....السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته ...
" قصة يحيى عليه السلام : مسابقة القسم الإسلامي"1".
***
**
*
{{ وحنــــــــــــــــانا من لـــــــــــــــــــدنا }}
الحنان كلمة تسيل عذوبة ورقيا .. تجسدت معانيها في شخص نبي من أنبياء الله.. كان ميلاده آية رائعة تمثلت فيها قدرة الله .. ومعجزة أفاض الله فيها من العجائب الكثير..
عاش حياته سمحا طيبا .. تصدر عصره وشغف به الناس حبا .. كيف لا وهو جزء من رسالة موردها الأسمى موئل العاشقين وملاذ المحبين .. رسالة الله..
درس الشريعة درسا سلسا وتمكن من الحكمة صبيا .. وسلم الله عليه يوم ولد ويوم يبعث حيا.. تفرد عن الخلة اسما وخُلُقا وخَلقا ..
وختام المسك .. وختام هذه الحياة الطيبة .. شهادة في سبيل كلمة حق قالها في بلاط ملك طاغية ظالم .. فقدموا رأسه إلى بغي فاجر اخترقت قانونا من قوانين الله..
إنه نبي الله يحيى عليه السلام..
الحي في وجدان المؤمنين..
الشهيد ابن الشهيد .. كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم..
***
**
*
{{ ولـــه في الفضــــل قبــــس }}
لكل نبي مكانة خاصة امتاز بها عن غيره من الأنبياء .. وجمعيهم ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ حملة مشاعل الرسالة .. وسيدنا يحيى عليه السلام كان له فضل جليل وصفه به خاتم الانبياء محمد عليه الصلاة والسلام.. فقد كان يحيي معاصرا لعيسى عليه السلام وقريبه من جهة الأم (ابن خالة أمه)..
وفي يوم من الأيام مضى الصحابة الكرام يتحدثون عن الأنبياء عليهم السلام فتدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم لا يذكرون يحيى عليه السلام قائلا: " أين الشهيد ابن الشهيد؟ يلبس الوبر ويأكل الشجر مخافة الذنب. أين يحيي بن زكريا؟"
***
**
*
{{ نشــــأة الــــنبي الصالـــــــــح }}
كان ميلاده ـ عليه السلام ـ معجزة.. فقد جاء لأبيه زكريا بعد عمر طال حتى يئس الشيخ من الذرية.. وجاء بعد دعوة صادقة تحرك بها قلب النبي زكريا عليه السلام تضرعا في المحراب.
ولد يحيي عليه السلام فجاءت طفولته غريبة عن دنيا الأطفال.. كان معظم الأطفال يمارسون اللهو، أما هو فكان جادا طوال الوقت.. كان بعض الأطفال يتسلى بتعذيب الحيوانات، بينما يحيي يطعم الحيوانات والطيور من طعامه رحمة بها، وحنانا عليها، ويبقى هو بغير طعام.. أو يأكل من أوراق الشجر أو ثمارها.
وصدر الأمر ليحيي وهو صبي أن يأخذ الكتاب بقوة، بمعنى أن يدرس الكتاب بإحكام، كتاب الشريعة.. رزقه الله الإقبال على معرفة الشريعة والقضاء بين الناس وهو صبي.. كان أعلم الناس وأشدهم حكمة في زمانه درس الشريعة دراسة كاملة، ولهذا السبب آتاه الله الحكم وهو صبي.. كان يحكم بين الناس، ويبين لهم أسرار الدين، ويعرفهم طريق الصواب ويحذرهم من طريق الخطأ.
وكان يحيي إذا وقف بين الناس ليدعوهم إلى الله أبكاهم من الحب والخشوع.. وأثر في قلوبهم بصدق الكلمات وكونها قريبة العهد من الله وعلى عهد الله..
***
**
*
{{ خاتمـــــــــته عليــــــه الســــــلام }}
كان أحد ملوك ذلك الزمان طاغية ضيق العقل غبي القلب يستبد برأيه، وكان الملك يريد الزواج من ابنة أخيه، حيث أعجبه جمالها، وهي أيضا طمعت بالملك، وشجعتها أمها على ذلك. وكانوا يعلمون أن هذا حرام في دينهم. فأرد الملك أن يأخذ الإذن من يحيى عليه السلام. فذهبوا يستفتون يحيى ويغرونه بالأموال ليستثني الملك.
لم يكن لدى الفتاة أي حرج من الزواج بالحرام، فلقد كانت بغيّ فاجرة. لكن يحيى عليه السلام أعلن أمام الناس تحريم زواج البنت من عمّها. حتى يعلم الناس –إن فعلها الملك- أن هذا انحراف. فغضب الملك وأسقط في يده، فامتنع عن الزواج.
لكن الفتاة كانت لا تزال طامعة في الملك. وفي إحدى الليالي الفاجرة أخذت البنت تغني وترقص فأرادها الملك لنفسهن فأبت وقالت: إلا أن تتزوجني. قال: كيف أتزوجك وقد نهانا يحيى. قالت: ائتني برأس يحيى مهرا لي. وأغرته إغراء شديدا فأمر في حينه بإحضار رأس يحيى له.
فذهب الجنود ودخلوا على يحيى وهو يصلي في المحراب. وقتلوه، وقدموا رأسه على صحن للملك، فقدّم الصحن إلى هذه البغيّ وتزوجها بالحرام.
***
**
*
هؤلاء هم أنبياءنا وقدواتنا .. رزقنا الله الاقتداء بهم..
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم..
إن التشبه بالكرام فلاح..
دمتم بود / بـسمـــ a ـــ k ـــــة فجر
" قصة يحيى عليه السلام : مسابقة القسم الإسلامي"1".
***
**
*
{{ وحنــــــــــــــــانا من لـــــــــــــــــــدنا }}
الحنان كلمة تسيل عذوبة ورقيا .. تجسدت معانيها في شخص نبي من أنبياء الله.. كان ميلاده آية رائعة تمثلت فيها قدرة الله .. ومعجزة أفاض الله فيها من العجائب الكثير..
عاش حياته سمحا طيبا .. تصدر عصره وشغف به الناس حبا .. كيف لا وهو جزء من رسالة موردها الأسمى موئل العاشقين وملاذ المحبين .. رسالة الله..
درس الشريعة درسا سلسا وتمكن من الحكمة صبيا .. وسلم الله عليه يوم ولد ويوم يبعث حيا.. تفرد عن الخلة اسما وخُلُقا وخَلقا ..
وختام المسك .. وختام هذه الحياة الطيبة .. شهادة في سبيل كلمة حق قالها في بلاط ملك طاغية ظالم .. فقدموا رأسه إلى بغي فاجر اخترقت قانونا من قوانين الله..
إنه نبي الله يحيى عليه السلام..
الحي في وجدان المؤمنين..
الشهيد ابن الشهيد .. كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم..
***
**
*
{{ ولـــه في الفضــــل قبــــس }}
لكل نبي مكانة خاصة امتاز بها عن غيره من الأنبياء .. وجمعيهم ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ حملة مشاعل الرسالة .. وسيدنا يحيى عليه السلام كان له فضل جليل وصفه به خاتم الانبياء محمد عليه الصلاة والسلام.. فقد كان يحيي معاصرا لعيسى عليه السلام وقريبه من جهة الأم (ابن خالة أمه)..
وفي يوم من الأيام مضى الصحابة الكرام يتحدثون عن الأنبياء عليهم السلام فتدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم لا يذكرون يحيى عليه السلام قائلا: " أين الشهيد ابن الشهيد؟ يلبس الوبر ويأكل الشجر مخافة الذنب. أين يحيي بن زكريا؟"
***
**
*
{{ نشــــأة الــــنبي الصالـــــــــح }}
كان ميلاده ـ عليه السلام ـ معجزة.. فقد جاء لأبيه زكريا بعد عمر طال حتى يئس الشيخ من الذرية.. وجاء بعد دعوة صادقة تحرك بها قلب النبي زكريا عليه السلام تضرعا في المحراب.
ولد يحيي عليه السلام فجاءت طفولته غريبة عن دنيا الأطفال.. كان معظم الأطفال يمارسون اللهو، أما هو فكان جادا طوال الوقت.. كان بعض الأطفال يتسلى بتعذيب الحيوانات، بينما يحيي يطعم الحيوانات والطيور من طعامه رحمة بها، وحنانا عليها، ويبقى هو بغير طعام.. أو يأكل من أوراق الشجر أو ثمارها.
وصدر الأمر ليحيي وهو صبي أن يأخذ الكتاب بقوة، بمعنى أن يدرس الكتاب بإحكام، كتاب الشريعة.. رزقه الله الإقبال على معرفة الشريعة والقضاء بين الناس وهو صبي.. كان أعلم الناس وأشدهم حكمة في زمانه درس الشريعة دراسة كاملة، ولهذا السبب آتاه الله الحكم وهو صبي.. كان يحكم بين الناس، ويبين لهم أسرار الدين، ويعرفهم طريق الصواب ويحذرهم من طريق الخطأ.
وكان يحيي إذا وقف بين الناس ليدعوهم إلى الله أبكاهم من الحب والخشوع.. وأثر في قلوبهم بصدق الكلمات وكونها قريبة العهد من الله وعلى عهد الله..
***
**
*
{{ خاتمـــــــــته عليــــــه الســــــلام }}
كان أحد ملوك ذلك الزمان طاغية ضيق العقل غبي القلب يستبد برأيه، وكان الملك يريد الزواج من ابنة أخيه، حيث أعجبه جمالها، وهي أيضا طمعت بالملك، وشجعتها أمها على ذلك. وكانوا يعلمون أن هذا حرام في دينهم. فأرد الملك أن يأخذ الإذن من يحيى عليه السلام. فذهبوا يستفتون يحيى ويغرونه بالأموال ليستثني الملك.
لم يكن لدى الفتاة أي حرج من الزواج بالحرام، فلقد كانت بغيّ فاجرة. لكن يحيى عليه السلام أعلن أمام الناس تحريم زواج البنت من عمّها. حتى يعلم الناس –إن فعلها الملك- أن هذا انحراف. فغضب الملك وأسقط في يده، فامتنع عن الزواج.
لكن الفتاة كانت لا تزال طامعة في الملك. وفي إحدى الليالي الفاجرة أخذت البنت تغني وترقص فأرادها الملك لنفسهن فأبت وقالت: إلا أن تتزوجني. قال: كيف أتزوجك وقد نهانا يحيى. قالت: ائتني برأس يحيى مهرا لي. وأغرته إغراء شديدا فأمر في حينه بإحضار رأس يحيى له.
فذهب الجنود ودخلوا على يحيى وهو يصلي في المحراب. وقتلوه، وقدموا رأسه على صحن للملك، فقدّم الصحن إلى هذه البغيّ وتزوجها بالحرام.
***
**
*
هؤلاء هم أنبياءنا وقدواتنا .. رزقنا الله الاقتداء بهم..
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم..
إن التشبه بالكرام فلاح..
دمتم بود / بـسمـــ a ـــ k ـــــة فجر