إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

~[حوت سيدنــآ يونس عليه السلآم ]~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ~[حوت سيدنــآ يونس عليه السلآم ]~

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلآم عليكم ورحمة الله وبركــآته

    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::|::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    قــآل تعــآلى :
    {
    وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } من سورة الصــآفــآت
    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    |::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    في نينوى كان يعيش مئة الف انسان أو اكثر بقليل ..
    يزرعون حقولهم الواسعة ويرعون ماشيتهم الكثيرة في تلك الأرض الخصبة ..
    وفي تلك المدينة الكبيرة وُلد سيدنا يونس وعاش ،.
    رأى قومه يعبدون الأوثان والاصنام ، ينحتون التماثيل المرمرية ويعبدونها ..
    كان يونس انساناً مؤمناً بالله الواحد القادر ، وكان يدرك أن هذه التماثيل والاصنام مجرّد حجارة لا تضرّ ولا تنفع ..
    الله سبحانه أرسل يونس إلى أهل نينوى يدعوهم إلى عبادة الله سبحانه ونبذ الاصنام والأوثان ..
    وجاء سيدنا يونس و وعظهم و نصحهم ..
    و لكن أهل نينوى و قد اعتادوا على عبادة التماثيل رفضوا دعوة يونس ..
    و غضب سيدنا يونس من أهل نينوى فحذّرهم من نزول الغضب الالهي ..
    غادر سيدنا يونس نينوى ومضى ..
    ذهب باتجاه البحر الابيض . كان يترقّب نزول العذاب بأهل نينوى ..
    و مضت أيامٌ و أيام ، و لكن سيدنا يونس لم يسمع شيئاً ..
    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::|::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    عندما غادر سيدنا يونس غاضباً و مضت عدّة أيام شاهد أهل نينوى علامات مخيفة ..
    السماء تمتلئ بغيوم سوداء كالحة ، وهناك مايشبه الدخان في أعالي السماء ..
    و رأى بعض الصلحاء تلك العلامات فأدرك ان العذاب الالهي على وشك أن ينزل فيدمرّ مدينة نينوى بأسرها ..
    من أجل ذلك أسرع و حذّر أهالي نينوى من نزول العذاب ..
    لهذا راح أهل نينوى يفكرون بمصيرهم بمصير ابنائهم ، بمصير مدينتهم ..
    أدركوا ان هذه التماثيل لا تنفعهم . . إنها مجرّد حجارة نحتها الآباء بأيديهم فلماذا يعبدونها من دون الله ..
    شعر أهل نينوى بالندم ، كانوا غافلين فانتبهوا ، وكانوا نائمين فاستيقظوا .
    من أجل ذلك راحوا يبحثون عن سيدنا يونس . . جاءوا يعلنون إيمانهم بالله سبحانه ..
    و لكنّ سيدنا يونس كان قد غادر نينوى الى مكان بعيد . . الى مكان لا يعرفه أحد !
    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::|::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    من أجل هذا اجتمعوا في أحد الميادين ، و قال لهم الرجل الصالح اعلنوا ايمانكم يا أهل نينوى ،،
    و قال لهم : ان الله رحيم بالعباد فاظهروا الندم ، و خذوا الاطفال الرضع من أمهاتهم حتى يعمّ البكاء ،،
    و ابعدوا الحيوانات عن المراعي حتى تجوع و تعلوا أصواتها ..
    هكذا فعل أهل نينوى فصَلوا بين الاطفال والامهات ، وبكى الاطفال ، وبكت الامهات ،،
    الحيوانات كانت تضجّ من الجوع و تعطّلت الحياة في مدينة نينوى . .
    الجميع يبكون ، الجميع آمنوا بالله الواحد القادر على كل شي .
    وشيئاً فشيئاً كانت السماء الزرقاء الصافية تظهر ، و الغيوم السوداء تبتعد .
    اشرقت الشمس من جديد ، و فرح الناس برحمة الله الواسعة و بنعمة الايمان و الحياة .
    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::|::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    كان أهل نينوى ينتظرون عودة نبيهم ، و لكن دون جدوى لقد ذهب سيدنا يونس غاضباً و لم يعد ، ترى اين ذهب يونس ؟
    ::::
    وصل سيدنا يونس البحر الابيض ، و وقف في المرفأ ينتظر سفينة تبحر إلى إحدى الجزر ..
    و جاءت سفينة شراعية . . السفينة كانت مشحونة بالمسافرين ..
    توقّفت في المرفأ لينزل بعض المسافرين ، و يركب البعض الآخر . كان سيدنا يونس من الذين ركبوا السفينة ..
    انطلقت في عرض البحر بعد أن رفعت اشرعتها عالياً ..
    و عندما صارت في وسط البحر ، هبت العواصف ، و ارتفعت الأمواج ..
    و فيما كانت السفينة تمخر المياه المتلاطمة حدث شيء عجيب ، ظهر حوت كبير ! حوت العنبر الهائل ..
    كان الحوت يرتفع وسط الامواج ثم يهوي بذيله ليضرب المياه ضربة هائلة ، فيصدر صوتاً يشبه الانفجار ، اصاب الاسماك بالذعر فولّت هاربة ..
    توقف قليلاً فانبثقت نافورة المياه كشلال يتدفق نحو السماء ..
    اندفع الحوت باتجاه السفينة ، ثم انعطف فجأة وحرّك ذيله ليدفع موجة هائلة نحو السفينة ، و ارتجّت السفينة بعنف !
    لم يكن أمام قبطان السفينة غير طريق واحد هو التضحية بأحد ركاب السفينة ليكون طعاماً للحوت ..
    لهذا اجتمع ركاب السفينة وأجروا القرعة فمن خرجت عليه القرعه فهو الضحية ..
    وخرجت القرعة على أحد المسافرين وهو رسول الله يونس ..
    وتقدّم يونس ليواجه مصيره بشجاعة ..
    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::|::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    عرف سيدنا يونس أن ما حدث كان بمشيئة الله ، لهذا لم يخف وهو يهوي باتجاه الأعماق ..
    رأى المسافرون و ركاب السفينة حوت العنبر يتجه نحو الضحية و بعدها لم يروا شيئاً ..
    اختفى يونس واختفى حوت العنبر و نجت السفينة من الخطر و لكن ماذا حصل بعد ذلك في تلك الأعماق السحيقة ؟
    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::|::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    ابتعلت الأمواج سيدنا يونس ( عليه السلام ) ، و فيما هو يحاول السباحة و النجاة اذا به يرى الحوت قادماً نحوه و قد فتح فمه الهائل المخيف ..
    و مرّت لحظات فاذا يونس في فم الحوت ثم في بطنه الكبير المظلم !
    و في تلك اللحظة أدرك سيدنا يونس انه كان عليه أن يعود الى نينوى ، لا أن يسافر إلى الجزيرة ..
    و في اعماق الحوت هتف يونس :
    لا إله إلاّ أنت سبحآنك إنّي كنت من الظالمين
    كان نداء يونس نداء الايمان بالله القادر على كل شيء ..
    شعر سيدنا يونس انه كان عليه أن يعود إلى نينوى مرّة أخرى لا أن يسافر إلى تلك الجزيرة البعيدة ..
    ان الله سبحانه هو مالك البر والبحر و خالق الحيتان في غمرات البحار ..
    من أجل هذا راح سيدنا يونس يسبح لله الخالق البارئ المصوّر له الاسماء الحسنى ..
    و تمرّ الساعات ، و يونس في بطن الحوت ، و تمرّ الساعات و الحوت يطوف في اعماق المياه ..
    سيدنا يونس ما يزال يسبّح لله ، كان يهتف : لا إله إلاّ أنت : سبحانك إنّي كنت من الظالمين و هكذا تمرّ الأيام والليالي ..
    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::|::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    و يشاء الله سبحانه أن يتجه الحوت إلى شواطئ إحدى الجزر ..
    الحوت يقترب من الشاطئ تتقلص معدته وتتدفق من داخلها المياه وكان يونس فوق الأمواج ثم يستقرّ على شطآن الرمال الناعمة ..

    كان من رحمة الله ان الشاطئ خال من الصخور و إلاّ لتمزق بدن يونس ..
    يونس الآن في غاية الضعف ، جسمه مشبع بالمياه . كان سيدنا يونس منهك القوى ظامئاً . كان يموت من العطش ..
    إنّه لا يستطيع الحركة يحتاج إلى استراحة مطلقة في الظل ولكن ماذا يفعل و هو وحيد على الرمال ؟!
    الله سبحانه أنبت عليه شجرة يقطين ، استظلّ سيدنا يونس بأوراق اليقطين العريضة ، و راح يأكل على مهل ثمارها ..
    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::|::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    ان من خواص اليقطين احتواؤه على مواد تفيد في ترميم الجلد وتقوية البدن ..
    و من خواصّه أنه يمنع عنه الذباب الذي لا يقرب هذه الشجرة ..
    و هكذا شاء الله سبحانه أن ينجو يونس من بطن الحوت ، و أن يدرك سيدنا يونس أن الله هو القادر على كل شيء هو الرحمن الرحيم ..
    استعاد سيدنا يونس صحته و عاد إلى مدينته نينوى ..
    و فرح سيدنا يونس عندما رأى أهل نينوى يستقبلونه و هم فرحين برحمة الله . . لقد آمن الجميع ، فكشف الله عنهم العذاب ..
    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::|::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    { وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ }
    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::|::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

    أرجوآ الإستفــآدة للجميع .. فالقصة بالفعل مشوقة ولهــآ من العبر الكثير والكثير ..
    ::
    في حفظ الرحمن ورعــآيته

    مع خآلص احترآمي
    sigpic

    مَع خَآلِصْ احْتِرَآمِي


  • #2
    شكرا اختي ع الطرح القيم .. بارك الله فيك..
    شــــــــــي لم تمـــــــــــر به لــــــــــن تفهــــــــــــمه

    تعليق


    • #3
      شكرآ لمروركـ عين الرضــآ ..
      الله يبــآركـ فيكـ خيتو .. تسلمي

      مع خآلص احترآمي
      sigpic

      مَع خَآلِصْ احْتِرَآمِي

      تعليق


      • #4
        من أروع ما قرأتُ
        وجعل رزقي تحت ظل رمحي

        تعليق


        • #5
          شكرآ لمروركـ أخي الجعلآني ..
          ونتمنى أن تعم الفــآئدة ...

          مع خآلص احترآمي
          sigpic

          مَع خَآلِصْ احْتِرَآمِي

          تعليق


          • #6
            بارك االله فيك مشرفتنا..!!

            سرد جميل..!!
            ..

            شكرا لكم جميعا..!!

            تعليق


            • #7
              لكى الاجر ان شالله



              شكرا
              أنـا و حلمي ( توآدعنا ) .. وداع ماوراه عناق ;!
              تركني مع ردى حظي ,, ومشى مع قل توفيقه

              وأنـا وقلبي ( تعآندنا ) .. انا صابر وهو مشتآق ;!
              قسسم بالله وهو قلبي , تمر اوقات ماطيقه

              تعليق


              • #8
                شكرآ لمروركمــآ مشرفنــآ+هدوء الإبتســآمة ..
                دمتم بخير

                مع خــآلص احترآمي
                sigpic

                مَع خَآلِصْ احْتِرَآمِي

                تعليق


                • #9
                  مشكوورة الوفيه على الطرح
                  حسساآفه والله ...
                  صارت اعراض الناس لعبة بيدين
                  الي ما يسوون ... قبل لا تتكلم عن
                  الناس شوف نفسك انت منو ..
                  يجيلك يووم تندم انك تكلمت ..



                  تعليق


                  • #10
                    آلســـلآمـ عليكـــومـ ...

                    مـــآشــــآاء الله آلقصـــة مفصــلة تفصيـــل جميـــلـ ...

                    يعطيــج آلعــآفيــة [وفـــــووي] وشكـــرآآ لمجهـــودج ...
                    : : :
                    لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ


                    تعليق


                    • #11
                      شكرا ع الطرح الموفق
                      الله يبارك فيكي
                      دمتم بخير في حلكم وترحالكم

                      تعليق


                      • #12
                        ستــآرووه وشويخ وعــآشق الحقيقة ..
                        مشكورين ع المرور ^^

                        مع خآلص احترآمي
                        sigpic

                        مَع خَآلِصْ احْتِرَآمِي

                        تعليق

                        يعمل...
                        X