إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجهاد فى الإسلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجهاد فى الإسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم الجهاد الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد : هذا كتاب الجهاد فى الإسلام . ماهية الجهاد : الجهاد هو بذل كل من النفس والمال فى سبيل نصر سبيل الله وهو دينه وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله "وقال بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ". وجوب الجهاد : الجهاد وهو القتال حكم قضى الله به على المسلمين فى كل زمان ومكان وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم "وسبب وجوبه حتى يوم القيامة هو اختلاف الناس المستمر مع بعضهم ومع المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة هود "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربى ولذلك خلقهم "إن الناس فى خلاف دائم مع المسلمين ولذا فهم لا يرقبون فيهم ميثاقا ولا عهدا وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "لا يرقبون فى مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون ". وظائف الجهاد : -إرهاب الأعداء سواء كنا نعرفهم أو نجهلهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ". -قطع دابر الفتنة وهى الردة عن الإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ". -شفاء صدور بعض المسلمين مصداق لقوله بسورة التوبة "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ". -أن يميز الله –وهو قد ميز فى السابق- أهل الجهاد من المنافقين الذين اتخذوا وليجة من دون المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ". -قطع طرف من الكفار أو كبتهم وهو تعذيب الكفار وإخزائهم وإذلالهم وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم ". أسباب الجهاد : تتمثل أسباب القتال المشروع فيما يلى : -نقض العهد وهو مخالفة شروط معاهدة السلام بين المسلمين والكفار من جانب الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا فى دينكم فقاتلوا أئمة الكفر ". -الإعتداء على المسلمين وهو الهجوم على المسلمين وهو البدء بالعدوان من جانب غير المعاهدين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ". -إخراج المسلمين وطردهم من ديارهم وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق ". -استنصار المسلمين فى أرض الكفر بالدولة الإسلامية وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال"والذين أمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شىء حتى يهاجروا وإن استنصروكم فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق ". -المظاهرة على المسلمين والمراد بها مساعدة الكفار لبعضهم من الأقوام الأخرى لإخراج المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة الممتحنة "إنما ينهاكم عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم ". -الخيانة والمراد إعداد الكفار للإعتداء على المسلمين ومعنى هذا وصول أخبار مؤكدة للمسلمين باستعداد الكفار للإعتداء عليهم فيقوم المسلمون بالاستعداد لدحر الهجوم فى بدايته وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء ". -الطعن فى الدين وهو شتم وسب الإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا فى دينكم فقاتلوا أئمة الكفر ". أساليب الجهاد : يقصد بأساليب الجهاد الإطار العام لمواجهة الأعداء وهى : 1-إعداد القوة :إن إعداد القوة واجب لقوله تعالى بسورة الأنفال "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل "ويشمل إعداد القوة التالى : -تجهيز الجيش بالمعدات - صناعة السلاح فى بلادنا- تموين الجيش بالطعام والكساء والشراب -إعداد المنشأت بطرق خداعية – سلامة اقتصادنا وتطوره المصنعى. -تحريض الناس على القتال وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "يا أيها النبى حرض المؤمنين على القتال " -التدرب المستمر على استعمال السلاح وعلى رفع اللياقة البدنية . -تلافى النزاع وهو ما يسمونه سلامة الجبهة الداخلية وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ". 2- مراقبة العدو :هى معرفة تحركات جيوش العدو وأنواع السلاح عنده والخطط التى يرسمها للحرب وطرق مواصلاته ومخازن السلاح ومصانعه وكل ما يفيد جيوشه وقد سمى الله هذا الحذر فقال بسورة المنافقون "هم العدو فاحذرهم "وسماه الرصد بقوله بسورة التوبة "واقعدوا لهم كل مرصد "وتتخذ المراقبة شكلين : أ- التجسس داخل الدول الكافرة ب- القعود على الحدود لرصد تحركات العدو . 3-التخطيط :وهو تحديد الأفعال التى يجب أن تفعلها الأمة المسلمة فى المستقبل لتحقيق أهدافها وقد أمرنا الله بالتخطيط فى قوله بسورة الكهف "ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله "ويتضمن التخطيط الجهادى الجوانب التالية : -البشر والتخطيط لهم يشمل الزيادة العددية كل مدة وبرامج التدريب على السلاح الجديد . -التسليح والتخطيط له يشمل إنشاء مصانع السلاح ومختبراته والزيادة العددية للسلاح وإعداد الكوادر اللازمة للعمل فى المصانع والمختبرات. -العون والمراد به القوات المساعدة للمجاهدين والتخطيط له يشمل إنشاء القواعد العسكرية والمشافى ومخازن السلاح والذخيرة والمؤن ومصانع الزى العسكرى ووسائل الراحة والزيادة العددية لكل ما سبق . -خطط الهجوم والدفاع فى الحرب والتى تعتمد على مبدأ الحرب خدعة . 4-الإعلام وهو تعريف الأمة بالجهاد من مختلف الجوانب ويشمل التعريف ماهية الجهاد وثواب المجاهدين والمحاذير التى لا يجب فعلها وقت الحرب ووقت السلم وتحريض الناس على الأعداء . 5- ضرب العدو والمبدأ فيه هو الغلظة على العدو وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "يا أيها النبى جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم "و"قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة "والمراد بالغلظة ليس حرق الزرع وسبى النساء وتشريد الأطفال والعجائز والقتل دون تمييز وإنما الغلظة هى إحداث أكبر قدر من الخسائر فى المقاتلين عن طريق ضربهم فى منطقة فوق الرقاب وهو الرأس والبنان وهو الأيدى والأرجل فالضرب فى الأول يميت وفى الثانية يشل حركة المقاتل عن الحرب وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ". التطوير فى الجهاد : هو استعمال كل جديد فى أى أمر من أمور الجهاد والتطوير له ثلاث اتجاهات هى : 1-البشر والمراد بهم القوات المجاهدة وتطويرها يكون فى جانبين : أ-الزيادة العددية والمطلوب فيها ليس رجال فقط وإنما رجال مدربين يجيدون القتال فى كل الأحوال ب- برامج التدريب وتنقسم لبرامج ثابتة وهى برامج اللياقة البدنية وبرامج متغيرة وهى برامج التدرب على السلاح وهى متغيرة لتغير الأسلحة وتجددها . 2- السلاح ويستلزم تطوير السلاح إحداث التالى : -إنشاء مختبرات جديدة للسلاح –توفير الإمكانات المادية لعلماء السلاح لإنجاز المطلوب – إعداد الكوادر اللازمة للسلاح المطور – تدريب الكوادر والعلماء للقادة على استعمال السلاح الجديد ليدربوا من تحتهم من الضباط والجنود – إحضار المخابرات بعض أسلحة العدو لكى تفحصها الكوادر البحثية وتنتج الأسلحة المضادة لها أو تطورها لنستخدمها الاستخدام المناسب . 3-القوات المساعدة ويشمل التطوير فى القوات المساعدة التالى : 1-إنشاء القواعد العسكرية والمشافى بطرق خداعية تموه على العدو فكل قاعدة أو مشفى يكون له جزء فوق الأرض والأخر تحتها وأن تكون القواعد صغيرة ومنتشرة فى أماكن كثيرة . ب-مخازن السلاح والتطوير فيها يكون باختراع أساليب جديدة للإنذار عن وصول أى خطر إليها وبإخفاءها وتوزيعها على عدة مناطق متباعدة فى القواعد وخارجها . ج-مخازن التموين والتطوير فيها يكون بتعبئة المواد التموينية فى عبوات حافظة وإخفاءها فى باطن الأرض وفى داخل وخارج القواعد . د-مصانع الزى العسكرى وتطويرها يشمل زيادتها العددية وتطوير مواد التصنيع الحامية للجندى ه-وسائل النقل وتطويرها يشمل زيادتها العددية وزيادة سرعتها وتوفير الطرق المعدة لها سواء كانت طرق سرية تحت الأرض أو فوقها . ز-وسائل الراحة مثل الأسرة والدواليب والمناضد والمطابخ وتطويرها يشمل الزيادة العددية وبجعلها أكثر عملية من حيث الحجم ومن حيث مواد صناعتها . العلاقة بين القائد والجندى : علاقة أخوة كأى علاقة بين مسلم ومسلم مصداق لقوله تعالى بسورة الحجرات "إنما المؤمنون إخوة "ويحكم العلاقة بينهما حكم هو عقاب الجندى إذا غاب عن موقعه دون أخذ إذن القائد ولكن هذا العقاب يلغى فى حالة واحدة هى غياب الجندى للحصول على معلومات تفيد الجيش المسلم وهذا الحكم مأخوذ من قصة القائد سليمان (ص)والهدهد الجندى الذى غاب عن موقعه وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "وتفقد الطير فقال مالى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين "وتفقد سليمان (ص)للجندى يعنى أن واجب القائد هو القيام بجولات تفتيشية مستمرة لكتائب الجند لإختبار استعدادتهم وأما العقاب فهو قتل الجندى أو تعذيبه ويرفع القتل أو التعذيب فى حالة إتيان الجندى بسلطان مبين وفى هذا قال تعالى بسورة النمل على لسان سليمان (ص)"لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتينى بسلطان مبين "وبالفعل أتى الهدهد الجندى بالسلطان المبين وهو النبأ اليقين عن سبأ وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين "ولكن سليمان (ص)أحب أن يتأكد من صحة معلومات الهدهد فقال له :سنعرف هل صدقت أو كذبت وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين "وبالفعل تأكد سليمان (ص)من صدق كلام الهدهد بإرساله برسالة إلى ملكة سبأ فآتاه الرد وكان دليلا على صدق الهدهد ومن هنا نعلم أن واجب القائد هو التأكد من معلومات الجندى حتى لا يبنى عليها شىء خطأ وواجب القائد تجاه جنوده هو معرفتهم واحدا واحدا من حيث المهارات والحياة الشخصية ومشاورتهم فى كل الأمور مصداق لقوله بسورة الشورى "وأمرهم شورى بينهم "وأما واجبات الجندى فهى طاعة القائد لأنه ولى أمره وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم "وعلى الجندى قبل الطاعة أن يفكر هل الأمر صواب أو خطأ فإن رآه خطأ يجلب ضررا على المجاهدين لا ينفذه ويذهب لعرض وجهة نظره على القائد حتى يصلح الأمر وعلى الجندى إبلاغ قائده بكل ما يراه من العدو أو من أخطاء الزملاء وعلى الجندى عقاب القائد إن وجده يخالف حكم من الإسلام ومما ينبغى قوله أن القائد والجندى على قدم المساواة فى الطعام والشراب والسكن والراتب وكل أمر أخر . مكانة المجاهد فى المسلمين : إن المجاهدين هم أفضل درجة عند الله من القاعدين فى الأخرة وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين درجة "وهذا يعنى أن المجاهدين هم المقربين السابقين والقاعدين هم أهل اليمين . قوة المجاهد وقوة الكافر : قدر الله قوة المجاهد فى حال قوته بأنها تهزم عشرة من الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين "وفى حال ضعفه بأنها تهزم اثنين من الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين " . نتيجة حرب المسلمين : نتيجة حرب المسلم هى إحدى الحسنيين مصداق لقوله بسورة التوبة "قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين "والحسنة الأولى هى النصر والحسنة الثانية هى الجنة إذا استشهد فالمسلم إما يغلب الكفار وإما يقتل أى يستشهد وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ومن يقاتل فى سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما". دفاع الله عن المسلمين : إن المجاهدين إذا أدوا واجبهم فى القتال فإن الله لا يتركهم وإنما يدافع عنهم بشتى الوسائل ومن هذه الوسائل الريح والجنود غير المرئية كما فى غزوة الأحزاب وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "إن الله يدافع عن الذين أمنوا ". النفير : هو الإستعداد للجهاد فى أى وقت ومن ثم فالمجاهد فى حالة تأهب مستمر للقتال والنفير شامل للأمة وهو على مستويين :الأول قوات الجهاد وهى الجيش والثانى بقية الأمة وهى كل طوائف الأمة وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم فى سبيل الله "وقال بسورة النساء"فانفروا ثبات أو انفروا جميعا ". التدريب فى الجهاد : ينقسم التدريب للتالى : 1-التدريب الجسمى وهو يهدف لتقوية أجسام المجاهدين ويشمل ممارسة الرياضات التالية : العدو والمشى والوثب والقفز والرمى وتسلق الجبال والسباحة وركوب الخيل ورفع الأثقال والمصارعة وهو تدريب ثابت. 2-التدريب النفسى وهو يهدف لإحاطة المجاهد بكل شىء عن الجهاد وعن العدو وهو يشمل تدريس علم الجهاد ولغات العدو وعلم الحرب النفسية وعلم الأمن العسكرى وهو تدريب ثابت وهو تدريب نظرى . 3-التدريب النفسى الجسمى وهو يهدف لإجادة استعمال المجاهد للسلاح والضرب به فى مختلف الأوضاع وهذا التدريب على السلاح متغير بمعنى أن تجدد السلاح يعنى ضرورة تجدد التدريب . الأمن فى الجهاد : الوعى الأمنى هو الحفاظ على الأسرار العسكرية والمدنية التى تحفظ أمن الدولة الإسلامية وقد تمثلت أنظمة الحفاظ على الأسرار فى التالى : - وجود القيادة العسكرية المركزية فى مكة . - رقابة رعايا الدول الكافرة داخل الدولة المسلمة من قبل جهاز المخابرات بالوازرة وغيرها . - تحريم إجراءات مناورات عسكرية مشتركة مع الدول الأخرى . - قتل كل من تثبت إدانته بجريمة خيانة الدولة الإسلامية . - تغيير نظام الشفرة باستمرار يوميا . - حظر دخول المدنيين وكل من هو غير مسلم للقواعد والأماكن العسكرية. - اتباع نظام تنقل المواقع العسكرية باستمرار . - تلقين القوات المجاهدة علم الأمن العسكرى . - جلد كل مجاهد يفشى سرا دون قصد ثمانين جلدة إذا تم العلم بواقعة الإفشاء . الإستعانة بالكفرة فى الجهاد : نهانا الله عن الإستعانة بالكفرة فى القتال وهو اتخاذ الكفار بطانة أى أولياء للمسلمين والسبب أنهم يزيدوننا خبالا أى خسارا أى هزيمة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر "وقوله بسورة الممتحنة "يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء ". الغنيمة فى الجهاد : تقسم الغنيمة كالتالى :الخمس على كل من الله والمراد خدمة دين الله والرسول (ص)ومكانه الآن الحاكم وذوى قربى الرسول (ص)والآن ذوى قربى الحاكم واليتامى والمساكين وابن السبيل وهو يقسم عليهم بالتساوى بحيث يأخذ كل واحد كالآخر والأربع أخماس توزع على المجاهدين المشتركين فى الموقعة بالتساوى والغنيمة هى الأموال المنقولة التى أخذها المجاهدون فى حرب العدو وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "واعلموا أنما غنمتم من شىء فأن لله وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ". الفىء : هو الأموال التى يستولى عليها المجاهدون دون حرب حيث ينسحب العدو من المنطقة وهى تقسم على الله وهو خدمة دين الله والرسول (ص)ومكانه الآن الحاكم وذوى القربى للرسول (ص)والآن الحاكم وذوى قرباه وهم من ينفق عليهم واليتامى والمساكين وابن السبيل بالتساوى والسبب حتى لا تكون الأموال للأغنياء فقط وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر "ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله والرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم ". الأسرى : هم من يقعون فى قبضة المسلمين أثناء الحرب والواجب تجاههم هو : -إطعامهم مصداق لقوله تعالى بسورة الإنسان "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ". -القول لمن يدعى الإسلام منهم :إن يعلم الله ما فى قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "يا أيها النبى قل لمن فى أيديكم من الأسرى إن يعلم ما فى قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم ". -أن من تثبت خيانته من الأسرى والمراد من يريد الهرب والإفساد فى الأرض يكون عقابه تمكين المسلمين منه والمراد أن يقتله المسلمون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم ". -بعد إنتهاء الحرب للحاكم المسلم أن يمن أى أن يطلق سراح الأسرى بلا مقابل أو يأخذ الفدية وهى مال مقابل إطلاق سراحهم أو أسرى مقابلهم وفى هذا قال تعالى بسورة محمد "حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها "ويعهد بالأسرى لجهاز المخابرات حيث يتم وضعهم فى معسكرات عمل فى أماكن معزولة أو يسكنون ويعملون فى بلدات بعيدة عن الحدود . التطوع أم التجنيد؟ يعتمد الجيش على التطوع بصورة وحيدة ويشمل التطوع الذين دخلوا كليات الحرب والذين تطوعوا بعد حصولهم على شهادات كليات أو مدارس أو تركوا وظائفهم للجهاد والسبب فى سير الجيش على هذا هو أن المتطوع يعرف هدفه فيحارب بنفس راضية والتجنيد هو إكراه ومرتبط بأمور كريهة وإذا حدث ولم يوجد متطوعين يحق للحاكم تجنيد الشباب لمدة سنة قمرية ويستثنى من هذا وحيد أبويه أو أمه أو أبوه والعائل الوحيد لأسرته والشاب المريض وصاحب العاهة وتجند الشابات لمدة سنة فى الحالة الإضطرارية ويكون تجنيدهن للتمريض وإعداد الطعام والتطبيب والعمل مكان المجندين فى الجيش فى المؤسسات والمصانع والمزارع . القواعد العسكرية : هى أماكن تواجد المجاهدين مع سلاحهم وأسس توزيعها هى : -القواعد الحدودية مع الدول الكافرة او على الشواطىء وهى تنقسم للتالى : أ-قواعد الرصد وهى نقاط على الحدود ويبعد كل منها عن الأخر مئتى ذراع. ب-قواعد العمق وهى قواعد كبيرة تلى نقاط الرصد بمسافة قصيرة لا تزيد عن ميل ج-القواعد الداخلية وهى مراكز التدريب وتشمل : أ‌- قواعد تدريب المتطوعين وهى الخط الدفاعى الثانى ب‌- قواعد كليات الجهاد وهى الخط الدفاعى الثالث وهذه الخطوط لا تتباعد عن بعضها مسافات تزيد على العشرة أميال . د-القواعد الجوية وهى نوع خاص من القواعد يمثل الخط الدفاعى الرابع وهذه القواعد تكون على أبعاد مختلفة من الحدود بحيث لا تزيد عن عشرين ميلا . تراعى الشروط التالية فى القواعد العسكرية : -لا قواعد بين الولايات وبعضها البعض . -أن تكون القواعد الجوية قريبة من الشركات الكبرى التى تحتاج لسلاح الطيران المدنى والتى يوجد بها مطارات صغيرة ويجب إنشاء مخابىء فى هذه الشركات للطائرات الحربية وفى غيرها من الشركات . -أن تكون مبانى القواعد متحركة وليست ثابتة فيما عدا المخابىء حتى يسهل حلها وإقامتها فى أى موقع تستولى عليه القوات المجاهدة . -أن تكون القواعد مخفاة على شكل بيوت أو مصانع أو صالات ألعاب أو غير هذا من طرق التمويه . -إنشاء مطارات متحركة عن طريق إنشاء مربعات أسفلتية جاهزة توضع بجانب بعضها على أى أرض مستوية لإنشاء الممر . مراكز بحوث الأسلحة : لا يستغنى الجيش عن مراكز بحوث الأسلحة للتالى : أن المراكز تقيم مستوى الأسلحة وعمرها الإفتراضى وجودتها أو رداءتها أنها تخترع الأسلحة الأحدث وتطور السلاح القديم وتعمل على إحداث تعديلات فى الأسلحة لزيادة قدراتها القتالية والواجب علينا هو إنشاء مركز بكل ولاية لتطوير السلاح مع مراعاة التعاون بينها وتخصص كل عدة مراكز فى نوع معين من السلاح وتوفير الأموال اللازمة للبحوث وتطبيقاتها وإحاطة المركز بالسرية ويتبع إقامة المراكز إقامة مصانع السلاح بمختلف أنواعه وهذه المصانع تقوم بإنتاج السلاح وذخيرته . أسلوب الحرب العام : هو الخداع وله طريقتين الأولى الحصار والثانية الإنتشار وكل منهما لا يستعمل بمفرده وفى الطريق الأول قال تعالى بسورة الحشر "لا يقاتلونكم جميعا إلا فى قرى محصنة أو من وراء جدر"وفى الثانى قال بسورة التوبة ":ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم "وهذه الطرق تعتمد على إرادة المجاهد فإن أراد النصر فسيكون له وأما المعدات الثقيلة فليس لها أهمية كبيرة فى الحرب والسبب أنها هدف كبير يصوب عليه العدو فيقتل من بداخله بكل سهولة وأما الإنسان فهدف صغير من الصعب إصابته وهو فى حالة حركة أو اختفاء . وحدات الإدارات العاملة : هى المواقع وهى تتكون من أمير الموقع وأمراء العشرات والجنود ووظيفة الأمير هى توزيع العمل على العشرات ومتابعة العمل وإعطاء الراحات حسب النظام الدورى الذى ليس فيه استثناء ولا محاباة ووظيفة أمير العشرة هى تقسيم العمل على العشرة وهو معهم بالتساوى ومتابعة العمل وإخبارهم بالأوامر الصادرة من الأمير ووظيفة الجنود تنفيذ الأعمال الموكلة لهم . لا أديان لمن يعمل فى الوزارة غير الإسلام : كل من يعمل بوزارة الجهاد لابد أن يكون مسلما فليس من حق أهل الذمة دخول الجيش أو التوظف فى الوزارة بأى صورة من الصور لأن الجهاد مقصور على المؤمنين مصداق لقوله بسورة آل عمران "يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ". محرمات عسكرية : 1- تحية العلم فلا يوجد علم يحيا فى الإسلام . 2- الهتاف فلا يوجد هتاف لأشخاص أو للوطن أو لأى شىء . 3- الإستعراضات العسكرية . 4- الإحتفال بذكرى الشهداء . 5- وطء السبايا . 6- تحية القائد أو الأعلى رتبة. فكل هذا مخالف للإسلام يضيع الوقت والجهد والمال فيما لا نفع منه .
يعمل...
X