تويت
سيدنا إبراهيـم عليـــه الســلام خليل الله ورسوله الـى اهــل بـابـل أو عهـد الملك نمـرود في ذلك الـوقت ، يلقــب بأبو الأنبيــاء وشيخ الحنفاء و ابو الضيفان. ورد ذكره فـي القرآاءن الكــريم في 12 سورة هي: الأنعام والنحل وابراهيم والحجر والأنبياء ومريم وهود والشعراء والعنكبوت والزخرف والذاريات والصافات.
وهــو واحــد مــن اولــى العــزم الخمســه الذيـــن اخــذ الله منهــم ميثــآاقا غليظا، وقد ابتلاه الله عز وجل ابتــلا مبين ولكنه علــى الرغــم مــن الشــدة بقــي هــو العبـــد الــوفي والمخلــص لله عــز وجــــل ، وقد جعل الله ملته هي التوحيــد الخــالص الذي يتبعه جميع البشر على مر الازمــان ، وفضّله وجعلــه إمـاما للنـاس ومــن ذريتــه الأنبيــاء مــن بعــــده.
معلــومــآات عــآامــهـ:
اسمــه: إبــراهيـــم بن تــارح (آزر) بن نــاحور بن ساروع بن أرغو بن فالغ .
امه: أميلـة ويقــال ان اسمهـا بـونا بنت كربتـا ين كرثـى من بنـي أرفخشذ بن سام بن نوح .
مكـان وقصــة ميــلاده:
ولد في بابل بالعراق وكانت تسمـى ارض الكلدانيين، ويذكر بأنه ولدته امـه في مغاره وخبته هنـاك وذلك لأن الملك نمرود كان يقتل أي طفل يولـد في ذلك الـوقت، وكانت تذهب لتطمئن عليه من وقت لآخر فكانت تجده يمص إبهـامه، وقد مكث في المغارة خمسة عشر شهرا ثم طلب من امه ان تخرجـه فأخرجتـه فبدأ بالتفكر في خلق الله في السموات والأرض.
أزواج سيـدنا ابراهيــم:
1- سارة ابنة عمه هاران وهي اخت لوط عليه السلام
2- هاجر القبطيه المصريه وهي من قرية بني حسن من صعيد مصر
3- قنطورا بنت يقطن الكنعانيه
4- حجون بنت امين
مــوآاجهة عبدة الكواكب والاصنام والملوك من قومه:
كــان سيــدنــا ابــراهيم يكـره مـا يعبــده قــومـه مـن اصنـام وكــواكب وملوك فقرر بأن يواجه كل منهـم بحقيــة مـا يعبــدون ، فبدأ بعبــدة الكــواكــب في قـوله تعـالى: فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنْ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ) 77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (79) (سورة الأنعام)
في البدايه عندما راى النجوم في الليل قال لقومه هذا ربي فظن قومه انه آمن بالكواكب وبرفض عبادة الاصنام والملوك ، ولكنه في الصباح اخبرهم بان النجوم قد افلت او ذهب وهو لا يحب الافلين وانتظر الى الليل وعندما راى القمر قال مرة اخرى هذا ربي ولكنه افل في الصباح فأتجه الى الشمس وقال هذا ربي ولكنه عندما راى بانها افلت استبرى قومه ومن ما يعبدون ويفهمهم انه هناك إلها آخر فاطر لهذي السموات والارض ومسير لكل هذه الكواكب.
فلما احس عبدة الكواكب بأنه على حق اخذوا يحاجونه ويكذبونه فقال لهم: أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) (الأنعام
بعدما بين حجته لعبدة الكواكب استعد ليبين الحق لعبدة الأصنام من قومه ، وقد بدأ بدعوة والده لانه كان يعمل حجارا يصنع الاصنام التي يعبدونها ، فأخذ يدعوه بكل حكمه وقال له: إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً "42" يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سوياً "43" يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصياً "44" سورة مريم
ولكن آباه قابله بالرفض والتهديد والقطيعه وطرده من البيت ولكن سيدنا ابراهيم كان رحيما على والده فقال له: قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً"47" سورة مريم
ثم ذهب الى قومه واخذ يدعوهم الى عبادة الله الواحد الصمد ولكنه لم يرأى منهم سوى الرفض فأقسم على ان يريهم انهم على ظلال فأنتظر حتى يوم عيدهم فلما خرجوا الى النزهه في ذلك اليوم وتركـوا دار عبادتهــم خـالي ، دخل ابراهيم وبيده فأس واخذ يضرب الاصنام واحدا تلو الآخر وحطمها وجعلها قطعا صغيره.
فلما عاد قومه ذهلوا من ما رأوا واحظروا ابراهيم في ذلك الاجتماع فسألوه هل انت فعلت هذا بآلهتنا؟ فرد عليهم بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم ان كانوا ينطقون، فردوا عليه انت تعلم بأنها لا تنطق ، فقال لهم إذا لماذا تعبدون ما لا ينفعكم ولا يضركم شيء؟
فلما يأس قومه من مجادلته اجمعوا على حرقه في النار وقاموا بجمع الكثير من الحطب ، فلما ألقي في النار دعاء الله سبحانه وقال : (اللهم انك في السماء واحد وانا في الارض واحد اعبدك)
ولكن الله عز وجل لطيف بعباده فأمر النار بأن تكون بردا وسلاما على سيدنا ابراهيم طوال المدة التي كان فيها (تقريبا 40 يوما)
ثم اتجه الى عبدة الملوك وقد توجه الى الملك في ذلك الزمان يقال له النمرود واخذ يدعوه الى عبادة الله فرد عليه بأنه هو من يحي يميت، فقال له ابراهيم: ان الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب ولكنه بهت وذهل ولم يستطع ان يفعل ذلك فأنصرف عنه سيدنا ابراهيم.
هجــرتــه إلــى مصــر:
بعد ذلك هاجر سيدنا ابراهيم الى مصر مع زوجته سارة التي كانت فائقة الجمال فأراد فرعون بأن يحظى بها لنفسه كاي عشيقة اخرى ولكن الله عز وجل ابعده عنها فاهدى إليه فرعون احد جواريه اسمها (هاجر).
ولم تنجب السيدة سارة لسيدنا ابراهيم أي ولد فعرضت عليه الزواج من هاجر لعل الله يرزقه منها بولد فدخل عليها فأنجبت له اسماعيل عليه السلام وقد كان عمره آنذاك 86 سنه، ولكن السيدة سارة اشتدت غيرتها بعد ذلك وطلبت من سيدنا ابراهيم إبعاد هاجر مع ابنها فاخذهم ومشى بهم الى مكة حيث امره الله.
فتركها هي وولدها في واد وانطلق هو حتى اصبح لا يراه احد، ثم استقبل البيت فدعا ربه وقال: رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاة فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ) الآية 37 من سورة إبراهيم
فعاشت السيدة هاجر هي وابنها هناك حتى نفذ ما عندها من الماء وعطش ولدها واخذ يتلوى من العطش فصعدت الى جبل قريب منها يقال له الصفا لعلها ترى احد ثم نزلت الى الوادي وصعدت الجبل الآخر يقال له المروة وكررت ذلك سبع مرات ثم سمعت صوتا فإذا بملك يضرب الارض عند موضع زمزم برجله حتى ظهر الماء فأخذت تشرب منه وتسقي ولدها اسماعيل.
بنــاء بيت الله الحــرام :
بعدما رزق سيدنا ابراهيم بسيدنا اسحاق عليه السلام من زوجته سارة ذهب الى مكان سيدنا اسماعيل واخبره بان الله يأمره بأن يبني بيتا هناك في مكان مرتفع، فأخذ اسماعيل يساعد والده بالبناء وكان يأتي بالحجارة وابراهيم يبني حتى ارتفع البناء وهما يقولان : رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) من سورة البقرة
وبعدما انتهى امره الله : وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) من سورة الحج
وفـاة سيدنا ابــرآاهيـــم عليـه السـلام :
كان سيدنا ابراهيم عليه السلام رجلا كريما يطعم الناس ويحسن ضيافتهم ، وقد كان يدعو الله بأن لا يقبض روحه حتى يطلب منه ذلك، وفي احد الايام جاءه ملك الموت على هيئة رجل هرم يمشي فارسل اليه حماره فركب عليه وذهب نحوه، فأعطاه الطعام فأخذ الرجل يأكل وكان اذا اراد ان يدخل الطعام في فمه يدخل في اذنه أو انفه أو عينه وعندما يدخلها في فمه تخرج من جوفه.
فسأله سيدنا ابراهيم: ما بالك تفعل هكذا؟ فرد عليه انه من الكبر ، فسأله عن عمره وقد كان يكبره بسنتين فقط فدعا ابراهيم: اللهم اقبضني قبل ذلك ففاضت روحه الى بارئها.
وقد توفي عن عمر مائتي سنه ودفن عند قبر سارة في مزرعة حيرون.
لـمشــاهــدة القصــه على اليوتيوب :
الجزء الاول:
http://youtu.be/f_f9PxiY8Zw
الجزء الثـاني:
http://youtu.be/v9obtA8lp7Q
الجــزء الثــآالـــث:
http://youtu.be/kI7lN487p8U
الجــزء الرآابــــع:
http://youtu.be/p-2uSVn7LnY
الجــزء الخــآامـــس:
http://youtu.be/nPGU8H91mTo
الملفات المرفقة