السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدخل } ...
دعوني أحدثكم عن أطهر البرايا ، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام شفيعي وشفيعكم يوم القيامه ، عندما نكتب عنه حروفنا تتلألأ مبتهجه وبأي جمالٍ ستكون وهي تحمل حروف اسمه الطاهر هو كان وما زال أفضل خلق الله ، كان ومازال الروح الأمينه الروح الصادقه ، الروح الصابره .
هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم القرشي ويرجع نسبه إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام ، في يوم الأثنين الثاني عشر من ربيع الأول ولد خير البرايا في هذا اليوم ابتهجت الأشجار والجبال والسماء والحجر والنهر والبحر بقدومه في هذا اليوم ولدت آمنه بنت وهب الوجه المشرق للناس لله درك يا ابنة وهب ماذا حملت في أحشائك !! وماذا أهديتي الناس ، وأهدت بنت وهبٍ للبرايا ... يداً بيضاء طوقت الرقايا ، ميلاد وليس كأي ميلاد انه ميلاد النور المبين ، ميلاد الخير والسعاده كان ، خرج به جده الى الكعبه وهو وليدا يقبله ويضمه الى أحضانه وأي فرحة هي بقدوم محمد .
أرضعته حليمه السعديه وجلب ببركته لبني سعد الخضره والماء بعد الجدب والجفاف ، في رحله له مع أمه آمنه بنت وهب لزيارة قبر أبيه عبدالله توفيت تلك الروح التي حملته في أحشائها في الطريق في مكان يسمى الأبواء فرجعت به أم أيمن خادمة السيده آمنه الى مكه المكرمه وعمره ست سنوات فرجع بكفالة جده عبدالمطلب الذي أحبه كثيرا وكان يفضله في المجالس ويجلسه بقربه في فراش الكعبه هي سنتان أغدقه بالحب والحنان إلى أن فارقته الحياه ، من بعدها كفله عمه أبي طالب وكان شديد الحب له فيناديه بإبني ، كبر محمد وترعرت في مكه وشعابها فكل من يراه يوقن بأن له شأن عظيم من صغره .
عاش محمد عليه الصلاه والسلام شبابه ليس كشباب مكه يلهون ويتمتعون بل كان يعمل ويرعى الأغنام قال عليه السلام (ما بعث الله نبيا الا رعى الغنم) ، وكان يخرج للشام في قوافل تجاريه تاجر السيده خديجه بنت خويلد ورأت فيه الأمانه والصدق من حديث غلامها ميسره فطلبته للزواج فقدم هو وعمه أبي طالب لخطبتها وتزوج سيدة قريش ذات الأربعين عاما وهو آنذاك في الخامسه والعشرين ، وعاشا حياه هانئه طيبه وأنجبت منه بنين وبنات : زينب ورقيه وأم كلثوم وفاطمه والقاسم وبه يكنى وعبدالله الملقب بالطاهر والطيب ولكنهما ماتا قبل البعثه.
في يوم إعادة بناء الكعبه اجتمع بني قريش لبناء الكعبه ولكنهم اختلفوا في وضعه إلى أن جاء حبيبنا محمد الصادق الأمين ليدلي برأيه ويكن له الشرف بوضع الحجر الأسود في مكانه.
كان كهان العرب تأتيهم الشياطين بأخبار مسترقه للسمع من السماء وحين تقارب مبعثه عليه السلام منعت الشياطين من السمع وحجبت أخبار السماء ورميت بالشهب فعرفت الشياطين أنه أمر جليل عظيم ، وكانت اليهود والنصارى تعلم بقرب مبعثه وتوعدوا له بالقتل قال تعالى وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) سورة الصف الآيه 6
كانت السيده خديجه نعم الزوجه الوفيه لزوجها فعندما نزل الوحي على محمد عليه السلام قدم اليها يقول " زملوني" زملوني " فخففت عليه همه وخوفه وحدبت عليه فانطلقت لورقه بن نوفل وأخبرها أنه رسولٌ من الله مبشرا لمن تبعه بالجنه وينذر من كذب به وبدأ يتوالى نزول الوحي عليه الصلاه والسلام فبدأ الدعوه السريه لمدة ثلاث سنوات وزوجته خديجه أول من أسلم من أهل بيته وبعدها جهر بالدعوه وشاع أمر الإسلام ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ) الحجر الآيه 94 وما كان لقريش الا أن استهزئوا به وبدعوته الإلهيه واشتد تكفير قريش وأذاهم فنعتوه بالساحر والكاهن والمجنون ولم يكتفوا بهذا بل قاموا بتعذيب المستضعفين من أصحابه عندها رأى الرسول عليه السلام أن يهاجرون إلى الحبشه فكانت أول هجره في الإسلام ، قبل الهجره بثلا سنوات توفت السيده خديجه بنت خويلد توفت الزوجه الوفيه المخلصه وبعدها بأيام توفى عمه أبي طالب ليسمى ذاك العام بعام الحزن كان صلى الله عليه وسلم شديد الحزن لوفاة زوجته وعمه واراد الله أن يبهج قلبه بإحدى المعجزات فكانت الإسراء والمعراج قال تعالى :" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" سورة الإسراء الآيه 1 .
واشتد أذى المشركين للرسول وأصحابه وأمرهم بالهجره ومن ثم هاجر هو وصاحبه أبو بكر الصديق الى المدينه عند وصوله للمدينه تهلل واستبشر أهلها ومن منا لا يعرف طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ، أقبلت البشرى للمدينه وأحب الرسول المدينه كما أحب الأنصار وإلى متى سيحل المهاجرون ضيوفاً عند الأنصار ؟!! ، آخى عليه السلام بينهم ليؤنسهم عن مفارقة الاهل والوطن وبعد استقراره في المدينه بدأ يعد جيوشه ويوسع دعوته وخاض العديد من المعارك أولها معركة بدر الكبرى قال تعالى :" ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة " سورة الأنفال الآيه 5 ، لقد نصر الله الرسول وأصحابه في بدر وهنم قله عددهم لا يكاد يصل الثلاثمائه وقريش أولوف مألفه هو نصر من عند العزيز وبعد هذاالإنتصار ثارت قريش لهزيمتها وخسرانها عدوا عدتهم عند جبل أحد ليلاقوا الرسول وصحبه ليثأروا لقتلاهم لتبدأ الرماح والسهام تتوالى وتقذف حتى انتصر المسلمون الا أن الحزن اشتد عليهم لفقدهم لأسد الله وسيد الشهداء حمزه بن عبدالمطلب عم الرسول خالف الرماه أمر الرسول ونزلوا من على الجبل ليجمعون الغنائم ما ان انقلبت الموازين وغافلتهم قريش وطوقت المسلمون بجيوشها واشتد العراك بينهم حتى ظنوا أن رسول الله قد قتل وتزعزعت جيوش المسلمون ، عاد المسلمون الى المدينه بعد هزيمتهم ، وسرايا وغزوات أخرى واجه بها الرسول المشركين منها غزوة الخندق فقد اشتد حقد بنو النضير وبنو قينقاع عندما طردهم الرسول الكريم من المدينه .
بعد صلح الحديبيه بين المشركين والمسلمين فدخلت بنو خزاعه في حلف المسلمين وبنو بكر في حلف قريش الا أنهم نقضوا العهد ومن بعد هذا الغدر خرج الرسول عليه الصلاه والسلام وعشرات الآلاف من المسلمون متوجهين الى فتح مكه في السنه الثامنه للهجره واشتد رعب قريش فالنيران تطوق مكه من كل الجهات فخرج أبو سفيان ليرى ما هذه النار التي دبت فرأى أنها جيوش محمد ومعسكرات المسلمون توجه أبو سفيان برفقة العباس لرسول الله ليرى أمره فأسلم أبا سفيان وخرج لأهل مكه فقال لهم ان محمدا يقول ( من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ) فامتلئت شوارع مكه وشعابها بالمسلمين دون قتال وحدثهم رسولالله بكل لطف ولين لله درك يا ابن عبدالله ما أرحمك وما أعطفك أخرجوك من دارك التي تحبها وآذوك ورموا الحجاره والشوك في طريقك وسكبوا الرفث على كتفك لله ما أعطفك ولا أحن معاملتك ، وقف عند الكعبه وقال " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده". ثم قال: "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم؟" قالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم. فنظر إليهم الرسول ( نظرة كلها عفو ورحمة، وقال: "لا أقول لكم إلا كما قال يوسف لإخوته: (لا تثريبعليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين). اذهبوا فأنتم الطلقاء". بعدها مكث الرسول في مكه المكرمه يعلمهم أركان الإسلام وتوسع في دعوته وخاض معارك عده منها غزوة حنين حين ذادت الملائكه عن الرسول قال تعالى :" لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ، ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين" سورة التوبه الآيه 25-26 ومعركة تبوك ، يبلغ الدعوه ويؤدي الأمانه ، حج الرسول بالمسلمين ليعلمهم مناسك الحج فوقف قائلا (: "أيها الناس، اسمعوا قولي، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدًا، أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا" . ثم قال: "وأنتم تُسْأَلُون عني، فما أنتم قائلون؟" قالوا: إنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال ثلاث مرات: "اللهمَّ فاشهد" ، وهناك رجل يبكي بكاءا شديدا انه رفيقه وصاحبه في الغر صاحبه في السفر والشده انه أبا بكر الصديق بكى بكاء المرير فهو شعر بأن الرحيل قد آن وأن الصاحب محمد راحل وأخذ يردد ( فداك أبي وأمي يا رسول الله ) فداك أبي وأمي يا رسولي ويا حبيبي ، وها هي الحمى تتمكن من جسده الطاهر العفيف فاستأذن زوجاته أن يمكث عند عائشه فهي أحب نسائه الى قلبه ، خرج الى المسجد ليصلي بأصحابه ويستغفر لهم "عبد خَيَّرَهُ بين أن يؤتيه زهرة الدنيا، وبين ما عنده، فاختار ما عنده".
فبكى أبو بكر -رضي الله عنه- إذ علم ما يقصده النبي ، اشتد به الوجع وحزن أصحابه لهذا ، فقد كان بجواره قدح من الماء يغمس فيه يده ويمسح وجهه ويردد اللهم أعني على سكرات ، كانت وصيته الصلاه وما ملكت أيمانكم يا أخوتي آخر وصاياه الصلاه فاحفظوا عليها ، في يوم الأثنين الثاني عشر من ربيع الأول السنه الحاديه عشر للهجره وقف الرسول فجرا أمام الستر المضروب على باب بيت عائشه لينظر للمسلمون وهم يصلون فرح لإجتماعهم وسروا لرؤيته ظنوا بأنه تعافى واطمأنوا عليه إنها نظرة الوداع يا أصحاب الحبيب انه الوداع يا أبا بكر ويا عمر ويا علي ويا خالد انه الرحيل يا أنتم وليس أي رحيل ، ما أن حل الضحى رحلت الروح الطاهره الى ربها ، ارتفعت الروح العفيفه إلى بارئها ، رحل محمد بعد أن أشرق الكون أظلم الكون برحيله ، فقالت فاطمة -رضي الله عنها-: يا أبتاه! أجاب ربًّا دعاه. يا أبتاه! جنة الفردوس مأواه. يا أبتاه! إلى جبريل ننعاه. رحل أباكِ وابانا رسول الله وما هي إلا فاجعه نزلت على المسلمون فها هو عمر يقسم انه ليرجعن لله انه لن يعود محمد ان مسكنه الجنه ، انه أطهر خلق الله ، انه محمد الأمين الرحيم الصادق التقي العفيف .
أرضعته حليمه السعديه وجلب ببركته لبني سعد الخضره والماء بعد الجدب والجفاف ، في رحله له مع أمه آمنه بنت وهب لزيارة قبر أبيه عبدالله توفيت تلك الروح التي حملته في أحشائها في الطريق في مكان يسمى الأبواء فرجعت به أم أيمن خادمة السيده آمنه الى مكه المكرمه وعمره ست سنوات فرجع بكفالة جده عبدالمطلب الذي أحبه كثيرا وكان يفضله في المجالس ويجلسه بقربه في فراش الكعبه هي سنتان أغدقه بالحب والحنان إلى أن فارقته الحياه ، من بعدها كفله عمه أبي طالب وكان شديد الحب له فيناديه بإبني ، كبر محمد وترعرت في مكه وشعابها فكل من يراه يوقن بأن له شأن عظيم من صغره .
عاش محمد عليه الصلاه والسلام شبابه ليس كشباب مكه يلهون ويتمتعون بل كان يعمل ويرعى الأغنام قال عليه السلام (ما بعث الله نبيا الا رعى الغنم) ، وكان يخرج للشام في قوافل تجاريه تاجر السيده خديجه بنت خويلد ورأت فيه الأمانه والصدق من حديث غلامها ميسره فطلبته للزواج فقدم هو وعمه أبي طالب لخطبتها وتزوج سيدة قريش ذات الأربعين عاما وهو آنذاك في الخامسه والعشرين ، وعاشا حياه هانئه طيبه وأنجبت منه بنين وبنات : زينب ورقيه وأم كلثوم وفاطمه والقاسم وبه يكنى وعبدالله الملقب بالطاهر والطيب ولكنهما ماتا قبل البعثه.
في يوم إعادة بناء الكعبه اجتمع بني قريش لبناء الكعبه ولكنهم اختلفوا في وضعه إلى أن جاء حبيبنا محمد الصادق الأمين ليدلي برأيه ويكن له الشرف بوضع الحجر الأسود في مكانه.
كان كهان العرب تأتيهم الشياطين بأخبار مسترقه للسمع من السماء وحين تقارب مبعثه عليه السلام منعت الشياطين من السمع وحجبت أخبار السماء ورميت بالشهب فعرفت الشياطين أنه أمر جليل عظيم ، وكانت اليهود والنصارى تعلم بقرب مبعثه وتوعدوا له بالقتل قال تعالى وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) سورة الصف الآيه 6
كانت السيده خديجه نعم الزوجه الوفيه لزوجها فعندما نزل الوحي على محمد عليه السلام قدم اليها يقول " زملوني" زملوني " فخففت عليه همه وخوفه وحدبت عليه فانطلقت لورقه بن نوفل وأخبرها أنه رسولٌ من الله مبشرا لمن تبعه بالجنه وينذر من كذب به وبدأ يتوالى نزول الوحي عليه الصلاه والسلام فبدأ الدعوه السريه لمدة ثلاث سنوات وزوجته خديجه أول من أسلم من أهل بيته وبعدها جهر بالدعوه وشاع أمر الإسلام ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ) الحجر الآيه 94 وما كان لقريش الا أن استهزئوا به وبدعوته الإلهيه واشتد تكفير قريش وأذاهم فنعتوه بالساحر والكاهن والمجنون ولم يكتفوا بهذا بل قاموا بتعذيب المستضعفين من أصحابه عندها رأى الرسول عليه السلام أن يهاجرون إلى الحبشه فكانت أول هجره في الإسلام ، قبل الهجره بثلا سنوات توفت السيده خديجه بنت خويلد توفت الزوجه الوفيه المخلصه وبعدها بأيام توفى عمه أبي طالب ليسمى ذاك العام بعام الحزن كان صلى الله عليه وسلم شديد الحزن لوفاة زوجته وعمه واراد الله أن يبهج قلبه بإحدى المعجزات فكانت الإسراء والمعراج قال تعالى :" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" سورة الإسراء الآيه 1 .
واشتد أذى المشركين للرسول وأصحابه وأمرهم بالهجره ومن ثم هاجر هو وصاحبه أبو بكر الصديق الى المدينه عند وصوله للمدينه تهلل واستبشر أهلها ومن منا لا يعرف طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ، أقبلت البشرى للمدينه وأحب الرسول المدينه كما أحب الأنصار وإلى متى سيحل المهاجرون ضيوفاً عند الأنصار ؟!! ، آخى عليه السلام بينهم ليؤنسهم عن مفارقة الاهل والوطن وبعد استقراره في المدينه بدأ يعد جيوشه ويوسع دعوته وخاض العديد من المعارك أولها معركة بدر الكبرى قال تعالى :" ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة " سورة الأنفال الآيه 5 ، لقد نصر الله الرسول وأصحابه في بدر وهنم قله عددهم لا يكاد يصل الثلاثمائه وقريش أولوف مألفه هو نصر من عند العزيز وبعد هذاالإنتصار ثارت قريش لهزيمتها وخسرانها عدوا عدتهم عند جبل أحد ليلاقوا الرسول وصحبه ليثأروا لقتلاهم لتبدأ الرماح والسهام تتوالى وتقذف حتى انتصر المسلمون الا أن الحزن اشتد عليهم لفقدهم لأسد الله وسيد الشهداء حمزه بن عبدالمطلب عم الرسول خالف الرماه أمر الرسول ونزلوا من على الجبل ليجمعون الغنائم ما ان انقلبت الموازين وغافلتهم قريش وطوقت المسلمون بجيوشها واشتد العراك بينهم حتى ظنوا أن رسول الله قد قتل وتزعزعت جيوش المسلمون ، عاد المسلمون الى المدينه بعد هزيمتهم ، وسرايا وغزوات أخرى واجه بها الرسول المشركين منها غزوة الخندق فقد اشتد حقد بنو النضير وبنو قينقاع عندما طردهم الرسول الكريم من المدينه .
بعد صلح الحديبيه بين المشركين والمسلمين فدخلت بنو خزاعه في حلف المسلمين وبنو بكر في حلف قريش الا أنهم نقضوا العهد ومن بعد هذا الغدر خرج الرسول عليه الصلاه والسلام وعشرات الآلاف من المسلمون متوجهين الى فتح مكه في السنه الثامنه للهجره واشتد رعب قريش فالنيران تطوق مكه من كل الجهات فخرج أبو سفيان ليرى ما هذه النار التي دبت فرأى أنها جيوش محمد ومعسكرات المسلمون توجه أبو سفيان برفقة العباس لرسول الله ليرى أمره فأسلم أبا سفيان وخرج لأهل مكه فقال لهم ان محمدا يقول ( من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ) فامتلئت شوارع مكه وشعابها بالمسلمين دون قتال وحدثهم رسولالله بكل لطف ولين لله درك يا ابن عبدالله ما أرحمك وما أعطفك أخرجوك من دارك التي تحبها وآذوك ورموا الحجاره والشوك في طريقك وسكبوا الرفث على كتفك لله ما أعطفك ولا أحن معاملتك ، وقف عند الكعبه وقال " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده". ثم قال: "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم؟" قالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم. فنظر إليهم الرسول ( نظرة كلها عفو ورحمة، وقال: "لا أقول لكم إلا كما قال يوسف لإخوته: (لا تثريبعليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين). اذهبوا فأنتم الطلقاء". بعدها مكث الرسول في مكه المكرمه يعلمهم أركان الإسلام وتوسع في دعوته وخاض معارك عده منها غزوة حنين حين ذادت الملائكه عن الرسول قال تعالى :" لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ، ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين" سورة التوبه الآيه 25-26 ومعركة تبوك ، يبلغ الدعوه ويؤدي الأمانه ، حج الرسول بالمسلمين ليعلمهم مناسك الحج فوقف قائلا (: "أيها الناس، اسمعوا قولي، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدًا، أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا" . ثم قال: "وأنتم تُسْأَلُون عني، فما أنتم قائلون؟" قالوا: إنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال ثلاث مرات: "اللهمَّ فاشهد" ، وهناك رجل يبكي بكاءا شديدا انه رفيقه وصاحبه في الغر صاحبه في السفر والشده انه أبا بكر الصديق بكى بكاء المرير فهو شعر بأن الرحيل قد آن وأن الصاحب محمد راحل وأخذ يردد ( فداك أبي وأمي يا رسول الله ) فداك أبي وأمي يا رسولي ويا حبيبي ، وها هي الحمى تتمكن من جسده الطاهر العفيف فاستأذن زوجاته أن يمكث عند عائشه فهي أحب نسائه الى قلبه ، خرج الى المسجد ليصلي بأصحابه ويستغفر لهم "عبد خَيَّرَهُ بين أن يؤتيه زهرة الدنيا، وبين ما عنده، فاختار ما عنده".
فبكى أبو بكر -رضي الله عنه- إذ علم ما يقصده النبي ، اشتد به الوجع وحزن أصحابه لهذا ، فقد كان بجواره قدح من الماء يغمس فيه يده ويمسح وجهه ويردد اللهم أعني على سكرات ، كانت وصيته الصلاه وما ملكت أيمانكم يا أخوتي آخر وصاياه الصلاه فاحفظوا عليها ، في يوم الأثنين الثاني عشر من ربيع الأول السنه الحاديه عشر للهجره وقف الرسول فجرا أمام الستر المضروب على باب بيت عائشه لينظر للمسلمون وهم يصلون فرح لإجتماعهم وسروا لرؤيته ظنوا بأنه تعافى واطمأنوا عليه إنها نظرة الوداع يا أصحاب الحبيب انه الوداع يا أبا بكر ويا عمر ويا علي ويا خالد انه الرحيل يا أنتم وليس أي رحيل ، ما أن حل الضحى رحلت الروح الطاهره الى ربها ، ارتفعت الروح العفيفه إلى بارئها ، رحل محمد بعد أن أشرق الكون أظلم الكون برحيله ، فقالت فاطمة -رضي الله عنها-: يا أبتاه! أجاب ربًّا دعاه. يا أبتاه! جنة الفردوس مأواه. يا أبتاه! إلى جبريل ننعاه. رحل أباكِ وابانا رسول الله وما هي إلا فاجعه نزلت على المسلمون فها هو عمر يقسم انه ليرجعن لله انه لن يعود محمد ان مسكنه الجنه ، انه أطهر خلق الله ، انه محمد الأمين الرحيم الصادق التقي العفيف .
مخرج :..{
رحل محمد ولكن سنته باقيه ضياء للسماء والأرض ، رحل محمد سيرته أعطر السير الهدي لكل من اهتدى ، رحل محمد وما زلنا نرتشف سعادة بذكره ، رحل محمد ومازال أطهههههر خلق الله ، رحل محمد وما زال أطهههههر من وطأ الثرى ، اللهم صلي وسلم على حبيبنا محمد أفضل الصلاه والتسليم
عـــذرآ على الإطـآلـه فسيرتـه صلــى الله عليه وسـلـم يصعــب علينــآ إختصــآرهـآ
رزقنــآ الله وإيآكـم صحبتــه في جنــة آلفـردوس .<