((صديقة القرآن))
- فوائد حفظ القران الكريم...
@حافظ القرآن أغنى الناس:
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"القرآن غنى لا فقر معه،لا غنى دونه،وليس منا من لم يتغن بالقرآن".

@حافظ القرآن لا يشعر بالوحشة والوحدة ابدا:
-حافظ القرآن لا يمكن ان يشعر بالوحشة والوحدة ؛فالقرآن جليسه وأنيسه في قلبه ،فهو معه أينما حل أو أرتحل.

@حافظ القرآن من أولى العلم:
قال تعالى:
-"بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون"
سورة العنكبوت 49

((صديقة القرآن))
..تابع فوائد حفظ القرآن ..
@حافظ القرآن آمن من عذاب الله تعالى:
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ،قال رسول الله اقرأوا القرآن،
فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعى القرآن وإن هذا القرآن مأدبه الله تعالى،فمن دخل فيه آمن،ومن أحب القرآن فليبشر.

@حافظ القرآن من أولياء الله:
عن أنس رضي الله عنه ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن أفضل من كل شي ،فمن وقر القرآن فقد وقر الله تعالى،ومن استخف بالقرآن فقد استخف بحق الله تعالى، حملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله ،
المعظمون كلام الله،
الملبسون نور الله،فمن واﻷهم فقد والي الله ،ومن عاداهم فقد استخف بحق الله عزوجل.

(((صديقة القرآن)))
-- فضل قراءة وتلاوة القران الكريم:
**عن ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة...والحسنة بعشر امثالها.لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف".
اخرجه الترمذي.

**عن عبدالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها".

**عن عبدالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه..غير أنه لا يوحى إليه ...ولا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من وجد ولا يجهل مع من جهل وفى جوفه كلام الله".

((صديقة القرآن ))
-قطوف من عظمة القرآن:
@@إن عظمة القرآن و وحدته الموضوعيه من عظمة المتكلم بالقرآن الرب الجليل جل وعلا...
أودع فيه روحا وسرا تجاوزت رسالته بهما الجن إلى اﻷنس في التأثير.

@قال الجن حينما سمعوا القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم :" إنا سمعنا قرانا عجبا *يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا"الجن1،2
واهتزت عقيدة الشرك في قلب رجل من صناديد الكفر هو الوليد بن المغيرة حينما سمع آيات القرآن من الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: يا هو بقول بشر.

-- وفزع ائمة الكفر حينما رأوا تأثير القرآن على القلوب فقالوا لزعمائهم :"لا تسمعوا لهذا القرآن وألغوا فيه لعلكم تغلبون"فصلت26.

((صديقة القران))
((آداب تﻼ‌وة القرآن الكريم))
-- للقرآن الكريم آداب يجب مراعاتها عند التﻼ‌وة .....منها:
°°أن يكون القارئ على طهارة..ﻷنه أفضل أنواع الذكر،فهومناجاة بين العبد وربه،
فﻼ‌بد أن يكون العبد طاهر الظاهر والباطن...
كما يحرم على المحدث حمل المصحف.

°° اختيار المكان النظيف الذي يليق بمقام القرآن الكريم.

°°استقبال القبلة ﻷنه عبادة واﻹتجاه إلى القبلة أدعي للقبول.

°°استعمال السواك تطهيرا لفمه ﻷنه الطريق الذي يخرج منه القرآن.
قال رسول الله :"إن أفواهكم طرق القرآن فطيبوها بالسواك".

°°تدبر القرآن وتفهمه ﻷن المقصود من القراءة هو العمل بها وﻻ‌ يتحقق ذلك إﻻ‌ بتدبر ما فيها.
قال تعالى:"كتاب انزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا اﻷلباب"سورة ص29.
وعن حذيفة قال :صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقرأها ثم آل عمران فقرآها ثم النساء فقرآها يقرأ مترسﻼ‌ إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ،وإذا مر بسؤال سأل ،وإذا مر بتعوذ تعوذ.

°°تحسين الصوت بالقراءة وتزيينه ﻷنه أدعى لتأثيره على النفوس،
فقد روى عنه صلى الله عليه وسلم:"زينوا القرآن بأصواتكم"..

((صديقة القران))
--تابع آداب القرآن الكريم..

°°يكره قطع القراءة لمكالمه أحد ما لم تكن هناك ضرورة قصوى تستدعي ذلك؛ ﻷن كلام الله لا ينبغي أن يؤثر عليه كلام غيره..
ولذلك جاء في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنن:كان إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه.
فقارئ القرآن إنما يتكلم مع الله عزوجل...
ولذلك جاء في بعض اﻷحاديث:"من أراد أن يتكلم مع الله فليقرأ القرآن".

°°كما ينبغي على القادم على قارئ القرآن أن لا يسلم عليه حتى يفرغ من قراءته ....فقد حدد في السنة النهي عن التسليم على قارئ القرآن الكريم حتى لا تقطع عليه قراءته..

°°من اﻵداب أن يقرأ القارئ على حسب ترتيب المصحف ﻷن ترتيب المصحف على هذه الكيفية كان بتوقيف من رسول الله عن جبريل عليه السلام عن رب العزه جل وعلا،
وروى عن أبن مسعود صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن رجل يقرأ القرآن منكوسا فقال :ذلك منكوس القلب.

°°يجب اﻷستماع لقراءة القرآن وحسن اﻹنصات وعدم التكلم مع أحد اثناء القراءة .

°°السجود عند قراءة آيه سجدة او سماعها ،ويشترط لهذه السجده أن يكون اﻹنسان طاهر مثلها في ذلك مثل الصلاة تماما..

°°يسن الترتيل في القراءة وعدم اﻹسراع،ﻷنه أدعى لفهم القرآن وتدبر معانيه..

°°الخشوع والبكاء أو التباكي عند قراءة القرآن أو سماعه .

°°يسن الدعاء عند ختم القران لما روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :"من ختم القرآن فله دعوة مستجابه"

نسأل الله تعالى أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور أبصارنا وشفيعا لنا يوم يقوم الناس لرب العالمين.

((صديقة القران))
تابع -قطوف من عظمة القرآن-
ثانية -الدلائل على عظمة القرآن:
صمود أمام دعوات الهدم على مدى التاريخ الطويل،وتصدية لهجمات اﻹلحاد الضارية في ميدان الحرب الفكري...فلم تزده تلك الهجمات إلا انطلاقا إلى آفاق جديدة من الأرض، وانبلاجا لنوره على صدر الزمان وأعماقا بعيدة لجذوره في القلوب.

لقد عانت حاضرة القرآن تسلط قريش ،ومن جبروت الروم،ومن جدل الفرس،ومن سلاح الصليبيين ، ومن لؤم اليهودية العالمية،
وأخيرا من بريق المذاهب السياسية واﻹقتصادية واخصها الشيوعيه واليهوديه..
وكان من أبناء اﻹسلام أعوان لهؤلاء المتآمرين،حاولوا قهر اﻷعزة على أوهام الشيوعية فأعزوا وناصروا في سبيل ذلك أهل اﻷهواء،ولكن اولئك جميعا ذلوا أمام صلابة الحق في القرآن،وذهلوا حينما عجز المال والسلاح والتكتل الدولي عن النيل من إيمان أهل القران..

((صديقة القرآن))
تابع....قطوف من عظمة القرآن..
ثالث -الدلائل على عظمة القرآن:
بعد الصمود الذي لا يستطيعه إلا الكتاب الحكيم أنه كتاب حضارة تندرج لوائه اﻷمم والشعوب، وتستسلم حضارتها لحضارته.

فما تلبث تلك الحضارات إلا ويحتويها اﻹطار الشامل لﻹسلام الرحيب،وتتخذ نفس الصفة الشرعية لخير أمة أخرجت للناس،تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر داخل النفس وخارجها.

وداخل اﻷمة وبين اﻷمم اﻵخرى، وتؤمن بالحق والعدل عن الله فيصلا وحكما بين الجميع،فلا عنصريه ولا عصبيه،ولا استمساك بالذات بل هو إنكار لها.

فعظمة القرآن نابعة من أنه لا يستجدى الشعوب أن يتبعوه ،ولا الحضارات أن تذوب في حضارته ، بل يعرض أمام العالم وجهه السمح الكريم ،ويكشف عن رحباتة النادرة بين دساتير الحضارات في الوجود.
وعلى مر القرون ما زال كبار المفكرين في العالم يشيدون بتلك السمة التي استعصى عليهم الجهر به....هذا الروح الطويل من الزمان.

بحمد الله وتوفيقه أنهينا
سلسله صديقـة القـرآن _ الجزء الثاني _
واتمنى انكم استفدتم من هذه السلسله
واتمنى مواصلتكم لحفظ أعظم كتاب وهو القرآن الكريم
لتنالوا السعاده فالدارين ...
دمتم بحفظ الله ورعايته...

كثيراً مما تنطلق الشكاوى ممن أراد حفظ كتاب الله - تعالى - (وبخاصة أهل حلقات القرآن الكريم)، فذاك يقول: كنت في بداية مشواري جيداً في الحفظ، واﻵ‌ن تتعسر الصفحة بل اﻵ‌ية إن طالت قليﻼ‌ً، وآخرٌ يقول: كلما هممّت بحفظ شيء من القرآن أجد كأن شيئاً يصدني عن ذلك فتمر اﻷ‌يام وتنقضي الشهور بل واﻷ‌عوام وأنا لم أستطع تحقيق شيء من أحﻼ‌مي في هذا الباب، وثالثٌ قد ملَّ معاتبة أستاذه له في الحلقة بسبب ضعف حفظه أو عدمه، حتى أنه كثيراً ما يغيب عن الحلقة، وكثيرا ً ما يختلق المعاذير، أو يجعل ما ليس بسببٍ للغياب سبباً له، مع إمكان تفاديه؛ وكل ذلك بسبب أنه لم يستطع أن يحفظ، أو لم يستطع أن يتم المقطع الذي قرر عليه.

وهذه المشاهد ﻻ‌ تكاد تخلو منها حلقات تحفيظ القرآن؛ مما يجعل الحديث عن هذا اﻷ‌مر يزداد يوماً بعد يومٍ، وﻻ‌ يعني ذلك انعدام الرغبة في الحفظ بين أوساط الشباب الذين يسكن في قلوبهم حب كتاب الله - عز وجل -، لكنهم ما استطاعوا تطبيق ما أرادوه، وتحقيق ما طلبوه.

ومن باب المساهمة ولو بالقليل، والمشاركة في هذا الخصوص؛ كانت هذه السطور لكل من يعاني من هذه المشكلة، أو يعلم من يشتكيها، ويندب حاله فيها ممن منَّ الله عليه، وجعله من معلمي القرآن، ومدرسي حلقات التحفيظ.

يتبع....

أوﻻ‌ً: ما هي اﻷ‌سباب التي يكون فيها الحفظ عسيراً؟

بالنظر إلى حفظ القرآن فإننا نجد أن القرآن الكريم قد سهل حفظه وقراءته، وتدبره والنظر في معانيه يقول اﻹ‌مام السعدي - رحمه الله تعالى -: "{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}1 أي: ولقد يسرنا وسهلنا هذا القرآن الكريم، ألفاظه للحفظ واﻷ‌داء، ومعانيه للفهم والعلم؛ ﻷ‌نه أحسن الكﻼ‌م لفظاً، وأصدقه معنى، وأبينه تفسيراً، فكل من أقبل عليه؛ يسر الله عليه مطلوبه غاية التيسير، وسهله عليه"2، وما يقع للبعض من تعسير فﻸ‌سباب ينصرف بها عن هذا اﻷ‌صل فﻼ‌ يتحقق له الحفظ، ومن تلك اﻷ‌سباب:

1- المعاصي والذنوب يقول اﻹ‌مام الشافعي - رحمه الله -:

شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العلم نــــور ونـور الله ﻻ‌ يُعطى لعاصي

وكم صرفت المعاصي والذنوب أناساً عن حفظ القرآن، وأوقعت القلوب في شراك الشيطان، وصدت النفوس عن طريق الرحمن، وقد ذكر العﻼ‌مة ابن القيم - رحمه الله - آثاراً للذنوب والمعاصي فقال: "فمنها: حرمان العلم؛ فإن العلم نورٌ يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفئ ذلك النور، ولما جلس اﻹ‌مام الشافعي بين يدي مالك، وقرأ عليه؛ أعجبه ما رأى من وفور فطنته، وتوقد ذكائه، وكمال فهمه، فقال: إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فﻼ‌ تطفئه بظلمة المعصية،... ومنها: تعسير أموره عليه، فﻼ‌ يتوجه ﻷ‌مرٍ إﻻ‌ يجده مغلقاً دونه، أو متعسراً عليه، وهذا كما إن من اتقى الله؛ جعل له من أمره يسراً، فمن عطل التقوى؛ جعل الله له من أمره عسراً، ويا لله العجب كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه، متعسرة عليه، وهو ﻻ‌ يعلم من أين أُتى؟"3، وقد سأل رجلٌ اﻹ‌مام مالك بن أنس - رحمه الله -: يا أبا عبد الله هل يصلح لهذا الحفظ شيءٌ؟ قال: "إن كان يصلح له شيءٌ فترك المعاصي"4.

2- اﻻ‌نشغال بأمور الدنيا، وعدم التفرغ لحفظ كتاب الله، فمن أراد الحفظ فﻼ‌ بد أن يجعل وقتاً مناسباً من يومه، ويكون تاركاً الشغل بالدنيا ظاهراً وباطناً - بقدر المستطاع -، أما من ﻻ‌ يلبث إذا أمسك المصحف أن يسبح في بحار الدنيا، ويخوض عراكها، ويترك العنان لقلبه يسرح في أزقة الحياة؛ فأنى لهذا القلب أن يستوعب ما عليه حفظه، وأنى له أن يعي ما عليه إتقانه قال عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -: "إن هذه القلوب أوعية؛ فاشغلوها بالقرآن، وﻻ‌ تشغلوها بغيره"5.

3- اﻻ‌ستعجال، فالبعض يريد أن يحفظ القرآن لكن بسرعة فائقة، فإذا ما طالت مدة الحفظ بدأ الملل يدب؛ فإذا به يترك ما بدأ، ويثقل عليه ما أراد، ولو أنه مشى في خطى ثابتة بهدوء وتؤده؛ لحصل ما يريد، أما اﻻ‌ستعجال فﻼ‌ يورث إﻻ‌ الحرمان، وقد قيل: "من استعجل الشيء قبل أوانه؛ عوقب بحرمانه"، فليحفظ مريد الحفظ على فترات ومراحل، وليحفظ على حسب جدول معين حتى وإن طالت المدة، فإن الغالب أن ما حفظ بسرعة نُسي بسرعة.

4- ضعف اﻹ‌رادة، وغياب العزيمة، وهذا أمر خطير، إذ كيف يمضي لرحلة اسمها "حفظ القرآن الكريم" ولم يرد السفر، ولم يعزم على ذلك؟ وﻻ‌ بد لذلك من همة عالية يقتحم بها طالب المعالي كل الصعوبات التي تواجه، ويتخطى بها كل العوائق التي تعرقل خطاه

همة تنطح الثريا وعزم نبوي يزعزع اﻷ‌جباﻻ‌

همة يستسهل فيها الصعب، ويستلذ في سبيلها المشاق

ﻷ‌ستسلهن الصعب أو أدرك المنى فما انقادت اﻵ‌مال إﻻ‌ لصابر

همة يسير بها صاحبها رابط الجأش، ثابت الخطى، قوي اﻹ‌رادة، صادق العزيمة

فكن رجﻼ‌ً رجله في الثرى وهامة همته في الثريا

5- عدم اﻻ‌ستعانة بالله - عز وجل -، وأنى لمن ترك اﻻ‌ستعانة بربه أن يعان؟

إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده

وطالب حفظ القرآن إن دعا الله أن ييسر له ذلك؛ أعانه الله، وفتح عليه، وكيف ﻻ‌ يعينه والقرآن كﻼ‌مه ومنه نزل؟ كيف ﻻ‌ يعينه وهو القائل: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}6؟، كيف ﻻ‌ يعينه وهو القائل: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}7؟.

فﻼ‌ يركن اﻹ‌نسان إلى قدراته ومهاراته، وﻻ‌ يعتمد - في ذلك وفي كل أموره - على نفسه فقط، بل ﻻ‌ بد أن يكون دائم الصلة بالله - عز وجل -، كثير اللجوء إليه في حاجاته، فقد كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم رحمتك أرجو، فﻼ‌ تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، ﻻ‌ إله إﻻ‌ أنت))8.

هذه بعض أسباب تعسر حفظ كتاب الله - عز وجل -، وربما وجد عند البعض أسباب أخرى؛ فليتقي كلٌ ما يمنعه من الوصول إلى مبتغاه، وعليه بالقرب من الله، ونيل رضا موﻻ‌ه، نسأل الله - عز وجل - أن يجعلنا من أهل الله وخاصته، وصلى الله وسلم على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومن واﻻ‌ه.