قآل الله تعالى:
-"وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ
وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ"
-"وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا"
-"وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا "
لمآ أغرق الله فرعون ومن معه من جنود وإنطلق بنو إسرائيل ناحية الطور الأيمن
فقد نصر الله بني إسرائيل على عدوهم وتكفل لهم برزقهم وطعامهم فأنزل عليهم المن وساق إليهم طيور السلوى
فأصبح واجبآ عليهم أن يعبدو الله مخلصين له
وعندما تهيأ موسى للقاء ربه إجتمع بأخيه هآرون ووصآه ببني إسرائيل بأن يمكث معهم ولا يتركهم
وأن لا يسمح لهم بأن يتفرقو أو أن يبدلو في دين الله شئ ...
.
.
فذهب موسى إلى جبل الطور وبقي هآرون مع قومه يرشدهم للخير والصلاح
وذآت يوم جآء رجل منهم يدعى السآمري
فقال لبني إسرائيل إن كنتم تريدون أن ترو إلهكم ..فأجمعوا ما معكم من ذهب
فجمع القوم الذهب ..وبدأ السامري يصنع منه عجلآ ..
ولما أتم من صنعه أخذ قبضه من التراب وألقاه على العجل ..فأخذ يصدر منه خوارآ
فظن بنو إسرائيل أنه إللههم فأخذوا يعبدوه
فقال لهم سيدنآ هآرون إن إلهكم الله أتكفرون بالله بعد أن هداكم؟! ..وأخذ يدلهم وينصحهم
فأبو إلا أن يعبدوا العجل حتى يرجع سيدنا موسى ...
"وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ،"
فرجع سيدنا موسى لهم غضبآ مما رآهم يعبدون ..فقال لهم يآقوم ألم يعدكم ربكم وعدآ حسنآ ..
"فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ يَاقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ
عَلَيْكُمْ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي، "
ثم إلتفت إلى أخيه هآرون ...وأمسك براسة ولحيته بشده ..فقال ألم آمرك بالحفآظ على قومك ؟!
فقال هآرون عليه السلام .. " قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إسرائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي،"
فقد أمر سيدنآ موسى أخاه هآرون بالحفآظ على القوم يدآ واحده ..فخآف هآرون إن هو عألج الأمر بالعنف أن يتفرق بنو إسرائيل
وبهذا يكون قد خالف وصية أخيه موسى ..
كآن هارون عليه السلام أهدأ من موسى عليه السلآم ..مالكآ لإنفعاله ..
فلما هدأ الغضب رفع يديه للسماء ودعا ربه أن يغفر له وأخوه
"قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ،"
وأما عن السآمري فقد طرده سيدنا موسى من جماعة القوم فلآ يكلمه أحدُ ولا يكلم أحدآ
وأمر سيدنا موسى عليه السلام بحرق العجل..وبهذا قضى على فتن إحدى بني إسرائيل
وبهذا كآن لسيدنا هآرون عليه السلآم الفضل في عدم
تفرق بني إسرائيل فقد إنتظر مجئ سيدنا موسى عليه السلآم ..
لاته يعلم بأن أخاه يستطيع إرجآع بني إسرائيل عن ضلالهم
وأنهم لا يستطيعون أن يردوا له طلبآ بينما لو أجبرهم عن التخلي
عن العجل سينقسمون ما بين مؤيد له ومعآرض...
-"وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ
وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ"
-"وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا"
-"وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا "
*\\~ قصة سيدنا هــآرون عليه السلآم ~\\*
هو أخو نبي الله موسى عليه السلآم كآن يعين أخاه في تبليغ رسالته فقد
كآن أفصح لسآنا من موسى فقد دعى موسى ربه بأنه يجعل هآرون نبيآ
حتى يعينه في دعوته ويعينه في مواجهة فرعون وجنوده
" رَبي إجْعل لِي وزيرآ مِنْ أَهلي , هَارون أًخِي"
كآن أفصح لسآنا من موسى فقد دعى موسى ربه بأنه يجعل هآرون نبيآ
حتى يعينه في دعوته ويعينه في مواجهة فرعون وجنوده
" رَبي إجْعل لِي وزيرآ مِنْ أَهلي , هَارون أًخِي"
لمآ أغرق الله فرعون ومن معه من جنود وإنطلق بنو إسرائيل ناحية الطور الأيمن
فقد نصر الله بني إسرائيل على عدوهم وتكفل لهم برزقهم وطعامهم فأنزل عليهم المن وساق إليهم طيور السلوى
فأصبح واجبآ عليهم أن يعبدو الله مخلصين له
وعندما تهيأ موسى للقاء ربه إجتمع بأخيه هآرون ووصآه ببني إسرائيل بأن يمكث معهم ولا يتركهم
وأن لا يسمح لهم بأن يتفرقو أو أن يبدلو في دين الله شئ ...
.
.
فذهب موسى إلى جبل الطور وبقي هآرون مع قومه يرشدهم للخير والصلاح
وذآت يوم جآء رجل منهم يدعى السآمري
فقال لبني إسرائيل إن كنتم تريدون أن ترو إلهكم ..فأجمعوا ما معكم من ذهب
فجمع القوم الذهب ..وبدأ السامري يصنع منه عجلآ ..
ولما أتم من صنعه أخذ قبضه من التراب وألقاه على العجل ..فأخذ يصدر منه خوارآ
فظن بنو إسرائيل أنه إللههم فأخذوا يعبدوه
فقال لهم سيدنآ هآرون إن إلهكم الله أتكفرون بالله بعد أن هداكم؟! ..وأخذ يدلهم وينصحهم
فأبو إلا أن يعبدوا العجل حتى يرجع سيدنا موسى ...
"وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ،"
فرجع سيدنا موسى لهم غضبآ مما رآهم يعبدون ..فقال لهم يآقوم ألم يعدكم ربكم وعدآ حسنآ ..
"فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ يَاقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ
عَلَيْكُمْ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي، "
ثم إلتفت إلى أخيه هآرون ...وأمسك براسة ولحيته بشده ..فقال ألم آمرك بالحفآظ على قومك ؟!
فقال هآرون عليه السلام .. " قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إسرائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي،"
فقد أمر سيدنآ موسى أخاه هآرون بالحفآظ على القوم يدآ واحده ..فخآف هآرون إن هو عألج الأمر بالعنف أن يتفرق بنو إسرائيل
وبهذا يكون قد خالف وصية أخيه موسى ..
كآن هارون عليه السلام أهدأ من موسى عليه السلآم ..مالكآ لإنفعاله ..
فلما هدأ الغضب رفع يديه للسماء ودعا ربه أن يغفر له وأخوه
"قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ،"
وأما عن السآمري فقد طرده سيدنا موسى من جماعة القوم فلآ يكلمه أحدُ ولا يكلم أحدآ
وأمر سيدنا موسى عليه السلام بحرق العجل..وبهذا قضى على فتن إحدى بني إسرائيل
وبهذا كآن لسيدنا هآرون عليه السلآم الفضل في عدم
تفرق بني إسرائيل فقد إنتظر مجئ سيدنا موسى عليه السلآم ..
لاته يعلم بأن أخاه يستطيع إرجآع بني إسرائيل عن ضلالهم
وأنهم لا يستطيعون أن يردوا له طلبآ بينما لو أجبرهم عن التخلي
عن العجل سينقسمون ما بين مؤيد له ومعآرض...
"وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ،"