لكل من يحتفل بأعياد الميلاد !!

لا أدري كيفَ يحتفلُ المرءُ بـ نقصِ عمره و اقترابِ أجله ! .. أليس الأولى من ذاكَ التزودُ لـ يومِ الرحيل !

عِندما أَصبحنا نسمي الأمور بغير أسمائها تهاونّا فيها، فتنبهوا !

نحنُ إن صبرنا في هذه الدُّنيا ، ظفرنا بجنّـة كل أيّامنا فيها عيد ! :"

افرحُوا بعُمقٍ أن مدّ اللهُ في أعمارِكم لأجل أن تستزِيدوا من الطّاعة ، لا » أن تعصُوهُ بنعمه !

إخوتي وأخواتي ..

إيااااكم أن نكون ممن تردهم الملائكة عن الحوض وتقول الملائكة للنبي الكريم : ( إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) أأبيع الجنة بحفلة !

الذين يحتفلون بأعياد_الميلاد من بابِ تقليد فهذا شعور بالنقص والذين يحتفلون من باب الفرح فهذا غباء ، تأخذ الحياة من أعمارهم وهم يبتسمون .

ليكن لسان حالكم يقول :
" إخوتي وأخواتي ؛..... أنا ما أفعل بتهنئتك ؟
بمَ تفيدني عباراتكم المنمّقة وزهوركم العبقة وحلواكم اللذيذة إذا حبستني الملائكة عن ورود حوض المُصطفى ؟"

ما معنى أن يسمى اليوم عيدًا ؟ يعني أنه يُعاد في كل سنة، ولا عيد في الإسلام إلا ماجيء به، وما سواه بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالة في النار.

ألا تشعرون بالعزَّة حين تقول: "كلا، لا أحتفل ولا أشارك بالاحتفال في منكرٍأو بدعة ؟!"
قيمة الإنسان تكون بقدر تمسكه بدينه وسنة نبيه ومبادئه التي يحتمها عليه الشرع ..

لو أنكم في كلّ إنجاز لكم تحتفلون وتدعو صحبكم لما جاءت حاجتكم لأن تقيمو عيدًا ليس له أصلٌ في دينكم ، دينكم أولا، وأهوائك آخرًا ..

ياإخوتي وأخواتي ..

سكوتكم عن البدعة يعني تخطِّيها إياكم ومرورها لغيركم ، أنكروا ولا تكونوا ممرًا صامتًا للمنكرات !

أحدههم ذات مرّه كتب عبارة يقول: "علموّا أولادكم أن يحتفلوا بإنجازاتهم لا بأعمارهم !"

في أعياد الميلاد نحن نتناسى الموت وهو أمامنا ، نظنه أبعد شيء عنّا وهو أقرررب الأشياء منا !

قال الشيخ علي الطنطاوي : " ينقضي العام فتظن أنك قد عشته وأنت في الحقيقة قد [مته] " ، عمرك ينقص فلماذا تحتفل ؟

استعيذوا من كلِّ بدعة وضلالة، ادعوا لهُم بالنور الذي يدلُّه إلى الجنَّة.

كونوا سراجًا يدلُّ التائهين في ظُلم البدع، وامسكوا بيد من ابتُليَوا بأعياد الميلاد إلى النور .
سواء كان عيد ميلاد أو زواج أو غيره ..

اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك