إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إلى كتاب هذا المنتدى خاصة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إلى كتاب هذا المنتدى خاصة

    إلى كتاب هذا المنتدى خاصة والدعاة إلى الله في الشبكة العنكبوتية


    عدم احتقار الجهد ولو كان يسيرا



    بسم الله الرحمنٰ الرحيم

    وقال الشيخ ابن سعدي رحمه الله تعالى
    "..فرحم الله من أعان على الإسلام ولو بشطر كلمة".

    أبتدئ هذه الوصية بنصوص من الوحيين في فضل العمل الصالح وإن كان حقيرا في عين صاحبه





    قال الله تعالى:


    ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ



    عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ قَالَ لي النبي صلى الله عليه وسلم
    «لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ»


    -عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال
    «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ»
    متفق عليه

    كَانَ يَقُولُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم
    «يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ لاَ تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شَاة»
    متفق عليه.

    فمن دلالة هذه النصوص وما شاكلها يتبين لنا أن الخير ولو كان قليلا ـ فإنه يؤتي ثماره، وهو ـ بلا ريب ـ خير من العدم

    وإذا كان الأمر كذلك، فعلى مريد الإصلاح ألا يزهد في أي عمل من أعمال الخير، ولو كان يسيرا في نظره

    فكم من كلمة طيبة نفعت أناسا، بل غيّرت مجرى حياتهم، وأبدلت ـ بعد فضل الله تعالى ـ ضلالهم هدى وتوفيقا

    وكم من وجه طلِق أثّر في جليسه، فتأثرت أخلاقه، وتبدلت من سيئ إلى حسن

    فيا من أراد الإصلاح، أخلص عملك لله، ولا تحرمن نفسك وغيرك من خير أنت قادر
    على قوله أو فعله ، ولو قَلَّلَه الشيطان في عينيك وصغّره في نفسك، فأول الغيث قطرة ثم ينهمر

    "لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى" وقد قيل:





    وعن ابن المبارك ، قال
    "رُبَّ عملٍ صغيرٍ تعظِّمهُ النيَّةُ ، وربَّ عمل كبيرٍ تُصَغِّره النيَّةُ

    وأنقل إليك ـ يا داعية الخير ـ أمثلة توضّح أن تقديم الخير ـ ولو كان
    يسيرا ـ تكون عاقبة أمره فلاحا ونفعا عظيما.

    كتاب صحيح البخاري أصح كتاب في الإسلام بعد القرآن الكريم





    ما سبب تأليفه؟


    إنها كلمة واحدة في مجلس واحد، وقعت في أذن البخاري، فيسر الله له تأليف هذا
    الكتاب الذي رفع منزلة البخاري إلى مرتبة عالية، فلقد ذكر لتأليفه الصحيح
    ثلاثة أسباب، أشهرها: أنه كان في حلقة إسحاق بن راهويه فقال
    (لو أن أحدكم يجمع كتابا فيما صح من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم )



    جملة واحدة!!
    قالها إسحاق، فوقع ذلك في نفس البخاري، فصنف هذا الكتاب العظيم الذي خلده
    التاريخ.


    ـ الإمام الذهبي، هذا الإمام العظيم الذي يقول عنه السبكي في طبقاته الكبرى



    ...فأما أستاذنا أبو عبد الله فبحر لانظير له وكنز هو الملجأ إذا نزلت المعضلة إمام الوجود حفظاً وذهب العصر
    معنى ولفظاً وشيخ الجرح والتعديل ورجل الرجال في كل سبيل كأنما جمعت الأمة
    في صعيد واحد فنظرها ثم أخذ يخبر عنها أخبار من حضرها

    سبب طلبه لعلم الحديث كلمة واحدة، يقول هو في نفسه عن الإمام البرزالي
    "وهو الذي حبب إلي طلب الحديث، فإنه رأى خطي، فقال: خطك يشبه خط المحدثين! فأثر قوله فيّ، وسمعت منه، وتخرجت به في أشياء"
    فانظر ماذا فعلت هذه الجملة في الإمام الذهبي؟ فقد صار من أئمة الحديث وحفاظه ونقاده


    إذن لا تحقرن من المعروف شيئا ، فربما تقرأ كتابا صغيرا أو تحضر مجلس
    علم، فتسمع كلمة تُحدث في نفسك أمرا لا تعلم مداه، فتحصّل خيرا كثيرا



    يا طالب العلم كلّنا، كل الناس: شيخ الإسلام والبخاري وابن حجر
    والعلماء جميعا، نشترك في قول الله تعالى
    ﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾

    هذه الآية تعمّ الناس جميعا، بدءا بالصحابة رضي الله عنهم الذين لهم
    فضل التقدم وقصب السبق في الخيرات، ثم كل من جاء بعدهم ممن شاركهم في شيء
    من الخير، ولذا لا تحقرن من المعروف شيئا ولا تحقرن نفسك، وفي الوقت نفسه ـ
    كما سبق ـ لا تزكِّ نفسك تزكية أنت تعلم أنك لست أهلا لها، ولا تُلبِس نفسك ثوبا أوسع منك

    إن اليأس وعدم الثقة بالنفس سبب عظيم من أسباب عدم التحصيل، والإنسان
    إذا رأى ما أنعم الله عليه من سلامة الجوارح، ومن توفير الوسائل التي يحتاجها طالب العلم، يجد أن حجة الله عليه قائمة...

    لا تيأس وإن كنت ضعيف الحفظ، أو ضعيف الفهم، أو بطيء القراءة، سريع النسيان ... كل هذه أدواء وأسقام تزول إذا صدقت النية وبذلت السبب...



    يقول الإمام العسكري عن نفسه
    (كان الحفظ يتعذر عليّ حين ابتدأت أرومه ثم عودت نفسي إلى أن حفظت قصيدة رؤبة)
    ((وقاتِمُ الأعماقِ خاوي المُخْتَرَقْ))
    في ليلة ، وهي قريب من مائتي بيت

    واقرأ ما قاله أبو هلال العسكري
    رأيت في بعض قرى "النبَط" فتى فصيح اللهجة حسن البيان ، فسألته عن سبب فصاحته مع لُكنةِ أهل جلدته فقال: كنت أعمد في كل يوم إلى خمسين ورقة من كتب الجاحظ . فأرفع بها صوتي في قراءتها، فما مرّ بي إلا زمان قصير حتى صرت إلى ما ترى...

    إذن فلا تحقرن نفسك وعليك بالمجاهدة، ورحم الله البخاري حين سئل
    ما دواء النسيان؟ فقال
    مداومة النظر في الكتب ()

    ولاشك أن ترك المعاصي من أعظم الأسباب التي تعين على الحفظ





    ويُروى أنّ الشافعي كان يردّد





    شكوتُ إِلى وكيعٍ سوءَ حِفظي...
    فأرشدني إِلى تَرْكِ المعاصي

    وأخبرني بأن العلمَ نورٌ ...



    ونورُ اللّهِ لا يُهدى لعاصي



    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك



    منقول للإفادة

    لسماع القرآن الكريم اضغط على الصورة

  • #2
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    أمر رائع ومبشر للخير نشر الدين في كل مكان
    والحمد لله الجهل بدأ يطغى عليه نور الاسلام بكم
    يا أهل الأسلام


    جزاك الله كل خير
    لو كانت عين الفنان كعين سائر الناس ما كان هناك فن ،،

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أخي رماد انسان

      في ميزان حسناتك..

      "لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى"

      .... بُوركت..
      http://www13.0zz0.com/2011/02/27/11/733608486.gif
      شكراا أميرآآآ^_^

      تعليق

      يعمل...
      X