إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ

    ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﻟﻲ ﻗﺎﻝ : ﻛﻨﺖ ﺫﺍﻫﺒﺎً ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻤﻬﻤﺔ ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﻳﻮﻣﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﻬﻴﺖ ﻣﻬﻤﺘﻲ , ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍً ﻟﻺ‌ﻳﺎﺏ ﻭﻛﻠِّﻲ ﺗﻌﺐ ﻭﻧﺼﺐ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺫﻗﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺇﻻ‌ ﻏﻔﻮﺍﺕ ..ﻓﺎﻟﺘﻔﺖُّ ﻳﻤﻨﺔ ﻭﻳﺴﺮﺓ ﻭﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻷ‌ﺻﻠِّﻲ , ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﺃُﻋِﺪَّ ﻟﻠﺼﻼ‌ﺓ .. ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻧﻤﺖ ﻧﻮﻣﺎً ﻋﻤﻴﻘﺎً , ﻭﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻜﺎﺀ ﺷﺎﺏ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﻳﺒﻜﻲ ﺑﻜﺎﺀً ﻣﺮﻳﺮﺍً , ﻗﺎﻝ : ﻓﻌﺪﺕ ﻟﻨﻮﻣﻲ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻴﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻟﻨﺼﺐ , ﺛﻢ ﺩﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺎﻛﻲ ﻣﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ , ﻭﺃﻳﻘﻈﻨﻲ ﻟﻠﺼﻼ‌ﺓ , ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ ؟ﻗﺎﻝ : ﻗﻠﺖ : ﻧﻌﻢ , ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻼ‌ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ , ﻭﻻ‌ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺫﻭﻕ ﻃﻌﻤﻪ , ﻗﺎﻝ : ﻗﻠﺖ : ﻧﺼﻠﻲ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻳﻘﻀﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﺍً ﻛﺎﻥ ﻣﻔﻌﻮﻻ‌ً ، ﻗﺎﻝ : ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ , ﻓﻘﻠﺖ : ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻚﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻏﻨﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪﻩ ﻣﻬﻴﺄ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﻠﺒﺲ ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺐ .. ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻣﻠﻠﺖ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﺝ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼ‌ﺩ ﺛﻢ ﺃﺟَّﻠﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻫﻞ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ , ﻓﺎﺧﺘﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﻋﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼ‌ﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ‌ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ ﺃﺣﺪ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻤﻲ ﻓﻌﻞ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﺑﻞ ﻟﻌﺐ ﻭﺿﻴﺎﻉ ﻭﻗﺖ ﻭﻟﻬﻮ ﻭﺗﻔﺴﺢ .ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺇﺫﺍ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺳﻮﺀ ﻗﺪ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﻪ ﺇﺣﺎﻃﺔ ﺍﻟﺴﻮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﻌﺼﻢ .. ﻓﺎﻃﻤﺄﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﻭﻣﻦ ﻋﺒﺚ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺚ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻮﺍ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺍﺕ ..ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﺑﻮﺍﺣﺪﺓٍ ﻣﻨﻬﻦ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﻼ‌ﻋﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺯﻧﻰ ﺑﻬﺎ .. ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺑﻪ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻣﺒﻠﻐﻪ ﻭﺑﻠﻐﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﺫﺭﻭﺗﻬﺎ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻪ ﺇﺫﺍ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﺗﻠﺴﻊ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺗﻀﺮﺏ ﻇﻬﺮﻩ..ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﺼﻴﺢ : ﺯﻧﻴﺖ ﻭﻷ‌ﻭﻝ ﻣﺮﺓ .. ﻛﻴﻒ ﻫﺘﻜﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻭﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ .. ﺇﻧﻲ ﺳﺄﺣﺮﻡ ﺣﻮﺭ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺑﺪﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺄﻥ ﻭﺃﻣﺮ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﻋﺠﻴﺐ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺎﻛﻴﺎً .ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻔﺎﺟﺮ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﻟﻚ ﺗﺒﻜﻲ ؟ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻭﻟِﻢَ ﻻ‌ ﺃﺑﻜﻲ ، ﻟﻘﺪ ﺯﻧﻴﺖ .ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻫﻴِّﻦ ﺧﺬ ﻛﺄﺳﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺗﻨﺲ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻪ .ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﺃﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﺃﻧﻲ ﺯﻧﻴﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻣﻨﻲ ﺧﻤﺮ ﺍﻟﺠﻨﺔ , ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ .ﻭﻧﺴﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﺑﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ .. ﺃﻋﺪَّ ﻟﻠﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻧﺎﺭﺍً ﺗﻠﻈﻰ .. ﺗﻘﺎﺩ ﺑﺴﺒﻌﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺯﻣﺎﻡ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻡ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺃﻟﻒ ﻣﻠﻚ, ﺇﺫﺍ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﺗﻐﻴَّﻈﺎً ﻭﺯﻓﻴﺮﺍً ﻭﺷﻬﻴﻘﺎً.ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﺣﺮﻗﺔ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻪ .. ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ : ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻬﻢ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻣﺎﻟﻲ .. ﻟﻘﺪ ﻣﻀﻮﺍ ﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻧﺎ .. ﻟﻘﺪ ﺃﻓﺴﺪﻭﺍ ﻭﻛﺴﺮﻭﺍ ﺩﻳﻨﻲ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﻲ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ : ﺃﺗﻠﻮ ﻋﻠﻴﻚ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻓﻠﺘﺴﻤﻊ .. ﻭﺗﻼ‌ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﻘﻨﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ) .ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻗﺎﻝ : ﻛﻞٌ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻪ ﺇﻻ‌ ﺃﻧﺎ , ﺃﻻ‌ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﺯﻧﻴﺖ .. ﺛﻢ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺻﺎﺣﺒﻪ : ﻫﻞ ﺯﻧﻴﺖ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻻ‌ ﻭﺍﻟﻠﻪ ، ﻗﺎﻝ : ﺇﺫﻥ ﺃﻧﺖ ﻻ‌ ﺗﻌﻠﻢ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ .ﻗﺎﻝ : ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ‌ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﻠﻦ ﻣﻨﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺇﻗﻼ‌ﻉ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺄﻋﻮﺩ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ .. ﻓﺄﺧﺬﺕ ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ﺛﻢ ﻭﺩﻋﺘﻪ ﻭﺍﻧﺼﺮﻓﺖ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺍﺛﻖ ﺃﻥ ﻧﺪﻣﻪ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻳﻮﻣﺎً ﺃﻭ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺛﻢ ﻳﻨﺴﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ , ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺭﺟﻮﻋﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺇﺫ ﺑﻪ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻲ ..ﻭﺍﻋﺪﺗﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﺑﻠﺘﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻧﻲ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺑﺎﻛﻴﺎً ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺬُ ﻓﺎﺭﻗﺘﻚ ﻭﻓﻌﻠﺖ ﻓﻌﻠﺘﻲ ﺗﻠﻚ ﻣﺎ ﺗﻠﺬﺫﺕ ﺑﻨﻮﻡ ﺇﻻ‌ ﻏﻔﻮﺍﺕ .. ﻣﺎ ﻗﻮﻟﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻋﺒﺪﻱ ﺯﻧﻴﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﻧﻌﻢ ﺯﻧﻴﺖ ﻭﺳﺮﺕ ﺑﻘﺪﻣﺎﻱ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻧﺎ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻫﻮِّﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﻥ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﻌﺔ .ﻓﻘﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﺼﺎﺣﺒﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﺌﺘﻚ ﺯﺍﺋﺮﺍً .. ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺟﺌﺘﻚ ﻣﻮﺩﻋﺎً ﻭﻟﻌﻠﻲ ﺃﻟﻘﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺇﻥ ﺃﺩﺭﻛﺘﻨﻲ ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ..ﻗﻠﺖ : ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺗﺬﻫﺐ ؟ﻗﺎﻝ : ﺃُﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺃﻋﺘﺮﻑُ ﺑﺠﺮﻡ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺎﻡ ﺣﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲّ
    .
    يتبع.
    sigpic



    اضحك *مع *العالم *ولو قلبك *حزين*
    اكذب *على *نفسك *مثل *ما يكذبون*

    لو كل *حزن *يكدر الخاطر *يبين
    ما عمرنا *شفنا *اليتاما *يضحكون"




  • #2
    ﻗﺎﻝ : ﺃُﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺃﻋﺘﺮﻑُ ﺑﺠﺮﻡ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺎﻡ ﺣﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲّ .ﻗﺎﻝ : ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻣﺠﻨﻮﻥ ﺃﻧﺖ ﺃﻧﺴﻴﺖ ﺃﻧﻚ ﻣﺘﺰﻭﺝ .. ﺃﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺣﺪ ﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺤﺼﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺟﻢ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ..ﻗﺎﻝ : ﺫﺍﻙ ﺃﻫﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺑﻘﻰ ﺯﺍﻧﻴﺎً ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﺍﻧﻴﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﻄﻬﺮ ﺑﺤﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩﻩ .ﻗﺎﻝ : ﺻﺎﺣﺒﻪ : ﺃﻣﺎ ﺗﺘﻘﻲ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺃُﺳﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺃﺳﺮﺗﻚ ﻭﺟﻤﺎﻋﺘﻚ .. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﻛﻠﻬﻢ ﻻ‌ ﻳﻨﻘﺬﻭﻧﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ..ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ : ﻓﻀﺎﻗﺖ ﺑﻲ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﻭﺃﺧﺬﺗﻪ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻚ ﺷﻴﺌﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً.ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ : ﺍﻃﻠﺐ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﺗﺮﺩﻧﻲ ﻋﻦ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ .ﻗﺎﻝ : ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺃﺭﺩﺕ ﻣﻨﻚ ..ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺄﻭﺍﻓﻘﻚ ..ﻗﺎﻝ ﺻﺎﺣﺒﻪ : ﺍﻣﺪﺩ ﻳﺪﻙ ﻋﺎﻫﺪﻧﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻭﺗﺼﺒﺮ ﻟﻤﺎ ﺃﻗﻮﻝ.ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ .. ﻓﻌﺎﻫﺪﻧﻲ ..ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﻧﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﻓﻼ‌ﻥ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺃﺗﻘﺎﻫﻢ ﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﺴﺄﻟﻪ ﻓﻲ ﺷﺄﻧﻚ ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ : ﺳﻠّﻢ ﻧﻔﺴﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺫﻫﺐ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ .. ﻭﺇﻥ ﻗﺎﻝ ﻻ‌ ﻓﻼ‌ ﻳﺴﻌﻚ ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﻭﺗﻄﻴﻊﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ .ﻓﺴﺄﻟﻨﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ‌ ﻳﺴﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ , ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﻬﺪﺃ ﺑﻞ ﻇﻞ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻨﻌﻪ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﺠﺎﺩﻝ ﻭﻳﺼﺮ ﻭﻳﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ .. ﻗﺎﻝ ﺻﺎﺣﺒﻪ : ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺎﺑﻠﺘﻪ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺯﻋﺠﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻ‌ﺗﺼﺎﻝ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻛﻔﻴﺘﻚ ﻣﺌﻮﻧﺔ ﺍﻻ‌ﺗﺼﺎﻝ ﺑﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﻗﻨﻌﻪ ﻟﻌﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮﻧﻲ ﺃﻭ ﻳﻮﺍﻓﻘﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻧﻔﺴﻲ .ﻗﺎﻝ : ﻭﻣﻦ ﻛﻼ‌ﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻠﺸﻴﺦ : ﺍﺗﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻌﻠﻖ ﺑﺮﻗﺒﺘﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺇﻧﻲ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺳﻠِّﻢ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻴﻘﺎﻡ ﺣﺪّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲّ ﻓﺮﺩﻧﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻓﺘﻴﺘﻚ ﺇﻻ‌ ﻋﻦ ﻋﻠﻢ .ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ : ﺇﻧﻲ ﺃﻭﺩﻋﻚ ﻗﺎﻝ : ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎً ، ﻓﻄﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﺤﺞ ﻣﻌﻪ ﻭﻣﻊ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ .. ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ‌ ﻭﻇﻦ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺭﻓﻘﺔ ﻟﻴﺤﺞ ﻣﻌﻬﻢ .ﻗﺎﻝ : ﻓﻠﻤﺎ ﻗﻀﻴﻨﺎ ﻣﻨﺎﺳﻜﻨﺎ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻗﺎﺑﻠﺘﻪ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ : ﻟﻘﺪ ﺣﺠﺠﺖ ﻭﺣﺪﻱ ﻭﺗﻨﻘﻠﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻲ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲّ ﺫﺍﻫﺒﺎً ﻣﻦ ﻣﻨﻰ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﻓﺔ ﺃﻭ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻋﺮﻓﺔ ﺃﻭ ﺫﺍﻫﺒﺎً ﺇﻟﻰ ﻣﺰﺩﻟﻔﺔ ﺃﻭ ﻣﺎﺿﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﺮﺍﺕ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲّ ﻓﻴﺮﺣﻤﻨﻲ .ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﺠﻪ : ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻻ‌ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻟﺸﺆﻡ ﺫﻧﺒﻲ ، ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﻘﻮﻝ : ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻤﻨﻲ ﺑﻬﺆﻻ‌ﺀ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﺒِّﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﺒِّﻴﻦ .. ﻗﺎﻝ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻭﻟﻘﺪ ﺩﺍﻣﺖ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻪ , ﻭﻟﻘﺪ ﺣﻔﻆ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﺼﻮﻡ ﻳﻮﻣﺎً ﻭﻳﻔﻄﺮ ﻳﻮﻣﺎً .ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ : ﻭﺇﻧﻨﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻘﺼﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭ ﻭﺇﻧﺎﺑﺔ ﻭﺻﻴﺎﻡ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﻭﺣﻔﻆ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ : ﻟﻌﻞ ﺯﻧﺎﻩ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻟﻌﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻵ‌ﻳﺎﺕ ﺗﺼﺪﻕ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ‌ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﻭﻻ‌ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﻻ‌ ﻳﺰﻧﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﻠﻖ ﺁﺛﺎﻣﺎ * ﻳﻀﺎﻋﻒ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻳﺨﻠﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻬﺎﻧﺎً * ﺇﻻ‌ ﻣﻦ ﺗﺎﺏ ﻭﺁﻣﻦ ﻭﻋﻤﻞﻋﻤﻼ‌ً ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻓﺄﻭﻟﺌﻚ ﻳﺒﺪِّﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﺌﺎﺗﻬﻢ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻔﻮﺭﺍً ﺭﺣﻴﻤﺎًْ } ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ : ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵ‌ﻳﺔ ﻋﺠﺒﺖ ﻭﻗﻠﺖ : ﻛﻴﻒ ﻏﻔﻠﺖ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵ‌ﻳﺔ .. ﻓﻮﻟَّﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﻔﺴﻴﺢ .. ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻷ‌ﺑﺸﺮﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻫﻠﻪ : ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﻣﻨﻜﺴﺮﺍً ﺗﺎﻟﻴﺎً ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ..ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻚ ﺑﺸﺮﻯ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﻫﻲ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻓﻘﺮﺃﺕ ﻋﻠﻴﻪ : ( ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ‌ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﻭﻻ‌ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﻻ‌ ﻳﺰﻧﻮﻥ ﻗﺎﻝ : ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻛﺄﻧﻲ ﺃﻃﻌﻨﻪ ﺑﺨﻨﺠﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﻀﻴﺖ ﺗﺎﻟﻴﺎً : ﻭﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﻠﻖَ ﺁﺛﺎﻣﺎ * ﻳﻀﺎﻋﻒ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻳﺨﻠﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻬﺎﻧﺎً * ﺇﻻ‌ ﻣﻦ ﺗﺎﺏ ﻭﺁﻣﻦ ﻭﻋﻤﻞ ﻋﻤﻼ‌ ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻓﺄﻭﻟﺌﻚ ﻳﺒﺪﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﺌﺎﺗﻬﻢ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻔﻮﺭﺍً ﺭﺣﻴﻤﺎ ) .ﻗﺎﻝ : ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵ‌ﻳﺔ ﻗﻔﺰ ﻓﺎﺣﺘﻀﻨﻨﻲ ﻭﻗﺒَّﻞ ﺭﺃﺳﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﺃﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺄﻧﻲ ﺃﻗﺮﺃﻫﺎ ﻷ‌ﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺛﻢ ﺃﺫﻥ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻓﺎﻧﺘﻈﺮﻧﺎ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﻏﺎﺏ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻘﺎﻡ ﻣﺆﺫﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻗﺪّﻡ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ .ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺒَّﺮ ﻭﻗﺮﺃ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺗﻼ‌ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : ( ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ‌ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻬﺎ ﺁﺧﺮ ) ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻎ ْ ( ﺇﻻ‌ ﻣﻦ ﺗﺎﺏ ) ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻠﻬﺎ ﻓﺮﻛﻊ ، ﺛﻢ ﺍﻋﺘﺪﻝ ﺛﻢ ﺳﺠﺪ ، ﺛﻢ ﺍﻋﺘﺪﻝ ، ﺛﻢ ﺳﺠﺪ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﻓﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺍﻵ‌ﻳﺔ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻠﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻎ ( ﺇﻻ‌ ﻣﻦ ﺗﺎﺏ ﻭﺁﻣﻦ ) ..ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻠﻬﺎ ﻓﺮﻛﻊ ﻭﺃﺗﻢ ﺻﻼ‌ﺗﻪ ﺑﺎﻛﻴﺎً .ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ : ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺯﻣﻨﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﺭﺟﻞ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﺪ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺃﺭﻳﺪﻙ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻢ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺇﻟﻲّ ﻣﺴﺮﻋﺎً .ﻗﺎﻝ : ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺧﺎﺋﻔﺎً ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺩﺍﺭ ﻗﺼﺮﻩ ﺇﺫﺍ ﺑﺎﻷ‌ﺏ ﻭﺍﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﺨﺒﺮ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺻﺎﺣﺒﻚ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﻄﻠﺒﻚ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻳﻮﺩﻋﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻐﻴﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻪ .. ﺛﻢ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺍﻷ‌ﺏ ﺑﺎﻛﻴﺎً ..ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﻭﺍﺳﻤﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﺃﻧﺎ ﺃُﻫﻮِّﻥ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻭﺑﻘﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻕ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭﺻﺪﻳﻘﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺪﻩ .. ﺛﻢ ﺃﺩﺧﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺠَّﻰ ﻓﻜﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﻳﺘﻸ‌ﻷ‌ ﻧﻮﺭﺍً ..ﻛﺸﻔﺖ ﻭﺟﻬﺎً ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻧﻮﺭ ﻭﺃﺑﻬﻰ ﻭﺃﺑﻬﺞ ﻭﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ .. ﻭﺟﻪٌ ﻛﻠﻪ ﻧﻮﺭ .. ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻣﺤﻴﺎً ﻛﻠﻪ ﺳﺮﻭﺭ .. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ : ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻭﺍﻟﺪﻩ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻌﻞ ﻭﻟﺪﻱ ؟ ﻓﻤﻨﺬُ ﺃﻥ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ؟ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ : ﺇﻥ ﻭﻟﺪﻙ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﺳﺎﻓﺮ ﻓﻘﺪ ﻋﺰﻳﺰﺍً ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﻔﺮﻩ ﺫﻟﻚ , ﻧﻌﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ .. ﻓﻘﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻋﻈﻴﻤﺎً .. ﻓﻘﺪ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺇﺧﺒﺎﺗﺎً ﻭﺇﻗﺒﺎﻻ‌ً ﻭﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﻋﺰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ , ﻭﺃﻣﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻓﺘﻘﻮﻝ : ﺇﻥ ﻧﻮﻣﻪ ﻛﺎﻥ ﻏﻔﻮﺍﺕ ﻭﻣﺎ ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻫﻢ ﻻ‌ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﺔ ..ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ: ﻓﺴﺄﻟﺖ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻋﻦ ﻣﻮﺗﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷ‌ﺏ : ﻳﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﻥ ﻭﻟﺪﻱ ﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﻳﺼﻮﻡ ﻳﻮﻣﺎً ﻭﻳﻔﻄﺮ ﻳﻮﻣﺎً .. ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻫﺬﺍ ﺑﻘﻲ ﻋﺼﺮ ﻳﻮﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﺘﺤﺮﻯ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻹ‌ﺟﺎﺑﺔ ﻭﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﻳﺎ ﺃﺣﻤﺪ .. ﺗﻌﺎﻝ ﺃﻓﻄﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻ‌ﺑﻦ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ : ﻳﺎ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺃﺣﺲ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﺪﻋﻨﻲ ﺍﻵ‌ﻥ .. ﻭﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﻟﻲ ﻣﺎ ﺃﻓﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ , ﻗﺎﻝ : ﺍﻷ‌ﺏ : ﺃﻧﺖ ﻭﺷﺄﻧﻚ .ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻗﺎﻝ ﺍﻷ‌ﺏ ﻟﻮﻟﺪﻩ : ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﻫﻴّﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﺘﻨﺎﻝ ﻋﺸﺎﺋﻚ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻ‌ﺑﻦ : ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺲ ﺑﺮﺍﺣﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻵ‌ﻥ ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺳﺂﺗﻴﻜﻢ ﺑﻌﺪ ﺻﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷ‌ﺏ : ﺃﻧﺖ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺩﺕ.ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻷ‌ﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺃﺣﺲَّ ﺑﺸﻲﺀ ﻳﺨﺎﻟﺞ ﻗﻠﺒﻪ ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ : ﻓﺒﻌﺜﺖ ﻭﻟﺪﻱ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﻘﻠﺖ ﺍﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺄﺧﻴﻚ ؟ ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻋﺎﺩ ﺻﺎﺭﺧﺎً ﻳﺎ ﺃﺑﺘﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﺘﻲ .. ﺃﺧﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﻻ‌ ﻳﻜﻠﻤﻨﻲ .ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻷ‌ﺏ : ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻭﻟﺪﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻤﺪﻭﺩﺍً ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻻ‌ﺣﺘﻀﺎﺭ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻨﺪ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻓﻲ ﺧﻠﻮﺗﻪ ﺑﺮﺑﻪ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺎﺭﻩ ﻭﺗﻼ‌ﻭﺗﻪ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻷ‌ﺏ : ﻓﺄﺑﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﺘﻜﺄ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻜﺊ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺳﻨﺪﺗﻪ ﺇﻟﻲّ .. ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﺳﻢ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪّﺙ ﺑﻘﺼﺘﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻮﺻﻲ ﺑﺈﺑﻼ‌ﻍ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻪ , ﺛﻢ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻻ‌ﺣﺘﻀﺎﺭ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮﻩ :ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺳﻔﺮﻩ ، ﺛﻢ ﻗﺮﺃ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻀﺮ ﻓﻴﻬﺎ : ( ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ‌ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﻭﻻ‌ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﻻ‌ ﻳﺰﻧﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﻠﻖ ﺁﺛﺎﻣﺎ * ﻳﻀﺎﻋﻒ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻳﺨﻠﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻬﺎﻧﺎ * ﺇﻻ‌ ﻣﻦ ﺗﺎﺏ ﻭﺁﻣﻦ ﻭﻋﻤﻞ ﻋﻤﻼ‌ ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻓﺄﻭﻟﺌﻚ ﻳﺒﺪﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﺌﺎﺗﻬﻢ ﺣﺴﻨﺎﺕ .. ) . ﻗﺎﻝ ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﺎﺿﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﻭﺃﺳﻠﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺭﻳﻬﺎ ..
    sigpic



    اضحك *مع *العالم *ولو قلبك *حزين*
    اكذب *على *نفسك *مثل *ما يكذبون*

    لو كل *حزن *يكدر الخاطر *يبين
    ما عمرنا *شفنا *اليتاما *يضحكون"



    تعليق


    • #3
      السلام عليكم..

      ما شاء الله..
      قصة مؤثرة..

      الله يرحمنا برحمته..

      شكرا زين الشباب..

      تعليق

      يعمل...
      X