من ذا الذي لا يخطئ قط في هذه الدنيا؟ كل إنسان معرض في الدنيا للسهو والنسيان وللغفلة عن الرحمن وللوقوع حتى في الغفلة عن ذكر الله إن لم يقع في معاصي الله جل في علاه ولذلك لا بد للمسلم من دوام التوبة إلى الله وكان النبي صلي الله عليه وسلم يحض على ذلك ويقول {يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّه ِعز وجل كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ}[1]
ومن أراد أن يتحقق من صدق توبته وأن يسارع الله بإقالته كان النبي صلي الله عليه وسلم يُرشده مع توبته إلى التصدق على الفقراء والمساكين لأن الصدقة هي التي تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار
أسرع أمر إلى إطفاء الخطايا وإلى إذهاب الذنوب وإلى التوبة عند علام الغيوب أن يصحب الإنسان مع توبته النصوح لله صدقات لإخوانه من الفقراء والمساكين والبائسين وهذا كان حال أصحاب النبي ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين كان يقول أحدهم (تصدق كل يوم لو بدينار تُكتب في ديوان المتصدقين فإذا مت ضمنت قبول التوبة عند رب العالمين)
وما أكثر إنفاقنا في هذا الزمان زادت النفقات عن الحد فلِمَ لا نجعل منها ركناً ركيناً صغيراً للفقراء والمساكين حبذا ولو كان دائماً فقد جربنا وجرَّب معنا كثير من المؤمنين مداواة مرضانا بالصدقة
فجعلنا في كل شهر أجر طبيب نُخرجه برضا نفس بنية شفاءنا وأولادنا وأحبابنا نعطيه لرجل فقير أو أسرة بائسة من أسر المسلمين أجر طبيب ولا أقول معه ثمن روشتة العلاج وليس طبيب من الأطباء الكبار لكن دعنا في وسطيتنا
طبيب وسطي من البيئة الشعبية التي نراها حولنا ماذا على المؤمن لو جرَّب هذا؟ مع أن التجربة لا تجوز مع الله
ربما قُدِّر للإنسان بلاء نازل به فتُسرع يده في إنفاق شيء في سبيل الله فيدفع الله عنه هذا البلاء قبل نزوله ويكفيه شره وضره إن كان نازلاً عليه أو على زوجه أو على أولاده أو في عمله أو في أي شيء له أو حوله لأن الله يدفع عن الإنسان بالصدقات التي يتوجه بها دوماً إلى فقراء الرحمن عز وجل
فعلينا جماعة المؤمنين العمل بهذا الهدى الكريم وخاصة مع زيادة أمراض هذا العصر فإن من علامات النبوة أن النبي صلي الله عليه وسلم تنبأ بأن في هذا العصر ستظهر الأمراض والأوجاع التي لم تكن فيمن سبقنا وخير علاج لها أن تجعل لك كل شهر كشف طبيب تتوجه به إلى الفقراء والمساكين أو إحدى الجهات الخيرية لتقوم بالنيابة عنك لإعطائه للمساكين إن لم تكن تعرفهم
[1] صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد عن الأغر المزني
الأشفية النبوية للعصر_الخطب إلإلهامية العصرية_ج1
منقول من كتاب [الأشفية النبوية للعصر]
اضغط هنا لتحميل الكتاب المنقول منه الموضوع مجاناً
ومن أراد أن يتحقق من صدق توبته وأن يسارع الله بإقالته كان النبي صلي الله عليه وسلم يُرشده مع توبته إلى التصدق على الفقراء والمساكين لأن الصدقة هي التي تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار
أسرع أمر إلى إطفاء الخطايا وإلى إذهاب الذنوب وإلى التوبة عند علام الغيوب أن يصحب الإنسان مع توبته النصوح لله صدقات لإخوانه من الفقراء والمساكين والبائسين وهذا كان حال أصحاب النبي ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين كان يقول أحدهم (تصدق كل يوم لو بدينار تُكتب في ديوان المتصدقين فإذا مت ضمنت قبول التوبة عند رب العالمين)
وما أكثر إنفاقنا في هذا الزمان زادت النفقات عن الحد فلِمَ لا نجعل منها ركناً ركيناً صغيراً للفقراء والمساكين حبذا ولو كان دائماً فقد جربنا وجرَّب معنا كثير من المؤمنين مداواة مرضانا بالصدقة
فجعلنا في كل شهر أجر طبيب نُخرجه برضا نفس بنية شفاءنا وأولادنا وأحبابنا نعطيه لرجل فقير أو أسرة بائسة من أسر المسلمين أجر طبيب ولا أقول معه ثمن روشتة العلاج وليس طبيب من الأطباء الكبار لكن دعنا في وسطيتنا
طبيب وسطي من البيئة الشعبية التي نراها حولنا ماذا على المؤمن لو جرَّب هذا؟ مع أن التجربة لا تجوز مع الله
ربما قُدِّر للإنسان بلاء نازل به فتُسرع يده في إنفاق شيء في سبيل الله فيدفع الله عنه هذا البلاء قبل نزوله ويكفيه شره وضره إن كان نازلاً عليه أو على زوجه أو على أولاده أو في عمله أو في أي شيء له أو حوله لأن الله يدفع عن الإنسان بالصدقات التي يتوجه بها دوماً إلى فقراء الرحمن عز وجل
فعلينا جماعة المؤمنين العمل بهذا الهدى الكريم وخاصة مع زيادة أمراض هذا العصر فإن من علامات النبوة أن النبي صلي الله عليه وسلم تنبأ بأن في هذا العصر ستظهر الأمراض والأوجاع التي لم تكن فيمن سبقنا وخير علاج لها أن تجعل لك كل شهر كشف طبيب تتوجه به إلى الفقراء والمساكين أو إحدى الجهات الخيرية لتقوم بالنيابة عنك لإعطائه للمساكين إن لم تكن تعرفهم
[1] صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد عن الأغر المزني
الأشفية النبوية للعصر_الخطب إلإلهامية العصرية_ج1
منقول من كتاب [الأشفية النبوية للعصر]
اضغط هنا لتحميل الكتاب المنقول منه الموضوع مجاناً