إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرسول قدوتنا في الأخلاق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرسول قدوتنا في الأخلاق

    الرسول قدوتنا في الأخلاق

    الحمد لله رب العالمين حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه.... الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، وأخرج المرعى، فجعله غثاءً أحوى.... نحمده حمدًا كثيرًا كما ينبغي لجلال وجهه، وعظيم سلطانه، ونصلي ونسلم على البشير النذير، والسراج المنير، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان، أما بعد:
    فقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على مكارم الأخلاق، وكان أفضل الخلق أخلاقًا وأحسنهم آدابًا، وبيَّن رسول الله أنه ما بُعِثَ إلا ليتمم مكارم الأخلاق، فلقد كانت في الجاهلية أخلاق كريمة فأتى الرسول ليتممها، وذلك بإصلاح ما فسد منها، والثناء على ما كان فاضلًا، والحث عليه حيث يقول صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق» (هكذا رواه الإمام أحمد، وورد بلفظ: «مكارم الأخلاق» وصححه الألباني، ورواه الإمام مالك بلفظ: «حُسْنَ الأخلاق»).
    أيها المسلمون: لقد امتدح الله نبيه على كمال الأخلاق فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4] وذلك يظهر من خلال معاشرته للناس ومخالطته لهم، ولقد سُئِلَت عائشة رضي الله عنها كيف كان خلق النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: "كان خلقه القرآن" (رواه الإمام أحمد ومسلم والنسائي)، فلقد كان -بأبي هو وأمي- قرآنًا يمشي على الأرض، أي أنه عمل بأخلاق القرآن، وتمثل آداب القرآن، وذلك أن القرآن أنزل للتدبر والعمل به، فكان أولى الناس عملًا به وامتثالًا لأوامره سيد الخلق.
    ومما ذكر من الأخبار في حث الرسول على الأخلاق، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» (رواه الإمام أحمد والترمذي والدارمي. وقال الترمذي: حسن صحيح).
    وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه» (رواه أبو داود في سننه، وهو حديث حسن كما ذكر الألباني في صحيح أبي داود برقم [4015]).
    وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن خياركم أحاسنكم أخلاقًا» (رواه البخاري ومسلم).
    وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسل يقول: «إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم» (رواه الإمام أحمد وأبو داود، ولفظ أبي داود: «إن المؤمن ليدرك...» والحديث صحيح كما ذكر الألباني في صحيح أبي داود برقم [4013]).
    وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء» (رواه الترمذي بهذا اللفظ، ورواه الإمام أحمد وأبو داود من غير زيادة «وإن الله ليبغض الفاحش البذيء»).
    وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء: «واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت» (رواه مسلم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حديث طويل برقم [1290]، وهو حديث جليل فيه دعاء شريف أرجو ممن يطلع على هذا الحديث العمل به وتدبر معانيه، ورواه أيضًا الترمذي والنسائي وأبو داود وأحمد والدارمي).
    العاب داني الشبح - العاب مصارعة - لعبة النينجا - لعبة دراجات نارية - لعبة قبلات - لعبة البيتزا - لعبة جاتا - لعبة البلوت - لعبة من سيربح المليون لعبة فن رن - لعبة النار والماء - لعبة حرامي السيارات - لعبة فين وجيك - لعبة قطار الموت - لعبة قيمزر - لعبة جدول الضرب - لعبة حرب الملوك - لعبة بيانو لعبة صب واي - لعبة السمكة - لعبة زوما - لعبة ماريو - لعبة الفراخ - لعبة تحليل الشخصية - لعبة الحب - لعبة عربيات - العاب جراحة القلب - العاب ستار دول - لعبة غضب القراصنة - لعبة الشعارات - العاب kizi - العاب بنات يومية - لعبة فيفا
    وقال: «إن الله عز وجل كريم يحب الكرم ومعالي الأخلاق، ويبغض سفسافها» (رواه الحاكم في المستدرك وأبو نعيم في الحلية، والحديث صحيح كما ذكر الألباني في السلسلة الصحيحة [1378]).
    وكان أول من امتثل تلك الأخلاق وعمل بها رسولنا، ونحن نذكر من الأخلاق الحميدة التي تخلق بها لنقتدي به في ذلك تحقيقًا لقول الله: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب:21].
    ومن تلك الأخلاق الرفيعة: الصدق في الكلام، والصدق في النيات، والصدق في الأعمال كلها، فهو الذي اتصف بذلك الخلق العظيم، وشهد بذلك أعداؤه قبل أصحابه، وقد كان يسمى الصادق الأمين، وهو القائل: «عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا» (رواه مسلم والترمذي وأبو داود).
    وجعل الكذب علامة من علامات النفاق حيث قال: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» (رواه البخاري ومسلم).
    وهكذا عاش رسول الله صادقًا في كلامه، وصادقًا في عمله، وصادقًا في نيته، وصادقًا في مبادئه... لم يصل إلى ما وصل إليه بالكذب والحيلة والمكر، بل إن كل حياته وضوح وصدق، حتى مع أعدائه الذين آذوه وأرادوا قتله وأسره...
    هكذا فليكن المسلم -يا عباد الله- مقتديًا بنبيه في خلق الصدق، وأن يتقي الله في كلامه وحياته كلها... إن الصدق نجاة والكذب هلاك... إن الله عز وجل امتدح الصادقين فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة:119].
    ومن أخلاق الرسول السماحة والعفو: روى البخاري ومسلم عن جابر أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم قِبَل نجد، فلما قفل رسول الله قفل معهم، فأدركتهم القائلة -أي نوم القيلولة ظهرًا- في واد كثير العضاه (شجر) فنزل رسول الله وتفرق الناس يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله تحت سمرة (نوع من الشجر) فعلق بها سيفه، ونمنا نومة؛ فإذا رسول الله يدعونا، وإذا عنده أعرابي فقال: «إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائم، فاستيقظت» وهو في يده صلتًا (أي جاهزًا للضرب) فقال: «من يمنعك مني؟» قلت: "الله، ثلاثًا" ولم يعاقبه وجلس (رواه البخاري ومسلم وأحمد).
    وفي رواية أخرى (عند الإمام أحمد): فسقط من يده فأخذ رسول الله السيف، فقال للأعرابي «من يمنعك مني؟» فقال: كن خير آخذ، فقال صلى الله عليه وسلم: «تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟»، قال: لا، ولكني أعاهدك ألا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك، فخلى سبيله، فأتى الرجل أصحابه فقال لهم: جئتكم من عند خير الناس!
    فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم عفا عن الرجل في موقف حرج يدل على شجاعته... لذا كان أفضل العفو عند المقدرة.
    ثم إن الرسول لا يغفل في هذه اللحظة الحرجة عن القيام بواجب الدعوة، واستغلال الموقف لصالح الرسالة التي يحملها، فيقول للرجل: «تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟».
    ثم ينادي أصحابه ليعطيهم درسًا عمليًا في فضائل الأخلاق لا ينسونه أبدًا يتعلمون منه الشجاعة مع الحلم والعفو عند المقدرة...! فأين ما عليه أدعياء الحلم والعدل، مما كان عليه سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم؟!
    وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله وعليه برد نجراني (نوع من اللباس) غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد! مُرْ لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه فضحك، ثم أمر له بعطاء!) (رواه البخاري وأحمد).
    إنها أخلاق نبي الإسلام ورحمة هذا الدين! وكم في ضحكة الرسول في وجه الأعرابي الجاهل من معنى يفهمه أهل الذوق الرفيع!
    ومن أخلاق الرسول الجود والعطاء والبذل: روى الإمام مسلم عن أنس قال: "ما سُئل رسول الله على الإسلام شيئًا إلا أعطاه، ولقد جاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: يا قوم، أسلموا فإن محمدًا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، وإن كان الرجل ليسلم لا يريد إلا الدنيا، فما يلبث إلا يسيرًا حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما فيها".
    وهذا فيه تأليف القلوب للدخول في الإسلام.
    ومعلوم كيف أنفق مغانم حنين حتى كان الرجل لينال المائة ناقة وأكثر... وروى البخاري ومسلم عن ابن عباس قال: "كان رسول الله أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان، وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة".
    ومن أخلاقه أيضًا: التواضع وخفض الجناح للمؤمنين: وقد أمر الله رسوله بذلك فقال: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء:215]. وذلك أن التواضع يتألف القلوب ويملكها بالمحبة، وقد كان رسول الله -كما أدبه الله- متواضعًا، خافض الجناح، لين الجانب، إذا جلس بين أصحابه كان كأحدهم، لا يتعالى ولا يترفع عليهم ولا يعطي لنفسه امتيازًا إلا ما تقتضيه طبيعة القيادة من الأمر والنهي (الأخلاق الإسلامية للميداني).
    وعن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويركب الحمار، ويجيب دعوة العبد، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف عليه إكاف من ليف (رواه الترمذي في سننه)، (الإكاف: ما يوضع على ظهر الحمار من وقاء للركوب عليه).
    وفي رواية: وكان يوم قريظة والنضير على حمار ويوم خيبر على حمار مخطوم برسن من ليف وتحته إكاف من ليف (رواه ابن ماجه، انظر السلسلة الصحيحة رقم [2112]).
    وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله يخصف نعله ويخيط ثوبه، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته" (رواه أحمد، وروى نحوه البخاري والترمذي)، (يخصف: أي يخيِّط ويرقِّع).
    وقالت: "كان بشرًا من البشر، يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه" (رواه أحمد).
    العاب بنات - لعبة جاتا 7 - لعبة سيف المعرفة - العاب طبية - لعبة سباق - لعبة باربي - لعبة صب واي - لعبة سابوي - العاب تنظيف المنزل لعبة بو - لعبة غامبول - العاب بلياردو - العاب اطفال - العاب اكشن - لعبة الحب - العاب سلغتيرا - العاب بيتزا - لعبة ماريو العاب للكبار - العاب فرايف - لعبة وادي الذئاب - العاب قص شعر - العاب حرب اون لاين - لعبة الفراخ - لعبة زوما - لعبة قطار الموت - لعبة سباق سيارات لعبة فلابي بيرد - العاب السنافر - كأس العالم 2014 - العاب مصارعة - العاب ضربات جزاء - العاب كيزي - العاب مونوبولي - لعبة من سيربح المليون - لعبة جدول الضرب العاب صبايا - لعبة فتيات القوة - العاب تعذيب - لعبة طبخ كيك - لعبة مكياج بنات - العاب تنظيف بشرة - العاب تلبيس بنات كيوت - لعبة تسوق - لعبة المغسلة لعبة تنظيف الاسنان - العاب ازياء - العاب مضحكة - لعبة الامبراطور - لعبة المدرب الافضل - لعبة تنس - لعبة فيفا 14 - العاب كرة قدم - لعبة ابطال الكرة
    وقالت: قال رسول الله: «آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد» (الحديث صحيح انظر السلسلة الصحيحة رقم [544]).
    وعن أنس قال: "إن كانت الأمَة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت" (رواه البخاري).
    وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: "كان رسول الله يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصر الخطبة، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له الحاجة" (رواه النسائي والدارمي بإسناد صحيح).
    هكذا كانت أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم! فأين المسلمون اليوم منها، وأين طغاة الأرض الذي عاثوا فيها فسادًا بكبرهم وعتوهم، وظلمهم للفقراء والمساكين، وإهانتهم لكرامة الإنسان في كل مكان؟!
    أسأل الله أن يصلح الأوضاع وأن يميتنا مسلمين... وأستغفر الله العظيم...

  • #2

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيكِ اختي الفاضله
      وجزاك الله خيراً على هذا الطرح المميز
      دمتِ في حفظ الله ورعايته

      تعليق

      يعمل...
      X