إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عام مضى وعام جديد فماذا قدمنا ليوم الوعيد ؟‏

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عام مضى وعام جديد فماذا قدمنا ليوم الوعيد ؟‏

    بسم الله والحمد لله الذي لايبقى شيء سواه والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه رسولنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
    والتابعبن بإحسان إلى يوم لقياه أما بعد ....

    فها هي الساعات تتسابق وتمر والأيام تطوى والأسابيع تمضي والشهور تنقضي ولا تفتر فتسارع في هدم أعمارنا وبلوغ آجالنا

    فيا ليت شعري من منا المحسن فنهنيه ومن المسيء فنعزيه ؟

    ولي أيها الأحبة مع أُفول نجم عام وسطوع نجم عام آخر وقفات بسيطة ومعاني عظيمة :

    1- نعمة وعبرة :

    في تعاقب الليل والنهار ودوران الزمن نعمة وعبرة فأما النعمة فجاء ذكرها

    في قوله تعالى :" الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لايشكرون "غافر – 61

    وأما العبرة فجاء ذكرها

    في قوله تعالى :" إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم

    ويتفكرون في
    خلق السماوات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار "ال عمران 190-191

    2- نهاية السنة ونهاية العمر :

    إن في مرور الأيام تذكير بالآجال فكما أن العام يبتدئ وينتهي فكذلك عمر الإنسان بل والدنيا كلها ابتدأت ويوماً ما سوف تنقضي .

    أخي المسلم أختي المسلمة أرأيتم إلى هذه السنة كانت قبل وقتٍ قريب مبتدئة وهاهي تنتهي قد جفت أقلامها وطويت صحائفها ودونت أعمالها

    وهاهي السنة الجديدة تولد قد عُبئت أقلامها وجهزت صحائفها فيا ليت شعري هل ندرك أخرها أم كيف ستكون أعمالنا فيها ؟

    ونهاية العام تذكرنا بنهاية الدنيا التي كتب الله عليها الفناء , وكان من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكير أصحابه بنهاية الدنيا .

    قال إبن عمر – رضي الله عنهما – خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم والشمس على أطراف السعف فقال : " مابقي من الدنيا إلا كما

    بقي من
    يومنا فيما مضى فيه ."رواه إبن أبي الدنيا وحسنه الترمذي

    3- فرح‘‘ وحزن :

    في إقبال عام وإدبار آخر فرح‘‘ وحزن

    فنفرح بما عملنا في العام الماضي من خيرات وما سابقنا فيه من صالحات وما زرعنا فيه من حسنات نرجو ثوابها من الله الكريم المنان .

    ويقابل ذلك أننا نحزن على تفريطنا في إكتساب المزيد من الحسنات والوقوع في بعض المحرمات والمكروهات .

    وكل هذه المشاعر تقودنا إلى صدق التوجه إلى الله تعالى بتوبةٍ نصوحٍ صادقة وسلوك الصراط المستقيم والإنضمام إلى ركب المتقين الصادقين

    يخالط هذا وذاك إعتبار وتفكر في صروف الدهر وتقلب الليالي والأيام ومُضي الأقدار بما كان ومباغتة المنايا للإنسان .

    بمثل هذه المشاعر والأحاسيس يختم المؤمنون الصادقون ذوو الغايات النبيلة والنفوس السامية والهمم العالية

    عاماً مضى ويستقبلون عاماً قد حل

    وأما اللاهون العابثون الغافلون فيأكلون وينامون ويعبثون ولا يتعظون ولا هم لهم ولا هدف إلا إشباع شهواتهم وإرواء نزواتهم .

    4- السلف والإعتبار بمرور الأيام :

    كان سلف الأمة – رحمهم الله – لايندمون على دنيا مولية ولا لذة فانية ولا منصبٍ زائل ولا شهره كاذبة

    وإنما كان ندمهم على ساعةٍ مرت لم يشغلوها

    بعملٍ صالح . كان إبن مسعود – رضي الله عنه - يقول :
    ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي
    .

    وكان أبوبكر بن عياش – رحمه الله – يقول :
    إن أحدهم لو سقط منه درهم لظل يومه يقول : إنا لله ذهب درهمي , ولا يقول : ذهب يومي وما عملتُ فيه
    .

    وكان مفضل بن يونس إذا جاء الليل قال :
    ذهب من عمري يوم‘‘ كامل فإذا أصبح قال : ذهبت ليلة كاملة من عمري , فلما أحتضر بكى وقال : قد كنت

    أعلم أن لي من كركما علي يوماً شديداً كربه شديداً غصصه شديداً غمه فلا إله إلا الذي قضى الموت على خلقه وجعله عدلاً بين عباده ,

    ثم جعل يقرأ قوله تعالى :" الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور " ثم تنفس ومات رحمه الله .

    وقال مفضل بن يونس : رأيت محمد بن النضر يوماً كئيباً حزيناً فقلت ما شأنك ؟ وما أمرك ؟ فقال :
    مضت الليلة من عمري ولم أكتسب فيها لنفسي
    شيئاً , ويمضي اليوم أيضاً ولا أراني أكتسب فيه شيئا فإنا لله وإنا إليه راجعون .

    فسلف الأمة مع ماهم عليه من اجتهاد في العمل إلا أنهم كانوا يتهمون أنفسهم بالتقصير دائما .

    قال ابن القيم : ومن تأمل أحوال الصحابة – رضي الله عنهم – وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف , ونحن جمعنا بين التقصير بل بين التفريط والأمن .

    فهم يعلمون أن عاقبة التفريط لا تورث إلا الحسرة والندامة كما قال الشاعر :


    وما أقبح التفريط‘ في زمن الصبا*** فكيف به والشيب‘ في الرأس نازلُ

    ترحل من الدنيا بزادٍ من التقى *** فعمرك أيام‘‘ وهن قلائل


    5- آية وتفسير

    قال الله تعالى : " وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرةً لتبتغوا فضلاً من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيءٍ

    فصلناه تفصيلاً وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً من اهتدى فإنما

    يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وزارة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " [ الإسراء 12 – 15 ]

    قال الحسن البصري – رحمه الله – في تفسير هذه الآية :

    يا ابن آدم بسطت لك صحيفتك ووكل بك ملكان كريمان أحدهما عن يمينك والآخر عن شمالك فأما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك

    وأما الذي عن شمالك فيحفظ سيئاتك فاعمل ما شئت أقلل أو أكثر حتى إذا مت طويت صحيفتك فجعلت في عنقك معك في قبرك

    حتى تخرج يوم القيامة كتاباً تلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا , فقد عدل والله من جعلك حسيب نفسك .

    قال ابن كثير – رحمه الله - تعليقاً على هذا الكلام :

    هذا من أحسن كلام الحسن رحمه الله . [ تفسير ابن كثير 3 / 47 ]




    منقول

    أنَــآ مجرّدُ ” أُرجُوحة ” ؛ تَتـَــأرجَـحُ بينَ
    الحُلْمِ
    وَ
    الوَاقعْ



    .....غيآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآبي لن يطوووول .....


  • #2
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    يقول صلى الله عليه وسلم (اغتنم خمساً قبل خمس، حياتك قبل موتك ، وصحتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك ، وشبابك قبل هرمك ، وغناك قبل فقرك).

    ويقول عليه الصلاة والسلام (لن تزولا قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ومنها عن عمره فيما أفناه)..

    غلا مسندم
    جزاكِ الله خير على هذه التذكيّر الطيب
    اسأل الله أن يختم عامنا بغفران الذنوب، وقبول لسائر أعمالنا الصالحة
    وأن يجعل ما نقلتي لنا بميازين حسناتك يوم لا ينفع الأنسان إلا ما قدم لنفسه في دُنياه.. اللهم آمين،،،،
    sigpic
    فارقتنا وجوه علمتنا الكتابة، وأحتوتنا وجوه تمحي اللي كتبنا .!
    ـــــــــ

    ـــــــــ
    كل لحظة تجمعنا اليوم قد
    لا تتكرر غداً.. فلنُبقي الحب
    والأخوة .. رباط ودٍ لا يقطعه
    قولٌ قاسٍ أو ظن سيء أو استهتار جارح،،،

    تعليق


    • #3
      جزيت خيرا اخي ابن بركا ..

      وعسى الجنه تكون لنا ممقراا

      أنَــآ مجرّدُ ” أُرجُوحة ” ؛ تَتـَــأرجَـحُ بينَ
      الحُلْمِ
      وَ
      الوَاقعْ



      .....غيآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآبي لن يطوووول .....

      تعليق

      يعمل...
      X