"حتى يغيروا ما بأنفسهم"
°°آثار الذنوب والمعاصي°°

إن ما يحدث للمسلمين كل يوم من قتل ،وطرد ،وتهديد في أراضي اﻹسلام المغتصبه المحلتة،وما يصاب به المسلمون كل يوم من أمراض وبلايا وفقد لﻷهل واﻷحباب؛ حيث كأس الموت والمون المشروب في أراضي اﻹسلام اﻵمنه المطمئنة،كل ذلك يحتم علينا التأكيد على ضرورة ترك الفساد والعصيان قبل فوات اﻷوان وضياع العمر بدون إحسان،يحتم علينا التأكيد على ضرورة المبادرة واﻹسراع بالرجوع إلى العزيز الغفار،وترك العصيان،والتضرع إلى الله أن يعز اﻹسلام والمسلمين في الدنيا واﻵخرة ؛وأن يقي المسلمين الذل والهوان،وأن يحسن خواتيم المسلمين ويجنبهم مصارع السوء؛
فيرضى الله عزوجل ؛فينعمون في الجنان وينجون من النيران.

يتبع...

"حتى يغيروا ما بأنفسهم"
°°آثار الذنوب والمعاصي°°
تابع...
وسيكون ذلك التأكيد واﻹنذار ،والوعد والوعيد من خلال دستور التغيير واﻹصلاح اﻹلهي:
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
سورة الرعد11
؛حيث نصل به ومعه إلى نقطة خطيرة متأصلة في نفوس كل البشر إلا من رحم الله عزوجل وعصم؛نصل به ومعه إلى المعصية، سعيا-كما قلت-للتأكيد على ضرورة تغييرها وتركها؛للوصول إلى حياة عزيزة سعيدة طيبة في الدنيا واﻵخرة؛فلا بد لمن أراد سعادة الدارين الدنيا واﻵخرة أن يقلع عن المعصية،وأن يتركها،وان يستبدلها بالطاعة ثابتا على ذلك إلى أن يلقى الله عزوجل ،فينعم بنعيمه وينجو من عذابه وجحيمة.

"حتى يغيروا ما بأنفسهم"

_المعصية سبب كل مصيبة ونكبة_
إن المعصية سبب لكل مصيبة ونكبة تحل باﻷمة افرادا وجماعات ؛لذلك يجب على من كان مصرا على ذنب ﻷن يبادر بتركه...

ما الذي تسبب في إخراج آدم عليه السلام من الجنة؟؟
أليست المعصية؟؟؟؟

ما الذي تسبب في طرد إبليس من رحمة الله عزوجل ؟؟؟؟؟
إنها المعصية.

ما الذي جعل قوم نوح عليه السلام يغرقون؟؟؟؟
"ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر* وفجرنا اﻷرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر".
سورة القمر11-12
إنها المعصية.

ما الذي تسبب في إرسال الله عزوجل الصيحة على قوم ثمود؟؟؟
"إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر"
سورة القمر31.
إنها المعصية.

ما الذي تسبب في إرسال الريح على قوم عاد؟؟؟
"إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر *تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر"
سورة القمر19-20
إنها المعصية.

ماذا الذي تسبب في خسف الله عزوجل بقارون؟؟؟؟
"فخسفنا به وبداره اﻷرض"
سورة القصص 81.
إنها المعصية .

ما الذي تسبب في إهلاك الله عزوجل لقوم لوط عليه السلام؟؟
"فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل "
سورة الحجر74.
إنها المعصية.

يتبع...

"حتى يغيروا ما بأنفسهم"
أختي!!!!
لابد أن نفيق من غفلتنا ،لابد أن نترك المعاصي قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه ندم ولا توبه...
عن أم سلمة زوج النبي صل الله عليه وسلم قالت:سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول:"إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله عزوجل بعذاب من عنده"؛
فقلت :يا رسول الله،أما فيهم يومئذ أناس صالحون؟؟؟!!؟
قال :"بلى"؛قالت :فكيف يصنع أولئك؟؟؟؟؟!!
قال :"يصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان".
أختي!!!!!
يجب أن تحس بخطورة المعصية في اﻷمة...
اﻷمة تمر بمشكلات كثيرة ونحن ما زلنا في معاصينا؟؟؟؟؟!!
إياك أن تستهين بصغير المعاصي... وإياك أن تستهين بأي معصية....

عن عبدالله بن مسعود :أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال:"إياكم ومحقرات الذنوب ؛فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه".

لا تستهن بأي معصية أبدا.
دع المعاصي ؛فلو كل فرد من أفراد اﻷمة ألزم نفسه بترك المعاصي ،وأكثر من اﻷستغفار ،،
لا تجلى عنا كل ما نحن فيه من هموم واحزان ونكبات،ولغير الله حالنا و واقعنا اﻷليم الى أحسن حال؛يقول الله عزوجل :"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"سورة الرعد11

يتبع...

"حتى يغيروا ما بأنفسهم"
أختي!!!!
إن محقرات الذنوب لا يجتمعن على كل فرد وحده فقط،بل يجتمعن على اﻷمة كلها حتى تهلكها .
لا تستهن بسباب وشتيمة صاحبك...
لا تستهن بالنظر إلى النساء...
لا تستهن بأمر الغيبة والنميمة...
لا تستهن بسماع شريط فساد وضلال..
لا تستهن بالمصية ؛
فتقول لها:نعم، ولكن احذرها وقل لها :لا.
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"يقول الله تعالى:"وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم"سورة النور15.

وعن أنس رضي الله عنه قال:إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر إن كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات .قال أبو عبدالله :يعني بذلك :المهلكات.
صحيح البخاري

يتبع...

"حتى يغيروا ما بأنفسهم"
أختي!!!!!
فرحك بالذنب وأنت تفعل الذنب أشد عند الله من الذنب..
ضحكك وأنت تفعل الذنب لا تبالي بنظر الله إليك أشد عند الله من الذنب...
حزنك على فوات الذنب إذا فاتك الذنب أشد عند الله من الذنب...
حرصك على أن تستر نفسك وأنت تفعل الذنب غير مبال بنظر الله إليك وأنت تفعل الذنب أشد عند الله من الذنب...
قلة حيائك من ملك اليمين وملك الشمال وهم يكتبان عليك ما تفعل وينظران إليك أشد عند الله من الذنب..
الذنوب ليست أمرا بسيطا بل الذنوب تهلك اﻷمم.
لما توجه المسلمون لفتح قبرص ،
كان في صفوف ذلك الجيش المسلم المظفر أبو الدرداء رضي الله عنه، فلما تم الفتح وجعل المسلمون يأتون باﻷسرى في حالة من الفرح الشديد ،اخذ أبو الدرداء يبكي؛فقال له جبير بن نفير:أتبكي وهذا يوم اعز الله فيه اﻹسلام واهله!؟!
فقال :ويحك ،إن هذه كانت امة قاهرة لهم ملك،فلما ضيعوا امر الله،صيرهم إلى ما ترى ؛سلط الله عليهم السبي،وإذا سلط على قوم السبي فليس لله فيهم حاجة.
وقال:ما أهون العباد على الله إذا تركوا أمره.
أختي !!!انظري إلى فقه وفهم
أبي الدرداء ؛إنه رضي الله عنه مدرك للقوانين اﻹلهية؛فمعصية أمة سبب في استبدلاها وهلاكها.....
لكن هناك أمل ؛وذلك بأن نتوب إلى الله عزوجل ؛فإن هذه اﻷمة"خير أمة أخرجت للناس"ال عمران110.


إن الله عزوجل يحب هذه اﻷمة ؛ فهي خير أمة أخرجت للناس،ولكن الله عزوجل لا يحابي أحدا يخطئ؛ فمن يخطئ تدركة عواقب خطئه.

"حتى يغيروا ما بأنفسهم"
--آثار المعصية--
فلتعلوا جيدا ما أذكره لكم من آثار للمعصية ؛حتى تستشعروا خطرها؛ فتكرهونها وتقتلعونها من قلوبكم ؛ ومن هذه اﻵثار السيئة للمعصية:
1-غضب الله عزوجل:
يقول النبي صل الله عليه وسلم :"يقول الله -تعالى-:أنا الله،لا إله إلا أنا،إذا أطعت رضيت ،وإن رضيت باركت،وبركتي ليس لها منتهى،وإن عصيت غضبت،وإن غضبت لعنت".

2-كراهية المؤمنين له:
قال اﻹمام الشافعي -رحمة الله-:"ليحذر أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين وهو لا يشعر.
فقيل:كيف تلعنه قلوب المؤمنين وهو لا يشعر؟؟؟!!
قال:يعمل بمعصية الله؛فيلقي الله كراهيته في قلوب المؤمنين.

3-نقصان الرزق.
عن ثوبان قال:قال رسول الله صل الله عليه وسلم:"إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه،ولا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر".
وعن ابن ابن عباس -رضي الله عنهما -قال :"إن للحسنة...،وسعة في الرزق ،وإن للسئية......،ونقصا في الرزق".

يتبع. ....

"حتى يغيروا ما بأنفسهم"
تابع ...آثار المعصية:
4-نقصان العلم:
قال اﻹمام الشافعي-رحمه الله-:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي....
فأرشدني إلى ترك المعاصي....
وقال لي إن العلم نور...
ونور الله لا يهدي لعاصي..

5-الشعور بوحشة بين العبد وبين الله عزوجل:
حيث يشعر العبد العاصي لله عزوجل بالعبد عنه عزوجل،وهذه الوحشة لو قابلها من ملذات الدنيا ما قابلها ما عوضت هذا البعد تلك الوحشة الحادثة بينه وبين الله-جل وعلا-.

6-الشعور بوحشة بين العبد وبين الناس:
عن ابن عمر :ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول :"والذي نفس محمد بيده ،ما تواد اثنان ففرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما".

يتبع...

"حتى يغيروا ما بأنفسهم"
°°آثار المعصية°°
7- سواد الوجه ،وظلمة القلب، وضعف البدن:
عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال :"إن للحسنة ضياء في الوجه،ونورا في القلب،وسعة في الرزق ، وقوة في البدن،ومحبة في قلوب الخلق".
وإن للسيئة سوادا في الوجه، وظلمة في القلب ، و وهنا في البدن، و نقصا في الرزق،وبغضا في قلوب الخلق" .

8- حرمان الطاعة والتمادي في العصيان:
إن المعصية تمنع الطاعة ،بل تجر إلى معاص أشد ؛فالعاصي يحرم القيام -مثلا -لصلاة الفجر،أو القيام للتهجد من الليل،بل قد يسهر الليل في لهو محرم ،يقضي ليله مع الشياطين،أعاذنا الله جميعا من ذلك...
إن المعاصي تنشئ أمثالها ؛فإنها تجلب أختها ،وأختها تجئ في أثرها ؛ كأنها سلسلة متتابعة...

9-الذل والصغار والهوان على الله عزوجل :
إن المعاصي سبب للذل والصغار ،سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه ؛ففي الطاعة العز والنعيم،وفي المعصية الذل والجحيم..
قال تعالى:"ومن يهن الله فما له من مكرم"الحج18.
وقال عزوجل:"من كان يريد العزة فلله العزة جميعا" .
وقال الحسن البصري-رحمه الله- :"هانوا عليه ؛فعصوه، ولو عزوا عليه؛ لعصمهم".
وكان من دعاء بعض السلف:"اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك".

أختي!!!!والله،لو لبس من عصى الله عزوجل أحسن الملابس،وسكن أحسن البيوت،وركب أفخم السيارات، فإن ذل المعصية موجود في قلبه لا يفارقه،فلا تغتر بالشكل ،أو المظهر ،أو اﻹبتسامات والضحكات؛فإنه يذهب إلى بيته ليلا وذل المعصية يمﻷ قلبه...

يتبع...

"حتى يغيروا ما بأنفسهم"
_تابع..آثار المعصيه_
10- إحداث فساد في اﻷرض:
من آثار الذنوب والمعاصي أنها تحدث في اﻷرض أنواعا من الفساد في الماء والهواء والزروع والثمار والمساكن وغيرها؛بقول الله -جل وعلا:.
"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون".

أختي!!
الذنوب كالجراح ،ورب جرح وقع في مقتل ، ،ونحن والحمدلله لم تصب مقاتلنا بعد،ولكن جروحنا تنزف، فعلينا أن نسارع بعلاجها بالتوبه قبل أن تتسع ،فيكون الهلاك ،اعاذنا الله من الهلاك والجحيم..

أختي!!!!
نحن احيانا ننظر إلى ما يحدث لنا او للناس نظرة اعتراض وتعجب قائلين:لماذا يا رب يحدث لنا هذا؟؟؟!!

إننا ننسى ما قدمت أيدينا إننا ننسى ما ظلمنا به أنفسنا ،
إننا ننسى ما علينا سائلين عما هو لنا فقط...
والله ،لا ترى معاقبا إلا وله ذنب.
فلا تقل:لماذا حدث له هذا؟؟؟!!!
لا تقل :لماذا حدث لي هذا؟؟؟!!!

ولكن عليه وعليك التفكير في الذنوب ،واتهام النفس بالتقصير..
عن أبي موسى:أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال:"لا يصيب عبدا نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر".
وعن علي رضي الله عنه قال:"ما نزل بلاء إلا بذنب ،ولا رفع إلا بتوبة".

"حتى يغيروا ما بأنفسهم"
تابع....آثار المعصية:
11-سوء الخاتمة:
-هناك أثر خطير جدا،بل أخطر ما ذكر من آثار المعصية ؛إنه الخاتمة السيئة ،أن يخونك لسانك في أشد ما تحتاج إليه؛فلا تستطيع أن تتلفلظ بالشهادتين عند الموت،وكل ذلك؛بسبب المعصية .
يقال للعاصي :قل لا إله إلا الله .
فلا يستطيع أن ينطق ،
ﻷن لسانه خانه في الجواب،ﻷن لسانه اعتقل عن الجواب الصحيح؛ بسبب معاصيه ،لا يقدر لا يستطيع؛
كأن على لسانه جبلا...

أتعلمون لماذا؟؟؟؟؟؟
إنها آثار المعاصي والذنوب التي تورد صاحبها المهالك،
أعاذنا الله من الذنوب والمهالك..

تأملي وتدبري!!!!!
أحد الناس يقول ....
إنه كان راكبا الطائرة مع أحد اصدقائه اﻷثرياء اﻷغنياء،
وبينما هو يجلس بجوار صاحبه هذا، إذا به -فجأة-يجده يعاني سكرات الموت، فلما أحس ذلك من صاحبه ،أخذ يحاول تلقينه )لا إله إلا الله(؛
فيقول :قل (لا إله إلا الله).
فيقول له :اعطني الشنطة.
فيقول له:قل لا إله إلا الله).
فيقول له:أعطني الشنطة.
فيقول له قل( لا إله إلا الله).
إنه كلما أراد أن يقولها ،لا يستطيع ، لا يستطيع أن ينطق
ب:"لا إله إلا الله".

اللهم أحسن خاتمتنا...

"حتى يغيروا ما بأنفسهم"
أختي الغاليه:....
لا تكن ممن كلما خلا عن الناس عصى،،، وكلما اجتمع بالناس كف؛ فهذا الصنف غضب الله عزوجل عليه أشد الغضب ....
عن ثوبان عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال:"ﻷعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عزوجل هباء منثورا"،قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ،جلهم لنا؛أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ...
قال:" أما إنهم إخوانكم ،ومن جلدتكم،وياخذون من الليل كما تأخذون ،ولكنهم اقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها".

أخواتي!!!!!!
وإياكن وعصيان الله تعالى سرا أو جهرا.....
وإياكن وانتهاك حرمات الله عزوجل في الخلوات...
أرأيتن آثار المعاصي والذنوب؟؟؟؟!!
ألا نعي هذه اﻵثار السيئة المترتبة على المعاصي واﻵثام فنجتهد في تركها؟؟؟!!!
ألا نعي هذه اﻵثار؛فنبلغها إلى جميع الناس؛إنذارا وترهيبا ،دعوة وذكرى؟؟؟؟؟؟!!!

"حتى يغيروا ما بأنفسهم "
انتبهي!!!!!
أحيانا تعصي الله عزوجل فيحلم عليك ويحسن إليك،
ثم تعصي الله عزوجل فيحلم عليك ويحسن إليك ،
ثم تعصي الله عزوجل فيحلم عليك ويحسن إليك؛
فتترك التوبة ظنا منك أن الله تعالى لا يؤاخذك على الهفوات والسقطات، ولكن ظنك هذا ظن سوء بالله عزوجل؛فإن الله عزوجل لا يرضى من عباده السوء والفحشاء أبدا؛فإن الله جل وعلا يغار أن تنتهك محارمه-سبحانه- ؛
فعن أبي هريرة أنه سمع النبي صل الله عليه وسلم يقول:"إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله".
إن الحقيقة التي يجب ان تعلمها يا من تعصي الله عزوجل فيحلم عليك ويحسن إليك:أنك مستدرج من قبل الله عزوجل حتى إذا حل الموت بك،أخذك الله تعالى ؛فلم يفلتك وعندها لا ينفعك ظنك السيئ بالله عزوجل...
قال تعالىوَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ)

"حتى يغيروا ما بأنفسهم"
أخواتي...!!!!
أرجو من كل واحد منكم ما زال مصرا على ذنبه ومعصيته أن يعاهد الله -تعالى -أن يتوب إليه من اليوم ،تاركا ذنبه ومعصيته،ثابتا على توبته إلى أن يلقى الله عزوجل ...

أخواتي!!!
إن اﻷمة لن تقف على اقدامها ونحن ما زلنا مصرين على المعاصي...
ليس معنى ذلك أننا لن نعصي الله عزوجل أو لن نخطئ ثانيه....
لا فما دمنا خلقنا بشرا فلسنا معصومين من الخطأ،
ولكن المعنى المقصود :مجاهدة النفس مجاهدة شديدة في البعد عن المعصية ،
فإن وقعت المعصيه ،سارعنا بالتوبة مما وقعنا فيه،فلا نترك فرصة للمعاصي أن تسود قلوبنا وتصده عن سبيل الله عزوجل؛فعن أنس: أن النبي صل الله عليه وسلم قال:"كل بني آدم خطاء،وخير الخطائيت التوابون".