مدرسة الحياة....!!!
لدكتور طارق السويدان...
ما هي الحياة؟؟؟!!!...
هل هي الزمن الذي نعيش فيه،والوقت الذي نفنيه؟؟؟!!
أم هي المكان الذي نتحرك فيه، فتختار السير في كل الاتجاهات؟؟!
أم هي السماء التي ننظر إليها وترمز للسمو والطموح؟؟؟؟!!
أم هي اﻷرض وجاذبيتها التي تثقلنا عن النهوض والاتقاء؟؟؟؟!!!
أم هي أنا وأنت وهو وما يحيط بنا من أهل وأبناء واصدقاء...!!!

الحياة يا صديقتي كل ذلك.....
أرض وسماء...وأناس أوفياء ....وزمان ومكان...وفوق ذلك هي المساحه التي نحاول فيها أن نكون فيها سعداء....
والمكان الذي نبحث في كل اتجاهات عن النجاح فليست الحياة في النهايه سوى تجارب ومحاولات..
ومدرسة لنا فيها أمنيات....

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر".

حياتي.....
حياة اﻹنسان في المحصله هي مزيج من أفكار ومشاعر وخليط من أحلام وأوهام ،،
ومحاولات تتأرجح بين النجاح والفشل ...
وحياة اﻹنسان تتشكل من هذي العوامل وأمور أخرى ،،
لعل أهمها البيئة التي عاش فيها اﻹنسان ،من أهل واصدقاء واساتذه وعلماء وكتب واحداث،،
وأنا كباقي البشر تأثرت بتلك العوامل ،،
وتشكلت خبراتي في حياتي من عدة أمور .....
اهمها:
الدراسه اﻷكاديميه..
الحياة اﻹجتماعيه...
تجربه الغربة..
التعليم والتدريب...
الاحتكاك بالعلماء...

يتبع...

.....مدرسة الحياة...
لدكتور طارق السويدان..
تابع العوامل التي تأثر بها الدكتور في حياته....
الدراسه الاكاديميه:..
علمتني الحياة أن الجلوس طويلا على مقاعد الدراسه ،
يصقل شخصية اﻹنسان ...ويوسع مداركه ويغرس فيه القيم..
ويحدد اتجاته في الحياة...
حتى بات معروفا عند اهل التربية أن المكان الذي جلست فيه وأنت في الصف اﻷول اﻹبتدائي كان له دور كبير في تشكيل شخصيتك،،
وأنك لو كنت تجلس في مكان آخر ﻷنعكس ذلك على شخصيتك سلبا او ايجابا..
ﻷن المكان يعني التواصل مع اﻷصدقاء من حولك...
يعني مدى رؤيتك وسماعك للمعلم،،
يعني مدى احساس المعلم بوجودك..
يعني في النهاية مدى تفاعلك مع أهم مرحلة في حياة الانسان...

إذن تتأثر شخصياتنا بجميع مراحل التعليم ،وتتبلور في المرحل الجامعية...
وما يتلوها من دراسات عليا كالماجستير والدكتوراه،،
حيث تتضح أفكار اﻹنسان ،
وتبدأ عقليته وشخصيته بالتشكل على منحى خاص بالفرد....

..مدرسة الحياة...
لدكتور طارق السويدان...
تابع العوامل التي تأثر بها الدكتور في حياته...:
2- الحياة اﻹجتماعية هي التعايش مع اﻷهل في اﻷسرة المصغرة ،،
وتتسع حياة اﻹنسان اﻹجتماعية كلما كبرت سنة...
واتسعت دائرة علاقاته ،وسافر وارتحل،و تنقل من بلدة الى اخرى ،
ولعل عيشي يتيم اﻷب مع أهلي وعائلتي واصدقائي والمحيطين بي، من أكثر ما أثر فيه،،
وشكل عقلي وشخصيتي وأسلوب تفكيري ،
وطريقتي في الحياة ،وعزز مبادئ وقيما معينة عندي،
كيف لا وديننا يعلمنا أن اﻷهل لهم التأثير اﻷكبر على اﻹنسان ،،
فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه".
رواه البخاري...

همسة:قلب اﻷم مدرسه الحياة

..مدرسة الحياة...
لدكتور طارق السويدان...
تابع العوامل التي تأثر بها الدكتور:.
تجربة الغربة:
عندما تذكر أمامي كلمه غربة سرعان ما اتذكر أبياتا لﻹمام الشافعي...
يقول فيها:
تغرب عن اﻷوطان في طلب العلا...
وسافر ففي اﻷسفار خمس فوائد...
تفريج هم واكتساء معيشة..
وعلم وآداب وصحبة ماجد...
ولم ادرك مرامي هذه الكلمات ،وما بشر به الشافعي ،حتى عشت الغربة أكثر من 17سنة...
كانت في غالبيتها في الدراسة اﻷكاديميه ،وهذه التجربة لا تقل أهمية عن حياتي مع أهلي واصدقائي...
ﻷنها أضافت معارف جديدز.
وسمحت لي باﻹطلاع على عادات وتقاليد تختلف تماما عنا نشأنا عليه..
ومنحتني فرصة ﻷختلط بغيري من الناس وأتعلم منهم ،حتى ممن لم يكونوا على دين الاسلام العظيم...

...مدرسة الحياة...
العوامل التي تأثر بها الدكتور طارق السويدان:..
التعليم والتدريب:
ومما أسهم في صقل شخصيتي، وتشكيل حياتي ،محاولاتي المتكررة والطويلة لنقل الخبرات للغير،
وتعليم المهارات لﻵخرين ،من خلال برامج التعليم والتدريب المختلفة ،
ومن فضائل التدريب أنه يجعلني دائم البحث والتنقيب عن كل جديد ومفيد،،
ومن فضل الله تعالى ،وله المنة وحدة ،أني دربت اﻵﻵف من كبار وصغار ،
واستفدت كثيرا منهم في محاولاتي لتعليمهم وتدريبهم،وتعلمت أن اعمق التعليم يأتي من تعليم اﻵخرين..

اﻷحتكاك بالعلماء:...
لا مدرسة أمثل ولا أجمل من مدرسة العلماء ،
وفائدة الاحتكاك بالعلماء لا يقتصر على العلم والمعرفة فقط،،
ﻷن العلم مبثوث في الكتب والمصنفات ،،،لكن من العلماء تعلمنا العلم واﻷدب ،وجمعنا مع المعرفة حسن الفهم ،وامتلكنا مهارة اﻹقناع وطرق الحوار ،
وتعلمنا كيفية التعامل مع الخصوم وانصاف المخالفين..

همسه :
لا يحسن اﻷختيار لغيرة...من لا يحسن اﻷختيار لنفسه..

...مدرسة الحياة...
تابع العوامل التي تأثر بها الدكتور طارق السويدان:
5- القراءة والتأمل:
القراءة والنظر في الكتب طريقة من طرق تربية النفس ،
واستكمال فضائلها ،ووسيلة تتسع بها مدارك اﻹنسان ،
ﻷن من مميزات الكتاب أنه يضع بين يديك في صفحات قليله خبرة صاحبه ،في سنوات حياته كلها..

ولقد تعلمت كثيرا من اﻷوراق اصفرها وابيضها،قديمها وجديدها ،
واطلعت على عربيها واجنبيها ،
فحجم الكتب التي قرأتها،
وفترات التأمل التي عشتها،
اثرت فيه وفي شخصيتي وطريقة تفكيري،ولطالما أعادت صياغة نظرتي ورؤيتي للحياة..

6-التواصل مع الشباب...
طبيعة عملي تقتضي أن اكون في تواصل دائم مع فئة الشباب ،
الذي ينبض بالحيوية ،وعليه تنعقد آمال اﻷمة...
ولطالما استفدت منهم ،فرغبتهم في التعلم دفعتني كثيرا للبحث والاستقصاء،وسبر اغوار الكتب،و حرصهم على الفائدة ألزمني بالتجديد واﻹبداع في وسائل نقل المعلومه ،ومشكلاتهم التي تواجههم ألزمتني بأن أعيش معهم ،واعينهم على حلها وتجاوزها...

وما من شك ان التفاعل مع المشكلات ،ومحاولة اكتشاف الحلول لها ،
هذا بحد ذاته ميدان يصقل شخصية اﻹنسان وحدث يعيد تشكيل عقله وسلوكه...

همسه:
التفاعل مع الخطأ نصف التربية...

...مدرسة الحياة...
لدكتور طارق السويدان...
الامتحان قبل الدرس!!!
الحياة مدرسة ولا شك ،ومما تعلمته من مدرسة الحياة اننا "نتعلم في المدرسة الدروس والمقررات ثم نواجه الامتحانات ،ولكننا في الحياة نواجه الامتحانات ثم نتعلم الدروس.....".
في المدرسة العادية تستطيع ان تتجاوز الامتحانات بتكثيف الدراسة ،والنظر المتكرر في المنهاج ،
والاستعانة بالمدرس او الزميل واﻷهل ،فالطريق واضح لمن اراد النجاح ،لكن اﻷمر اصعب في مدرسة الحياة،،،
إذ كيف تستعد لامتحان لا تملك فيه مقررا واضحا أو منهاجا محددا!!!؟؟
وكيف ستنجح اذا كان الامتحان قبل الدرس لا بعد!!!!

همسه:
الحياة بلا فائدة موت مستعجل...

...مدرسة الحياة...
لدكتور طارق السويدان..
اتعظ بغيرك:!!!
وهنا تأتي الحكمة التي تقول:"ليس من الضروري أن أخطئ حتى اتعلم ،
بل يكفي ان اتعلم من اخطاء غيري".
فاﻷجمل ان اقرأ واستمع وأحتك باﻵخرين ،وانظر في تجاربهم واتعلم من تجربة قتلت صاحبها ،
فأصبح موته عبرة لغيرة ،
لذا قيل"السعيد من وعظ بغيره"..
واعتقد انه كلما قرأنا في كتب التجارب اكثر،
والتقينا بأصحاب الخبرات اكثر ،
وصاحبنا العلماء والحكماء،،
كلما كانت قدرتنا على مواجهة اختبارات الحياة ،،،
وتجاوز مشكلات الحياة اكبر ..

همسة:
ان السعيد من وعظ بغيره ،وإن الحكيم من احكمته تجاربه...

...مدرسة الحياة...
لدكتور طارق السويدان..
قانون العدل:
قرأت في كتب شيخ اﻹسلام ابن تيميه رحمه الله،وهو عالم ملهم اكن له محبة خاصة..
ﻷنه ظلم من محبيه الذين بالغوا في بعض ما جاء به ودعا إليه،،،
وظلم من مخالفيه الذين شنعوا عليه وما انصفوه....
ومن الكلمات الجميلة والرائعه التي تعلمها من ابن تيميه رحمه الله قوله:"إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة،ولا يقيم الظالمة وإن كانن مسلمة.."
والمعنى أن الدولة الظالمة مع اﻹسلام تغنى،،والدوله الكافرة مع العدل تبقى...
وما من شك أن هذه المعادلة التي توصل إليها ابن تيميه رحمه الله ،
كانت نتيجة إدراكه أن الحياة تجري وفق سنن إلهيه ،وكانت نتيجة لما رآه وقرأ عنه من سنن نشوء اﻷمم وزوال الدول ،
فالمسألة ليست مسألة أمه مسلمه،
تنتمي الى دين عظيم،،
ونبيها نبي كريم صلى الله وعليه وسلم..
ولكنه العدل متى وجد وأقيم قامت الدول،،استقام امر الراعي والرعية،
ومتى امتﻷت حياتنا بالظلم انهارت اركان الدولة ،،،
وذهبت قوتها ،وتشتت شمل أبنائها..

:. إذن وإن كنا مسلمين ،ولو حفظ جميع ابنائنا القران الكريم ...
فلن ننهض ،ولن تقوم لنا قائمة حتى نقيم العدل بيننا،
ﻷن من سنن الله الحاكمة أن "الدولة الظالمة مع الاسلام تفنى،
والدولة الكافرة مع العدل تبقى"
وهذه صارت من مبادئ حياتي...

...مدرسة الحياة...
لدكتور طارق سويدان...
النجاح في الحياة:
علمتني الحياة أن النجاح فيها لا يتوقف على النجاح الاكاديمي،
فالتعليم اﻷكاديمي ألذي ندرسه في مدارسنا ،ونتعلمه في جامعتنا لا شك أنه مهم....
ويسهم في تشكيل عقل الانسان وشخصيته،،
لكن السؤال اﻷهم هل النجاح يكمن في التعليم اﻷكاديمي ،وهل يضمن لنا النجاح في الحياة؟؟؟؟
أنا اجزم -ومن خلال تجربتي -أن النجاح في الحياة لا يتوقف على النجاح الاكاديمي،،
أو التفوق الدراسي ،وأن الناجحين في حياتهم لم يكونوا دائما من المتفوقين اكاديميا...

وقفه:.
ومن خلال مشاهداتي وتطوافي في العالم ،بين تلميذ ومعلم...
وإداري وقائد...
علمتني الحياة أن النجاح الحقيقي في الحياة ليس ﻷصحاب الدرجات العليا في المدارس،
وأن الذين يقودون اﻵخرين ليسوا ممن يتقنون فنون الحسابات واسرار الفيزياء ،
وإنما يقود الناس من تمكن من مهارة التعامل معهم،
وامتلك فن التعامل مع اﻵخرين ،وعرف اسرار القلوب ،واتقن فتح اقفالها......

همسة:
النجاح يقوم على ثلاثة اعمدة:
الصحة...والكد...والتميز....

مدرسة الحياة...
لدكتور طارق السويدان....
النجاح الدارسي والقيادة...
في دراسة فريدة في امريكا قام الباحثون بدراسة عدد من القادة المتميزين ،
وقسمت المجموعه الى ثلاثة مستويات:.
--المستوى اﻷول :"القيادة العليا"
وضمن وزراء ،واعضاء في الكونغرس ،ورؤساء بنوك وشركات كبرى ....
--المستوى الثاني:"القيادة الوسطى"،وضمت من يشغل وظيفة مدير،او مساعد مدير....
--المستوى الثالث:"القيادة الدنيا"،
واطلق عليها القيادة اﻹشرافية ،
وضمت اسماء من يقودون قسما او مجموعة من الموظفين..

إذن النجاح اﻷكاديمي لم يضمن لهم النجاح في الحياة،،،فبينما كان البعض منشغلا بحفظ القوانين والمعادلات وتطبيقاتها،،
ورسم الخرائط ومحتوياتها ،،كان آخرون يقودون الشباب في احدى النقابات،
وكان آخر يفاوض إدارة الجامعة باسم الطلاب،فتعلم في الميدان فنون القيادة،وتوجية اﻵخرين ،ولما كبر انتفع بهذه التجربة،ونجح في حياته...

همسه:
القائد هو الشخص الذي ينجز اﻷمور..

مدرسة الحياة...
ابتسم للحياة:
احب الابتسامه ،واحب المبتسمين ،
وكم يسعدني ان ارى الابتسامة ترتسم على وجوه الناس،
ويأسر قلبي دائمو التبسم،،،
واصحاب الابتسامة المشرقة...
الابتسامة ليست لحظة ،بل هي حياة لكن عمرها قصير،واثرها كبير،
هي جواز السفر الذي تدخل به قلوب اﻵخرين دون استئذان....
اسلامنا لم يأمرنا بالابتسامة فقط،
بل حثنا على رسمها على وجوه اﻵخرين،،مهما استطعنا الى ذلك سبيلا،،
فقال رسول الله :احب اﻷعمال الى الله تعالى سرور تدخله على مسلم"

همسه:ازرع البسمة في وجهك،
تحصد السعادة في قلوب اﻷخرين...

...مدرسة الحياة...
لدكتور طارق السويدان:
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الضاحك البسام:..
من يقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم،ويتتبع حياته،،
يجد أن رسول الله كان ضحوكا بساما ،وفيه دعابة يقول عبدالله بن الحارث "ما رأيت احدا اكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم".
ويقول أيضا :"ما كان ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسما".اخرجه الترمذي
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول هو عن نفسه :"إني ﻷمزح ، ولا اقول إلا حقا"الطبراني .

هذا هو النبي صلى الله عليه وسلم يضحك ويبتسم ويداعب اصحابه،
فلست ادري من أين يفهم بعض المسلمين،ان الجدية وكمال الدين ،
في التجهم وترك التبسم!!!!؟

همسة:
البشاشه مصيدة المودة...

...مدرسة الحياة...
لا تدخل الجنة عجوز:
أتت عجوز الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت:"يا رسول الله ،
ادع الله أن يدخلني الجنة...
فقال لها مداعبا:يا أم فلان ،إن الجنة لا تدخلها عجوز.
قال:فولت تبكي...
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز،إن الله تعالى يقول :"إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا ،عربا أترابا،ﻷصحاب اليمين".
سورة الواقعه :الايات من 35-38.

ولما جاءته امراة يقال لها ام أيمن في حاجة لزوجها فقال لها:من زوجك؟؟؟؟
فقالت فلان...
فقال:الذي في عينه بياض؟؟؟
فقالت:أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بعينه بياض.
قال:بلى إن بعينه بياضا.
فقال :لا والله....
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وما من أحد إلا بعينه بياض..
وفي رواية فانصرفت عجلى الى زوجها وجعلت تتأمل عينيه فقال لها: ما شأنك؟؟؟؟!!
فقالت:اخبرني رسول الله عليه وسلم أن في عينيك بياضا ...
فقال لها :أما ترين بياض عيني أكثر من سوادها!!!!!!؟؟؟؟

همسة:.
كان اصحاب رسول الله عليه وسلم يمزحون حتى بحضرته ،،
وكذلك من بعدهم من التابعين والعلماء واﻷئمة....