محمد صلى الله عليه وسلم صادقا:
فهو أصدق من تكلم ,,كلامه حق وصدق وعدل،، لم يعرف الكذب في حياته جاداً أو مازحا،،،
بل حرم الكذب وذم أهله ونهى عنه...
وقال:"إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً....." .
وأخبر أن المؤمن قد يبخل وقد يجبن ،، لكنه لا يكذب ابدا ،، وحذر من الكذب في المزاح لإضحاك القوم،،
فعاش عليه الصلاة والسلام والصدق حبيبه وصاحبه ،،
ويكفيه صدقا صلى الله عليه وسلم أنه احبر عن الله بعلم الغيب ، وائتمنه الله على الرساله ،،فأداها للأمة كامله تامة لم ينقص حرفا ولم يزد حرفا ,,
وبلغ الامانه عن ربه بأتم البلاغ ،، فكل قوله وعمله وحاله مبني على الصدق ،،فهو صادق في سلمه وحربه،،
ورضاه وغضبه ،،صادق مع القريب والبعيد ،، الصديق و العدو ، والرجل والمرأة...
صادق في نفسه ومع الناس...في حضره وسفره...بل معصوم من الله أن يكذب ,فالله مانعه وحاميه من هذا الخلق المشين..
يتبع...

@محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه@
تابع محمد صلى الله عليه وسلم صادقا:
كان صادقا صلى الله عليه وسلم في لحظاته ولفظاته وإشارات عينيه،،
وهو الذي يقول:"ما كان لنبي أن تكون له خائنة أعين".
وذلك لما قال له أصحابه :ألا أشرت لنا بعينك في قتل اﻷسير؟؟؟؟؟!
بل هو الذي جاء بالصدق من عند ربه ،فكلامه صدق وسنته صدق ورضاه صدق ،وغضبه صدق ،
ومدخله صدق ومخرجه صدق،
وضحكه صدق وبكاؤه صدق ،
ويقظته صدق ومنامه صدق:"ليسئل الصادقين عن صدقهم"
"فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم".
فهو صلى الله عليه وسلم صادقا مع ربه ،،صادق مع نفسه،،،
صادق مع الناس ،صادق مع أهله ..صادق مع اعدائه ،فلو كان الصدق رجلا لكان محمد صلى الله عليه وسلم ،،
وهل يتعلم الصدق إلا منه بأبي هو وأمي؟؟؟؟
وهل ينقل الصدق إلا منه بأبي هو وأمي؟؟؟
وهل ينقل الصدق إلا عنه بنفسي هو؟؟
فهو الصادق اﻷمين في الجاهلية قبل اﻹسلام والرساله،،
فكيف حاله بالله بعد الوحي والهدايه ونزول جبريل عليه ونبوته وإكرام الله له بالاصطفاء واﻹجتباء والاختبار؟؟؟؟!!!

@محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه@
محمد صلى الله عليه وسلم صابرا:
فلا يعلم أحد مر به المصائب والمصاعب والمشاق واﻷزمات كما مر به صلى الله عليه وسلم ،،وهو صابر محتسب :
"واصبر وما صبرك إلا بالله"
صبر على اليتم والفقر والعوز والجوع والحاجه والتعب والحسد والشماته وغلبه العدو أحيانا،،
وصبر على الطرد مى الوطن.. واﻹخراج من الدار.. واﻹبعاد عن اﻷهل...
وصبر على قتل القرابه والفتك باﻷصحاب وتشريد اﻷتباع وتكالب اﻷعداء وتحزب الخصوم واجتماع المحاربين وصلف المغرضين وكبر الجبارين وجهل اﻷعراب وجفاء البادية ومكر اليهود ،،وعتو النصارى وخبث المنافقين وضراوة المحاربين،،
وصبر عن الدنيا بزيتنها وزخرفها وذهبها وفضتها....
فلم يتعلق منها بشيء ،،
وصبر على إغراء الولايه وبريق المنصب وشهوة الرئاسه ،،
فصدق عن ذلك كله طلبا لمرضاة ربه،،،فهو صلى الله عليه وسلم الصابر المحتسب في كل شأن من شؤون حياته ،
فالصبر درعه وترسه وصاحبه وحليفه ،كلما أزعجه كلام اعدائه تذكر :"فاصبر على ما يقولون".
وكلما بلغ به الحال أشده واﻷمر أضيقه تذكر:"فصبر جميل".
يتبع ...

آلسسـلـآمـ عليكمـ ..

آللهمـ صلِّ وسلّمـ على نبينـآآ محمد وعلىْ‘ آله وصحبـه آجمعينْ‘ ..،،

[وحذر من الكذب في المزاح لإضحاك القوم] ..،، نسـأل الله آلعفـو وآلعـآإفيـةة ..

شكـرآآ عزيزتيْ‘ علـىْ‘ آلسلسـلة آلطيبـةة .. بـآرك الله فيكِ {} ..،،

@محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه@
تابع محمد صلى الله عليه وسلم صابرا:
وصبره صلى الله عليه وسلم صبر الواثق بنصر الله،؛
المطمئن إلى وعد الله ،،الراكن إلى مولاه،،المحتسب الثواب من ربه جل في علاه ،،وصبره صبر من علم أن الله سوف ينصره لا محاله، وأن العاقبة له ،وأن الله معه ،،وأن الله حسبه وكافيه،،،
يصبر صلى الله عليه وسلم على الكلمه النابيه فلا تهزه ،،،
وعلى اللفظة الجارحه فلا تزعجه،،
وعلى الايذاء المتعمد فلا ينال منه..

مات عمه فصبر ،،وماتت زوجته فصبر،،
وقتل حمزه فصبر،،وأبعد عن مكه فصبر،وتوفى ابنه فصبر ،،ورميت زوجته الطاهره فصبر،،وكُذب فصبر ،قالوا له شاعر ..كاهن ..ساحر...مجنون..كاذب..مفتر فصبر،،
أخرجوه ..آذوه..شتموه...سبوه..حاربوه...سجنوه...فصبر
وهل يتعلم الصبر إلا منه؟؟؟؟
وهل يقتدى بأحد في الصبر إلا به؟؟
فهو مضرب المثل في سعة الصدر وجليل الصبر وعظيم التجمل وثبات القلب،،
وهو إمام الصابرين وقدوة الشاكرين صلى الله عليه وسلم..

@محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه@
محمد صلى الله عليه وسلم جوادا:
فهو أكرم من خلق الله،،وأجود البرية نفسا ويدا،،فكفه غمامة بالخير ،،
ويده غيث بالجود ،،
بل هو أسرع بالخير من الريح المرسله،لا يعرف "لا"
إلا في التشهد:
ما قال "لا"قط إلا في تشهده...
لو لا التشهد كانت لاؤه نعم.....
يعطي عليه السلام عطاء من لا يخشى الفقر ؛ﻷنه بعث بمكارم اﻷخلاق ،فهو سيد اﻷجواد على اﻹطلاق،،
أعطى غنما بين جبلين،،،واعطى كل رئيس قبيله من العرب مائة ناقة،،
وسأله سائل ثوبه الذي يلبسه فخلعه واعطاه،،
وكان لا يرد طالب حاجة ،،
قد وسع الناس بره ،طعامه مبذول وكفه مدرار،،
صدره واسع ،،خلقه سهل ،،و وجهه بسام...:
تراه إذا ما جئته متهللا ....
كأنك تعطيه الذي أنت سائله..

يتبع..

محمد صلى الله عليه وسلم أنك تراه....
تابع:محمد صلى الله عليه وسلم جوادا:
ينفق مع العدم ويعطي مع الفقر،،
يجمع الغنائم ثم يوزعها في ساعه،،
ولا يأخذ منها شيئا ،،
مائدته الغنائم صلى الله عليه وسلم معروضة لكل قادم،،
وبيته قبله لكل وافد،،
يضيف وينفق ويعطي الجائع بأكله،،
ويؤثر المحتاج بذات يده،،
ويصل القريب بما يملك ،،ويواسي المحتاج بما عنده،،
ويقدم الغريب على نفسه ،،
فكان صلى الله عليه وسلم آية في الجود والكرم،،حتى لا يقارن به أجواد العرب كحاتم وابن جدعان؛
ﻷنه يعطي عطاء من لا يطلب الخلف إلا من الله،،،
ويجود جود من هانت عليه نفسه وماله وكل ما يملك في سبيل ربه ومولاه ،،
فهو أندى العالمين كفا،،
وأسخاهم يدا،،
وأكرمهم محتدا،،
قد غمر أصحابه وأحباب وأتباعه،،
بل حتى اعداءه ببره وإحسانه وجوده وكرمه وتفضله .....
أكل اليهود على مائدته ،،
وجلس اﻷعراب على طعامه،،
وحف المنافقون بسفرته،،
ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم انه تبرم بضيف أو تضجر من سائل أو تضايق مع طالب...
فحري بنا أن نتبع الرسول صلى الله عليه وسلم في صفاته وأخلاقه..

'محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه'
_ محمد صلى الله عليه وسلم شجاعا:
هذا مما تناقلته اﻷخبار وسار مسير الشمس في رابعة النهار ،،
فكان أثبت الناس قلبا،،وكان كالطود لا يتزعزع ولا يتزلزل،،
لا يخاف التهديد والوعيد ،،ولا ترهبه المواقف واﻷزمات،،
ولا تهزه الحوادث والمصائب،فوض أمره لربه وتوكل عليه وأناب إليه،،
ورضي بحكمه واكتفى بنصره ووثق بوعده،،
فكات عليه الصلاة والسلام يخوض المعارك بنفسه ويباشر القتال بشخصه الكريم،،،
يعرض روحه للمنايا ويقدم نفسه للموت،،
غير هائب ولا خائف ،،ولم يفر من معركة قط،،،،
وما تراجع خطوة واحدة ساعه تقوم الحرب على ساق وتشرع السيوف وتمتشق الرماح،،وتهوي الرؤوس ويدور كأس المنايا على النفوس،،
فهو في تلك اللحظة أقرب أصحابه من الخطر،،
يحتمون أحيانا وهو صامد مجاهد..
لا يكترث بالعدو ولو كثر عدده ،،
ولا يأبه بالخصم ولو قوي بأسه..
بل كان يعدل الصفوف ويشخع المقاتلين ويتقدم الكتائب.
يتبع..

'محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه'
_ تابع: محمد صلى الله عليه وسلم شجاعا:
قد فر الناس يوم حنين ،،وما ثبت إلا هو وستة من أصحابه،،
ونزل عليه:"فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين".
وكان صدره بارزا للسيوف والرماح ،،يصرع الابطال بين يديه ويذبح الكماة أمام ناظريه وهو باسم المحيا،طلق الوجه ،ساكن النفس..

وقد شج عليه السلام في وجهه وكسرت رباعيته،وقتل سبعون من أصحابه،،
فما وهن ولا ضعف ،،،
بل كان امضى من السيف...

وتكالبت عليه اﻷحزاب يوم الخندق من كل مكان ،وضاق اﻷمر وحل الكرب ،، وبلغت القلوب الحناجر ،،
وظن بالله الظنون،،وزلزل المؤمنون زلزالا شديدا،،
فقام صلى الله عليه وسلم يصلي ويدعو ويستغيث مولاه حتى نصره ربه ورد كيد عدوه وأخزى خصومه وأرسل عليهم ريحا وجنودا وباؤوا بالخسران والهوان...

'محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه'
_ محمد صلى الله عليه وسلم زاهدا:
كان زهده صلى الله عليه وسلم زهد من علم فناء الدنيا وسرعه زوالها وقله زادها وقصر عمرها،،
وبقاء الاخره وما أعده الله ﻷوليائه فيها من نعيم مقيم وأجر عظيم وخلود دائم،،فرفض صلى الله عليه وسلم اﻷخذ من الدنيا إلا بقدر ما يسد الرمق ويقيم الأود،،
مع العلم أن الدنيا عرضت عليه وتزينت له وأقبلت إليه ،،
ولو أراد جباب الدنيا أن تكون ذهبا وفضة لكانت ،،
بل آثر الزهد والكفاف،،
فربما بات جائعا ويمر الشهر لا توقد في بيته نار ،،
ويستمر الايام طاويا لا يجد رديء التمر يسد به جوعه ،،
وما شبع من خبز الشعير ثلاث ليال متواليات،،
وكان ينام على الحصير حتى أثر في جنبه،،وربط الحجر على بطنه من الجوع ،،
وكان ربما عرف أصحابه أثر الجوع في وجهه عليه السلام ...
فداك أبي وأمي يا حبيبي يا رسول الله....

يتبع...

'محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه'
_ تابع :محمد صلى الله عليه وسلم زاهدا:
وكان بيته من طين،،
متقارب اﻷطراف ،
داني السقف ،،وقد رهن درعه في ثلاثين صاعا من شعير عند يهودي،
وربما لبس إزارا و رداء فحسب ،،
وكان أصحابه ربما أرسلوا له الطعام لما يعلمون من حاجته إليه؛،
كل ذلك إكراما لنفسه عن أدران الدنيا،،
وتهذيبا لروحه وحفظا لدينه ليبقى أجره كاملا عند ربه،،
وليتحقق له وعد مولاه:"ولسوف يعطيك ربك فترضى".،
فكان يقسم اﻷموال على الناس ثم لا يحوز منها درهما واحدا،،
ويوزع اﻹبل والبقر والغنم على اﻷصحاب واﻷتباع والمؤلفة قلوبهم ثم لا يذهب بناقة ولا بقرة ولا شاة،
بل يقول عليه السلام:"لو كان لي كعضاة-أي شجر -تهامة مالا لقسمته ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذابا ولا جبانا".
وراودته الجبال الشم من ذهب....
عن نفسه فأراها أيما شمم...
يتبع....

'محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه'
_ تابع :محمد صلى الله عليه وسلم زاهدا:
بل كان عليه الصلاة والسلام اﻷسوة العظمى في الإقبال على اﻵخره وترك الدنيا وعدم الالتفات إليها او الفرح بها أو جمعها أو التلذذ بطبياتها أو التنعم بخيراتها ،
فلم يبني قصرا،،
ولم يدخر مالا،،
ولم يكن له كنز أو جنة يأكل منها،
ولم يخلف بستانا ولا مزرعه،،
وهو القائل:"لا نورث ،ما تركناه صدقة".
وكان يدعو بقوله وحاله إلى الزهد في الدينا والاستعداد لﻵخرة والعمل..
ما نظر إليه صلى الله عليه وسلم وهو إمام المسلمين وقائد المؤمنين وأفضل الناس أجمعين يسكن في بيت طين وينام على حصير بالي ويبحث عن تمرات تقيم صلبه،
وربما اكتفى باللبن...
بل خير بين أن يكون ملكا رسولا أو رسولا فاختار أن يكون عبدا رسولا،،
يشبع يوما ويجوع يوما ،،
حتى لقي الله عزوجل....

'محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه'
_ محمد صلى الله عليه وسلم متواضعا:
كان صلى الله عليه وسلم عجيبا في ذلك ،،
فتواضعه تواضع من عرف ربه مهابة،،
واستحيا منه وعظمه وقدرة حق قدره ،،
وتطامن له وعرف حقارة الجاه والمال والمنصب،،
فسافرت روحه إلى الله وهاجرت نفسه إلى الدار الاخره ،،
فما عاد يعجبه شيء مما يعجب أهل الدنيا،،
فصار عبدا لربه بحق :
يتواضع للمؤمنين ،،
يقف مع العجوز ويزور المريض ويعطف على المسكين ،
ويصل البائس ويواسي المستضعفين ويداعب اﻷطفال ويمازح اﻷهل ويكلم اﻷمة،،
ويواكل الناس ويجلس على التراب وينام على الثرى ،،
ويفترش الرمل ويتوسد الحصير ،،
قد رضي عن ربه،،
فما طمع في شهوة أو منزلة أو مطلب أو مقصد دنيوي،،
يكلم النساء بلطف ويخاطب الغريب بود،،
ويتألف الناس ويبتسم في وجوه أصحابه ..
ويقول:"إنما أنا عبد:آكل كما يأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد".
ولما رآه رجل ارتجف من هيبته قال:"هون عليك ،فإني ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة".

يتبع...

'محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه'
تابع محمد صلى الله عليه وسلم متواضعا:
وكان عليه الصلاة والسلام يكره المدح ،،وينهى عن إطرائه.
ويقول :"لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ،،
فإنما أنا عبدالله ورسوله ،،فقولوا عبدالله ورسوله" .
وكان ينهى أن يقام له،،وأن يوفق على رأسه ،وكان يجلس حيثما انتهى به المجلس،وكان يختلط بالناس كأنه أحدهم ،،ويجيب الدعوة ،ويقول :"لو دعيت إلى كراع ﻷجبت ،ولو أهدي إلي ذراع لقبلت".
وكان يحب المساكين ،،
وكان يحرم الكبر وينهى عنه ،ويبغض أهله ....
فكان صلى الله عليه وسلم محببا إلى القلوب:تاخذه الجاريه بيده فيذهب معها ،،ويزور أم أيمن وهي مولاه .....
ولما مدحه وفد عامر بن صعصعة وقالوا:أنت خيرنا وافضلنا وسيدنا وابن سيدنا قال لهم:"يا أيها الناس !!!قولوا بقولكم أو ببعض قولكم،،
ولا يستجرينكم الشيطان"
وغضب لما قال له رجل:"ما شاء الله وشئت ،وقال :"ويحك !!
أجعلتني والله عدلا؟؟؟
بل ما شاء الله وحده".....