السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هدفنا نلتقي لنرتقي
ماذا عن الأناشيد
هل هي تلحق بالغناء من لهو الحديث ؟؟
هل هي أصوات مغايره للأغاني فهي بغير المصاحبة بالموسيقى ؟؟
هل الأناشيد حكمها على وتيرة واحدة ...........؟؟؟؟؟
يجيبكم الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله
فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله ..
ماهو الحكم الشرعي في الأناشيد ( الإسلامية ) ؟..
الجواب :
ما يتعلق بالأناشيد الإسلامية فقد ورد فيها الخلاف بناء على طبيعة الأناشيد اليوم
والذي يترجح من خلال النظر في الأدلة أن الأناشيد إذا ضُبِطت بالضوابط التالية أنه لا حرج فيها
والضوابط هي :
1 – أن لا تشتمل على آلة موسيقية
2 – أن لا تشتمل على كلماتِ فُحش ودعوة إلى سفاسف الأمور
3 – أن لا تكون على ألحان الأغاني
4 – أن لا تُلهي عن العلم النافع
وقد دلّت الأدلة على جوازهـا في الأصل .
فقد روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لِحَادِيهِ – الذي يحدو ويُنشد بصوت حسَن - : ويحك يا أنجشة ! رويدك سوقك بالقوارير . قال أبو قلابة : فتكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة لو تكلّم بـها بعضكم لعبتموها عليه قوله : سوقك بالقوارير .
وفي رواية لمسلم قال أنس : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حَـادٍ حسن الصوت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : رويداً يا أنجشة لا تكسر القوارير . يعني ضعفة النساء
كما كان عامر بن الأكوع ممن يُنشد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، بل كان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه سماع ذلك في السفر .
وروى البخاري ومسلم عن سلمة بن الأكوع قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فتسيرنا ليلا ، فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع : ألا تسمعنا من هنياتك ! وكان عامر رجلا شاعرا ، فنزل يحدو بالقوم يقول :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا = ولا تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فداء لك ما اقتفينا = وثبت الأقدام إن لاقينا
وألقين سكينة علينا = إنا إذا صِيح بنا أتينا
وبالصياح عولوا علينا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هذا السائق ؟ قالوا : عامر . قال : يرحمه الله . فقال رجل من القوم : وجبت يا رسول الله ! لولا أمتعتنا به . الحديث
وفي الصحيحين أيضا عن أنس – رضي الله عنه – قال : كانت الأنصار يوم الخندق تقول :
نحن الذين بايعوا محمدا == على الجهاد ما حيينا أبدا
فأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة == فأكرم الأنصار والمهاجرة
وفي رواية للبخاري أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما رأى ما بأصحابه من النّصب والجوع قال :
اللهم إن العيش عيش الآخرة == فاغفر للأنصار والمهاجرة
فقالوا مجيبين له :
نحن الذين بايعوا محمدا ==على الجهاد ما بقينا أبدا
وفي الصحيحين عن أنس – رضي الله عنه –
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب ينقل التراب
وقد وارى التراب بياض بطنه وهو يقول :
لولا أنت ما اهتدينا == ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا == وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الأُلى قد بغوا علينا == إذا أرادوا فتنة أبينا
ويرفـع بها صوتــه
فالشاهد أن الحداء بالصوت الحسن كان معروفا
ويحتاج إلى تقييده بالقيود السابقة كما تقـدّم .
أما الميوعة في الأناشيد كإنشاد الكلمات الرخوة والآهات !!
فهو يخرجها عن مقصدها إلى الغناء والتّغنّي المذموم .
والله أعلم .
منقول للأهميه