ذلك والله أعلم .

            & ما رأي سماحتكم في الذهاب إلى الصالون ( الكوافير) للنقش بالحناء أو التدليك للوجه فقط ؟
            هو مظنة الريبة ، وترك الريب واجب والله أعلم .


            ~o~اللباس ~o~

            & هناك ثوب شهرة معروف عند الناس باسم ( فيلي ) وهو ثوب أبيض واسع الأطراف ، ضيق على الجسم ولونه أبيض تلبسه العروس ليلة زفافها ، وهو غالي الثمن في أكثر الأحيان ، حيث يصل أقل سعر له حوالي ( 300 ريال ) ويلبس لليلة واحدة ، ثم يؤجر بعد ذلك لمن أرادت ، والإيجار ربما بـ ( 200 ريال أو اكثر ) . هل يجوز لبس هذا الثوب بالنسبة للمرأة المسلمة ؟
            الإسراف في الثمن من التبذير المحرم ، والثوب الذي يصف لا يجوز للمرأة لبسه ، وإرخاء الذيل أكثر من ذراع لا يجوز للمرأة المسلمة ، لذلك كان على المسلمة تجنب مثل هذا الثوب والله أعلم .

            & من آخر اختراعات الموضة ما يسمى بالفلي المحجب وهو الثوب الأبيض الذي ترتديه العروس ، وهو غالي الثمن ويكون ضيقا بحيث يصف أجزاء الجسم ويبرز مفاتنه ، غير انه في الآونة الأخيرة أضيف إليه حجاب للرأس من نفس نوع القماش وأطلق عليه اسم محجب ، فما قول سماحتكم في لبسه ؟
            على أي حال سواءً كان محجبا أو غير محجب بما انه يصف مفاتن الجسم فهو غير جائز ، والخروج عن حدود الاعتدال في الإنفاق غير جائز والله أعلم .


            & ما حكم من تلبس اللباس الذي تزيد قيمته على أربعمائة ريال ؟ وهل يختلف ذلك بين امرأة تعتقد ذلك باهظاً وأخرى لا يكاد يساوي هذا المبلغ عندها شيئاً يذكر ؟
            على المرأة إن كانت تعيش في نعمة أن تتذكر أصحاب الأكباد الجائعة ، وأن تتذكر أهل المسغبة الذين لا يجدون القوت الذي يسدون به حاجتهم من الطعام ، وفي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم : " ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره جائع " – رواه البخاري في الأدب والبيهقي والحاكم وغيرهم- ، يعني ليس من الإيمان أن يرضى الإنسان لنفسه أن يشبع وجاره جائع ، فيكف إذا كان الإنسان ينفق هذه النفقات الكثيرة مع وجود الكثير من الجياع ، وما اكثر هؤلاء الجياع ! وما أحوجهم إلى الطعام ! وما أكثر العاطلين عن العمل ! ، فعلى الإنسان أن يشفق على نفسه من أن يتقلب هو في أعطاف النعيم ولا يتذكر هؤلاء البؤساء والمحرومين والله اعلم .


            & هل يجوز للمرأة ارتداء البلوزة غير المفصلة للجسم ؟
            لا أعرف البلوزة ، وإنما يطلب من المرأة أن تلبس من الثياب ما لا يصف ولا يشف ، وأن يكون سابغا والله أعلم


            & نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن لبس الشهرة ، فما معنى لباس الشهرة الذي نهى النبي صلى اله عليه وسلم عنه ؟
            لباس الشهرة هو اللباس الذي يشد الانتباه ، ويجعل صاحبه في وضع متميز عن سائر الناس ، فيشار إليه بالبنان وتمتد إليه أبصار الناس ، فمثل هذا مما ينهى عنه والله أعلم .


            & ما حكم الشرع في تغطية وجه المرأة مع ذكر الأدلة على ذلك إن أمكن ؟
            اختلف العلماء في وجه المرأة هل هو عورة أو لا ؟ ، والذي عليه أصحابنا وجمهور علماء الأمة أنه غير عورة بدليل مشروعية كشف المرأة وجهها حال إحرامها ، وقد جاءت امرأة خثعمية وضيئة الوجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستفتيه في الحج عن أبيها الذي أدركته فريضة الحج وهو شيخ كبير لا يستطيع الثبوت على الراحلة ، وكانت في حالة إحرام ، وكان النبي صلى الله عيه وسلم قد أردف الفضل بن عباس ، فجعل الفضل ينظر إليها ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل عنها – رواه الأمام الربيع رحمه الله- ، ودلالة القصة على أن الوجه غير عورة ظاهرة ، فإنه من المعلوم أن النبي صلى الله عليه ويلم لم يكن ليقرها على كشف شيء من عورتها ، ولكن لا ينافي ذلك ندبية ستره عن أبصار الرجال ، فذلك مما ينبغي للمرأة المسلمة توقيا للفتنة وبعدا عن الريبة وصونا للكرامة ، ولذلك كانت الصحابيات رضي الله عنهن يسدلن أثوابهن على وجوههن ولا يكشفن إلا لعين واحدة ينظرن بها ، ومع خوف الفتنة وظهور بوادرها يجب على المرأة شرعا ستر وجهها ، ويدخل ذلك في سد الذرائع وهو باب مشهور من أبواب الاستدلال في الفقه الإسلامي ، فلو قال قائل بوجوب ستره مطلقا في وقتنا هذا لِما انتشر فيه من الفساد وعم فيه من الشر حيث توارت الفضيلة واختفى الاحتشام وتفشت الرذيلة لكان ذلك رأيا وجيها ، ولئن كانت نساء الصحابيات يحرصن على تغطية وجوههن صونا لكرامتهن وهن في عصر نظيف طاهر اعتاد فيه الرجال غض البصر فكيف بنساء هذا العصر وهن قد أحطن بذئاب البشر ، فإن صونهن لأنفسهن بمنتهى الاحتشام من أعظم الواجبات عليهن ، والله أعلم .


            & يقول الله سبحانه وتعالى : ( يُدْنِينَ عَلَيْهِنّ َ مِن جَلَابِيبِ هِنَّ )، ما معنى الجلباب في هذه الآية ؟ ، وهل تعني الآية تغطية الوجه أم ماذا ؟
            اختلف أهل العلم هل هذا يعني تغطية الوجه أو أنها تضرب بجلبابها على صدرها لئلا تنكشف النتوءات التي في الصدر ، وقد قلنا في أكثر من مرة بان وجه المرأة على القول الراجح ليس بعورة ، ولكن يجب عليها ستره إن خشيت الفتنة ، فخوف الفتنة يجعل ستره واجبا عليها والله أعلم .


            & هل للمرأة المسلمة أن تغطي الوجه كلها مع ترك العينين فقط ؟ أم هذا يعتبر من إشاعة الفتنة ؟
            ما وجه كون ذلك من إشاعة الفتنة ، فإن كشف الوجه أشد في الفتنة من إظهار العينين وحدهما والله اعلم .


            & سماحة الشيخ ما حكم من يخرج مع أهله إلى الأسواق وهن يرتدين ملابس ضيقة مع إبراز الشعر والعباءة الشفافة ووضع مساحيق التجميل ؟
            هذا من الدياثة المحرمة ، فهو لا يصدر إلا ممن سلب منه الغيرة وصار ميت الضمير متبلد الإحساس ، وعلى أي حال إقراره لذلك إنما هو إقرار للمنكر ، وهذه هي الدياثة عينها ، وفي الحديث : " لا يدخل الجنة ديوث " –رواه الطبراني- والله أعلم .


            & ما حكم لبس البنطلون على أن يغطى بعباءة ، فهل حكمها في هذا الحال حكم المتشبهات بالرجال ؟
            أما إذا كان البنطلون كبنطلونات الرجال فنعم والله أعلم .


            & إنني امرأة التزمت بالحجاب الشرعي ، فهل الحجاب الشرعي هو ما يغطى به الوجه وهذا ما ألتزم به؟
            مع خوف الفتنة ستر الوجه واجب ، ومن التي لا تخش الفتنة الآن في خضم فساد الرجال وعدم استقامتهم ، وعدم تنزههم عن مد أبصارهم إلى النساء والله أعلم .


            & وهل تغطية الوجه هي المقصود بالحجاب ؟
            الحجاب هو كل ما ستر ما يجب ستره والله أعلم .


            & ما حكم لبس الخاتم الذي به فص ، علما بأن بعضهم يرى ذلك تأسيَّا برسول الله –عليه أفضل الصلاة والسلام- ، والبعض يلبسه للزينة ، فما قولكم في ذلك ؟ علما بأن بعض تلك الفصوص لها خصائص يدفع بها بعض الحوادث كلدغة العقرب مثلا .
            لا مانع من لبس الخاتم الفضي ، فقد اختتم النبي صلى الله عليه وسلم بخاتم من ورق –أي فضة- ، وأما الفصوص فلا علم لي بخصائصها ، وإنما سمعت أن لبعضها خصائص كالعقيق والفيروز ، ولئن كان ذلك صحيحا فهو من الطبائع التي أودعها الله في مخلوقاته ، والله أعلم .


            & ما رأيكم في لبس الخاتم من غير الذهب ؟
            لبس الخاتم مسنون للرجل في خنصره إن كان من فضة ، ويحرم خاتم الذهب ، ويكره خاتم الحديد والله أعلم .


            & انتشر في وقتنا الحاضر الساعات المطلية بالذهب وذلك من أجل المحافظة على اللون . ما حكم لبس تلك الساعات المطلية بالنسبة للرجال ؟ أفدنا وجزاك الله خيراً .
            يجوز ذلك للنساء دون الرجال والله اعلم .


            & هل للرجل أن يلبس خنجر ذهب ؟
            الذهب محلل للنساء محرم على الرجال بنص الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء عنه أنه أخذ قطعة من ذهب وقطعة من حرير ورفعها وقال : " هذان حرامان على ذكور أمتي حل لإناثهم " –أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه ونحوه عند الغمام الربيع رحمه الله- ، ولا فرق في ذلك بين الخنجر وغيرها من كل ما يلبس ، وإذا كان الحديث يفرق في لبس الذهب وحكمه بين الرجل والمرأة فهو يعطي دلالة واضحة على أن لبس الذهب من خصائص النساء التي لا تليق بشهامة الرجال ، وبما أن الإسلام دين الفطرة فإن أحكامه كلها إنما تأتي موجهة لهذه الفطرة لئلا تطغى عليها الأهواء ، ولذلك خصّ الرجال بأحكام تليق بطبيعة ذكورتهم ونخصّ النساء بأحكام تليق بطبيعة أنوثتهن ، ومحاولة أي واحد من الصنفين التشبه بالصنف الآخر خروج عن فطرته ومعاكسة لطبيعته والله أعلم .


            & هبل يجوز للمرأة أن تلبس الملابس الضيقة عندما تكون في بيتها ومع زوجها من باب التزين وكذلك بالنسبة للملابس الداخلية ؟
            إن كانت بحيث لا يراها إلا الزوج فلا حرج والله أعلم .


            & يدعي بعض الناس أن لبس الهاف( السروال القصير ) في الليل عندما يمشون على الشاطئ في الظلام ليس به باس ، فما حكم من يفعل ذلك ، ومن يرافقهم اختيارا لا اضطرارا ؟
            إن كان يلبس فوقه من الثياب ما يستر سوأته فلا حرج عليه ، وإلا فعلى الرجل أن يستر ما بين سرته وركبتيه في الليل والنهار والله أعلم .


            & ما رأي سماحتكم في لبس الملابس ذات الموديلات المختلفة مع لبس العباءة معها ، عند الذهاب إلى الحفلات أو مع الصديقات مع ارتداء النقاب عند وجود الرجال ؟
            إن كانت الملابس ساترة ولم يكن بها تشبه بالمتبرجات أو الفاسقات فلا حرج في ذلك وحكمها حكم الزينة المحللة والله أعلم .


            & هل يجب على المرأة أن تلبس العباءة من أعلى رأسها ، علما بأن البعض سمع بحرمة لبس العباءة من الكتف ، باعتبار ذلك من الزينة فما رأي سماحتكم في ذلك ؟
            على المرأة أن تستتر وتتجنب الكيفية التي فيها إغراء في اللبس والله أعلم .
            وفال سماحته في جواب آخر : إن كان ذلك مع تمام الستر الشرعي فلا حرج والله اعلم .


            & فتاة متدينة تناقش في لبس العباءة وتقول : ليس المهم ماهية العباءة ولكن أن تكون ساترة وعندما قلت لها أن العباءة عند بعض النساء توضع فوق الكتف تشبها بلباس الرجال من ناحية لباسهم " البشت " ومن ناحية أخرى تظهر شيئا من مفاتن المرأة كالكتف والطول والرقبة ، وخلاصة ذلك قلت لها أن العباءة توضع فوق الرأس ويسدل على بقية أجزاء الجسم وهكذا..
            أفتونا وجزاكم الله خيراً ؟
            يجب أن يكون اللحاف سابغا غير كاشف لشيء من مفاتن الجسم والله أعلم .


            & هل يصح للمرأة أن تبدي الجزء الأسفل من إزارها ( سروالها)–أي من الركبة فنازلا- وذلك بان تلبس قميصا (دشداشة ) قصيرا كما هو الشائع في اللباس التقليدي العماني . وهل لذلك حد ؟
            المرأة مأمورة بستر نفسها وستر زينتها ، وبما أن هذا السروال لضيقه قد يجسد ساقيها مع كافة الزينة عادة نرى وجوب سترها له بقميصها أو جلبابها ، وليس لها إبداؤه والله أعلم .


            & هل يجوز للمرأة لبس الملابس البيضاء سواء كانت داخلية أو خارجية وما رأيكم في وضع الكحل خارج العين . وهل يجوز للمرأة أن تظهر أمام الرجال وهي مكتحلة العينين ؟
            إن كان في ذلك تشبها بالرحال فهو غير جائز وكذلك التشبه بالفاسقات ، والكحل داخل العين لا خارجها يجب ستره عن الرجال الأجانب إن أدى إلى لفت انتباههم والله أعلم .


            & سماحة الشيخ ما قولكم في لبس ما يعرف بالكعب العالي والأحذية التي تصدر أصواتاً أثناء المشي ؟
            يكفينا قول الله تعالى : ( وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِ هِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِن َّ ) –سورة النور الآية 31- ، فكل من ذلك مما يلفت الانتباه وهو حرام والله أعلم .


            & سماحة الشيخ توجد عباءات وأغطية للرأس مزخرفة بفصوص لامعة من كريستال ، فهل يصح لبسها ؟
            هذا من الزينة ، والزينة يجب أن تخفى وأن لا تظهر والله أعلم .



            & سماحة الشيخ ترتدي بعض النساء أغطية داخلية للصدور محشوة بالإسفنج مما يؤدي إلى تضخيم الصدر ليبدو أكبر من حجمه الحقيقي ، وكذلك توضع قطعة من الإسفنج على الأكتاف داخل الملابس ،لتظهر أكبر من حجمها ، فما حكم ذلك ؟
            كل من ذلك من الإغراءات المحرمة والله أعلم .


            & ما حكم لبس الملابس الضيقة التي تحدد الجسم كالبنطلون والقميص وغيرها من أصناف الملابس الضيقة ؟ وهل تصح الصلاة بالملابس الضيقة التي تصف الجسم ؟
            اللباس الشرعي يجب أن يكون لا يصف ولا يشف ، وما عدا ذلك فهو لباس غير شرعي ، وعندما أبصرت أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها- امرأة عليها ثياب رقاق أعرضت عنها بوجهها وقالت : " ما آمنت بسورة النور امرأة تلبس هذه الثياب " والله أعلم .



            & سماحة الشيخ إذا كان القميص أو البنطلون واسعا ، هل يصح لبسه ؟
            الأصل جواز ذلك ، لكن إذا كان في ذلك تشبه بالكافرات أو كان به أي شيء مما يمنع شرعا فذلك غير سائغ والله اعلم .


            & هل في لبس الملابس الملونة وإطالة الشعر في غير مبالغة مخالفة شرعية ينبغي التخلص منها – خصوصا وأن بعض المجتمعات قد أوغلت في تمسكها بهذه الشكليات فمن جاء بخلافها واجهه الأعراض والسخرية – وقد يكون الملتزم منفردا في مجتمعه بالتزامه فيفعل شيئا من هذا الأمور دفعا لكيد المجتمع ؟
            نعم بما أن هذه أصبحت سمعة المائعين والمنحلين فإن التشبه بهم حرام ومخالفتهم واجبة والله أعلم .


            يتبع إن شاء الله
            يقول سبحانه و تعالى :

            قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا


            http://www.omanlover.org/TTT.gif


            إلهـي لا تعذبـنـي فـإنــــــــــي
            مــقـــر بالـذي قـد كـان مــــنـي
            وما لـي حيلـة إلا رجائـــــي
            وعفوك إن عفوت وحسن ظني
            فكم من زلة لي فـي البرايـا
            وأنت علي ذو فضـل ومـــــــن
            إذا فكرت في ندمـي عليهــا
            عضضت أناملي وقرعت ســني
            أجن بزهـرة الدنيـا جنونـــــا
            وأفني العـــمـر فيـــهـا بالتـمنـي
            يظن الناس بي خيـرا وإنــي
            لشر الناس إن لــم تـعـف عنـي

            تعليق

            يعمل...
            X