كلام قيم جدا :
تصارَعَ العقلُ والنقلُ على جبل الرماة في غزوة أحد، النقل يقول: لاتبرحوا الجبل ولو تخطفتنا الطير، والعقل يقول: هبّوا لجمع الغنائم، فقد هُزم القوم وفروا في كل اتجاه، وحين قُدّم العقل على النقل -اجتهاداً من الصحابة رضي الله عنهم-؛ وقعت الكارثة.
صدقوني: لو أنّ أحد مقدّسي العقل رأى عبدالله بن جبير -رضي الله عنه- على جبل الرماة بعد انتهاء المعركة في جولتها الأولى، وهو يلزم مكانه؛ استجابة للنقل في توجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقال: انظروا إلى التقليديين عباد النصوص، مقيمين على الجبل يحرسون الوهم!!.
ولما حصل ماحصل، وعاد خالد بن الوليد من وراء الجبل، وكرَّ على المسلمين، وباغتهم باقتحام الجبل؛ تغيرت مواقف المعركة وانقلبت أحداثها، وتحول النصر ، مايزال القرآن يذكِّرنا بها إلى قيام الساعة، قال تعالى:
﴿أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم ...﴾.
وكان من جراء ذلك، قَتْلُ حراس ساحة القتال وتحطيم راداراتها، وشجُّ وجه النبي صلى الله عليه وسلم وكسرُت رباعيته، وقتل أصحابه ..
ليتبين بعد ذلك أن الحق كان مع متبعي النقل لا العقل، فقد كان الصواب في لزوم الجبل مهما كانت النتائج، .
وصدق الله إذ يقول: ﴿ياأيها الذين آمنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله ...﴾.
فهل يعقل الجامحون بالعقل هذا الدرس!؟
إنها ليست دعوة لتعطيل العقل، ولكنها منهجية التأكيد على العناية به، وتسكينه في قصوره المناسبة، كيما يظل خادماً للنص، لانداً ولامهيمناً.
منقول و احفظه في الملاحظات فكثيرا ما تحتاجه خاصةً في هذه الأيام التي انتشر فيها تأليه العقل والاستهانة بالنقل...
تصارَعَ العقلُ والنقلُ على جبل الرماة في غزوة أحد، النقل يقول: لاتبرحوا الجبل ولو تخطفتنا الطير، والعقل يقول: هبّوا لجمع الغنائم، فقد هُزم القوم وفروا في كل اتجاه، وحين قُدّم العقل على النقل -اجتهاداً من الصحابة رضي الله عنهم-؛ وقعت الكارثة.
صدقوني: لو أنّ أحد مقدّسي العقل رأى عبدالله بن جبير -رضي الله عنه- على جبل الرماة بعد انتهاء المعركة في جولتها الأولى، وهو يلزم مكانه؛ استجابة للنقل في توجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقال: انظروا إلى التقليديين عباد النصوص، مقيمين على الجبل يحرسون الوهم!!.
ولما حصل ماحصل، وعاد خالد بن الوليد من وراء الجبل، وكرَّ على المسلمين، وباغتهم باقتحام الجبل؛ تغيرت مواقف المعركة وانقلبت أحداثها، وتحول النصر ، مايزال القرآن يذكِّرنا بها إلى قيام الساعة، قال تعالى:
﴿أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم ...﴾.
وكان من جراء ذلك، قَتْلُ حراس ساحة القتال وتحطيم راداراتها، وشجُّ وجه النبي صلى الله عليه وسلم وكسرُت رباعيته، وقتل أصحابه ..
ليتبين بعد ذلك أن الحق كان مع متبعي النقل لا العقل، فقد كان الصواب في لزوم الجبل مهما كانت النتائج، .
وصدق الله إذ يقول: ﴿ياأيها الذين آمنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله ...﴾.
فهل يعقل الجامحون بالعقل هذا الدرس!؟
إنها ليست دعوة لتعطيل العقل، ولكنها منهجية التأكيد على العناية به، وتسكينه في قصوره المناسبة، كيما يظل خادماً للنص، لانداً ولامهيمناً.
منقول و احفظه في الملاحظات فكثيرا ما تحتاجه خاصةً في هذه الأيام التي انتشر فيها تأليه العقل والاستهانة بالنقل...